بالتعاون بين جامعتي قطر وكالجاري.. 361 طالباً يطبقون «الممارسة التعاونية» للإقلاع عن التدخين
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
نظّم مكتب التعليم الصحي المتداخل في الصحة بجامعة قطر فعالية تحت عنوان «الإقلاع عن التدخين في التعليم الصحي المتداخل» بحضور 361 طالبا وطالبة من طلبة الطب وطب الأسنان والتمريض والصحة العامة والعلوم الحيوية الطبية من جامعة قطر وجامعة كالجاري في قطر، وجرى توزيع الطلبة على 42 مجموعة متداخلة التخصّصات مع مشرفيهم.
وتستهدف الفعالية تحسين العمل الجماعي، واتخاذ القرار المشترك عبر التخصصات المختلفة عبر توفير الفرصة للتفاعل على المستوى المهني، وانخراط الطلبة في العمل على طريقة تعاونية ومتداخلة التخصصات في التعامل مع الإقلاع عن التدخين، وتمييز أهميته الرئيسية في نظام الرعاية الصحية.
وتبنّى الطلبة خلال الجلسة نموذج (اسأل، انصح، قيّم، ساعد، نظّم) الخماسي المعتمد بشكل واسع في مجال التعامل مع الإقلاع عن التدخين، والذي يمكن تطبيقه في أي من مهن الرعاية الصحية خلال الزيارات الروتينية للمرضى.
وجرى تطبيق استراتيجية (الملاءمة، المضار المحتملة، المكافآت، العوائق، التكرار) في تمثيلية لعب الأدوار الديناميكية مع مشرفيهم. هذه الطريقة التي تتّخذ منهج الانخراط مع الطلبة ساهمت في تحسين وتطوير المفاهيم الموجودة لديهم، كما ساهمت في تمكينهم من اكتساب المهارات العملية في توجيه الأفراد خلال التحديات التي تواجههم في عملية الانسحاب من التدخين.
تناولت الفعالية حالة السيدة صالح، وهي سيدة متقاعدة تبلغ من العمر 67 عامًا وكانت تعمل في مصنع، حيث طلبت المساعدة من المسعفين وتمّ إحضارها إلى المستشفي، وانخرط الطلبة في مناقشات حول حالة السيدة صالح، وقاموا باستكشاف الطرق لتقييم وتحسين مستوى الصحة والرفاهية لديها، مع الأخذ بالاعتبار مساهمة التخصصات الصحية المختلفة في رعايتها. بعد أن استقرّت حالتها، تمّ السماح للسيدة صالح بالخروج من المستشفى وتحويلها إلى برنامج الإقلاع عن التدخين.
وفي السياق قام الطلبة بعمل مراجعة تفصيلية لتقييم حالة السيدة صالح واستكشاف الدلائل التي تدعم الاستراتيجيات المختلفة المتبعة في الإقلاع عن التدخين، كما قام الطلبة بتطبيق استراتيجية للإقلاع عن التدخين في سيناريو تمثيلي مع السيدة صالح، والتي قام بدورها المشرفون على مجموعات الطلبة، باستخدام النموذج الخماسي (اسأل، انصح، قيّم، ساعد، نظّم). لقد كانت عملية إقناع السيدة صالح بالإقلاع عن التدخين تشكّل تحدياً للطلبة، وتطلبت منهم تنظيم وتوحيد جهودهم في كل خطوة لتوجيهها نحو اتخاذ قرارها في العدول عن التدخين. وقالت الدكتورة ليلي أوهارا، أستاذ مشارك في الصحة العامة في جامعة قطر، والمشرف الرئيسي للفعالية: «وفّرنا فرصة رائعة للطلبة من ستة تخصصات صحية مختلفة للتعلّم من بعضهم البعض، وعن بعضهم البعض، من أجل العمل على قضية استهلاك التبغ. ومع بعضهم بعضًا، قام الطلبة بتحليل انتشار استهلاك التبع واتجاهاته في دولة قطر وعلى مستوى العالم، وملاحظة التأثير المدمّر للتبغ على الصحة والرفاهية. كما عمل الطلبة بشكل متعاون للمساهمة في تمثيلية لعب الأدوار، حيث قاموا بالعمل مع أحد أفراد المجتمع، وهي شخصية قام بتقمّصها المشرف على المجموعة، وذلك للمساعدة في عملية الإقلاع عن التدخين. في خلال فعاليات وأنشطة التعليم الصحي المتداخل، يتعلّم الطلبة عن دور التخصصات الصحية المختلفة في التعامل مع موضوع التدخين على مستوى الفرد والمجتمع والشعوب».
وقال الدكتور محمد علي الحمداني، مساعد أستاذ في الصحة العامة في جامعة قطر: «إن هذه هي المرة الثانية التي أشارك بها في فعالية التعليم الصحي المتداخل في الإقلاع عن التدخين. إن تمثيلية لعب الأدوار والتركيز على انخراط الطلبة عبر عملية مشاركة المعلومات والابتكار هو مفتاح النجاح في هذه الفعالية.
