بالزفاف وسط الحرب.. قلب غزة ينبض بالفرح
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
وسط مخيم للنازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تعلو أصوات عشرات الفلسطينيين بكلمات أغان شعبية يرددونها على أنغام طبول وموسيقى تمتزج مع ضجيج الحياة بالسوق القريب من المخيم الذي نزح سكانه من مناطق متفرقة من القطاع جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر الماضي.
هؤلاء الفلسطينيون كانوا يحتفلون بزفاف العروسين محمود وشيماء خزيق اللذين قررا إتمام زواجهما وبث روح الفرح في أوساط جيرانهم وأقاربهم النازحين رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب تواصل الحرب المدمرة على غزة.
ويقطن العروسان مع أسرتيهما في مخيم «ملعب الشهيد محمد الدرة» في مدينة دير البلح منذ أكثر من شهرين بعد أن نزحوا من مدينة غزة.
وبين عشرات الخيام البسيطة المصنوعة من القماش وقطع النايلون الأبيض، كان يتجول العريس محمود برفقة أقاربه وأصدقائه وجيرانه في موكب يؤدي فيه الشبان رقصات شعبية خاصة بالأفراح ويرددون كلمات أغان وقصائد اعتادوا على إنشادها في مثل هذه المناسبات التي لم تنجح الحرب في القضاء عليها.
وبدت معالم الفرحة على وجه العريس محمود فها هو يحتفل بزفافه بعد تأجيله لأكثر من 4 أشهر حيث كان مقرراً منتصف أكتوبر الماضي، لكن اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة منعه من إتمامه حينها.
ويقول محمود لمراسل الأناضول: «هذا حفل زفافي لكن الفرحة منقوصة فقد كنت أتمنى أن تكون الأوضاع هادئة وأن نقيم الفرح في قاعة مناسبات كبيرة».
ويضيف: «خرجنا من منزلنا بمدينة غزة تحت القصف ونيران الجيش الإسرائيلي ونزحنا لمدينة دير البلح ولذلك تم تأجيل الزفاف».
«لا يمكن أن يبقى زفافنا معلقا أكثر من ذلك لهذا قررنا إقامة حفل بسيط ندخل الفرح فيه إلى قلوبنا المنهكة وقلوب جيراننا وأصدقائنا النازحين هنا»، يكمل محمود.
ويعتزم العريس الفلسطيني الذهاب في رحلة عمرة مع زوجته بعد انتهاء الحرب لتعويضها عن إقامة حفل زفاف كبير مثلما كان مقرراً لولا اندلاع الحرب وظروف النزوح التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.
وبلهجة مليئة بالتحدي يقول العريس محمود: «إن شاء الله سنبني بيتنا وسنفرح رغم الحرب. سأتزوج وأنجب أطفالا رغم الدمار والقصف».
وبينما كان موكب العريس محمود يتجول في المخيم لتلقي التهاني من سكانه النازحين، كان عدد من الشبان يعدون طعام الغداء أو كما تسمى في غزة «وليمة الفرح» ولكنها هذه المرة لن تضم أي نوع من اللحم كما اعتاد أهالي غزة وستقتصر على الأرز.
ويقول أحد الشبان المشرفين على إعداد الطعام لمراسل الأناضول: «هذا غداء العرس لا يتوفر هنا أي نوع من اللحوم لذلك اكتفينا بالأرز الذي حصلنا عليه بصعوبة أيضا».
ويضيف الشاب ويدعى محمد خزيق: «كل ذلك لا يهم. ما يهمنا هو الاحتفال رغم الحرب ورغم القصف وفرحنا هو هزيمة للاحتلال».
وفي خيمة العروس، كانت والدتها وشقيقاتها وصديقاتها يساعدنها في ارتداء فستان الفرح الأبيض، بينما كانت مجموعة من النساء يطلقن الزغاريد ويرددن كلمات أغان شعبية بسيطة تعبيرا عن فرحهن بهذه المناسبة.
وتقول العروس شيماء لمراسل الأناضول: «فرحتنا غير مكتملة كنا نتمنى أن يتم عرسنا في ظروف طبيعية».
وتكمل: «الحرب دمرت منزلنا وتجهيزات الفرح وملابسنا وكل شيء ولكن هذا لم يمنعنا من استئناف فرحتنا وإتمام حفل الزفاف».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة دير البلح الحرب الإسرائيلية زفاف في غزة
إقرأ أيضاً:
وفيات الجمعة .. 28 / 2 / 2025
#سواليف
#وفيات الجمعة .. 28 / 2 / 2025
الدكتور فتحي السروجي
الممرضة ناريمان فتحي يوسف محمود
مريم يوسف محمود شحادة
المهندس معتصم هاني عمر الرشيد
الحاج جميل سعيد سليمان القويدر الغنانيم
الطفل أصيل عبدالله الحديدي
نعمه عبد القادر ابو رمان
عواد درباس محمد العبداللات
جميل سعيد سليمان القويدر الغنانيم
انعام عبدالقادر سليم كعكاني
بسكال حنا جريس متاورة الحجازين
طلعت شفيق عبدالأحد جزراوي
ضيف الله عبدالكريم التيم المراشده
تالا منذر الياس نصار
فتحي عبدالقادر عدس
وليد عبدالله صالح عودة الديراباني
نعيم إبراهيم خليل كيلة
الياس متري سمعان ضبيط
ميشيل الفرد ميخائيل حلاق
وليد خالد العكش
بلال نهاد محمد فضة
حيدر محمد الغزاوي
ليلى خلدون عودة
مالك زكي عبدالعزيز ضمرة
سمية أحمد الناصر
مهدية عبدالمنعم الحمود
ريم هشام البهلوان
أسامة ذياب عطالله النويهي
عواد درباس محمد العبداللات
جميل الشيخ محمود محمد العبسي
إياد يوسف حسن عجاج الكسواني
جعفر خليل عارف كوكش
فاروق عبدالكريم حاج علي أفماج
بسكال حنا جريس متاروة الحجازين
إسراء عادل صومان
محمود صالح عيسى ذياب الحوتري
هاشم محمد الرواشدة
سليمان شحادة الزربة