وسط تصاعد التوترات، أثارت وكالات الاستخبارات الأميركية ناقوس الخطر بشأن احتمال قيام روسيا بنشر سلاح نووي في الفضاء.

 تشير التقارير إلى أن روسيا تعمل على نظام أسلحة فضائي يمكن أن يشكل تهديدًا كبيرًا للبنية التحتية العالمية للأقمار الصناعية، مما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى ردود عاجلة.

تنبع المخاوف من سلسلة من عمليات إطلاق الأقمار الصناعية العسكرية السرية التي أجرتها روسيا خلال المراحل الأولى من غزوها لأوكرانيا في عام 2022.

وكشفت التحقيقات اللاحقة عن الجهود الروسية نحو تطوير سلاح فضائي جديد قادر على تعطيل شبكات الأقمار الصناعية الحيوية الضرورية للاتصالات العالمية.

وفقا لنيويورك تايمز، تشير المعلومات الاستخباراتية الأخيرة إلى احتمال إطلاق قمر صناعي روسي آخر، مما أثار مناقشات داخل وكالات التجسس الأمريكية بشأن نوايا الرئيس فلاديمير بوتين. وبينما يوجد انقسام بين المحللين بشأن احتمال نشر سلاح نووي، فإن إدارة بايدن تعتبر الأمر مصدر قلق ملح.

وبحسب ما ورد ناقش وزير الخارجية أنتوني بلينكن هذه القضية مع نظيريه الصيني والهندي خلال مؤتمر ميونيخ الأمني، مشددًا على العواقب الكارثية المحتملة لتفجير نووي في الفضاء. وسلط السيد بلينكن الضوء على التداعيات العالمية، مشددًا على أن مثل هذا الحدث من شأنه أن يعطل الخدمات والاتصالات الأساسية في جميع أنحاء العالم.

إن احتمال قيام روسيا بوضع سلاح نووي في المدار يثير مخاوف قانونية وجيوسياسية خطيرة. وتنتهك هذه الخطوة معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، وهي حجر الزاوية في الجهود الدولية للحد من الأسلحة. بالإضافة إلى ذلك، يخشى المسؤولون الأمريكيون من أن تصرفات روسيا يمكن أن تشكل سابقة خطيرة، مما قد يشجع الدول الأخرى على السعي للحصول على قدرات مماثلة.

وعلى الرغم من تأكيدات البيت الأبيض بأن السلاح لا يشكل تهديدًا مباشرًا للبشر، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن آثاره الأوسع. وقد أدى اعتماد روسيا المتزايد على القدرات النووية والسيبرانية وسط القيود العسكرية التقليدية إلى تكثيف المشهد الجيوسياسي، مما أثار المخاوف من المزيد من التصعيد.

بدأت إدارة بايدن جهودًا دبلوماسية لمعالجة الوضع، بما في ذلك التواصل مع روسيا والحلفاء والشركاء. تؤكد توجيهات الرئيس بايدن على خطورة الوضع وتعكس الجهود المستمرة للتخفيف من المخاطر المحتملة التي يشكلها برنامج الأسلحة الفضائية الروسي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية تطلب من الولايات المتحدة استثناءها من التعريفات الجمركية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مكتب وزير الصناعة الكوري الجنوبي، اليوم السبت، أن الوزير آن دوك-جيون قدم طلبا إلى الحكومة الأمريكية لاستثناء كوريا الجنوبية من خطط فرض التعريفات الجمركية الجديدة، وذلك أثناء مناقشة ثنائية حول توسيع التعاون الثنائي في مجالات مختلفة.

وأوضح بيان مكتب وزير الصناعة -بحسب ما نقلته وكالة أنباء "يونهاب" المحلية في نسختها الإنجليزية- أن الوزير آن قدم الطلب أثناء لقائه بوزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، والمندوب التجاري الأمريكي جيميسون جرير، ووزير الداخلية الأمريكي دوج بورجوم، ومسؤولين آخرين خلال رحلته إلى واشنطن العاصمة هذا الأسبوع.

ونوهت وكالة "يونهاب" عن أن رحلة آن إلى واشنطن جاءت وسط مخاوف متزايدة بشأن خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم، فضلا عن فرض تعريفات متبادلة، ودراسته لتعريفات جمركية جديدة على السيارات والرقائق والأدوية.

وأشارت الوكالة إلى أن زيارة وزير الصناعة الكوري الجنوبي هي أول زيارة لواشنطن من قبل مسؤول وزاري من سول منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي.

وبحسب البيان، قال آن خلال اجتماع مع الصحفيين بالقرب من واشنطن: "لقد نقلت مخاوف الشركات الكورية الجنوبية بشأن خطط التعريفات الجمركية (إلى الجانب الأمريكي) وطلبت الإعفاءات.. نخطط للمضي قدمًا في المناقشات ذات الصلة من خلال هيئات استشارية على مستوى العمل في اتجاه يقلل من الضرر المحتمل على الشركات الكورية".

ووفقا للبيان الرسمي، فإن وزير الصناعة الكوري الجنوبي خلال اجتماعه مع لوتنيك، نقل مخاوف الشركات الكورية بشأن مخطط التعريفات الجمركية في واشنطن، كما ناقشا تعزيز شراكتهما في الصناعات الاستراتيجية، مثل بناء السفن والصناعات المتقدمة، حيث اتفقا على إنشاء هيئات استشارية على مستوى العمل لإجراء محادثات بشأن خطط التعريفات الجمركية والتعاون في بناء السفن.

ولفتت وكالة "يونهاب" إلى أنه بحسب التقارير الإعلامية فإن سول تهدف من هذه الزيارة إلى تأمين الإعفاءات الجمركية أولا وقبل كل شيء، وإذا فشلت في الحصول على الإعفاءات، فإنها تأمل على الأقل في ضمان عدم وضع كوريا الجنوبية في وضع غير مؤات مقارنة بالدول الأخرى.

مقالات مشابهة

  • ثغرة في أنظمة “آبل” تثير المخاوف بشأن الخصوصية
  • سموتريتش يعلن عن زيارة "خاطفة" إلى الولايات المتحدة
  • طلاسم «المداح» تثير الجدل.. مخاوف اجتماعية وخبراء يحذرون
  • العودة الإجبارية للجامعات المهاجرة تثير مخاوف طلاب السودان
  • روسيا تعلّق على احتمال نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا
  • بطل أم خائن؟.. كيف منع مُخبر لـCIA هذه الدولة من تطوير سلاح نووي؟
  • كوريا الجنوبية تطلب من الولايات المتحدة استثناءها من التعريفات الجمركية
  • خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة تثير شكوكا بشأن الانسحاب العسكري
  • استطلاع: يهود الولايات المتحدة يعارضون خطة ترمب بشأن غزة
  • استطلاع: يهود الولايات المتحدة يعارضون خطة ترامب بشأن غزة