فتاوى تشغل الأذهان
ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون وعليه بلوزة طويلة؟ ماذا يقول الشرع؟
كيفية وقوف المأموم مع الإمام بمفردهما.. دار الإفتاء تجيب
نصيحة دار الإفتاء لغير المتمكن من إحياء ليلة نصف شعبان

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في فتاوى تشغل الأذهان.

في البداية، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون وعليه بلوزة طويلة؟

قالت دار الإفتاء، إنه من المقرر شرعًا أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة بدون سترها؛ فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ» رواه الإمام أحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك"، والمقصود (بحائض) أنها بلغت المحيض.

أكدت أنه يشترط في الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة ألَّا يكشف العورة أو يشفها، أما ما يصفها من الملابس الضيقة؛ كالبنطلون الضيق ونحوه، فتصح الصلاة فيها مع الكراهة؛ قال العلامة الطحطاوي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" (ص: 210): [وَلَا يَضُرُّ تَشَكُّلُ الْعَوْرَةِ بِالْتِصَاقِ السَّاتِرِ الضَّيِّقِ بِهَا، كما في "الحلبي"] اهـ.

قال العلامة الصاوي المالكي في "حاشيته على الشرح الصغير" (1/ 284): [وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ السَّاتِرُ كَثِيفًا، وَهُوَ مَا لَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ الرَّأْيِ، بِأَنْ لَا يَشِفَّ أَصْلًا، أَوْ يَشِفَّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ، وَخَرَجَ بِهِ مَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ النَّظَرِ، فَإِنَّ وُجُودَهُ كَالْعَدَمِ، وَأَمَّا مَا يَشِفُّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ فَيُعِيدُ مَعَهُ فِي الْوَقْتِ كَالْوَاصِفِ لِلْعَوْرَةِ الْمُحَدِّدِ لَهَا بِغَيْرِ بَلَلٍ وَلَا رِيحٍ؛ لِأَنَّ الصَّلَاةَ بِهِ مَكْرُوهَةٌ كَرَاهَةَ تَنْزِيهٍ عَلَى الْمُعْتَمَدِ] اهـ.

قال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 398): [(وَشَرْطُهُ) أَيِ: السَّاتِرِ (مَا) أَيْ: جَزَمَ (مَنَعَ إدْرَاكَ لَوْنِ الْبَشَرَةِ) لَا حَجْمِهَا، فَلَا يَكْفِي ثَوْبٌ رَقِيقٌ، وَلَا مُهَلْهَلٌ لَا يَمْنَعُ إدْرَاكَ اللَّوْنِ، وَلَا زُجَاجٌ يَحْكِي اللَّوْنَ؛ لِأَنَّ مَقْصُودَ السَّتْرِ لَا يَحْصُلُ بِذَلِكَ، أَمَّا إدْرَاكُ الْحَجْمِ فَلَا يَضُرُّ، لَكِنَّهُ لِلْمَرْأَةِ مَكْرُوهٌ، وَلِلرَّجُلِ خِلَافُ الْأُولَى] اهـ.

وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما هي كيفية وقوف المأموم مع الإمام إذا كان المأموم فردًا واحدًا، وهل يقف إلى جوار الإمام أو عن يمينه أو عن يساره؟).

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن السُّنة في حق المأموم الواحد أن يقفَ عن يمين الإمام، ويتأخر عنه قليلًا بحيث يتميز الإمام من المأموم؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "بِتُّ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ العِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَ، فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ نَامَ، ثُمَّ قَامَ، فَجِئْتُ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ". رواه الشيخان.

وأخرج الإمام البخاري في "صحيحه" عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيتُ أنا ويتيمٌ في بيتِنا خلْفَ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، وَأُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا". وفي لَفْظ: "وَصَفَفْتُ وَالْيَتِيمَ وَرَاءَهُ، وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا، فَصَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ".

وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا لم يوفَّق المسلم لإحياء ليلة النصف من شعبان فلا أقل من أن يجتنب الذنوب التي تمنع من المغفرة وقَبول الدعاء في تلك الليلة.

وتابعت دار الإفتاء في فتوى لها: ويَجدُرُ بالمسلم في شعبان أن يحاسب نفسه على ما قدَّم طوال العام، فإن كان خيرًا شكر الله تعالى، وإن وجد تقصيرًا ومعصية نظر إلى أعماله واستغفر ربه وتاب، حتى يدخل رمضان وقلبه مضيء وفيه كل المعاني الروحية الطيبة.

وأكدت دار الإفتاء، أنه لا مانع شرعًا من تسمية ليلة النصف من شعبان بـ"ليلة البراءة" أو "المغفرة" أو "القدر"؛ فالمعنى المراد من ذلك أنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيحٌ شرعًا.

