قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إنه "يجب منع سكان السلطة الفلسطينية من الحضور لأداء الصلاة في الحرم القدسي خلال شهر رمضان".

وعلى حسابه في منصة "إكس"، كتب  إيتمار بن غفير: "قبل الاجتماع التحضيري لرمضان الذي سيعقد غدا مع رئيس الوزراء وجهاز الأمن..أوضح مرة أخرى موقفي القاطع..لا يجوز السماح لسكان السلطة الفلسطينية بالدخول إلى إسرائيل بأي شكل من الأشكال".

وأردف بن غفير: "يجب ألا تجازفوا وتخاطروا، وليس من الممكن أن يكون هناك نساء وأطفال مختطفين في غزة ونسمح لحماس باحتفالات النصر في جبل الهيكل (التسمية الإسرائيلية للمسجد الأقصى)!"

לקראת ישיבת היערכות לרמדאן שיתקיים מחר עם רה"מ ושירות הביטחון - אני מבהיר שוב את עמדתי החד משמעית. אסור לאפשר בשום אופן כניסה של תושבים מהרשות לשטח ישראל. אסור לקחת צ'אנס ולהסתכן, וגם לא יתכן שיש נשים וילדים חטופים בעזה ואנחנו נאפשר חגיגות ניצחון של החמאס בהר הבית!

— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) February 17, 2024

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن السياسة الأمنية الإسرائيلية لشهر رمضان وتحديدا السماح بدخول المصلين إلى القدس، يشكل معضلة ومصدر خلاف في حكومة بنيامين نتنياهو.

إقرأ المزيد بن غفير: لن تقوم دولة فلسطينية طالما نحن في الحكومة

وبحسب القناة 12 العبرية، "تجري معركة حقيقية خلف الكواليس تحضيرا لجلسة الحوار التي سيعقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد المقبل، حيث سيجري مناقشة محدودة يتم خلالها تحديد السياسة الأمنية الإسرائيلية لشهر رمضان، وتحديدا فيما يتعلق بدخول المصلين من الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى المسجد الأقصى".

وطالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعدم السماح للمسلمين من الضفة الغربية بدخول الحرم القدسي على الإطلاق، وفي المقابل، يحذر الشاباك والجيش الإسرائيلي من أن مثل هذه السياسة يمكن أن تحرض قطاعات بأكملها تخضع حاليا لنوع من السيطرة، وتحول الحرم القدسي إلى نقطة محورية تتجمع حولها الساحات، وأشار مسؤول أمني كبير إلى أن هذا يمثل "برميل متفجرات حقيقي".

وأشارت القناة، إلى أن "هناك أيضا خلافا بين الشرطة والوزير (بن غفير)". وتعتقد الشرطة أنه لا ينبغي السماح بصور نصر عبر السماح بدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى، ولكنها تعرض قيودا أكثر ليونة مما يريده الوزير.

وأوضحت القناة 12، أن الشاباك والجيش الإسرائيلي لا يمانعون في دخول الفلسطينيين من سن 45 فما فوق، إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، في حين تقول الشرطة، إن المسموح لهم يجب أن يكونوا من سن 60 سنة فما فوق، والوزير بن غفير يطالب بمنع جميع المسلمين.

أما بخصوص دخول فلسطينيي 48 إلى الحرم القدسي، فالشاباك لا يضع أي قيود أو حدود، والشرطة تحدد الأشخاص المسموح لهم بالدخول من سن 45 سنة فما فوق، والوزير بن غفير يحددهم من عمر 70 عاما فما فوق.

إقرأ المزيد بعد مقتل مستوطنين بإطلاق للنار.. بن غفير يعلن تسهيل قوانين حمل السلاح

وسيعقد نتنياهو جلسة حوار بتشكيلة أصغر حجما من تشكيلة الحكومة، بعد أن اكتشف أمس معارضة كبيرة لسياسة التخفيف، وفي خلفية هذا النقاش، هناك تحذيرات من مسؤولي الأمن في مجموعة من العوامل: "عدم تحويل أموال الضرائب إلى السلطة، وعدم دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل - وكذلك قضية الحرم القدسي". كل هذه الأمور على حد سواء قد تنتج انفجارا للمشاعر التي من شأنها أن تفتح جبهات على إسرائيل بشكل سريع وكبير.

وقال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إنه حتى في شهر رمضان المبارك المقبل، يمكن أن تستمر الحرب في غزة، مهددا بتوسيع القتال إلى رفح ما لم يعيدوا الأسرى.

ودخلت الحرب في غزة يومها الـ134 فيما يخيم شبح كارثة إنسانية على رفح التي تترقب عملية عسكرية إسرائيلية، تزامنا مع المفاوضات في مصر حول الهدنة وإطلاق الأسرى والرهائن.

