يمانيون:
2024-07-12@04:25:17 GMT

اشتباك بحري يمني – أميركي: صنعاء تثبّت معادلاتها

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

اشتباك بحري يمني – أميركي: صنعاء تثبّت معادلاتها

يمانيون – متابعات
لم تتراجع وتيرة التصعيد العسكري الأميركي – البريطاني ضد اليمن، حيث تواصلت الغارات على محافظة الحديدة، فيما وُوجهت بالمثل من قبل قوات صنعاء البحرية، التي نفذت المزيد من الهجمات ضد سفن عسكرية وتجارية أميركية وبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي موازاة استهداف مدينة الحديدة بسلسلة غارات جوية طاولت الصليف والتحيتا والحاج جنوب المدينة، ومناطق تماس مع فصائل المرتزقة الموالية للإمارات خلال الساعات الماضية، كشفت البحرية الأميركية، في بيان أمس، عن تفاصيل اشتباك مع القوات اليمنية في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنها تعرّضت لهجوم بواسطة ستة صواريخ بالستية وأربع مسيّرات.

من جهتها، أعلنت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية» استهداف سفينة تجارية على بعد 85 ميلاً بحرياً شرقيّ ميناء عدن، فيما أفادت معلومات من مصادر ملاحية، «الأخبار»، بأن «هناك تسرّباً من خزان النفط الخاص بالسفينة، وأن الاستهداف أصاب منطقة حساسة فيها».

وأكد المتحدث العسكري، العميد يحيى سريع، أن القوات البحرية نفذت عملية عسكرية استهدفت السفينةً البريطانية «LYCAVITOS» في خليجِ عدن. ويأتي ما تقدّم في ظل استعداد القوات البحرية اليمنية للانتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة مع البحريتين الأميركية والبريطانية خلال الأيام المقبلة، وذلك في إطار الرد المتوقع على أي تصعيد إسرائيلي محتمل في مدينة رفح في قطاع غزة. أيضاً، تفيد مصادر يمنية مطلعة، «الأخبار»، بأن الرد على قرار تصنيف حركة «أنصار الله» حركة إرهابية، والذي يدخل حيّز التنفيذ اليوم، سيكون بالتصعيد العسكري المفتوح ضد الوجود العسكري الأجنبي في البحر الأحمر. وسبق للحركة أن حذّرت من تداعيات هذا التوجه، عند اتخاذ قرار إعادة التصنيف في 16 كانون الثاني الفائت.

في هذا الوقت، وللمرة الثانية في غضون أيام، أكد قائد «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، في خطاب أمس، أن قوات بلاده أرست معادلات عسكرية جديدة، وتمكّنت من تحقيق انتصار مهم في البحر الأحمر. وفي هذا الإطار، أوضحت مصادر عسكرية مطلعة، لـ«الأخبار»، أن قوات صنعاء البحرية حقّقت العديد من النتائج خلال المعركة البحرية غير المتكافئة التي تخوضها مع أقوى بحرية في العالم، حيث تمكنت من تثبيت الحصار اليمني ضد السفن المتجهة نحو الكيان الإسرائيلي، فيما استطاعت اكتشاف ثغرات أمنية مهمة في سفن البحريّتين الأميركية والبريطانية، وبناءً على ذلك استهدفت عدداً منها في البحر الأحمر وخليج عدن، وأجبرتها في فترة قياسية على الانتقال من الهجوم إلى الدفاع. أيضاً، وبشهادات أميركية وبريطانية، تفوقت هجمات البحرية اليمنية بالسرعة والدقة في تنفيذ الأهداف، على الدفاعات الجوية الأميركية والبريطانية، ودفعت ببريطانيا إلى التوجه لتطوير منظومة دفاعات جوية مضادة للطائرات المسيّرة بنصف مليار دولار.

