اعتبر الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تصعيد مليشيا الحوثي الارهابية في البحر الاحمر هروبا من استحقاقات هذا المسار والتزاماته، وتنفيذا للأجندة الايرانية.

 

وقال الرئيس في مقابلة اجرتها معه قناة العربية (الحدث)،" :في المنطقة العربية حاليا مشروعان الاول تقوده إيران لنشر الفوضى والارهاب وتقويض مساعي السلام، والثاني وهو مشروع استراتيجي تقوده السعودية ومصر من اجل السلام في العراق ولبنان وفلسطين واليمن".

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اتهام إيران بمواصلة العمل على تقويض مساعي السلام في اليمن وتهديد الملاحة الدولية من خلال استمرار تدفق الاسلحة النوعية والمتطورة منها الى مليشيا الحوثي الارهابية.

وطالب الرئيس المجتمع الدولي بتغيير اسلوب تعاطيه مع مليشيا الحوثي، مؤكدا ان تلك المليشيات هي " مشروع عسكري أمنى ارهابي وليس مشروعا سياسيا".

وطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدعم الحكومة اليمنية لفرض سيادتها على كامل التراب اليمني واستعادة كافة مؤسسات الدولة اليمنية، لممارسة سلطتها في حماية امن الملاحة البحرية والاسهام في بناء الامن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وجدد الرئيس ترجيب مجلس القيادة الرئاسي، بالجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكداً الاستمرار في خطوات التعامل مع خارطة الطريق لإحلال السلام في اليمن.

استدرك قائلا:" لكن الحوثيين يتهربون كل يوم من عملية السلام ويخلقون الاعذار".

واشار الى ان الهجمات الارهابية التي تطال اليوم البحر الاحمر والملاحة الدولية هي إحدى الوسائل الحوثية للهروب من عملية السلام.

وقال "نحن جربنا الحوثيين لفترات طويلة، أنهم لا يلتزموا باي اتفاق على الاطلاق، لكن رغم هذا نعتبر أن السلام هو مصلحة يمنية، لأنه يخدم اليمنيين ويرفع المعاناة الإنسانية عنهم".

اضاف" السلام ينبغي ان يرتكز على المرجعيات ومنها القرار رقم 2216، وبالتالي نحن مع السلام والكرة في ملعب هذه الميليشيات".

واوضح أن إيران لا تريد السلام لا في اليمن ولا في أماكن أخرى، وإذا كانت جادة في ذلك فعليها ان توقف نقل الاسلحة والمعدات المتطورة إلى الحوثيين.

اضاف: "للأسف بعد الاتفاق السعودي - الإيراني للتهدئة في المنطقة، تمكنت القوات الدولية من ضبط سفن عديدة كانت تحمل اسلحة متعددة ومتطورة من إيران متجهة إلى الحوثيين".

واشار في هذا السياق الى اعلان الامريكيين قبل اسبوعين ضبط سفينة تحمل اسلحة متطورة بما في ذلك قوارب على شكل غواصات لا تظهر على سطح الماء.

واعتبر الرئيس هذه المسألة خطيرة و"بالتالي نحن نريد من إيران ان تثبت فعلا أنها تريد السلام في اليمن وفي المنطقة من خلال الأفعال وليس الاقوال".

واكد ان" السلام بالنسبة لليمنيين هو الحياة، والحرب هو الموت، وشعار الحوثيين هو شعار الموت".
وقال "هذه جماعة لا تؤمن بالسلام وشعارها يبدأ أصلاً بعبارة الموت، لكننا لا زلنا نعتقد ان السلام هو الخيار بالنسبة لنا ولازال هو الطريق الذي سيخدم شعبنا اليمني وسيحقق الأمن والإستقرار للمنطقة وللملاحة في البحر والأحمر وخليج عدن والبحر العربي".