المصدر: القناة 12 الإسرائيلية +  RT + "تايمز أوف إسرائيل"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيتمار بن غفير الحرب على غزة الضفة الغربية تويتر شهر رمضان طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة الضفة الغربیة الحرم القدسی شهر رمضان فما فوق بن غفیر

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم

قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية أمر مخز وغير قانوني لكنه ليس مفاجئا، متهمة بعض الدول العربية بالتآمر على الفلسطينيين.

وأضافت -في مقابلة مع الجزيرة- أن كثيرين يعرفون أن إسرائيل تحاول السيطرة على ما تبقى من فلسطين، وإنها تفعل في الضفة حاليا ما فعلته في قطاع غزة.

ووفقا لألبانيزي، فإن ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ليس مبررا للقيام بكل ما تقوم به إسرائيل بما في ذلك سعيها لاستئناف القتال في غزة.

تكرار سيناريو غزة في الضفة

ورغم أن إسرائيل لم تتعرض لأي هجوم في الصفة، فإن السكان هناك يتعرضون لعنف مشابه تماما لما تعرض له أهل قطاع غزة، بينما الدول العربية والمجتمع الدولي لا يفعل أي شيء، كما تقول ألبانيزي.

ووصفت المقررة الأممية ما يجري بالضفة الغربية وموقف الدول العربية منه بالأمر الصادم، وقالت إنه لا توجد أي مبررات أمنية تجيز منع وصول المياه للناس.

وقالت إن كثيرا من المقررين الأممين يؤكدون عدم أحقية إسرائيل في الضفة أو غزة أو القدس الشرقية ومن ثم فإن عليها سحب قواتها وتفكيك مستوطناتها أو على الأقل احترام واجباتها القانونية كدولة احتلال.

إعلان

وأكدت أنه لا مبرر أيضا للسلوك الذي تمارسه إسرائيل خلال شهر رمضان من منع للفلسطينيين الذين هم دون الـ55 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى، وقالت إن الفلسطينيين حاولوا تحريك المجتمع الدولي بكل الطرق سلما ومقاومة.

واتهمت ألبانيزي السلطة الفلسطينية بالانقطاع عن مواطنيها، وقالت إنه من غير الممكن توجيه أي اتهام للفلسطينيين، لأن المجتمع الدول المنقسم هو المتهم الوحيد بما آلت له الأوضاع في فلسطين.

موقف العرب صادم

وأشارت إلى أن دولا مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا وناميبيا اتخذت خطوات للرد على ما تقوم به إسرائيل، بينما العرب لم يتخذوا أي خطوة مماثلة سوى محاولة منع مخطط دونالد ترامب في غزة.

وسخرت ألبانيزي من الحديث عن محدودية قدرة الدول العربية على فعل شيء، وقالت إن الظرف الحالي يوفر فرصة مهمة لتوحيد الصوت العربي دفاعا عن الفلسطينيين بدلا من الحديث عن إعمار غزة فقط.

وأكدت أنه لا يمكن أن يكون التطبيع مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين وقضيتهم، وأفادت بأن "بعض الدول العربية تتآمر مع إسرائيل على الفلسطينيين".

وواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم مخلفا دمارا هائلا في منازل السكان، واقتحم عدة بلدات ومدن بالضفة.

وكانت سلطات الاحتلال هجرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المخيم، ثم سمحت لهم بالعودة لأخذ بعض مقتنياتهم، لكنهم صدموا من حجم الدمار الذي لحق ببيوتهم.

وفي وقت سابق اليوم، جرت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر بمدينة الخليل، وقد عرقلت هذه القوات دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي.

وتشن إسرائيل عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، بدأت في مخيمات اللاجئين، ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى.

وهذا العدوان هو الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف شخص على النزوح قسرا من منازلهم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ما وراء سماح إسرائيل بالصلاة في المسجد الأقصى في رمضان
  • مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة صوريف بالضفة الغربية
  • الأونروا: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تدمير في الضفة الغربية منذ 58 عاما
  • إسرائيل تنفذ أكبر عملية تدمير وتهجير في الضفة الغربية منذ 58 عامًا
  • إسرائيل تشدد قيودها على وصول فلسطينيي الضفة إلى المسجد الأقصى
  • إسرائيل ترفض تسليم الحرم الإبراهيمي للأوقاف الفلسطينية
  • قيود إسرائيلية مشددة على الوصول للأقصى خلال أيام الجمعة في رمضان
  • علي عكس العادة.. إسرائيل ترفض تسليم الحرم الإبراهيمي للأوقاف الفلسطينية