نظّم مكتب التعليم الصحي المتداخل في الصحة بجامعة قطر فعالية تحت عنوان «الإقلاع عن التدخين في التعليم الصحي المتداخل» بحضور 361 طالبا وطالبة من طلبة الطب وطب الأسنان والتمريض والصحة العامة والعلوم الحيوية الطبية من جامعة قطر وجامعة كالجاري في قطر، وجرى توزيع الطلبة على 42 مجموعة متداخلة التخصّصات مع مشرفيهم.

وتستهدف الفعالية تحسين العمل الجماعي،  واتخاذ القرار المشترك عبر التخصصات المختلفة عبر توفير الفرصة للتفاعل على المستوى المهني، وانخراط الطلبة في العمل على طريقة تعاونية ومتداخلة التخصصات في التعامل مع الإقلاع عن التدخين، وتمييز أهميته الرئيسية في نظام الرعاية الصحية.
وتبنّى الطلبة خلال الجلسة نموذج (اسأل، انصح، قيّم، ساعد، نظّم) الخماسي المعتمد بشكل واسع في مجال التعامل مع الإقلاع عن التدخين، والذي يمكن تطبيقه في أي من مهن الرعاية الصحية خلال الزيارات الروتينية للمرضى.
وجرى تطبيق استراتيجية (الملاءمة، المضار المحتملة، المكافآت، العوائق، التكرار) في تمثيلية لعب الأدوار الديناميكية مع مشرفيهم. هذه الطريقة التي تتّخذ منهج الانخراط مع الطلبة ساهمت في تحسين وتطوير المفاهيم الموجودة لديهم، كما ساهمت في تمكينهم من اكتساب المهارات العملية في توجيه الأفراد خلال التحديات التي تواجههم في عملية الانسحاب من التدخين.
تناولت الفعالية حالة السيدة صالح، وهي سيدة متقاعدة تبلغ من العمر 67 عامًا وكانت تعمل في مصنع، حيث طلبت المساعدة من المسعفين وتمّ إحضارها إلى المستشفي، وانخرط الطلبة في مناقشات حول حالة السيدة صالح، وقاموا باستكشاف الطرق لتقييم وتحسين مستوى الصحة والرفاهية لديها، مع الأخذ بالاعتبار مساهمة التخصصات الصحية المختلفة في رعايتها. بعد أن استقرّت حالتها، تمّ السماح للسيدة صالح بالخروج من المستشفى وتحويلها إلى برنامج الإقلاع عن التدخين. 
وفي السياق قام الطلبة بعمل مراجعة تفصيلية لتقييم حالة السيدة صالح واستكشاف الدلائل التي تدعم الاستراتيجيات المختلفة المتبعة في الإقلاع عن التدخين، كما قام الطلبة بتطبيق استراتيجية للإقلاع عن التدخين في سيناريو تمثيلي مع السيدة صالح، والتي قام بدورها المشرفون على مجموعات الطلبة، باستخدام النموذج الخماسي (اسأل، انصح، قيّم، ساعد، نظّم). لقد كانت عملية إقناع السيدة صالح بالإقلاع عن التدخين تشكّل تحدياً للطلبة، وتطلبت منهم تنظيم وتوحيد جهودهم في كل خطوة لتوجيهها نحو اتخاذ قرارها في العدول عن التدخين. وقالت الدكتورة ليلي أوهارا، أستاذ مشارك في الصحة العامة في جامعة قطر، والمشرف الرئيسي للفعالية: «وفّرنا فرصة رائعة للطلبة من ستة تخصصات صحية مختلفة للتعلّم من بعضهم البعض، وعن بعضهم البعض، من أجل العمل على قضية استهلاك التبغ. ومع بعضهم بعضًا، قام الطلبة بتحليل انتشار استهلاك التبع واتجاهاته في دولة قطر وعلى مستوى العالم، وملاحظة التأثير المدمّر للتبغ على الصحة والرفاهية. كما عمل الطلبة بشكل متعاون للمساهمة في تمثيلية لعب الأدوار، حيث قاموا بالعمل مع أحد أفراد المجتمع، وهي شخصية قام بتقمّصها المشرف على المجموعة، وذلك للمساعدة في عملية الإقلاع عن التدخين. في خلال فعاليات وأنشطة التعليم الصحي المتداخل، يتعلّم الطلبة عن دور التخصصات الصحية المختلفة في التعامل مع موضوع التدخين على مستوى الفرد والمجتمع والشعوب». 
وقال الدكتور محمد علي الحمداني، مساعد أستاذ في الصحة العامة في جامعة قطر: «إن هذه هي المرة الثانية التي أشارك بها في فعالية التعليم الصحي المتداخل في الإقلاع عن التدخين. إن تمثيلية لعب الأدوار والتركيز على انخراط الطلبة عبر عملية مشاركة المعلومات والابتكار هو مفتاح النجاح في هذه الفعالية. 
وقالت الدكتورة أسيل هتاملة، مدير إدارة تعليم التمريض والقبالة في مؤسسة حمد الطبية: استمتعت بشكل حقيقي في التفاعلات النشطة بين الطلبة، حيث كان مستواهم في المشاركة مثير للإعجاب. 
وأضافت: تعتبر هذه الفعالية منصة رائعة لمشاركة الخبرات والأفكار والتواصل بين المشاركين، وتساهم الفعالية في تعزيز التقدير الذي يحمله الطلبة للأدوار التي تقوم بها التخصصات الأخرى في الرعاية الصحية، وتحسين التواصل المهني والتعاون لتحقيق القرار المشترك الصحيح لدعم ومساعدة العمل. 
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة قطر الإقلاع عن التدخين التعليم الصحي الإقلاع عن التدخین السیدة صالح م الطلبة

