العرب القطرية:
2025-03-10@09:30:59 GMT

الذهب يستعيد بريقه كأحد الأصول الأساسية

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

الذهب يستعيد بريقه كأحد الأصول الأساسية

ظل دور الذهب في المشهد الاقتصادي والاستثماري محل جدل كبير منذ أمد بعيد. تاريخياً، كان الذهب يعتبر مستودعاً للقيمة وملاذاً آمناً، فضلاً عن كونه من الأصول القابلة للتحويل دولياً منذ آلاف السنين. في الواقع، شكّل الذهب أساس المنظومة النقدية العالمية خلال حقبة معيار الذهب (1871- 1914) ونظام بريتون وودز (1945- 1971)، عندما كان يتعين ربط العملات الرئيسية بالمعدن الأصفر حتى تعتبر «قابلة للتحويل» أو عملة احتياطية حقيقية.


على الرغم من طبيعته غير المدرة للدخل والنفقات المترتبة على استخراجه، لا يزال الذهب يحظى بتقدير كبير من قبل المستثمرين، بما في ذلك الأسر والدول ذات السيادة والشركات. وتكمن جاذبيته الدائمة في قدرته المثبتة على العمل كمستودع موثوق للثروة لحماية الأصول خلال فترات الضوائق الاقتصادية الكبيرة والتحديات النظامية على مستوى الاقتصاد الكلي، مثل الأزمة المالية العالمية في الفترة 2008- 2009 أو جائحة كوفيد- 19 في الفترة 2020- 2022.  وتجدر الإشارة إلى أنه بعد الانخفاض الكبير من أعلى المستويات المسجلة أثناء الجائحة، استفاد الذهب مؤخراً من تعافي الطلب. ونتيجة لذلك، وصلت قيمة هذه السلعة الثمينة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2,135 دولارا أمريكي للأونصة في ديسمبر 2023، وظلت قريبة من هذه المستويات منذ ذلك الحين. ويعتبر هذا الأداء القوي لسعر الذهب مثيراً للدهشة في السياق الحالي الذي توفر فيه الأموال أو الأوراق المالية الحكومية قصيرة الأجل عوائد اسمية عالية، مما يزيد من تكاليف الفرص الاستثمارية البديلة لحيازة الذهب. يتطرق تحليلنا إلى ثلاثة عوامل رئيسية تبرر تزايد جاذبية الذهب في المحافظ الاستثمارية العالمية مؤخراً.
أولاً، أكد الذهب مجدداً في الآونة الأخيرة قيمته الدائمة كأداة للتحوط ضد التضخم. في أعقاب الجائحة، واجهت السلطات النقدية في الاقتصادات المتقدمة تحديات كبيرة بسبب ارتفاع التضخم. وقد أدى ذلك إلى مخاوف بشأن وتيرة التراجع السريع في «القيمة الحقيقية للنقود»، حيث ستكون هناك حاجة إلى وحدات إضافية من العملة لشراء نفس فئات السلع والخدمات. وليس من المستغرب أنه خلال هذه الفترة من ارتفاع التضخم، وصلت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. 
ثانياً، من المرتقب أن تصبح دورة السياسة النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا بمثابة رياح داعمة لأسعار الذهب قريباً. ورغم أن العائدات الاسمية أصبحت الآن أعلى كثيراً مما كانت عليه في الماضي القريب في أغلب الاقتصادات المتقدمة، فمن المتوقع أن تتغير هذه الديناميكية بشكل كبير في وقت قصير. ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 150 و100 نقطة أساس هذا العام على التوالي. وهذا يعني أن النقد والأوراق المالية الحكومية قصيرة الأجل ستكون أقل جاذبية كخيارات استثمارية، ما سيكون مؤاتياً للاستثمارات البديلة مثل الذهب.
ثالثاً، يعتبر المناخ الاقتصادي العالمي الحالي محفوفاً بحالات عدم اليقين الجيوسياسي، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط، 
وبشكل عام، أعاد الذهب تأكيد مكانته باعتباره أهم خيار للاستثمارات البديلة، حيث إن سجله الحافل كأداة للتحوط من التضخم، إلى جانب الرياح المواتية الناتجة عن التيسير النقدي والمرونة التقليدية المرتبطة بالاضطرابات الجيوسياسية، تجعله بديلاً جذاباً للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار وتخفيف المخاطر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المشهد الاقتصادي أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

من النجاح للاختفاء.. كيف فقد سكايب بريقه لصالح منافسين أكثر ذكاء؟ «فيديو»

تحدث ربيع بعلبكي خبير الحوكمة والتحول الرقمي، عن إنهاء مايكروسوفت برنامج Skype، مشيرًا، إلى أنّ بعض الأجيال لديها عاطفة قوية تجاه سكايب، مشيرًا، إلى أنّ Skype هي Sky peer to peer وهي شركة سويدية دنماركية للشركات الناشئة.

