الاحتلال يغتال مستقبل غزة.. قتل 94 أكاديميا وعالما (إطار)
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
عبر غارات متعمدة، يركز جيش الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال مستقبل قطاع غزة من خلال استهداف عناصر القطاع التعليمي والعلمي، ولاسيما الأساتذة الجامعيين والعلماء، وفقا لندى عثمان في تقرير بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني (MEE) ترجمه "الخليج الجديد".
وقالت إنه "بعد أكثر من 130 يوما من الحرب على غزة، أصبحت العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية في القطاع الساحلي في حالة خراب، إذ قتل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 28 ألفا و700 فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما تضررت أو دُمرت حوالي 70% من مباني القطاع".
وأضافت أن "فلسطين تتمتع بواحد من أعلى معدلات معرفة القراءة والكتابة في العالم، لكن الحرب على غزة دمرت قطاع التعليم؛ مما أسفر عن مقتل آلاف الطلاب، وترك مئات الآلاف خارج المدارس منذ نحو خمسة أشهر".
اقرأ أيضاً
محام جنوب أفريقي: إسرائيل فشلت باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية في غزة
غارات متعمدة
وبحسب المرصد الأورومتوسطي، قتل جيش الاحتلال حتى الآن 94 أستاذا جامعيا وعالما، إلى جانب مئات الأساتذة (في بقية مراحل التعليم)، عبر غارات جوية متعمدة على منازل شخصيات أكاديمية أو علمية أو فكرية.
ومن بين الأكاديميين والعلماء الذين اغتالتهم إسرائيل:
1- أمين البحطيطي
البحطيطي (24 عاما) طبيب أسنان ومدرس مساعد في جامعة الأزهر بغزة، وقتله جيش الاحتلال في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن غادر منزله للعثور على طعام لوالدته وإخوته التسعة؛ إثر قطع الاحتلال إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود عن القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
Dr. Amin Al-Bahtiti, 24 years old,
A dentist and an assistant lecturer at Al-Azhar University, beloved by all students for his high morals. He had a smiling face, laughing from the depths of his heart. He dreamt of opening his own dental clinic.
Extremely humble with a good… pic.twitter.com/r20xmeezN7
2- أدهم حسونة
أستاذ في جامعتي غزة والأقصى وصحفيا مستقلا، وقتلته إسرائيل مع عدد من أفراد عائلته في غارة جوية استهدفت منزله في 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
Journalist Adham Hassouna and his entire family have just been killed in an Israeli strike.
That's the third journalist to be killed today after Abdallah Darwish and Montasser al-Sawwaf. pic.twitter.com/O9PRyF2YQ2
3- جهاد المصري
مؤرخ وأستاذ جامعي ومدير فرع جامعة القدس المفتوحة في مدينة خان يونس (جنوب)، واستُشهد في 17 أكتوبر الماضي، متأثرا بجراح أصيب بها أثناء قصف إسرائيلي. واشتهر بنشر أبحاث حول التاريخ الإسلامي والتقاليد الشفهية الفلسطينية في مجلات إقليمية ودولية.
4- طارق ثابت
زميل في جامعة ولاية ميشيجان بالولايات المتحدة وأستاذ في كلية العلوم التطبيقية بغزة، وقتله جيش الاحتلال مع 15 من أفراد عائلته في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
Engineer Tariq Thabet, one of the kindest and most incredible persons I've ever met in my life, a creative, persevering, energetic, intelligent and dedicated.
A few months ago, he was in the United States in a program supported by the United States.
He returned to #Gaza and was… pic.twitter.com/I1TUxLVviE
5- سفيان تايه
رئيس الجامعة الإسلامية بغزة، وباحث رائد في الفيزياء والرياضيات التطبيقية، وقتلته إسرائيل مع عدد من أفراد عائلته في غارة جوية على حي الفالوجة شمال شرقي مدينة غزة في 2 ديسمبر الماضي.
