المملكة تفوز باستضافة الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للمياه 2027
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
فازت المملكة باستضافة الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للمياه 2027 في الرياض، في حدث يؤكد اهتمامها وحرصها على استدامة موارد المياه وتحسين جودة الحياة، ودورها الريادي في دعم قضايا المياه إقليميًا ودوليًا، إضافةً إلى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المجلس العالمي للمياه اليوم بتركيا, للتصويت واختيار الدولة الفائزة باستضافة المنتدى، وحصلت المملكة على أصوات غالبية أعضاء المجلس، لتتفوق على دولة إيطاليا التي نافستها بقوة للظفر باستضافة المنتدى.
وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن فوز المملكة باستضافة المنتدى يُعد تتويجًا لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية والمجتمعية رغم كونها واحدة من أشد دول العالم ندرة في موارد المياه، ولكنها تمتلك بنية تحتية حديثة ومتطورة، بجانب أنظمة وتشريعات تنظم القطاع.
وأضاف أن الإستراتيجية الوطنية للمياه تعد خارطة الطريق التي ترسم المستقبل، وتساعد على تجاوز تحدياته بوضع أطر مؤسسية وهيكلية شاملة، وتوفير آليات تمكينيه، ووضع خطط تنفيذية فعالة، إلى جانب نظام المياه الذي يستهدف المحافظة على مصادر المياه، وتنميتها، وحمايتها، وضمان استدامتها، وإدارتها، وتنظيم شؤونها والحقوق المتعلقة بها وأوجه استخدامها، وضمان توفير إمدادات المياه بشكل آمن ونظيف وموثوق وبجودة عالية وبأسعار تنافسية تحقق العدالة بين المستهلكين.
إلى ذلك، عمل على تقديم ملف ترشح المملكة لاستضافة المنتدى، فريق مختص برئاسة معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، وعدد من قادة منظومة المياه، ونجحوا في إبراز جهود المملكة في مجال المياه، ودعمها لقضايا المياه حول العالم.
ويعد المنتدى العالمي للمياه، الذي يُنظمه المجلس العالمي للمياه, الحدث الأكبر في مجال إدارة المياه, حيث تلتقي فيه الحكومات والمنظمات والمسؤولون والمتخصصون في جميع المجالات ذات العلاقة لتبادل الخبرات وفتح أوجه التعاون في سبيل تطوير القطاع وضمان استدامته.
ويوفر المنتدى منصة لتبادل الأفكار والمعرفة والتعاون بين الأطراف المعنية حول العالم، ويتيح الفرص لطرح أفضل الممارسات الدولية، وإيجاد سبل تعاون من شأنها ضمان الإدارة المستدامة لموارد المياه على مستوى العالم.
ويعزز نظام المياه الجديد مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة، والإسهام في تحقيق هدف حصول كل شخص على مياه نظيفة وآمنة ومطابقة للمواصفات المعتمدة، وتلبية احتياجاته الطبيعية، ووفقًا للمعايير والخطط والبرامج المعتمدة، وكذلك ضمان توفير إمدادات المياه لكافة القطاعات التنموية، بما فيها القطاع الزراعي وبما يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي، تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المنتدى العالمي للمياه العالمی للمیاه
إقرأ أيضاً:
برعاية أمير مكة ومشاركة 60 دولة.. مؤتمر «الابتكار في استدامة المياه 2025» ينطلق في ديسمبر
البلاد (جدة)
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، تُنظم الهيئة السعودية للمياه النسخة الرابعة من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه 2025، خلال الفترة من 8 حتى 10 ديسمبر المقبل في فندق الريتز كارلتون بجدة، بمشاركة نخبة من قادة القطاع والخبراء والمبتكرين ورواد الأعمال من أكثر من 60 دولة حول العالم، تحت شعار: “نحو مستقبل مائي أكثر استدامة”.
ويستعرض المؤتمر ثمانية محاور رئيسية تشمل: تنظيم المرافق والسياسات، وتعزيز مستقبل الحلول المائية، وتمويل الابتكار في استدامة المياه، والاقتصاد الدائري للمياه، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والكفاءة في إدارة القطاع، والرقمنة والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى محور المياه والطاقة, إلى جانب عدد من الفعاليات التي تجمع المبدعين من مختلف دول العالم.
وسيُعلن خلال المؤتمر عن الفائزين بجائزة الابتكار العالمية في المياه (GPIW)، التي تُعد إحدى الركائز الأساسية للمؤتمر، وتهدف إلى تمويل وتكريم الحلول المبتكرة التي تُعيد صياغة أساليب إنتاج المياه ومعالجتها وإعادة استخدامها.
ويشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 100 عارض دولي ومحلي في المعرض المصاحب، لعرض أحدث التقنيات والحلول المائية الذكية، إلى جانب أكثر من 20 ورشة عمل متخصصة يقدمها خبراء من أبرز الجامعات والمراكز البحثية العالمية، منها معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT)، والبنك الدولي، والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وجامعة الملك عبدالعزيز، لمناقشة مستقبل الابتكار في إدارة المياه.
كما تعود فعالية “مياهثون” في نسختها الثانية ضمن ورش المؤتمر، لتستقطب العقول والمواهب الإبداعية في مجالات التقنية والهندسة وريادة الأعمال، بهدف تطوير أفكار وحلول جديدة تُسهم في تحسين دورة المياه الكاملة من الإنتاج إلى إعادة الاستخدام, ويتيح المؤتمر فرصًا للتعاون والتعلم من خبراء القطاع من خلال جلسات إرشادية حضورية وافتراضية، مع منح الفائزين فرص احتضان مشاريعهم وتحويلها إلى حلول تجارية قابلة للتطبيق، إلى جانب مسار خاص للمستثمرين يربط الفرق المشاركة بالممولين والشركاء التجاريين لتسريع تحويل الابتكارات إلى مشاريع واقعية.
وفي إطار بناء القدرات، تطلق أكاديمية المياه سلسلة من البرامج التدريبية المتقدمة بالتعاون مع كلية لندن للأعمال (London Business School), و 15 مؤسسة تدريبية عالمية، بهدف تمكين الكفاءات السعودية والعربية في مجالات الإدارة المائية، والقيادة المستدامة، والابتكار المؤسسي، بوصفها إحدى أبرز مبادرات المؤتمر لتعزيز تنافسية الكوادر البشرية في القطاع المائي.
ويستضيف المؤتمر ورش عمل تقنية متخصصة تركز على التقنيات الناشئة، والأطر التنظيمية والسياسات الحديثة، ونماذج التمويل، وإستراتيجيات الاستدامة، إلى جانب عرض نخبة من الأوراق العلمية البحثية التي تُسلّط الضوء على التطورات الأكاديمية والعملية في إدارة الموارد المائية.
وأكدت الهيئة السعودية للمياه أن المؤتمر يُعد خطوة مهمة نحو بناء منظومة ابتكار متكاملة في قطاع المياه، تسهم في تعزيز التعاون الدولي، وتبادل الخبرات البحثية والتقنية، ودعم توطين التقنيات المائية في المملكة، بما يُسهم في رفع كفاءة التشغيل واستدامة الموارد.
يُذكر أن المؤتمر يهدف إلى إطلاق شراكات إستراتيجية ومبادرات نوعية من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات على هامشه، ليُجسّد جهود المملكة في ترسيخ موقعها كمركز عالمي لريادة الابتكار في قطاع المياه، وتأكيد دورها في دعم الحلول المستدامة والبحث العلمي والتقنية الحديثة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء مستقبل مائي أكثر كفاءة واستدامة.