وبعكس التصريحات الأميركية التي ادّعت إضعاف قدرات صنعاء العسكرية، أكدت متحدثة الدفاع الأميركية، صابرينا سينغ، خلال لقاء مع قناة «الحرة»، منتصف الأسبوع الجاري، امتلاك «أنصار الله» قدرات عسكرية كبيرة، وترسانة أسلحة. وفي الإطار نفسه، نقلت قناة «بي بي سي» البريطانية عن طيارين يعملون على متن البارجة الأميركية «باتان» تأكيدهم امتلاك الحركة القوة والقدرة على تنفيذ عمليات غير متوقعة. ووصف الطيار الأميركي، إيرل إيرهارت، المواجهات مع القوات اليمنية بأنها تُرتّب مخاطر كبيرة. وقال إن القوات الأميركية تحاول التكيّف مع الوضع الجديد حتى لا تتعرّض للخسائر، موضحاً أنها اضطرت إلى تعديل طائرات من طراز «هاريير» لاستخدامها لاعتراض الطائرات المسيّرة، في ظل فشل أنظمة الدفاع الجوي. كما أكدت صحيفة «بيزنس إنسايدر» فشل البارجة الأميركية «غريفلي»، في 30 كانون الثاني، في اعتراض صاروخ باليستي اقترب إلى بعد ميل من البارجة. وجراء فشل أنظمة الدفاع الحديثة، اضطرّ البحارة إلى استعمال نظام «فالانكس» الذي يعدّ أحدث الأنظمة الدفاعية التي تمتلكها البحرية الأميركية.

– الاخبار اللبنانية / رشيد الحداد

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

السعودية تكرّر أخطاءها .. مجازفات في وجه “يمن جديد”

يمانيون – متابعات
مرّة أخرى، تقع الرياض في سوء التقدير حول قدرة صنعاء ، وتفشل في قراءة خريطة موازين القوى الناتجة من عجز تحالف «حارس الازدهار» الأميركي – البريطاني، والبعثة الأوروبية «أسبيدس»، عن رفع الحصار الجزئي الذي تفرضه صنعاء على الكيان الإسرائيلي.

من هنا، تضع القيادة السعودية نفسها مجدداً أمام خطر استئناف الحرب مع الجار الجنوبي من بوابة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، بعدما أخطأت قبل عشر سنوات عندما أعلنت الحرب عليه، مراهنةً على عقد اتفاقية الحماية الأمنية للنظام مع الولايات المتحدة، في وقت تعجز فيه الأساطيل الأميركية والبريطانية والأوروبية عن حماية نفسها في البحرين الأحمر والعربي من هجمات اليمنيين.

وتخاطر هذه القيادة، من خلال مواقفها الأخيرة، بمشاريعها الواعدة بجعل المملكة «أوروبا الشرق الأوسط»، كما أراد وليّ عهدها، محمد بن سلمان، الذي يجازف بالمشروع الحلم في البحر الأحمر، «نيوم»، المتصدّع أصلاً من دون حروب، وربما يطلق رصاصة الرحمة على «رؤية 2030»، الخطة الشاملة للتنمية السعودية. ذلك أن اليمن لم يعد لاعباً إقليمياً فاعلاً في الجغرافيا الجيوسياسية المحيطة فحسب، بل مكّنه استغلال موقعه، والاستثمار فيه، للمرة الأولى في التاريخ المعاصر، من أن يصبح شريكاً في أمن التجارة العالمية، وصاحب كلمة في اقتصادات الدول الكبرى القائمة على الشحن والعبور.