BREAKING: Dr. Sufyan Tayeh, the President of the Islamic University of Gaza, was killed today in the Israeli massacre in Jabalia, north of the Gaza Strip, according to medical sources.#GazaGenocide pic.twitter.com/tp77g6UB0m
— Quds News Network (@QudsNen) December 2, 2023اقرأ أيضاً
استشهاد رئيس الجامعة الإسلامية بغزة وعائلته في مخيم جباليا
جرائم إسرائيل
6. سيرين محمد العطار
طبيبة نسائية تعمل لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأستاذة في الجامعة الإسلامية، وأم لثلاث بنات، وقتلها جيش الاحتلال في غارة جوية على مخيم البريج في 11 أكتوبر الماضي.
7- رائد قدورة
أكاديمي حائز على درجة الدكتوراه من جامعة ماليزيا الوطنية، وقتلته إسرائيل مع 29 فردا من عائلته في 19 نوفمبر الماضي. وقد ولد طفلاه التوأم قبل أسبوعين من استشهاده.
Dr. Raed Qaddoura was killed along with his family in #Gaza last night, 29 members of his extended family including his parents, wife and children. His twin girls were born two weeks ago. All gone. Raed holds an MA from @unimalaya and a PhD from @ukm_my in political science . pic.twitter.com/9xSrmdzqOD
— Yousef Aljamal ???? (@YousefAljamal) November 20, 20238- شاهر ياغي
أستاذ وعالم نفس شهير، كان يعمل في وزارة التربية والتعليم بغزة، وقتلته إسرائيل مع زوجته وأطفاله في غارة جوية على مخيم جباليا للاجئين في 10 ديسمبر الماضي.
9- إبراهيم الأسطل
أستاذ وعميد الجامعة الإسلامية بغزة، وقتله جيش الاحتلال مع زوجته وبناته وآخرين من أفراد عائلته الكبيرة في 23 أكتوبر الماضي. وبحسب تقارير، قُتل 87 فردا من عائلته في غارات جوية.
10. سعيد الدهشان
كان خبيرا وعالما ومؤلفا في القانون الدولي، وقتلته إسرائيل مع عائلته في 11 أكتوبر الماضي. الدهشان حدد في كتابه "المحاكمة الدولية لإسرائيل وقادتها على جرائمهم ضد الفلسطينيين" المسار القانوني لمحاسبة إسرائيل على خرق القوانين الدولية.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تنتقم من غزة.. ألف طن متفجرات دمرت مساجد ومدارس ومصارف وأبراج سكنية
المصدر | ندى عثمان/ ميدل إيست آي- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة إسرائيل أكاديميون علماء تعليم جامعات الجامعة الإسلامیة من أفراد عائلته أکتوبر الماضی جیش الاحتلال فی غارة جویة عائلته فی pic twitter com
إقرأ أيضاً:
غزة بين فكي التصعيد والمراوغة.. إسرائيل توسع عدوانها والتهدئة معلقة
في مشهدٍ دموي متواصل منذ أكثر من عام ونصف، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العنيف على قطاع غزة، متسببًا بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وبينما تتعالى الأصوات الدولية المطالِبة بوقف الحرب، تتجه إسرائيل إلى تصعيد ميداني جديد، متجاهلة الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى هدنة شاملة.
وفي هذا السياق، تكشف تقارير إعلامية إسرائيلية عن نوايا لتوسيع العمليات البرية واحتلال مناطق إضافية داخل القطاع، وسط حالة من الترقب والمخاوف من انفجار الأوضاع بشكل أكبر.
خطط لتوسيع العمليات البريةأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتوسيع عملياته البرية واحتلال مناطق جديدة داخل قطاع غزة، مع تصعيد ملحوظ في شدة القصف الجوي الذي لم يهدأ طوال الأشهر الماضية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يستعد بالفعل لتوسيع عملياته الميدانية، مستفيدًا من حالة الجمود التي تخيم على المفاوضات الجارية بين الأطراف المختلفة، حيث لم يتم التوصل حتى الآن إلى أي تقدم ملموس.
بدوره، قال مراسل القناة 12 الإسرائيلية إن مصادر عسكرية إسرائيلية أبلغت خلال الأيام الماضية مسؤولين في المستوطنات المحاذية لغزة بخطط لتصعيد الضغط العسكري بشكل كبير، بما يشمل تعبئة واسعة لقوات الاحتياط بهدف تنفيذ عمليات برية مكثفة ومتزامنة في مناطق جديدة داخل القطاع لم تدخلها القوات حتى الآن.
وأشار المراسل إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى أيضًا إلى تعزيز الحماية الأمنية في المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع، تحسبًا لأي تطورات ميدانية مفاجئة.
وأضافت القناة أن هذه الخطوات تأتي في إطار خطط معدة سلفًا لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية، مع استمرار الجهود الخلفية التي تهدف إلى التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، رغم أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن التصعيد هو الخيار المفضل حاليًا لدى إسرائيل لتعزيز موقفها التفاوضي.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن إسرائيل لم تقدم أي إجابات واضحة للوسطاء في مصر وقطر بشأن مقترح حركة حماس الذي يقضي بتسليم جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب بشكل كامل ودائم على قطاع غزة.
وأضاف الرقب، في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، أن المقترح المصري السابق الذي طرح في وقت سابق لم يلق موافقة إسرائيلية أيضًا، مما يعكس استمرار تعنت الاحتلال في التعامل مع الجهود الرامية إلى وقف الحرب.
وأوضح الرقب أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب حاليًا دورًا أكثر نشاطًا لدفع الأطراف نحو اتفاق ينهي القتال، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لزيارة المنطقة خلال الأيام المقبلة، حيث سيبحث عددًا من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها ملف وقف الحرب في قطاع غزة.
وأكد الرقب أن "أهم الأولويات الآن هي وقف الحرب فورًا، والبدء بترتيبات جديدة لإدارة قطاع غزة"، مشددًا على أن الولايات المتحدة معنية بشكل كبير بالتهدئة في القطاع، خاصة مع تصاعد الانتقادات الدولية للآلة العسكرية الإسرائيلية التي تحصد أرواح المدنيين منذ أكثر من عام ونصف.
انتهاكات الاحتلال في غزة منذ 7 أكتوبر 2023منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، شهد القطاع تصعيدًا غير مسبوق في مستوى العنف والدمار، فقد شنت قوات الاحتلال آلاف الغارات الجوية والمدفعية، استهدفت خلالها الأحياء السكنية، والمستشفيات، والمدارس، ومراكز الإيواء، والبنية التحتية المدنية، مما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
ورافق العمليات العسكرية حصار خانق على القطاع، أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، مع نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والوقود والأدوية، كما تعرضت المؤسسات الصحية والبنية التحتية الحيوية للتدمير الممنهج، مما أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الطبية.
ورصدت تقارير حقوقية دولية، منها تقارير صادرة عن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، ارتكاب قوات الاحتلال انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب، من بينها القصف العشوائي لمناطق مكتظة بالسكان، واستخدام القوة المفرطة، واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، فضلاً عن التهجير القسري لمئات الآلاف من المدنيين.
وبرغم صدور العديد من قرارات الإدانة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، وفرض محكمة العدل الدولية في لاهاي إجراءات احترازية لحماية المدنيين الفلسطينيين، إلا أن إسرائيل استمرت في تجاهلها، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي وغربي مكشوف.
ومع دخول العدوان عامه الثاني، لا تزال غزة تواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، وسط غياب واضح للمساءلة الدولية الفعالة، وتجاهل صارخ للقانون الدولي الإنساني.
في ظل الجمود السياسي، والتعنت الإسرائيلي، ومواصلة العدوان، يبقى قطاع غزة على شفا كارثة إنسانية كبرى. وبينما تتحرك بعض الجهود الدولية الخجولة لمحاولة وقف الحرب، تصر إسرائيل على التصعيد الميداني، متجاهلة النداءات الإنسانية العاجلة. ومع استعداد الرئيس الأمريكي ترامب لزيارة المنطقة، يبقى السؤال معلقًا: هل تسفر هذه التحركات عن وقفٍ فعلي للعدوان، أم أن غزة ستظل تدفع وحدها ثمن ازدواجية المعايير الدولية؟