جائزة الأمير فيصل بن نواف لمنتجات الزيتون ترتقي بالجودة وتحفز المزارعين
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تحفز جائزة الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف لأفضل إنتاج من المزارعين للزيت والزيتون والصّناعات التحويليّة للزيتون، المزارعين ومنتجي الزيتون بالمنطقة للارتقاء بجودة وتنافسية منتجاتهم من خلال المشاركة في الجائزة التي يشترط للتقدم لها المشاركة بجناح في مهرجان زيتون الجوف الدولي، بجوائز مالية تبلغ نصف مليون ريال.
وعقب افتتاح النسخة الـ 17 من المهرجان، التي تتواصل فعالياتها هذه الأيام، أكد سمو أمير الجوف أن المنطقة تتميّز في إنتاج زيت الزيتون بجودته العالية، والزيتون بأصنافه المتعدّدة، مبيناً أن الدراسات والأبحاث مستمرة في عدّة جهات؛ من أجل تطوير منتج الزيتون، إذ تعدّ زراعة أشجار الزيتون رافداً اقتصادياً محفِّزاً على الاستثمار، فيما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 نحو تحقيق الاكتفاء الغذائي، مشيراً إلى أن مهرجان الزيتون الدولي بالجوف يعدُّ من أكبر وأنجح المهرجانات على مستوى المملكة.
وتمنح جوائز الغصن الذهبي لخمسة فائزين في مسار أفضل زيتون، حيث يحصل صاحب المركز الأول على 100 ألف ريال، فيما تقدّم جوائز الزيتونة الذهبية لخمسة فائزين في مسار أفضل زيتون مكبوس ويحصل صاحب المركز الأول على 50 ألف ريال، وتقدّم جوائز المنتج الذهبي لخمسة فائزين في مسار الصناعات التحويلية للزيتون ويحصل صاحب المركز الأول على 15 ألف ريال، كما يحصل 5 فائزين على جوائز الغصن الفضي و5 آخرون على جوائز الغصن البرونزي، في مسار أفضل زيت زيتون.
وقال المزارع مرزوق الخنجر من مزارعي محافظات القريات, “إن الفوز بالجائزة أصبح هدفاً للعديد من المزارعين لما تحظى به من سمعة طيبة في المجال، وما تفتحه من فرص تجارية وتسويقية خلال المهرجان وفي الأسواق عموماً، حيث يمثل الحصول عليها مرجعية موثوقة تؤشر لجودة منتجات المزرعة أو الشركة، مضيفاً أن الجائزة والمهرجان يحفزان التنافسية بين المزارعين والمنتجين بما يرفع جودة المنتج المقدم للمستهلكين.
وتبدأ لجنة الفحص والجودة في مهرجان زيتون الجوف الدولي استقبال طلبات المشاركين في الجائزة قبل فترة من انطلاق فعاليات المهرجان، حيث لا يسمح بالبيع وعرض المنتجات في المهرجان إلا للمنتجات الحاصلة على ملصق مجاز بعد نجاحها في الفحص الذي يجريه مختبر سلامة الغذاء التابع لأمانة منطقة الجوف الجهة المنظمة للمهرجان.
وتمر المنتجات المشاركة على 7 أنواع من الاختبارات المكثفة باستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال، وتشمل: تحاليل الزيت، والحموضة الحرة، والبيروكسيد، والمعادن الثقيلة، ونسبة الرطوبة، وفحص الغش بجهاز الطيف الموجي، ونسبة الأحماض الدهنية وتركيبها، إضافةً إلى التقييم الحسي.
ويشهد الحفل الختامي لمهرجان الزيتون الدولي في كل عام، صعود الفائزين بالجائزة إلى منصة التكريم، فيما شهدت الجائزة خلال دورات الأعوام الأخيرة مراحل مراجعة وتطوير أثمرت إدراج مسار الصناعات التحويلية والعديد من الجوانب التطويرية، وذلك بمتابعة من سمو أمير منطقة الجوف، وحرص من أمين الجوف المهندس عاطف الشرعان على الارتقاء للمستوى الذي تحظى به شجرة الزيتون المباركة من أهمية في الحياة الاقتصادية والتجارية والثقافية بمنطقة الجوف.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی مسار
إقرأ أيضاً:
«التموين» تصدر قرارًا بشأن أسعار توريد القمح| خبراء: «الطقس والتكاليف» أبرز تحديات موسم الحصاد الجاري.. ويُعد محصولًا استراتيجيًا وحصاده تتويج لجهود المزارعين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار جهود الدولة لدعم الزراعة المحلية وتعزيز الأمن الغذائي، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن تفاصيل منظومة توريد القمح المحلي لموسم 2025، ويأتي ذلك ضمن خطة الحكومة لتشجيع الفلاحين على زيادة معدلات التوريد، من خلال تحديد أسعار عادلة ومحفزة تتماشى مع التغيرات في الأسواق العالمية، وتوفير بيئة مناسبة لضمان استلام الكميات المستهدفة من المحصول الاستراتيجي الأهم في مصر.