ويبدو أن القيادة السعودية لم تعتبر من فشل حربها الطويلة على اليمن وارتداداتها على الداخل السعودي، ولا سيما عبر الهجوم على منشآت «أرامكو» عام 2019، والذي أقرّ وزير النفط السعودي، عبد العزيز بن سلمان، بأنه «أصعب يوم» في حياته. على أنه هذه المرّة، لن يضع العدوان المتجدّد على اليمن، الاقتصاد السعودي وحده على المحك، بل إن التأثير جراء الاستهداف المحتمل للمنشآت سيطاول العالم الصناعي بأسره، وقد يبدو مشهد احتراق منشآت “أرامكو” في بقيق وهجرة خريص، مجرّد نموذج مصغّر ممّا سيحدث. فاليمن يمتلك القدرات الكافية لاستهداف كل المنشآت الحيوية في المملكة، مع قدرة تدميرية وإمكانية تملّص من أنظمة الدفاع الجوي.

ولم تستوعب السعودية، بعد، حيازة اليمن خطوط إنتاج صواريخ فرط صوتية، واشتغاله على تطوير هذه السرعة لتصل إلى ما فوق «8 ماخ» (الماخ = 1224 كيلومتراً في الساعة)، وفق تقارير استخبارية، فيما الخشية الأميركية تتزايد من وصول اليمن إلى تلك المرحلة التي ستحذف فارق الثواني القليلة بين النجاة والموت للضباط والجنود الأميركيين في حاملات الطائرات والمدمّرات التي تحوّلت من قوة ضاربة إلى قوة مرعوبة متردّدة.

كما أن السعوديين يظهرون كأنهم لم يسمعوا عن أجواء الضباط والجنود الأميركيين المتوتّرة، والأعصاب المشدودة بشكل دائم من الرعب الذي يتملّكهم جراء الاستهدافات اليمنية، ولم يقرأوا ما نقلته وكالة «أسوشيتدبرس» عن إريك بلومبرغ من السفينة «يو إس إس لابون»، من أن «الناس لا يفهمون حقاً مدى خطورة ما نقوم به وحجم التهديد الذي تتعرّض له السفن»، ولم يتنبّهوا إلى حديث المسؤولين في «البنتاغون» عن كيفية رعاية البحّارة عند عودتهم إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك الاستشارة والعلاج لاضطراب ما بعد الصدمة المحتمل، وإفادات البحارة الأوروبيين (اليونانيين) عن شدة خوفهم، وإطلاقهم النار بشكل متكرّر في اتجاه النجوم في السماء لاعتقادهم بأنها مسيّرات يمنية. أيضاً، لم يدرك السعوديون حقيقة أن «محور المقاومة» لن يسمح بهزيمة المقاومة الفلسطينية، وأن التشبيك بين أركانه ومكوّناته متين جداً، وأن وحدة الساحات في ذروتها، والتنسيق بين اليمن والعراق قائم في استهداف منشآت إسرائيلية وأخرى في البحر المتوسط.

وعليه، تبدو القيادة السعودية متجهة إلى خسارات جديدة، برفضها الاستجابة للنصائح اليمنية، ولامبالاتها بالتنبيهات التي أرسلها قائد «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، في الأسابيع الأخيرة والتي أكد فيها أن «اليمن لن يقبل بأن يشكّل التطبيع تهديداً لأمنه القومي»، الأمر الذي دفع الأخير، بمناسبة رأس السنة الهجرية، إلى أن يطلق تهديده الأعنف باستهداف المرافق الحيوية في السعودية، بشكل متماثل مع تعطيلها مرافق اليمن واستجابتها للمطالب الأميركية بالضغط من أجل نقل البنوك اليمنية من صنعاء إلى عدن.

ووضع الخطاب، الذي وُصف بالأكثر وضوحاً وجرأة منذ أكثر من عشر سنوات، الرياض أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الاستجابة لمقتضيات السلام بين البلدين بعيداً عن المماطلة والخداع، وإما فإن اليمن مضطرّ إلى رفع المظالم عن شعبه، بالتطبيق العملي للإحداثيات التي نشرها «الإعلام الحربي اليمني» وتظهر فيها المنشآت والمرافق، أي «المطار مقابل المطار، والمرفأ مقابل المرفأ، والبنك مقابل البنك»، كما قال الحوثي في كلمته.