وقالت الدكتورة أسيل هتاملة، مدير إدارة تعليم التمريض والقبالة في مؤسسة حمد الطبية: استمتعت بشكل حقيقي في التفاعلات النشطة بين الطلبة، حيث كان مستواهم في المشاركة مثير للإعجاب.
وأضافت: تعتبر هذه الفعالية منصة رائعة لمشاركة الخبرات والأفكار والتواصل بين المشاركين، وتساهم الفعالية في تعزيز التقدير الذي يحمله الطلبة للأدوار التي تقوم بها التخصصات الأخرى في الرعاية الصحية، وتحسين التواصل المهني والتعاون لتحقيق القرار المشترك الصحيح لدعم ومساعدة العمل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر الإقلاع عن التدخين التعليم الصحي الإقلاع عن التدخین السیدة صالح م الطلبة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 80 طالباً ومدرباً يشاركون في البطولة السنوية العاشرة للروبوت
ريف دمشق-سانا
بمشاركة أكثر من 80 طالباً ومدرباً، يمثلون 8 نوادي روبوتيك من مختلف المحافظات، وعلى مدى 5 ساعات متواصلة، أقيمت اليوم البطولة السنوية العاشرة للروبوت، وذلك في مقر الجامعة السورية الخاصة بريف دمشق الجنوبي.
وتضمنت البطولة خمس مسابقات، هي: مسابقة المتاهة للأطفال لطلاب الصفوف الأول، والثاني، والثالث من مرحلة التعليم الأساسي، وسباق تحدي الروبوت ذاتي القيادة لطلاب الصفوف الرابع، والخامس، والسادس من مرحلة التعليم الأساسي، وسباق الروبوتات (روبوت ريس) لطلاب الصفوف السابع، والثامن، والتاسع من مرحلة التعليم الأساسي، ومصارعة السومو للروبوتات لطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية، ومسابقة المشاريع الروبوتية لطلاب مرحلة التعليم الأساسي، والثانوية، والجامعية.
وأوضح مدير البطولة ورئيس اللجنة العلمية لعلوم الروبوت في الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع، الدكتور مهيب النقري، في تصريح لـ”سانا”، أن البطولة نظمت بالتعاون مع الأكاديمية السورية للروبوتيك “سيرا روبو”، ومؤسسة إدارة الموارد البشرية، والجامعة السورية الخاصة.
وتهدف البطولة – وفق النقري – إلى مساعدة طلاب المدارس والجامعات والمهتمين بعلوم الروبوت والذكاء الصنعي في سورية لإبراز طاقاتهم وقدراتهم وفتح الآفاق نحو تخصصات جديدة من خلال إشراكهم بمنافسات تكنولوجية شيقة، حيث يعمل المشاركون خلالها على تصميم وبرمجة روبوتات تتنافس فيما بينها.
وأوضح النقري أن البطولة توفر بيئة مناسبة لتبادل الخبرات في مجال تعليم الروبوت، وتسهم في نشر ثقافة علوم الروبوت، وتساعد في تنمية وتعزيز مهارات تربوية وعلمية كالعمل الجماعي، والإبداع، والتفوق، وحب التكنولوجيا، والعلوم، والرياضيات، والهندسة (STEM).
رئيس الجامعة السورية الخاصة، الدكتور عبد الرزاق الحسين، أكد أهمية الفعالية كمنصة تحتفي بالابتكار وتبرز الدور الأساسي للعلم والتكنولوجيا في تطوير المهارات وتعزيز الروح الإبداعية بين جميع الفئات العمرية.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة إدارة الموارد البشرية، الدكتور منير عباس، بين أن المؤسسة تشارك للعام الرابع على التوالي في البطولة من خلال متطوعيها ومشرفيها، انطلاقاً من دورها واستراتيجيتها الداعمة للتوجه نحو ريادة الأعمال الرقمية والأتمتة، وكل ما يتعلق بالعالم الرقمي، والذكاء الصنعي، ونشر ثقافة الروبوت في المجتمع، ولا سيما عند الأجيال الجديدة، حيث تراوحت أعمار المشاركين بين 5 و26 سنة.
ولفت الدكتور عباس إلى أن تقنيات ومهارات الروبوت تدخل في جميع تفاصيل حياتنا اليومية والتجهيزات الحديثة، وتلعب دوراً كبيراً في سوق العمل وتلبية متطلباته، وفي تحقيق طموحات الشباب السوري على الصعيد العالمي.
من جانبهم، أشار عدد من الطلاب المشاركين إلى أهمية البطولة، لكونها تلبي طموحاتهم بتعلم علوم الروبوت والبرمجة، وتكسبهم خبرات ومهارات جديدة، وتعلم أمور جديدة ضمن جو من المرح والتعلم، من خلال دورات التدريب العادية.
تابعوا أخبار سانا على