وأضاف بعلبكي، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه مع ظهور الثورة الصناعية الرابعة وشيء يسمى Unify Commission أو توحيد الاتصالات مع التطبيقات الأخرى ومع الحوسبة السحابية التي هي جزء من الثورة الصناعية الرابعة، وصل Skype إلى مرحلة أصبح تطويره فيها صعبًا للغاية، خاصة وأن الثورة الصناعية الرابعة تعتمد الآن على الذكاء الاصطناعي والمعلومات الضخمة وجمع البيانات في مكان يمكن للتطبيقات الوصول إليه.

وذكر أنّ التوجه لـMicrosoft Teams وهو اسم برنامج Teams أو الفرق أو المجموعات، تعني إنشاء غرف مستقلة للاجتماعات التخصصية، خاصة مع ظهور المنافسين في فترة جائحة كورونا، مثل Zoom وغيرها.

وتابع: «تحول اسم سكايب إلى لينك، وسرعان ما استعادت مايكروسوفت سكايب وأسست سكايب فور بيزنس، ومع دخول الذكاء الاصطناعي في الجيل الجديد، وحاجة مايكروسوفت إلى جذب عملائها للعمل في مكان واحد مقابل المنافسين، دُمج سكايب مع مايكروسوفت تيمز وخاصة مع الوورد وبوربوينت واوتلوك وآلاف البرمجيات الأخرى».

وأكد أنه مع الأجهزة الذكية في الثورة الصناعية الرابعة أصبحت خدمة الاتصال مجانية في مقابل التطبيقات الكبيرة على الهاتف الذكي، وبالتالي، فإن سكايب ليس لديه برامج تطبيقية داخله، لكنه برامج تواصل، فالتواصل أصبح مجانيا لجمع الحسابات الأكبر، ولكن جذب الاشتراكات المدفوعة تخص البرامج التطبيقية.

وأوضح أن سكايب يمكنه معلومات فقط من الاتصالات والملفات التي تمت مشاركتها بشكل خاص، ولكنه لا يستطيع عمل توحيد على كلاود لكل برامج التطبيقات التي نستخدمها يوميا.

وأردف أن غذاء الثورة الصناعية الرابعة، وغذاء الحوسبة السحابية هو البيانات، وهذا الغذاء لا يتم إلا من خلال استخدام العديد من التطبيقات، فأصبحت عملية التواصل خدمة واحدة مقابل الخدمات الكبيرة التي يقدمها برنامج Microsoft Teams والتي يمكن الاستفادة منها حتى في موضوع CoPilot، وكيف سيستخدم الوكيل الرقمي داخل التطبيقات لمساعدة المستخدمين على دخول الثورة الصناعية الرابعة بشكل أقوى، وهذا لا يؤمنه سكايب كوسيلة اتصالات أو وسيلة إرسال رسائل مثلما كان متعارف عليه.

وذكر أن هناك قدر كبير من الحب لتطبيق سكايب، ولكن سيتم إلغاؤه كليا في مايو 2025 كما هو متوقع، ولكن، التطبيقات تفرض نفسها بشكل أكبر، لأن الذكاء الاصطناعي هو الذي فرض إلغاء سكايب ولا شيء غيره.

اقرأ أيضاًبدون إعلانات.. مايكروسوفت تطلق إصدرا جديدا من «سكايب»

«هيئة شؤون الأسرى»: التعذيب الممنهج بحق آلاف الفلسطينيين لايزال مستمرا

باحث سياسي: بعد فشل أمريكا الهدنة في غزة ولبنان متروكة لما بعد نتائج الانتخابات الأمريكية (فيديو)

مقالات مشابهة

  • يكلفه 300 مليون .. هل يواجه جورج كلوني وأمل علم الدين شبح الانفصال؟
  • نواب البرلمان: الموازنة الجديدة تؤكد التزام الدولة ببناء الإنسان
  • انخفاض لافت بمعدل التضخم في سوريا
  • السيسي يكلف الحكومة بالحد من التضخم
  • المركزي: انخفاض معدل التضخم في سوريا إلى 46.7 بالمئة خلال عام
  • من النجاح للاختفاء.. كيف فقد سكايب بريقه لصالح منافسين أكثر ذكاء؟ «فيديو»
  • من النجاح للاختفاء.. كيف فقد سكايب بريقه لصالح منافسين أكثر ذكاء؟
  • «حسني بي» يتحدّث لـ «عين ليبيا» عن أسباب التضخم وانهيار القيمة الشرائية للدينار
  • هل يستعيد نيمار «الرقم 10» عند عودته إلى البرازيل؟
  • أبوبكر الديب يكتب: التضخم والركود يهددان أحلام ترامب باقتصاد قوي