وانتقد التعاطي الدولي مع الملف اليمني خلال الفترة الماضية، حيث عملت الكثير من الدول على تعطيل قيام الحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية بإنهاء سيطرة هذه الميليشيات على الدولة ومؤسساتها، مشيرا الى ان اليمنيين دفعوا اثماناً كبيرة بسبب هذا التجاهل الدولي وعدم الإهتمام، الذي وصل احياناً حد التماهي مع هذه الميليشيات".

واوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي بان المجتمع الدولي كان ينظر للقضية على انها قضية سياسية، وهي ليست كذلك.

واشار الى ان الوضع اختلف اليوم، قائلا بان المجتمع الدولي بات يدرك ان المقاربات السياسية مع ميليشيات ارهابية لا يمكن ان يؤدي الى نتائج ولا الى استقرار لا اليمن ولا الإقليم.

واكد بان المجتمع الدولي اتخذ مقاربة عسكرية واضحة لان هذه الميليشيات للأسف لا تغني معها المقاربات السياسية.

اضاف" نحن منذ 2011 كنا نحاول مع هذه الجماعة ان تكون جزء من العمل السياسي سواء من خلال مؤتمر الحوار الوطني او اتفاق السلم والشراكة أو من خلال المحادثات التي تلت ذلك من برن الى جنيف الى الكويت، لكن هذه المقاربات السياسية كان يستخدمها الحوثيون كمحطة لإعادة بناء قدراتهم العسكرية وبالتالي القيام بأعمال ارهابية جديدة وهجمات جديدة.

وحول الضربات التي ينفذها الامريكيون والبريطانيون ضد معاقل الحوثيين، اوضح الرئيس،" أنها لن تؤدي الى القضاء على القدرات التي يمتلكها الحوثيون، لكن ربما قد تضعف هذه القدرات".

واكد ان القضاء على تلك القدرات يأتي من خلال شيئين، اولاً شراكة ودعم للحكومة الشرعية لكي تستعيد السيطرة على كافة المناطق التي هي تحت سيطرة هذه الميليشيات، وتجفيف منابع الأسلحة التي تأتي من إيران".

وشدد فخامة الرئيس، على ضرورة ان يقدم المجتمع الدولي دعماً للحكومة الشرعية، مشيراً الى ان هناك اشكال متعددة من الدعم، من بينها على سبيل المثال تحويل مبالغ الدعم الاممي عبر البنك المركزي في عدن نقل مكاتب المنظمات الانسانية الى العاصمة المؤقتة.

واكد ان الحكومة الشرعية تقدم الخدمات للمواطنين وتدفع المرتبات شهرياً للموظفين بينما الحوثي منذ تسع سنوات حتى اليوم وهو لا يدفع مرتبات للموظفين ولا يقدم خدمات وانما يسخر كل الاموال التي يحصل عليها سواء من الداخل او الخارج لتزويد قدراته العسكرية والهجمات المتعددة على اليمنيين سواء في الجبهات العسكرية او على المدن او ضرب المنشآت الحيوية.

وعن التهديدات التي تقوم بها المليشيات الحوثية في البحر الاحمر، اشار فخامة الرئيس، الى ان التهديدات والهجمات على البحر الاحمر بدأت من قبل غزة..لافتاً الى ان إستثمار الحوثيين والإيرانيين لموضوع غزة وهو إستثمار غير اخلاقي، لان الحوثيين يحاضرون تعز التي يصل تعداد سكانها ٤ مليون منذ ثمان سنوات من المياه والمواد الغذائية ومن دخول الناس إليها، ومحاصرين الحكومة الشرعية فيما يتعلق بتصدير النفط من خلال استهداف موانئ النفط، ويمارسوا العنف والارهاب ضد المواطنين ويتكلمون عن قضية غزة، واعتبر هذا تناقضا بين ممارسة غير أخلاقية وتبني قضايا اخلاقية.

وحول تصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية، أكد فخامة الرئيس، أن هذا التصنيف لن يتضرر منه اليمنيين والدليل على ذلك أنه خلال المراحل الاولى من الحرب التي فرضتها الميليشيات الارهابية على اليمنيين من العام 2015 و2016 كان ميناء الحديدة مغلق وكانت المواد والسلع كلها تأتي إلى ميناء عدن وميناء المكلا وكانت تنقل إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، بأسعار أرخص مما هي عليه اليوم.

وحول العلاقة اليمنية - السعودية، قال فخامة الرئيس " السعودية كانت مع اليمنيين دائماً في كل الظروف، وعلاقتنا معها ليست عابرة بل علاقتنا معها عميقة وتاريخية، وبيننا حدود طويلة، أكثر من 1400 كم، ولدينا 3 مليون عمال يمنيين ومهاجرين ومغتربين في السعودية، ولدينا 200 ألف طالباً في المدارس الابتدائية والثانوية في السعودية".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

نشرة أخبار العالم | ترامب يتهم الصين بسرقة الولايات المتحدة.. الرئيس الأمريكي يكشف إنجازات 100 يوم.. وباكستان تتوقع غزوًا هنديًا خلال 24 ساعة.. و1000 غارة أمريكية على الحوثيين

نشر موقع "صدى البلد" الإخباري خلال الساعات القليلة الماضية، عددًا كبيرًا من الأخبار والموضوعات المهمة التي تتعلق بالشأنين الإقليمي والدولي، نفرد أبرزها في التقرير التالي:

باكستان: لدينا معلومات استخباراتية موثوقة بعزم الهند شن هجوم عسكري خلال 24 ساعة

الجيش الباكستاني

صرح وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، اليوم الأربعاء، بأن لدى بلاده معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تعتزم شن هجوم عسكري خلال الـ 24 إلى 36 ساعة القادمة. 

وصرح تارار في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "لدى باكستان معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تنوي شنّ ضربة عسكرية خلال الـ 24 إلى 36 ساعة القادمة، متذرّعةً بحادثة باهالغام كذريعة كاذبة".

وأضاف: "أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم والهند ستكون مسؤولة مسؤولية كاملة عن أي عواقب وخيمة في المنطقة".

مباحثات هاتفية بين ترامب ورئيس الوزراء الكندي

أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي أن رئيس الوزراء مارك كارني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا على اللقاء شخصيًا في المستقبل القريب.

وأفاد بيان صادرٌ عن مكتب رئيس الوزراء الكندي مساء الثلاثاء عن مكالمة هاتفية بين الزعيمين، أن ترامب هنأ كارني على فوزه في الانتخابات الفيدرالية.

وأضاف التقرير أن الجانبين اتفقا على أهمية تعاون كندا والولايات المتحدة - كدولتين مستقلتين ذات سيادة - من أجل مصالحهما المشتركة.

الولايات المتحدة: قصف أكثر من 1000 هدف في اليمن منذ منتصف مارس 

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مساء الثلاثاء أن القوات الأمريكية قصفت أكثر من 1000 هدف في اليمن منذ أن أطلقت واشنطن الجولة الأخيرة من حملتها الجوية ضد الحوثيين المتمركزين في اليمن منتصف مارس الماضي.

بدأ الحوثيون استهداف الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن أواخر عام 2023، وردت الولايات المتحدة بشن ضربات ضدهم بدءًا من أوائل العام التالي.

منذ 15 مارس، "ضربت ضربات القيادة المركزية الأمريكية أكثر من ألف هدف، مما أسفر عن مقتل مقاتلين وقيادات حوثية... وإضعاف قدراتهم"، وفقًا لما ذكره المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان، في إشارة إلى القيادة العسكرية المسئولة عن الشرق الأوسط.

تحرك عسكري بريطاني أمريكي ردًا على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأربعاء، أن سلاح الجو الملكي البريطاني شارك في هجوم مشترك مع الجيش الأمريكي ضد هدف حوثي في اليمن.

وقالت الوزارة في بيانٍ إن الهجوم جاء متوافقًا مع السياسة الراسخة للحكومة البريطانية، وذلك عقب بدء الحوثيين حملة هجماتهم في نوفمبر 2023، مهددين حرية الملاحة في البحر الأحمر، ومهاجمين السفن الدولية، ما أدى إلى مقتل بحارة تجاريين أبرياء.

ترامب في وداع فرانسيس: أريد أن أصبح البابا

ترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مازحًا، إنه يود تولي منصب بابا الفاتيكان بعد رحيل البابا فرانسيس في أبريل الجاري. 

وكانت الجنازة التي أُقيمت في روما أول رحلة خارجية لساكن البيت الأبيض منذ عودته إلى الحكم في الولايات المتحدة.

وأجاب ترامب، ردًا على سؤال الصحفيين عمّن يفضله ليكون البابا القادم، قائلاً: "أود أن أصبح أنا البابا، سيكون هذا خياري الأول"، ثم أضاف بجدية: "لا، لا أعرف، ليس لدي أي تفضيلات". لكنه أشار إلى "الكاردينال من نيويورك"، دون ذكر اسمه.

ترامب: الصين أكثر دولة في العالم تسرق الولايات المتحدة

شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء هجوما لاذعا على الصين، خلال خطابه بمناسبة مرور 100 يوم على عودته إلى حكم الولايات المتحدة.

وأكد الرئيس الأمريكي أن الصين سرقت من الولايات المتحدة أكبر عدد من الوظائف، وأكثر من أي دولة أخرى في العالم.

ترامب: أصدرت أكثر من 1000 قرار تنفيذي خلال 100 يوم

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء أنه أصدر أكثر من ألف قرار تنفيذي في المائة يوم الأولى من حكمه.

وقال الرئيس الأمريكي، إن سبب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، هو أنها منظمة فاسدة لذلك انسحب منها، مضيفا أن الولايات المتحدة كانت تدفع لها نحو 500 مليون دولار بينما الصين 39 مليونا فقط.

وأشار ترامب، في خطابه بمناسبة مرور 100 يوم على عودته إلى البيت الأبيض إلى أنه انسحبت من مجلس حقوق الإنسان المثير للاشمئزاز.

طباعة شارك ترامب سرقة الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي باكستان غارة أمريكية على الحوثيين رئيس الوزراء الكندي البنتاجون الحوثيين الملاحة في البحر الأحمر وزارة الدفاع البريطانية رحيل البابا فرانسيس

مقالات مشابهة

  • نشرة أخبار العالم | ترامب يتهم الصين بسرقة الولايات المتحدة.. الرئيس الأمريكي يكشف إنجازات 100 يوم.. وباكستان تتوقع غزوًا هنديًا خلال 24 ساعة.. و1000 غارة أمريكية على الحوثيين
  • تحرك عسكري بريطاني أمريكي ردًا على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية | تفاصيل
  • العليمي يدعو الدول الأوروبية لاتخاذ إجراءات عقابية ضد الحوثيين
  • تصعيد حاسم.. خبير أمريكي يكشف خطة ترامب للقضاء على الحوثيين
  • اخبار الوادى الجديد| 419 مشروعاً انتاجيا خارج الأحوزة العمرانية.. والمحافظ يلتقي وفد فولبرايت مصر
  • واشنطن تبحث مع الرئاسي اليمني “سير الحملة ضد قدرات الحوثيين”
  • خبير عسكري: واشنطن وصلت لطريق مسدود أمام “الحوثيين” 
  • العليمي يحذر: الممرات المائية ستظل بؤرة توتر دائمة مع سيطرة الحوثيين على مناطق مشاطئة
  • خلال لقائه السفير الأمريكي.. العليمي: إنهاء خطر الحوثيين على الملاحة مرهون باستعادة الدولة اليمنية
  • الرئيس العليمي يبحث مع أمريكا وفرنسا جهود تأمين الممرات المائية والإجراءات الكفيلة بتنفيذ ذلك