وأوضحت أنه قد اهتمَّ علماء الأمة ببيان فضل ليلة النصف من شعبان؛ فأوردوا في فضلها الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة؛ قال الشيخ تقي الدين بن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" (2/ 136، ط. دار عالم الكتب-بيروت): [وليلة النصف من شعبان قد رُوِي في فضلِهَا من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها مُفَضَّلة، وأنَّ من السلف من كان يخصّها بالصلاة فيها، وصومُ شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة] اهـ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان صلاة المرأة بالبنطلون دار الإفتاء ليلة نصف شعبان نصيحة لیلة النصف من شعبان دار الإفتاء ى الله الله ع

إقرأ أيضاً:

ليلة الأول من شعبان.. أدعية مستجابة وأعمال مستحبة للتقرب إلى الله

يحل علينا شهر شعبان بنفحاته الروحانية العطرة، وهو مقدمة لشهر رمضان المبارك، حيث يستعد المسلمون فيه للتقرب إلى الله عز وجل بالصيام والقيام والطاعات. وقد خصّ الله تعالى هذا الشهر بميزات عظيمة، إذ ترفع فيه الأعمال إلى الله، كما ورد في الحديث الشريف عن النبي ﷺ: "ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم."
ولأن ليلة الأول من شعبان تصادف هذا العام ليلة الجمعة، وهي من الليالي التي يُستجاب فيها الدعاء، يحرص المسلمون على اغتنام هذه الفرصة بالدعاء والتضرع إلى الله، طمعًا في المغفرة والرحمة والقبول. وقد ورد عن الإمام الشافعي أن الدعاء يُستجاب في خمس ليالٍ، منها أول ليلة من شعبان.

لذا، فإن هذه الليلة فرصة عظيمة لمن يريد الاستغفار والتوبة، والدعاء لنفسه وأحبّته بالخير، خاصة وأنها تسبق شهر رمضان المبارك، وهو شهر المغفرة والرحمة.

هل دعاء أول ليلة من شعبان مستجاب؟

الدعاء في أول ليلة من شعبان من الأدعية المستجابة بإذن الله، فقد ورد في كتاب "الأم" للإمام الشافعي أنه يقال إن الدعاء يُستجاب في خمس ليالٍ، منها:

ليلة الجمعة.ليلة الأضحى.ليلة الفطر.أول ليلة من رجب.ليلة النصف من شعبان.

وهذا يدل على أهمية اغتنام هذه الليالي المباركة بالدعاء والذكر والتقرب إلى الله عز وجل.

أدعية أول ليلة من شعبان

فيما يلي مجموعة من الأدعية التي يُستحب ترديدها في هذه الليلة المباركة:

1- دعاء استقبال شعباناللهم كما بلغتنا شهر شعبان، بلغنا رمضان وأنت راضٍ عنا.اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين وقيامي فيه قيام القائمين، ونبّهني فيه عن نومة الغافلين، وهب لي جرمي فيه يا إله العالمين، واعفُ عني يا عافيًا عن المجرمين.2- أدعية عامة مستحبة في الليلة الأولى من شعباناللهم اجعلنا ممن يُرفع عمله في هذا الشهر وهو في طاعةٍ ورضا.اللهم اجعلنا في هذه الليلة من أهل الجنة، وأعذنا من النار، واغفر لنا ذنوبنا.اللهم اجعل لنا في هذه الليلة نصيبًا من رحمتك، واغفر لنا ذنوبنا كلها، دقّها وجلّها، ما علمنا منها وما لم نعلم.3- دعاء أول جمعة من شعبان

بما أن أول ليلة من شعبان تصادف ليلة الجمعة، فإن الدعاء فيها مستحب، ومن الأدعية التي يمكن ترديدها:

اللهم اجعل لنا في هذه الجمعة بركة، واغفر لنا ذنوبنا، وأصلح لنا أحوالنا، واشرح صدورنا، ويسّر أمورنا.اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنّا، اللهم اغفر لنا ما قدّمنا وما أخّرنا، وما أسررنا وما أعلنّا.4- أدعية مستجابة من السنة النبويةاللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.5- دعاء لرفع البلاء والضيقاللهم إني أسألك أن تفرج كربي، وأن تيسر أمري، وأن تشرح صدري، وأن تغفر لي ذنبي، وأن تهب لي من لدنك رحمةً تغنيني بها عن كل شيء سواك.اللهم إني أسألك يا الله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم.أفضل الأعمال في شعبان

إلى جانب الدعاء، هناك العديد من الأعمال الصالحة التي يُستحب الإكثار منها في هذا الشهر المبارك، ومنها:

الصيام: كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شهر شعبان، حتى قيل إنه كان يصومه كله أو أكثره.قراءة القرآن: الاستعداد لرمضان بتكثيف قراءة القرآن والتدبر في آياته.الاستغفار والتوبة: التوبة من الذنوب والتقرب إلى الله بالاستغفار والدعاء.الصدقة: الإنفاق في سبيل الله، ومساعدة المحتاجين.صلة الرحم: تقوية الروابط الأسرية، وزيارة الأقارب والإحسان إليهم. 

مقالات مشابهة

  • كيفية الاستعداد لشهر رمضان .. عليك بهذه الأمور في شعبان
  • كل ما تريد معرفته عن ليلة النصف من شعبان.. فضلها والأعمال المستحبة
  • كيف يكون النداء على الناس يوم القيامة بأبائهم أم أمهاتهم؟.. الإفتاء تكشف
  • ليلة الأول من شعبان.. أدعية مستجابة وأعمال مستحبة للتقرب إلى الله
  • ثواب قراءة القرآن لغير الماهر ولمن لا يفهم معانيه
  • الإفتاء ترد على من يشكك في فضل ليلة النصف من شعبان
  • موعد ليلة النصف من شعبان 1446ه
  • كيفية ختم الصلوات بالأذكار.. الإفتاء توضح
  • فعالية خطابية في بني حشيش بصنعاء إحياءً لذكرى سنوية الشهيد القائد
  • هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟.. تعرف على ما قاله الإمام الشافعي