قال الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية، إن هناك نوعا من التوازن النسبي بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دفع إلى وجود مفاوضات بين الطرفين، مُشيرًا إلى أن هناك انقساما بين النخبة السياسية والعسكرية في إسرائيل، ونتنياهو مٌحاط بمن هم أكثر تطرفا منه.

أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يضغط على حماس 

وأوضح خلال حواره عبر برنامج في «المساء مع قصواء»، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة «سي بي سي»، أن الولايات المتحدة تنصح إسرائيل ولا تضغط عليها، مشيرا إلى أن نتنياهو يسعى أن تقدم حماس تنازلات، والمقاومة الفلسطينية لن تتراجع بعد كل تلك التضحيات.

وتصور أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل ستكون الطرف الأكثر تضررا حال استمرارها في العدوان، مشيرا إلى أن هناك تغيرا في الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية وتحول ملحوظ بالرأي العام الأمريكي لصالح الفلسطينيين

وعن موقف مصر من التهجير، قال «يوسف» إنه واضح منذ اللحظة الأولى، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل كان هناك قادة غربيون تبنوا  الموقف المصري رغم تعاطفهم مع إسرائيل في البداية.

مصر تتعرض لحملة لإضعاف موقفها من دعم القضية الفلسطينية

واختتم أن موقف مصر يتعرض لحملة ضارية والهدف منه إضعاف الموقف المصري من دعم القضية الفلسطينية، لذلك من الضروري أن يتسلح الرأي العام المصري بـ «الوعي».

وواصل: «أننا إزاء حالة استعمارية نموذجية، والتاريخ يقول إن أي حالة استعمارية مصيرها الزوال».

ولفت أنه لا توجد حركة تحرر أخفقت في تحقيق أهدافها، مستشهدا بحرب التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي الذي سقط أكثر من مليون ونصف شهيد.

نتنياهو يريد استمرار الحرب لأطول مدى

وتابع أن هكذا يكون ثمن الانتصار لأن المستعمر لا يسلم حقوق الشعوب إلا بهذه الطريقة، مؤكدا أن النصر قادم لا محالة وقد يتأخر ولكنه قادم.

وأوضح نتنياهو يريد استمرار الحرب لأطول مدى لكي يبقى في الحكم وربما إذا هدأت الأمور في غزة سيفتعل أزمات في مكان آخر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو المقاومة غزة مصر

إقرأ أيضاً:

تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية

 

كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…

مقالات مشابهة

  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يعطل اتفاقات حماس ويواجه مشكلات اقتصادية
  • كيف يستغل نتنياهو الحرب للبقاء في السلطة؟| أستاذ علوم سياسية يجيب
  • أستاذ علوم سياسية: هناك تضخم في الاقتصاد الروسي لكن موسكو تعتمد على التصنيع
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل استغلت حق الدفاع الشرعي لتبرير الإبادة الجماعية
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تقدم مبررات واهية للإبادة الجماعية في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يرغب في ربح المزيد من الوقت باستمرار الحرب
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب