اجتماع أوروبي في بروكسل يبحث سبل التقارب مع تركيا
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي -اليوم الخميس- في بروكسل، وبحثوا إمكانية تعزيز علاقاتهم مع تركيا في ظل عدم قدرتهم على أن يعرضوا عليها أفقا جديا للانضمام إلى تكتلهم.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن علاقات التكتل مع تركيا قائمة على المصالح المتبادلة.
وأضاف في حديث للصحفيين "لا يتعلق الأمر فقط بما يتوقعه الاتحاد الأوروبي من تركيا، وإنما أيضا بما تتوقعه تركيا من الاتحاد الأوروبي".
من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لإجراء مباحثات جديدة بشأن العلاقات مع تركيا، وقالت إنه يجب على الاتحاد الأوروبي العمل والتعاون مع شريك مهم مثل تركيا بالملفات الجيوسياسية والأوقات الصعبة.
وأوضحت بيربوك أنه مع انتهاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا مايو/أيار الماضي فإن الوقت قد حان للتفكير بشكل إستراتيجي في كيفية استمرار التعاون مع "لاعب دولي وإستراتيجي مهم وبلد جار مباشر".
وفي ما يخص عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية وجود قواعد واضحة وثابتة لهذا الغرض، لافتة إلى تعطل مفاوضات ضم تركيا خلال السنوات الأخيرة.
قمة الناتو
واكتسب هذا النقاش أهمية كبرى بعد قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" الأسبوع الماضي في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس، حيث ألقت شروط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بثقلها على الأجواء.
لكنّ أردوغان أحدث مفاجأة بربطه موافقته على انضمام السويد إلى حلف الأطلسي بإعادة إطلاق مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي المجمدة منذ عدة سنوات.
وفي ختام نشاط دبلوماسي مكثف، رفع أردوغان معارضته انضمام السويد إلى الحلف، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لن تكون هناك مصادقة قبل أكتوبر/تشرين الأول على أقرب تقدير.
في المقابل، فتح الأوروبيون الطريق أمام تحسين العلاقات مع أنقرة، فبعد لقائه مع الرئيس التركي تحدث رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة عن رغبتهما المشتركة في "تنشيط" العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وخلال قمتهم في يونيو/حزيران الماضي، دعا قادة دول الاتحاد بوريل إلى إعداد تقرير عن وضع العلاقات مع تركيا ويُنتظر صدوره بحلول الخريف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی مع ترکیا
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يبحث مع السفير الإسباني بالقاهرة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
استقبل المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية السفير ألبارو إيرانثو سفير إسبانيا لدى القاهرة، حيث تناول اللقاء سبل دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة.
وأكد الوزير على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية تشهد رغبة كبيرة من جانب حكومتي البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة، في ضوء توجه الدولة المصرية نحو تهيئة بيئة مناخ استثمارية مواتية للاستثمارات الأجنبية.
وأشار «الخطيب» إلى أهمية استفادة الشركات الإسبانية من الفرص والمقومات الاستثمارية الواعدة التي يتمتع بها السوق المصري، لافتا إلى أن أولويات الحكومة المصرية تتضمن تشجيع وجذب الاستثمارات في مجالات التحول الرقمي، وتوطين الصناعة والتكنولوجيا، والزراعة، والنقل واللوجستيات، والطاقة.
ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على تذليل كافة العقبات التي تواجهها الشركات الإسبانية العاملة في مصر، وذلك في إطار حرص الحكومة على تطوير بيئة الأعمال في مصر، مؤكدا على الأهمية التي توليها الدولة لتعزيز دور القطاع الخاص في قيادة التنمية الاقتصادية، في إطار رؤية استراتيجية متكاملة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.
وأضاف «الخطيب» أن مصر تربط باتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من دول العالم، بهدف تعزيز التجارة وتنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تتيح هذه الاتفاقيات فتح الأسواق الدولية وخفض التعريفات الجمركية وزيادة وتنويع الصادرات المصرية، وهو ما يسمح لمصر اندماجها بشكل أعمق في الأسواق العالمية والإقليمية.
ونوه الوزير إلى أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر تتيح وصولا تفضيليا إلى سوق المستهلكين في أوروبا وتشجع الاستثمارات الأوروبية في قطاعات مختلفة، معربا عن تطلعه لدخول المزيد من الشركات الإسبانية للاستثمار فى السوق المصري، والاستفادة من الفرص والمزايا التي يتمتع بها السوق المصري، فضلا عن كون مصر بوابة لنفاذ الصادرات وضخ الاستثمارات إلى الأسواق الخارجية.
واوضح «الخطيب» ان إسبانيا تعد ثان أكبر دولة مستقبلة للصادرات المصرية والتي تقدر بقيمة مليار و٢٦٥ مليون يورو، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالى 3 مليارات يورو.
ومن جانبه، أشاد السفير ألبارو إيرانثو سفير إسبانيا لدى القاهرة، بالجهود والاصلاحات التي تقوم بها الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات والشركات الأجنبية، مشيرا إلى أن السوق المصري يتمتع بالعديد من الفرص والمقومات الاستثمارية المتميزة.
واستعرض السفير عدد من المشروعات الرئيسية التى يتم تنفيذها فى مصر من خلال التعاون بين الشركات الإسبانية والمصرية في مجال الطاقة المتجددة ومعالجة وتحلية المياه والنقل والأسمنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة وتربية الأسماك والجلود والأزياء وتجهيز الأغذية.
وأوضح« إيرانثو » أن بناء علاقة اقتصادية وتجارية قوية بين مصر وإسبانيا هو أحد أهداف البلدين المشتركة، مؤكدا على أن الحكومة الإسبانية تواصل دعم وتشجيع الشركات الإسبانية في البحث عن فرص في السوق المصرية، لا سيما وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يأخذ مسارا تصاعديا، كما تعد إسبانيا رابع أكبر اقتصاد بين دول الاتحاد الأوروبي.
حضر اللقاء السيد إدواردو سوريانو القنصل الإقتصادي والتجاري الإسباني بالقاهرة، رئيس جهاز التمثيل التجارى يحي الواثق بالله والوزير المفوض التجاري، ناصر حامد مدير شئون الاتحاد الأوروبي بالتمثيل التجاري.