اتركوا أطفالكم يتخيلون.. سماح أبوبكر: نحتاج لتربية الآباء قبل الأولاد
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قالت سماح أبو بكر عزت، الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل، إننا نحتاج إلى تربية الآباء قبل الأولاد.
وأضافت “أبو بكر”، خلال حوارها لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز": "بعمل ورش عمل مع الأهل كثيرًا، الأم تقول لي ابني لا يقرأ اسألها هل أنتي تقرأي تقولي لا أنا بجيب له قصص، لو أنتي قرأتي معه قصة تعطيه من وقتك وهتكتشفي موهبته بسبب ذلك".
وأشارت إلى أن أغلبية الأهالي الآن لا تحفز أطفالها، مشددة على أن الخيال مهم جدًا، متابعة: "دافنشي رسم الغواصة في القرن الـ15 قبل اختراعها في القرن الـ17".
وتابعت: "اترك الطفل يتخيل، بيكاسو فترة طفولته هي التي صعنته، والدته كانت تربي الحمام في المنزل لذلك تأثر بتربية والدته للحمام وانعكس ذلك على رسوماته، كما رسم الحمامة كشعار للسلام بسبب تأثره بطفولته" مؤكدة أن فترة الطفولة شكلت وجدان العديد من العظماء مثل طه حسين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل يحاسب الآباء على تربيتهم للأبناء؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن حديث “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”، يعد من أهم الأحاديث التي تبين المسؤولية الفردية لكل شخص تجاه مجتمعه وأسرته وكل من يعول، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم يُعلمنا من خلال هذا الحديث العظيم أن كل فرد منا في هذه الحياة مكلف ومسؤول عن شيء ما.
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر ، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن هذا الحديث يُكمل المنظومة القرآنية الجميلة التي تُغرس في قلب المسلم، حيث نجد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على المسؤولية، وفي السنة النبوية نجد توضيحًا لها بشكل عملي في حياة المسلم اليومية.
وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال 'كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته'، بيّن أن المسؤولية تشمل الجميع، سواء كان الأب مسؤولًا عن بيته أو الزوجة عن مال زوجها، أو حتى الخادم في مال سيده، فكل واحد منا مسؤول عن رعيته".
وأكد أن هذه المسؤولية تتضح في حديث آخر عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه، حفظ أم ضيع"، وهو حديث يوضح أهمية المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق كل فرد في الحياة.
وأضاف: "المسؤولية هنا ليست مجرد واجب ديني، بل هي شعور عميق بالمسؤولية تجاه كل ما أُوكل إلينا، سواء كانت مسؤولية تجاه الدين، الوطن، الأسرة أو المجتمع ككل".
وتابع: "القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة يغرسون فينا هذا الإحساس بالمسؤولية، لكي يدرك كل شخص فينا أنه مكلف أولًا بمسؤولية تجاه نفسه، ثم تجاه أسرته، وتجاه وطنه".
كما تابع: "الرسالة تبدأ من البيت، حيث يُكلف الرجل بواجباته في رعاية أسرته، فتجد في القرآن الكريم قول الله تعالى: 'وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا'، هذه مسؤولية كبيرة، يجب على الأب أن يُرَبّي أولاده على الصلاة ويصبر عليهم حتى ينشأوا على العبادة".
وأشار إلى أن التربية من أهم المسؤوليات التي يتحملها الوالدان، مشيرًا إلى الحديث الشريف الذي يقول: "ربوا أولادكم وأحسنوا أدبهم"، مؤكدًا على أهمية التربية الحسنة لأنها مسؤولية سيُسأل عنها الإنسان يوم القيامة.
وأضاف: "بالتأكيد، ستسأل عن هذا الجيل الذي قمت بتربيته، هل حافظت على هدايته أم ضيعت حقه؟.
وقال: "كل واحد منا هو راعٍ في موقعه، وكل فرد مطالب بالعناية بما هو تحت مسؤوليته، سواء كان ذلك في البيت أو في المجتمع، وهذه مسؤولية عظيمة سنُسأل عنها يوم القيامة أمام الله سبحانه وتعالى".
ختامًا، أكد الدكتور ربيع، أن هذه المبادئ الإسلامية التي تحث على المسؤولية الفردية والجماعية يجب أن تكون أساسًا في حياة كل مسلم، وأننا جميعًا مطالبون بأن نكون مسؤولين عن أنفسنا، أسرنا، ومجتمعاتنا.