إقرأ أيضاً:

الطيران المدني تُصدر أول لائحة تنظيمية للعمليات الهجينة للإقلاع والهبوط للتاكسي الطائر والمروحيات التقليدية

أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني أول لائحة تنظيمية على مستوى العالم للعمليات الهجينة، التي تمكّن الطائرات الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي "eVTOLs" والمروحيات التقليدية من التشغيل التبادلي على البنية التحتية نفسها، وذلك في خطوة تؤكد ريادة دولة الإمارات العالمية في مجال الابتكار في الطيران.
ويمثل هذا الإطار التنظيمي المبتكر نقلة نوعية في دمج حلول التنقل الجوي المتقدم "AAM" ضمن الأنظمة الجوية القائمة، حيث يوفر نموذجًا فعالًا من حيث التكلفة لتطوير البنية التحتية، ويسرّع جاهزية التشغيل، ويتماشى مع توجيهات حكومة الإمارات لتطبيق حلول ذات كفاءة عالية وغير بيروقراطية عبر مختلف القطاعات.
وقال سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني إنه لطالما كانت دولة الإمارات في طليعة التميز في قطاع الطيران، وهذه اللائحة التنظيمية الرائدة لا يقتصر دورها على تمكين التكنولوجيا الجديدة فقط، بل تُعيد تعريف كيفية تطور الطيران، وتترجم التزامنا بالابتكار في تطوير منظومة داعمة لنمو هذا القطاع الحيوي ومستقبل يتكامل فيه التنقل الجوي المتقدم بسلاسة مع بنيتنا التحتية الوطنية.
وأضاف أن تنظيم العمليات الهجينة يأتي نتيجة تعاون وثيق مع شركاء دوليين في قطاع التنقل الجوي المتقدم، ويتوافق بالكامل مع رؤية الإمارات الوطنية للاستدامة والتنقل الذكي وتحسين استغلال البنية التحتية.

أخبار ذات صلة الوصل يخوض تجربتين في هولندا "مجموعة المعارف" تستحوذ على "مجموعة بيز" لتعزيز إمكانات التدريب والتطوير الإقليمية

ولفت إلى أنه من خلال تمكين الاستخدام المزدوج بين مهابط المروحيات التقليدية ومهابط الطائرات الكهربائية العمودية، يساهم هذا الإجراء في تسريع جدول التنفيذ، ويحقق التوظيف الأمثل للبنية التحتية للقطاع، ويضمن ترسيخ مكانة دولة الإمارات كرائدة في احتضان منظومة متكاملة تدعم مستقبل الطيران.

من جانبه قال المهندس عقيل الزرعوني، المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران بالهيئة إن هذا الإطار يمثل عامل تمكين استراتيجي، ليس فقط لأنماط نقل جديدة، بل لبيئة تنظيمية أكثر ذكاءً ومرونة تواكب التقنيات الناشئة من دون التنازل عن معايير السلامة.
وأضاف أنه مع استعداد مجتمع الطيران العالمي لعصر التنقل الجوي القادم، تواصل دولة الإمارات وضع المعايير الرائدة، مؤكدة أن امتلاك رؤية طموحة بعيدة المدى، وإمكانات صناعية متقدمة، وبنية تحتية متطورة تشكل الركائز الأساسية لنجاح دمج التنقل الجوي المتقدم.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • إطلاق نسخة جديدة من برنامج الأنشطة للعطل المدرسية
  • بالتعاون مع حماية المستهلك..مديرية الصحة تضبط وتعدم 700 كجم لسلع منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر بأسوان
  • أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا لثبوت ضرره بالقطع من الأطباء
  • توقيع اتفاقيتي تعاون مع جامعتي أوتاجو وأوكلاند لدعم الطلبة العُمانيين
  • «التعليم العالي» توقع اتفاقيتي تعاون مع الجامعات النيوزيلندية لدعم التخصصات الصحية
  • المَدْرسة المتميزة «عاتكة بنت زيد».. الإدارة التي تصنع الأثر
  • الطيران المدني تُصدر أول لائحة تنظيمية للعمليات الهجينة للإقلاع والهبوط للتاكسي الطائر والمروحيات التقليدية
  • إدارة ترجي مستغانم ترد بحزم على الشائعات التي تطال الفريق
  • إعلان عن عقد الاجتماع التأسيسي لجمعية قاع جهران التعاونية
  • السفارة تدشن مشروعًا لدعم مرضى الفشل الكلوي من السودانيين المقيمين بجمهورية مصر العربية بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة