بعد 50 عاما.. تفاصيل الكشف عن وثائق سرية خاصة بـ حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قال اللواء الدكتور محمد قشقوش، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية ، تعليقا على كشف وثائق من قبل وزارة الدفاع عن حرب أكتوبر، إن الإفصاح عن الوثائق تم من خلال الجهات الرسمية وهيئة البحوث العسكرية ومجموعة من الزملاء الذين خاضوا الحرب .
وأوضح محمد قشقوش ، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، أن الوثائق تتعدد نوعيتها ودرجة سريتها، ومستوى تداولها .
وتابع، أنه يشعر بالفخر حيال هذه الوثائق حتى وان كانت مكتوبة بتلقائية وبخط اليد، نتيجة أحداث الحرب، موضحا أن القيادة السياسية رأت أنه يكفي 50 عاما على إخفاء هذه الوثائق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكاديمية ناصر العسكرية اللواء محمد قشقوش مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية
إقرأ أيضاً:
يديعوت تكشف تفاصيل تحقيقات لم تنشر بشأن هجوم حماس "7 أكتوبر"
نشر الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، نتائج تحقيقاته في إخفاقات 7 أكتوبر، لكن يتبين اليوم، الجمعة، أن ما نشره الجيش عن تحقيقاته كان قسما ضئيلا من نتائج التحقيقات.
وتظهر النتائج أن هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر 2023، كان في البر والبحر والجو، إذ استخدمت قوات حماس خلاله طائرات شراعية أيضا من أجل تجاوز السياج الأمني المحيط بقطاع غزة .
ويتبين من تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، أن إخفاقات الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر والفترة التي سبقت يوم الهجوم، كانت هائلة، وفي جميع أذرع الجيش الإسرائيلي، وخاصة في المجال الاستخباراتي، حسبما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، خلال لقاء مغلق بمشاركة قائد القيادة الجنوبية ورؤساء السلطات المحلية في "غلاف غزة"، قبيل انتهاء ولايته، هذا الأسبوع.
ونقلت الصحيفة عن هليفي قوله إنه "نظرنا إلى حماس على أنها قوة عسكرية محدودة، ولم نرَ سيناريو لهجوم واسع ومفاجئ كسيناريو واقعي، وإذا حدث أمر كهذا، فسنحصل على إنذار استخباراتي مسبق بشأنه. وللمعلومات الاستخباراتية في هذه الحرب دور في الفشل الكبير. كنا نريد الحصول على إنذار مسبق، وكنا نريد أن نعرف من المعلومات الاستخباراتية، التي كان بإمكانها أن تغير الواقع. ولم نحصل". وأضاف قائد القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، خلال اللقاء، أن الاستخبارات العسكرية قالت إن هجوما تشنه حماس "لن يحدث في المدى الزمني الفوري".
وحسب الصحيفة، فإن هليفي اعتقد خلال مداولات أجراها في الرابعة قبيل فجر 7 أكتوبر أن الاستخبارات مخطئة. وجاء في ملخص هذه المداولات أنه "في بداية أقواله شدد رئيس هيئة الأركان العامة على أن المطلوب في هذه المرحلة التعمق في سبب الأحداث (أي مؤشرات على تحركات تنفذها حماس)، من دون الاعتماد على مفاهيم، يوجد بموجبها انعدام منطق في مبادرة حماس لهجوم".
وأصدر هليفي أمرا لسلاح الجو "بدراسة أهداف لرد سريع في حال وجود نشاط هجومي من جانب حماس لدى بزوغ الفجر". وأفادت الصحيفة بأن الأمر الذي أصدره هليفي لم ينفذ، وأن هليفي لم يصدر أمرا للقوات الإسرائيلية عند السياج المحيط بالقطاع برفع حالة الاستنفار. لكنه أوعز بالتوجه إلى أجهزة استخبارات أخرى من أجل فحص المعلومات لديها، وعقد مداولات أخرى في الصباح.
"7 أكتوبر مرض عضال انتشر بالجيش"
وخلال تقديم نتائج التحقيقات لضباط الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، قال قائد الوحدة 8200، يوسي شاريئيل، إن "7 أكتوبر ليس حاثة، وإنما هو مرض عضال انتشر في الجيش، وخلافا للانتصار على حزب الله والقول أن الجيش الإسرائيلي كله انتصر، تظهر في التحقيقات (حول 7 أكتوبر) فجأة أن المشكلة كلها هي الاستخبارات".
وسعى الجيش الإسرائيلي إلى تضليل الجمهور بشأن نتائج التحقيقات. فرغم أن نتائج التحقيقات امتدت على آلاف الصفحة، قدم الجيش للمراسلين العسكريين ملخصا لها، في 15 صفحة، وأملى على المرسلين أن يكتبوا في تقاريرهم "باسم المراسل" أن التحقيقات هي ثمرة "عمل متواصلة ومتعمق وبوصلته هي الحقيقة بهدف الدراسة والتصحيح".
وبين الأمور التي لم يكشفها الجيش أمام الجمهور لدى نشر تحقيقاته، أنه خلال ليلة 7 أكتوبر وردت معلومات تدل على تحركات لحماس في قطاع غزة. وكانت وحدة الاستخبارات في سلاح الجو مطلعة على وثيقة حماس، بعنوان "سور أريحا"، التي تشمل تفاصيل هجوم واسع تشنه حماس، وكانت الوحدة 8200 قد اعترضتها في نيسان/أبريل 2022، واطلع عليها مندوب رفيع في سلاح الجو خلال مداولات في القيادة الجنوبية للجيش، عُقدت في 3 أيلول/سبتمبر 2023، وقيل خلالها إنه توجد مشكلة في نوعية المعلومات الاستخباراتية في غزة، وأن "حماس ستنفذ ضربة البداية عندما تعتقد أنها تخدمها".
وأخفى الجيش الإسرائيلي في ملخص نتائج التحقيقات التي نشرها، "فشل سلاح الجو في اعتراض توغل الطائرات الشراعية لمقاتلي النخبة في حماس، أو بإسقاط طائرات حماس المسيرة التي دمرت مواع أجهزة ’يرى ويطلق النار’ عند حدود غزة". كما أخفى الجيش عن الجمهور أن "بطاريات القبة الحديدية لم تنجح باعتراض نصف القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها من غزة".
وجاء في التحقيقات التي لم يتضمنها الملخص الذي نشره الجيش، وفق للصحيفة، أنه فيما يتعلق بالطائرات الشراعية والمسيرة التي أطلقتها حماس، "سلاح الجو لم ينفذ مهمة الدفاع عن سماء الدولة". ولم يذكر الجيش ما توصلت إليها نتائج التحقيق بأن سلاح الجو هاجم أهدافا في قطاع غزة موجودة في برمجيات حواسيب الطائرات القتالية، بموجب خطة "سيف دموقليس"، رغم أن لا علاقة لها بأحداث 7 أكتوبر، وفيما قوات النخبة في حماس كانت قد بدأت بشن هجومها داخل إسرائيل.
وأكدت التحقيقات التي لم ينشرها الجيش على أن "سلاح البحرية لم يستوفِ مهمة الدفاع في البحر"، وتكشف أن مقاتلي حماس سعوا إلى التوغل إلى جنوب إسرائيل من البحر، بسبعة زوارق، وأن سلاح البحرية استهدف خمسة منها، بينما وصل اثنان إلى شاطئ "زيكيم" واستولى عناصر حماس على مركبة عسكرية من طراز "سافانا" وواصلوا هجومهم في "غلاف غزة". وأشارت الصحيفة أن التحقيقات حول سلاح البحرية لم تقدم لضباط الجيش أيضا لدى اطلاعهم على نتائجها.
"أين بدأ الإخفاق؟"
طالب هليفي طاقم المحققين في الإخفاق أن تكون نقطة البداية في العام 2018، لكن الطاقم بدأ من العام 2002. وفي العام 2017، وضع رئيس أركان الجيش في حينه وعضو الكنيست الحالي، غادي آيزنكوت، خطة بعنوان "إطار إستراتيجي عملياتي لحرب في قطاع غزة"، شملت ثلاثة سيناريوهات من شأنها أن تودي إلى حرب ضد غزة، وهي مبادرة حماس لهجوم مفاجئ؛ تدهور الوضع نتيجة تصعيد تدريجي ضد حماس؛ أو مبادرة إسرائيل لهجوم استباقي. ووجد طاقم التحقيق أن سيناريو مبادرة حماس لهجوم مفاجئ، كالذي حصل في 7 أكتوبر، قد تم إلغاؤه من خطة آيزنكوت.
واستبدل الجيش الإسرائيلي في خطابه عبارة "إنذار مسبق" بعبارة "التفوق الاستخباراتي" التي تستند إلى قدرات استخباراتية مرتفعة بإمكانها معرفة ما يحدث أي تحرك في أي وقت، وأحد أسباب الشعور في "التفوق الاستخباراتي" هو ما يسمى "الأداة السرية"، وهي عبارة عن مجموعة قدرات تكنولوجية وعملياتية هدفها الوصول إلى أسرار حماس، لكن تحقيقات الجيش أكدت أن "الأداة السرية" لم تزود إنذارا مسبقا يحذر من هجوم "طوفان الأقصى".
كذلك لم يجد طاقم التحقيق أي وثيقة أو أي تقييم استخباراتي في شعبة الاستخبارات العسكرية أو في القيادة الجنوبية أو في فرقة غزة العسكرية، تذكر أن "حماس مرتدعة". وهذا التعبير "كأنه بدأ يظهر من لا مكان، وترسخ كحقيقة، في المؤسسة السياسية أيضا".
وتبين من تحقيقات الجيش حول 7 أكتوبر أن العدوان على غزة، في أيار/مايو العام 2021، أنشأ في إسرائيل مفهوما يشوه الواقع. فقد ترسخت في جهاز الأمن وفي المؤسسة السياسية في إسرائيل، ولدى نتنياهو أيضا، مفهوما مفاده أن هذا العدوان انتهى بتوجيه ضربة قاضية لحماس، وأن ستكون مرتدعة لسنوات كثيرة.
لكن إدراك حماس لنتائج هذه المعركة كان معاكسا، بل اعتبرت حماس أنها حققت فيها إنجازا كبيرا، وفقا لنتائج تحقيقات الجيش. فقد نجحت في شن هجمات صاروخية، وتسببت بإطلاق قذائف صاروخية من سورية ولبنان، وكانت هناك حالة غليان في المدن المختلطة في إسرائيل. وأجرى الجيش الإسرائيلي ثلاثة تحقيقات في أعقاب هذه المعركة، تبين منها أن "نجاح الجيش الإسرائيلي فيها قد يكون قصة يرويها الجيش والسياسيون، لكن في الواقع، القصة كانت مختلفة بعض الشيء".
وشارك الموساد أيضا في إخفاق 7 أكتوبر، بأن لم يتمكن من رصد "استعدادات محور المقاومة للهجوم". فشعور حماس في معركة أيار/مايو 2021، عزز علاقاتها مع إيران وحزب الله، وبدأ قادة محور المقاومة في بلورة ما سيوصف لاحقا بأنه "شعور بالقدرة" على شن هجوم واسع. "وبدأت تجري اتصالات بين غزة وطهران وبيروت من أجل بناء خطط لهجوم مشترك. والموساد فشل بشكل مطلق في رصدها".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: 90 ألفا يؤدون الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى صحيفة تتحدث عن تفاصيل محادثات "واشنطن – حماس" بشأن غزة مستوطنون يرفعون أعلام الاحتلال قرب خيام المواطنين في الأغوار الأكثر قراءة محدث: إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة وحماس ترفض محدث: دول تُعلن السبت أول أيام شهر رمضان 2025 دول تعلن الأحد 02 مارس أول أيام شهر رمضان 2025 ألمانيا تعتبر خطط إسرائيل للبقاء في جنين "غير مقبولة" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025