يأتي ذلك فيما تعمل الولايات المتحدة على ربط الملف الاقتصادي والإنساني في اليمن، أي ما يطلق عليه «خريطة الطريق»، بملف الهجمات في البحر الأحمر، والذي أضافت إليه أخيراً ملف العملاء المعتقلين في صنعاء. وتستخدم واشنطن كل أدوات الضغط المتاحة لديها، بما فيها تكرار محاولاتها التوسط عند أطراف خارجية منافسة، وآخرها اللقاء الذي عقده المبعوث الأميركي لليمن، تيم ليندركينغ، مع السفير الصيني في السعودية الأسبوع الماضي، لتوسيطه مع القيادة اليمنية حول صفقة مغرية تقدّم لصنعاء مقابل وقف هجمات البحرين الأحمر والعربي، تشمل تسيير رحلات جوية إضافية من وجهات مختلفة، فضلاً عن البدء بتسليم مرتّبات الموظفين اليمنيين، ونقل البنك المركزي إلى صنعاء وامتيازات أخرى.

وعلى رغم جهوزية اليمن واستعداداته العسكرية، فإنه لم يقطع التواصل مع بقية الأطراف، وتعامل بإيجابية مع محاولات التوسط، لكن الرياض، بدل التجاوب مع مساعي السلام، تعمّدت احتجاز الحجاج اليمنيين، ولم تستجب لمساعي عودتهم الى الوطن إلا بعد تهديد أطلقته صنعاء. وبدا واضحاً أن ذلك الإجراء السعودي، كما غيره، يأتي في إطار استجابة المملكة للجانب الأميركي الذي يلعب بالأوراق الداخلية والاقتصادية كتعويض عن عجزه في المواجهة العسكرية في البحرين الأحمر والعربي، تمهيداً لاستخدام هذه الأوراق في ابتزاز صنعاء، بغية ثنيها عن مواصلة حصارها الجزئي للكيان الإسرائيلي.

وفي مؤشر إلى التاثير السريع لتهديدات الحوثي، ذكرت مصادر لـ«الأخبار» أن السعوديين تواصلوا مع القيادة اليمنية وأبدوا استغرابهم للهجة خطاب الحوثي، وأكدوا استعدادهم لعودة الأمور إلى ما قبل السابع من أكتوبر والتجاوب مع جميع مطالب اليمن ولا سيما «خريطة الطريق». وأضافت المصادر أن «اليمن لن يغلق الباب على المبادرات السياسية ويعتبر المطالب الإنسانية حقاً من حقوق الشعب الطبيعة، وهي ليست خاضعة للمساومة بأي شيء آخر. وهو يفضّل الحلول السياسية على الخيارات الأخرى التي يلجأ إليها فقط وقت الضرورة».

الاخبار اللبنانية / لقمان عبد الله

مقالات مشابهة

  • الحوثي: 5 غارات أمريكية بريطانية على الحديدة اليمنية
  • القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن هجوم جديد لقوات صنعاء في البحر الأحمر
  • اليمن يحطم الكبرياء الأمريكي
  • رهان الرياض على واشنطن .. انتهاء الوهم
  • هجمات عشوائية يقابلها ردع أميركي.. إرهاب الحوثي يعكر أمن البحر الأحمر
  • اليمن والتحديات البحرية.. مساندة غزة ومنع الإمدادات الإسرائيلية
  • السعودية تكرّر أخطاءها .. مجازفات في وجه “يمن جديد”
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن تنفيذ 3 عمليات عسكرية استهدفت سفنا أمريكية وإسرائيلية ومساندة للعدو في البحر العربي وخليج عدن
  • حادث بحري شرقي اليمن واشتباكات في البحر الأحمر وباب المندب وانفجارات مدوية
  • لحماية السفن التجارية… فرقاطة ألمانية في طريقها إلى البحر الأحمر