المجاعة تهدد سكان شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
اضطر شادي جنينة إلى طحن حبوب الحيوانات لإطعام أطفاله الخمسة مثل كثير من الفلسطينيين الآخرين في شمال قطاع غزة الذين يبذلون ما في وسعهم لتجنب المجاعة، بعد أكثر من أربعة أشهر من القصف والحصار الإسرائيلي الخانق.
يقول شادي لوكالة فرانس برس «نبحث عن علف الطيور والحيوانات والماشية، مثل الشعير والذرة والقمح، ونطحنها لنصنع الدقيق».
ويضيف أن الخبز الذي يحصل عليه «يابسا وغير مصنوع للبشر»، لكن «نحن مجبرون على أكله»، مؤكدا أنه لا يستطيع «سد الاحتياجات» الغذائية لأطفاله.
قطاع غزة الفلسطيني الصغير والخاضع للحصار الإسرائيلي هو من أفقر المناطق في الشرق الأوسط. وقبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، كان الغزيون قادرين على سد رمقهم بفضل المساعدات جزئيا.
ولكن حاليا، وبعد أكثر من أربعة أشهر من الحرب، يقترب سكان غزة كل يوم من «المجاعة» وفق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
والوضع حرج وخصوصا في شمال القطاع حيث تواجه منظمات الإغاثة الدولية عراقيل إسرائيلية لإيصال المساعدات.
منذ بداية العام، تلقت الأمم المتحدة موافقة إسرائيلية على اثني عشر فقط من أصل 77 طلبا لتنفيذ مهام تقييم للاحتياجات والمساعدات في الشمال، وفق مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) الذي يدين القيود الإسرائيلية.
ويقول مسؤول مكتب «أوتشا» في الأراضي الفلسطينية أندريا دي دومينيكو لوكالة فرانس برس «هناك 300 ألف شخص في الشمال وليس لدي أي فكرة عن كيفية تدبيرهم سبل عيشهم. ما تمكنا من نقله إلى الشمال ليس كافيا على الإطلاق. إنهم في بؤس خالص».
يضيف المسؤول الأممي «في كل مرة نعبر حاجز وادي غزة (الفاصل بين الشمال وبقية القطاع) محملين بالمساعدات، يظهر آلاف الأشخاص ويعترضون الشاحنات ويفرغونها».
في الأيام الأخيرة، قالت منظمة «المطبخ المركزي العالمي» غير الحكومية التي تقدم آلاف الوجبات الساخنة يوميا، إنها «أجبرت» على مغادرة مدينة غزة (شمال) جنوبا إلى رفح.
في مخيم جباليا بشمال القطاع، يقول محمد نصار (50 عاما) «لن نموت من القنابل، بل من الجوع»، مضيفا «مشكلتنا الأكبر أن ما تبقى من الطعام باهظ الثمن، ولا نستطيع تحمله».
منذ بداية الحرب، ارتفع سعر كيلوغرام الطماطم، عند توافرها في الأسواق، عشرين ضعفا إلى 50 شيكل (حوالى 13 يورو)، وسعر الدقيق بمقدار خمس وثلاثين مرة إلى 70 شيكل (حوالى 18 يورو).
ويضيف محمد نصار «نحن بحاجة ماسة إلى الدقيق والغذاء (...) ما يحدث هنا لا ينبغي أن يحدث: كيف يكون ذلك خطأنا أو خطأ أطفالنا؟».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة المجاعة في غزة الحصار الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي الحكومي: ليلة قاسية في قطاع غزة والناس باتوا في العراء
الثورة نت/
أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، اليوم الخميس، أن النازحين في قطاع غزة واجهوا ليلة قاسية في الخيام جراء المنخفض الجوي.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن معروف، قوله: إن طواقم الدفاع المدني تعجز عن إغاثة الأهالي جراء نقص الإمكانيات.. مبيناً أن كميات كبيرة من المياه أغرقت خيام وبيوت المواطنين وباتوا في العراء.
وطالب معروف، بتوفير بخيام وبيوت جاهزة ومعدات لترميم الشوارع والطرقات.
ولفت إلى أن صمت المجتمع الدولي شجع العدو الصهيوني على تعطيل دخول المساعدات للقطاع.
وأضاف معروف:” استلمنا خمسة في المائة من احتياجاتنا من الخيام ولم تصل أي بيوت متنقلة، فيما أن الأوضاع تزداد سوءا مع تطاير الخيام ومنع دخول المساعدات”.
وتابع: إن المكتب يرصد يومياً خروقات وتنصل الاحتلال من بنود البروتوكول الإنساني.
وأردف بالقول: “نقدم تقارير يومية بشأن تلاعب العدو ومنع دخول المساعدات، ولكن لم نلمس ضغطاً حقيقياً من الجهات الدولية على كيان الاحتلال”.
ويضرب الأراضي الفلسطينية، منخفضاً جوياً ماطراً يصحبه رياح شديدة، كانت كفيلة أن تحول حياة النازحين في قطاع غزة لكابوس.
وكانت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، وصفت الوضع في القطاع بالمأساوي جدًا تزامنًا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة.
وأوضحت المديرية، أن عشرة آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز عن انتشالهم جراء نقص المعدات.. لافتةً إلى أن مساعدات قليلة دخلت إلى القطاع ولم تصل أي خيام أو كرفانات أو بيوت جاهزة، كما لا يسمح جيش الاحتلال بدخول الوقود ومعدات الإنقاذ والإجلاء.
وأشارت إلى تقصير واضح من الهيئات الدولية لضمان دخول المساعدات إلى القطاع، مشددةً على أن الطواقم شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 في المائة من إمكانياتها.
وطالبت الصليب الأحمر الدولي بالدعم الفوري لطواقمنا وتزويدنا بآليات التدخل والإنقاذ، حيث يتعمد جيش الاحتـلال إعاقة دخول المعدات والمساعدات العاجلة لإغاثة أهالي القطاع.
وكانت الحرب الصهيونية، التي شنتها على القطاع، دمرت البنية التحتية، بشكل كامل.