البشير يحذر من مخاطر غذائية وأمنية بسبب أعداد اللاجئين السودانيين
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
حذر مسؤول تشادي من تفاقم الأزمة الغذائية في البلاد، إثر تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين إلى البلاد.
وقال العابد مصطفى البشير، مفوض لجنة حقوق الإنسان بتشاد، إن الأعداد وصلت حسب تقديرات الحكومة الرسمية إلى نحو مليون لاجئ.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن الأعداد التي وصلت إلى تشاد قد تفوق التقديرات الرسمية، نظرا لأن المناطق الحدودية تتداخل فيها القبائل، وكل قبيلة تحتوي أفرادها دون أن يمروا بإجراءات اللجوء ومنافذ الاستقبال، ما يعني عدم إحصاء هؤلاء، رسميا كما إن هناك بعض الأسر المقتدرة توجهت مباشرة إلى المدن الكبرى.
وأوضح المسؤول التشادي أن المناطق المعدة لاستقبال اللاجئين تعاني ضعف البنية التحتية، شح مياه الشرب، بالإضافة للمشكلات الأمنية، إذ يغيب الأمن هناك بدرجة كبيرة، حيث انتقلت العداءات خارج الحدود إلى داخل الحدود، بين بعض القبائل مثال ذلك (العرب والمساليت)، وفق تأكيده.
ولفت إلى أن مناطق اللجوء تشهد تشنجا غير مسبوق بسبب الخلافات القائمة، بالإضافة إلي وجود منظمات تبشيرية تستغل كل هذا الضعف لتنخر في النسيج المجتمعي بحجة المساعدات الإنسانية، في ظل ارتفاع كبير للأسعار نتيجة الوضع.
ووفقا للبشير بشأن إعلان الطوارئ في الحالة الغذائية، فإن إعلانا سابقا مماثلا جرى في عام 2021 ، في حين أن الإعلان الحالي يأتي عقب إعلان برنامج الأغذية العالمي أنه قد يعلق جزء من مساعداته إلى لاجئي تشاد، بسبب نقص التمويل من قبل الداعمين.
وأشار إلى أن الدولة تواجه نقصا حادا في المواد الغذائية، ما يتطلب توجيه السلطات المحلية لاتخاذ تدابير تجاه هذا النقص الحاد، والذي فاقمه ضعف هطول الأمطار في العام 2023 ما سبب ضررا بالغا على الزراعة الموسمية التي تعتبر المورد الوحيد للاكتفاء الذاتي.
والعديد من العوامل أثرت بشكل مباشر على التشاديين، حيث تشتت جهود المنظمات بين لاجئ السودان وليبيا وإفريقيا الوسطى.
يرجع المسؤول التشادي التأثر إلى ما تقوم به المنظمات، حيث تشتري الأغذية من السوق المحلي وتقدمها للاجئين، في حين أن تشاد دولة حبيسة وتفتقر مطاراتها إلي أبسط البنى التحتية.
وتضم تشاد نحو 1.4 مليون نازح داخلياً أو لاجئ بسبب نزاعات في هذا البلد ودول مجاورة، يواجهون ظروفا صعبة وتحديات كبيرة، وفق الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بسبب “توقف وشيك” لمساعداتها الغذائية في تشاد جراء نقص التمويل الدولي، في خضم تدفق هائل للاجئين الفارين من الحرب في السودان.
وقال برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في بيان، إنه في الأشهر الستة الماضية، بلغ عدد اللاجئين الفارين إلى تشاد ما يوازي عددهم في السنوات العشرين الماضية منذ بدء الأزمة في دارفور (غربي السودان) في العام 2003.
وبدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق، عملية نقل لآلاف اللاجئين السودانيين إلى مخيم يبعد 130 كيلومتراً، حيث تنقل الشاحنات معظم اللاجئين ومواشيهم بينما تأخذ المركبات الصغيرة الأشخاص الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المرضى وكبار السن وذوي الإعاقة.
وكالة سبوتنيك
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذّر: شعب غزة بين الموت والجوع مع توقف الإمدادات الغذائية
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إنّ نحو مليوني شخص في قطاع غزة، غالبيتهم العظمى من النازحين، يعيشون حاليًا بلا أي مصدر للدخل ويعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وحذّر البرنامج، عبر بيانات متتالية، خلال الساعات القليلة الماضية، ممّا وصفه بـ"الخطر المتزايد الذي يواجه مئات الآلاف من سكان غزة مع استمرار تناقص المخزون الغذائي بشكل خطير".
وأوضح أن الخطر على غزة يأتي: "تزامنا مع الإغلاق المستمر للمعابر الحدودية الذي يعيق بشكل كامل دخول الإمدادات الغذائية الضرورية إلى القطاع المحاصر"، فيما شدد على "الحاجة الماسة والعاجلة إلى تدفق مستمر وغير منقطع للغذاء إلى قطاع غزة في الوقت الحالي".
كذلك، حذّر برنامج الأغذية العالمي، من العواقب الوخيمة التي ستترتب على استمرار هذا الوضع على حياة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين، والذين يواجهون بالفعل ظروفًا إنسانية كارثية ونقصًا حادًا في كافة مقومات الحياة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، لا تزال متواصلة في اقتراف المجازر على كامل قطاع غزة المحاصر، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، وأمام مرأى العالم.
وأدّى العدوان المتواصل لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى مأساة إنسانية مُتفاقمة، خاصة في خضمّ انهيار القطاع الصحي والغذائي، مع منع مستمر لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية لغزة، أو أي أساسيات للحياة.