شكري: إخراج النازحين من رفح كارثة تشكل خطرا على أمن مصر القومي
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
ميونخ – أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري امس السبت أن أي عمليات عسكرية شاملة في قطاع غزة ستكون لها تداعيات إنسانية كارثية، وأن إخراج النازحين من رفح يشكل خطرا على أمن مصر القومي.
وأضاف شكري خلال مشاركته في جلسة نقاشية حول السلام والاستقرار في الشرق الأوسط على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، أن بلاده تعمل على توفير كل الدعم الممكن وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أن الحديث عن بناء جدار على حدود مصر مع غزة مجرد افتراض وأن مصر تجري عمليات صيانة فقط، لافتا إلى أن القاهرة لا تنوي إعداد أي أماكن آمنة للمدنيين في غزة.
وشدد شكري على ضرورة تجنب أي تصعيد من قبل الجانب الإسرائيلي من شأنه أن يفاقم الأوضاع في القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن يوم 7 فبراير أن العسكريين تلقوا أمرا بالاستعداد لإطلاق عملية عسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة. وبعد يومين من ذلك كلف نتنياهو الجيش بإعداد خطة لإجلاء السكان المدنيين من رفح والقضاء على حركة الفصائل الفلسطينية في المدينة.
وأعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن العملية المحتملة في رفح، محذرة من أنها قد تؤدي إلى “كارثة”.
في حين أشار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الجمعة في ميونيخ إلى أن تل أبيب ستنسق مع القاهرة قبل العملية العسكرية في رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة.
ومنذ بدء الحرب، تحذر القاهرة من أي “تهجير قسري” للسكان الفلسطينيين نحو سيناء، وحذر وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الجمعة من مخاطر أبعاد أية عمليات عسكرية لإسرائيل في مدينة رفح الفلسطينية وما تكتنفه من تداعيات إنسانية كارثية بقطاع غزة، مؤكدا أهمية تحرك الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل لوقف هذه العملية المزمع القيام بها إسرائيليا وتحقيق الإنفاذ الكامل للمساعدات لتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
هذا ويكثف المجتمع الدولي دعواته لإسرائيل بغية ثنيها عن اجتياح رفح، حيث ثمة 1.5 مليون فلسطيني محاصرون على الحدود مع مصر.
دخلت الحرب في غزة يومها الـ134 فيما يخيم شبح كارثة إنسانية على رفح التي تترقب عملية عسكرية إسرائيلية، تزامنا مع المفاوضات في مصر حول الهدنة وإطلاق الأسرى والرهائن.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منخفض جوي على غزة.. أمطار غزيرة وأمواج البحر تغرق خيام النازحين
في أول منخفض جوي على قطاع غزة، تسببت أمطار غزيرة وأمواج البحر العالية بغرق خيام النازحين وتدميرها، وفقا لما أفادت به مراسلة "الحرة"، الاثنين.
وطالب العديد من المواطنين النازحين بضرورة التدخل لإسعافهم بخيام جديدة تتحمل صعوبة الطقس ومطر الشتاء المقبل، خاصة وأن معظم الخيام مهترئة وضعيفة.
من جهتها أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكثر من 2 مليون نازح في قطاع غزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض، وقالت إن الحصول على وجبات الطعام أصبح مهمة مستحيلة لغالبية العائلات.
وأجرت مراسلة "الحرة" مقابلات، الأحد، مع عدة نازحين بعد غرق خيامهم وانهيارها إثر دخول مياه أمواج البحر عليها في المنخفض الجوي الحالي في قطاع غزة.
وتحدث مواطنون فلسطينيون عن الصعوبات التي يواجهونها بسبب الأمطار الغزيرة ومياه أمواج البحر.
وعبر مواطن فلسطيني عن امتعاضه من عدم وصول المساعدات إلى النازحين، وقال إن ما يحصل "خربان ديار" بمعنى أن الخيم أصبحت غير صالحة للعيش.
كما تحدث مواطن آخر عن إنقاذ أطفاله من المياه، وانهيار الخيمة التي كانوا يحتمون بها، وقال إن جميع متعلقاتهم من ثياب وبطانيات وفراش وأغطية وغيرها جرفتها المياه، وباتوا ليلتهم في الشارع على حد وصفه، واشتكى أيضا من غياب المساعدات.
بدوره تحدث مواطن ثالث عن معاناته هو وأسرته، وقال "ليلة صعبة جدا، تدمرت خيمتنا، ولا أحد يتطلع إلينا"، منتقدا أيضا غياب المساعدات والخيم.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الأحد، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة، ارتفعت إلى 44211 قتيلا على الأقل، لافتة الى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 104567 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.