سماح أبو بكر تروي كواليس مبادرة «التثقيف المالي للأطفال»
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قالت سماح أبو بكر، الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل إن ظاهرة التنمر لم تكن موجودة في الماضي، كما أن الأطفال في زمننا الحالي مشاعرهم حساسة للغاية، ويعتبرون التوجيهات والإرشادات التي يقولها أولياء لهم أنها من أنواع التنمر، وذلك ما يتسبب في توتر العلاقات بينهم، بالإضافة إلى إصابتهم بأمراض نفسية متعددة.
يجب أن نساعد الأطفال في تعلم كيفية التعبير عن مشاعرهموأضافت أبو بكر، خلال لقائها مع برنامج «الشاهد»، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»: «يجب دائما أن نساعد الأطفال في تعلم كيفية التعبير عن مشاعرهم، كما أن هناك قضية هامة للغاية، وهي كيفية تعامل الأطفال مع النقود، ووثقت تلك التجربة بشكل شخصي من خلال ذهابي إلى إحدى القرى في محافظة الغربية، برفقة المجلس القومي للمرأة، للعمل على مبادرة اسمها «التثقيف المالي للأطفال»، وتحدثنا معهم عن هذا الموضوع عن طريق الحكايات.
وواصلت: «شملت المبادرة كيفية استغلال النقود لدى الأطفال بشكل استثماري لتحقيق عوائد مالية أكبر، وجلست مع الأطفال لمدة طويلة من سرد الحكايات المختلفة حول قصص ناجحة لأطفال استطاعوا أن يدبروا أموال عدة من خلال تنفيذ أفكار مختلفة رغم سنهم الصغير».
وأوضحت، «صورة الطفل في الدراما حاليا أصبحت مُختلفة كثيرا عن الماضي، وتطورت بشكل أفضل للغاية، ولذلك ظهر مؤخرا في مسلسل تحت الوصاية، الذي قدمت بطولته الفنانة منى زكي، وسلط الضوء على إيجابية الأطفال الصغار، ويرجع الفضل في ذلك إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي عملت على تطوير الدراما المصرية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأطفال تحت الوصاية التثقيف
إقرأ أيضاً:
دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال
خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب، لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية، بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي "دي.إن.إيه"، يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.
وأجرى الباحثون تحليلات للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين ستة و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم، شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.
رد فعل بيولوجي فريد من نوعهوظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.
وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.
وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى من تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، مما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.
وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، مما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.
وقال مايكل بلوس رئيس الفريق، الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان "من المعروف أن للحرب تأثيرا سلبيا على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير".
وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال "قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم".
وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن "من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب" أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.
وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.