أسعار توريد القمححيث أصدر الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، القرار رقم 46 لسنة 2025 بشأن تنظيم عملية توريد القمح المحلي لموسم عام 2025 وينص القرار على أن تبدأ فترة التوريد اختياريًا من منتصف شهر أبريل المقبل وتستمر حتى منتصف شهر أغسطس، وذلك لحساب هيئة السلع التموينية.
ووفقًا لما جاء في القرار، تم تحديد سعر توريد الأردب الواحد من القمح، والذي يعادل 150 كيلو جرامًا، حسب درجة النظافة حيث تقرر أن يكون السعر 2200 جنيه للأردب درجة نظافة 23.5 قيراط، و2150 جنيهًا لدرجة نظافة 23 قيراط، بينما يبلغ السعر 2100 جنيه لدرجة نظافة 22 قيراط.
وأوضح وزير التموين أن الحكومة تستهدف استلام ما بين 4 إلى 5 ملايين طن من القمح المحلي خلال موسم التوريد الجديد، مشيرًا إلى أن رفع أسعار التوريد هذا العام جاء بهدف تشجيع المزارعين على زيادة معدلات التسليم، خاصة في ظل استقرار أسعار القمح العالمية.
كما لفت الدكتور شريف فاروق إلى أن الوزارة كانت قد حددت هدفًا خلال العام الماضي لتوريد 4 ملايين طن من القمح المحلي، إلا أن ما تم استلامه فعليًا بلغ 3.6 مليون طن وأعرب عن أمله في أن تسهم الأسعار الجديدة في تحفيز المزارعين على تسليم كميات أكبر هذا الموسم.
الاستعدادات لموسم الحصادوفي هذا السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، يعد القمح من أهم المحاصيل الزراعية الاستراتيجية في العالم، كونه يشكل مصدر الغذاء الرئيسي لجزء كبير من سكان الأرض ويولي المزارعون موسم الحصاد أهمية كبيرة باعتباره تتويجًا لجهود طويلة تبدأ من الزراعة وتنتهي بجمع المحصول، حيث تبدأ الاستعدادات لموسم حصاد القمح قبل الموعد بفترة، حيث يقوم المزارعون بفحص المحصول للتأكد من نضجه، ومراجعة معدات الحصاد مثل الحصادات والجرارات للتأكد من جاهزيتها كما تُحدد المواعيد المناسبة للحصاد بناءً على درجة نضج السنابل ومحتواها من الرطوبة.
وأضاف صيام، تطورت أدوات حصاد القمح من الطرق اليدوية باستخدام المناجل إلى استخدام الآلات الحديثة مثل الحصادات التي تقوم بجمع السنابل وفصل الحبوب في آن واحد، مما يوفر الوقت والجهد كما تستخدم أدوات حديثة لقياس نسبة الرطوبة وجودة الحبوب قبل التخزين.
ظروف الحصاد المثاليةوفي نفس السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، تعد الظروف الجوية عاملًا حاسمًا في نجاح موسم الحصاد؛ في الأيام المشمسة والجافة تساهم في جمع المحصول دون فقدان أما في حال وجود أمطار أو رطوبة عالية، فقد يتعرض المحصول للتلف أو يصعب تخزينه لفترات طويلة.
التحديات التي تواجه حصاد القمحوأضاف محمود، رغم الاستعدادات، يواجه المزارعون العديد من التحديات مثل تقلبات الطقس، ارتفاع أسعار الوقود ومستلزمات الحصاد، ونقص العمالة الموسمية كما أن بعض المناطق تعاني من ضعف البنية التحتية الزراعية أو عدم توفر صوامع تخزين مناسبة، واختتم محمود حديثة قائلًا، يمثل موسم حصاد القمح أحد أبرز المحطات الاقتصادية، خاصة في الدول الزراعية، حيث يساهم في دعم الأمن الغذائي وتقليل الاستيراد كما يُوفر فرص عمل موسمية ويساهم في تنشيط حركة النقل والتجارة.