قالت سماح أبو بكر، الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل، «قبل أيام قليلة، دعتني الدكتورة إيمان كريم لحضور فعالية في معرض القاهرة للكتاب بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وقدمت ورشة بجناح المجلس بحضور عدد من الأطفال ذوي الإعاقة وأطفال أصحاء، ودمجناهم سويا في جلسة عملية طويلة».

تنفيذ أعمال يدوية من الخوص بشكل ضخم للغاية

وأضافت أبو بكر، خلال لقائها مع برنامج «الشاهد»، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، المذاع عبر قناة إكسترا نيوز: «شاهدت ردود الأفعال بين الأطفال ذوي الإعاقة والأصحاء بشكل مباشر، واكتشفت أنهم يكملون بعضهم البعض، ولم يشعر أطفال ذوي الإعاقة بأنهم مختلفين عن الآخرين، بل قاموا بتنفيذ أعمال يدوية من الخوص بشكل ضخم للغاية، وذلك يدل على الصبر الشديد الذي يمتلكونه، كما أن هذه الأشياء لا يستطيع صنعها إلا صنايعية مُخضرمين».

الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم ملكات مختلفة

وتابعت: «الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم ملكات مختلفة تماما عن الأسوياء، ويجب دائما أن نرشدهم إلى أن ما تعرضوا إليه ليس نهاية العالم، بل من الضروري تنمية وعيهم حول كيفية التعامل مع ذلك الأمر، بالإضافة إلى أهمية عدم رؤيتهم لنظرة الشفقة في أعين الأسوياء».

واستكملت أنه خلال الجلسة التي عقدناها مع الأطفال ضمن مبادرة «التثقيف المالي للأطفال» في محافظة الغربية، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، سألت بعض الأطفال عن ماذا سيختارون: الأقلام المدرسية أم الحلويات؟، وشرحت لهم مدى أهمية شراء احتياجاتهم الشخصية بمصروفهم اليومي، حتى يشعرون بأهمية ما يقومون باقتناءه، كما سيحرصون طوال الوقت على الاحتفاظ بها دون إهمال».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشاهد الأطفال الاحتياجات ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

للباحثين وطلَّاب العلم.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب البهجةُ السَّنيةُ

يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "البَهْجَةُ السَّنِيَّةُ عَلَى مَتْنِ السَّنُوسِيَّةِ"، للعلامة عيسى البراوي الشافعي (ت 1182هـ) تحقيق: أ. د. محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و أ. د. عبد الغفار عبد الرؤوف حسن، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية.

حَظِيَت عقيدة السنوسي الموسومة بـ «الصغرى» و«أم البراهين» باهتمام بالغ تمثل في تقريظها نظمًا ونثرًا، ومَنْح الإجازات على قراءتها وسماعها وتعلمها، ووفرة الشروح والحواشي والتعليقات والمنظومات عليها، وكثرة الإقبال على نسخها، حتَّى بَلَغَ عدد نُسَخها في الخزانة الحُسَينِيَّةِ فقط (أربعينَ نُسخة)، وتجاوز عدد نُسَخ "شرح مؤلَّفها" (خمسين نُسخة) في الخزانة نفسها، وإنما كان هذا الاهتمام البالغ بها؛ لأنها حوَتْ زُبدة الكلام الأشعري، فيستغني مَنْ طالعها وحَفِظها ودرسها عن كبار الدواوين في علم الكلام كما يقولون، فقد تضمنت الضَّروريَّ والنَّظَرِيَّ في قضيَّةِ الحُكْمِ العقلي الذي يدور عليه اعتقاد المسلم، وانطوَتْ على براهينِ الاعتقاد الصحيح، وذلك بعبارة مركزة تُغني عن التفريع وما فيه مِن فُضُول، وعن التفصيل وما به مِنْ ذيولٍ، وتستنكف عن إيراد المسائل المُمِلَّةِ قليلة النَّيْل، والمجادلات العقيمة طويلة الذَّيْلِ، فالمُطَّلِعُ على «أم البراهين» يُدْرِكُ أَنَّهَا تَذْكِرَةٌ له إن كان مُنتهيًا، وتَبْصِرَةٌ له إن كان مُبتدِئًا.

ومن بين هذه الشروح: «شرح العلامة البَراوِي» الذي قام به على "مَتْنِ السنوسية"، ووضعه استجابةً لطلب دُعِيَ إليه؛ حيث يقول: «فقد سألني مَنْ أعتقد صلاحَه ولا تَسَعُني مخالفته؛ أن أضع له تعليقًا على مَتْنِ السَّنوسية في علم التوحيد، نافعًا -إن شاء الله تعالى- للمبتدي، ولا يحتاج إليه المنتهي، وسميته: (البَهْجَة السَّنِيَّة على مَتْنِ السَّنوسية)، سائلًا مِنْ رَبِّ البَرِيَّة، أَنْ يَنفَعَ به كُلَّ سَرِيَّة.. واعلم أنَّني -والله العظيم- وضَعْتُه مُرِيدًا به وَجْهَ الله تعالى، وَنَفْعَ كل مبتدئ قاصر مثلي، وإن لم أكن أهلًا لذلك، لكن ربَّما أفاضَ العَلِيمُ ببعض كلمات، ولا حَجْرَ على فَضْلِه، فإنَّه لا مانِعَ لِمَا أَعْطَى".

ويلحظ المُطَالِعُ لهذا الشَّرحِ عُمْقَ الفكرة مع بساطتها، وجزالة اللفظ مع وضوحه، وإيجاز العبارة مع تمامها، فجاء الكتاب مختصرًا في بيان العقيدة الإسلامية وموضوعاتها وقضاياها بأسلوب سَهْلِ المَنَالِ، قريب المَأْخَذ، كُتِبَتْ مباحثه بلغةِ العِلم، بعيدًا عن الأساليب الخطابية، والعبارات الإنشائية، والجُمَل الوعظية، فهو في عبارة موجزة: بحث علمي دقيق، لا مجال فيه لأدنى لبس، تناول المسائل الرئيسة التي عرضها الإمام السنوسي تناولًا يُنبئ عن استيعاب وإحاطة، فجاء شَرْحُه على النحو التالي: (مقدمة، صفاتِ اللهِ، وجود الله، النُّبوَّة، الشهادتين).

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • أستاذة رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم الكثير من المهارات
  • أستاذ رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم مهارات كثيرة
  • أستاذ رياض أطفال تقدم روشتة للتعامل مع ذوي الهمم
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب "البهجةُ السَّنيةُ على متنِ السَّنوسيَّة"
  • للباحثين وطلَّاب العلم.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب البهجةُ السَّنيةُ
  • ذوى الإعاقة: استراتيجية عمل المجلس بناء جسور تواصل وتعاون مع الجهات المعنية
  • إصابة أربعة أطفال في انفجار جسم من مخلفات الاحتلال وإطلاق نار بمدينة رفح
  • كل ما تريد معرفته عن استراتيجيات عمل القومي لذوي الإعاقة
  • إيمان كريم من مؤتمر ضعف البصر: نتعاون مع الجهات المعنية لدعم الأطفال ذوي الإعاقة
  • علي الهاشمي.. قصة عطاء تروي فعاليات "ليالي مسقط" بلغة الإشارة