الولايات المتحدة تثير مخاوف بشأن احتمال نشر روسيا لأسلحة نووية في الفضاء
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
وسط تصاعد التوترات، أثارت وكالات الاستخبارات الأميركية ناقوس الخطر بشأن احتمال قيام روسيا بنشر سلاح نووي في الفضاء.
تشير التقارير إلى أن روسيا تعمل على نظام أسلحة فضائي يمكن أن يشكل تهديدًا كبيرًا للبنية التحتية العالمية للأقمار الصناعية، مما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى ردود عاجلة.
تنبع المخاوف من سلسلة من عمليات إطلاق الأقمار الصناعية العسكرية السرية التي أجرتها روسيا خلال المراحل الأولى من غزوها لأوكرانيا في عام 2022.
وفقا لنيويورك تايمز، تشير المعلومات الاستخباراتية الأخيرة إلى احتمال إطلاق قمر صناعي روسي آخر، مما أثار مناقشات داخل وكالات التجسس الأمريكية بشأن نوايا الرئيس فلاديمير بوتين. وبينما يوجد انقسام بين المحللين بشأن احتمال نشر سلاح نووي، فإن إدارة بايدن تعتبر الأمر مصدر قلق ملح.
وبحسب ما ورد ناقش وزير الخارجية أنتوني بلينكن هذه القضية مع نظيريه الصيني والهندي خلال مؤتمر ميونيخ الأمني، مشددًا على العواقب الكارثية المحتملة لتفجير نووي في الفضاء. وسلط السيد بلينكن الضوء على التداعيات العالمية، مشددًا على أن مثل هذا الحدث من شأنه أن يعطل الخدمات والاتصالات الأساسية في جميع أنحاء العالم.
إن احتمال قيام روسيا بوضع سلاح نووي في المدار يثير مخاوف قانونية وجيوسياسية خطيرة. وتنتهك هذه الخطوة معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، وهي حجر الزاوية في الجهود الدولية للحد من الأسلحة. بالإضافة إلى ذلك، يخشى المسؤولون الأمريكيون من أن تصرفات روسيا يمكن أن تشكل سابقة خطيرة، مما قد يشجع الدول الأخرى على السعي للحصول على قدرات مماثلة.
وعلى الرغم من تأكيدات البيت الأبيض بأن السلاح لا يشكل تهديدًا مباشرًا للبشر، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن آثاره الأوسع. وقد أدى اعتماد روسيا المتزايد على القدرات النووية والسيبرانية وسط القيود العسكرية التقليدية إلى تكثيف المشهد الجيوسياسي، مما أثار المخاوف من المزيد من التصعيد.
بدأت إدارة بايدن جهودًا دبلوماسية لمعالجة الوضع، بما في ذلك التواصل مع روسيا والحلفاء والشركاء. تؤكد توجيهات الرئيس بايدن على خطورة الوضع وتعكس الجهود المستمرة للتخفيف من المخاطر المحتملة التي يشكلها برنامج الأسلحة الفضائية الروسي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تشن هجوما لاذعا ضد روسيا بسبب استخدام الفيتو في مجلس الأمن
قالت ليندا توماس جرينفيلد مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة، يوم الاثنين إنه من المذهل أن روسيا استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد محاولة لإنقاذ الأرواح - رغم أنه ربما لا ينبغي لها ذلك، ويزعمون أن ذلك بسبب السيادة السودانية لكن السودان يؤيد القرار.
وأضافت جرينفيلد أنه لشهور، عرقلت روسيا وحجبت عن المجلس عملاً لمعالجة الوضع الكارثي في السودان، ولعبت على الجانبين - كلا الجانبين من الصراع لتحقيق أهدافها السياسية الخاصة، على حساب أرواح السودانيين.
وتابعت أنه اليوم، كان المجلس ليجتمع للدعوة إلى وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد؛ وزيادة حماية المدنيين؛ وإزالة العوائق أمام تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر السودان، وتزعم روسيا أنها مع الأفارقة ومعهم، لكنها تصوت ضد قرار يدعمه الأفارقة، من أجل الأفارقة.
وأضاف "لقد كنا لنطالب ميليشيات الدعم السريع بوقف الهجمات في الفاشر والجزيرة وأماكن أخرى في السودان، كما كنا لنطالب قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بتحمل المسؤولية عن التزاماتها في إعلان جدة".
وقالت إن من غير المعقول أن تقف روسيا بلا ضمير في طريق المطالبة بهذه الإجراءات ــ الإجراءات الرامية إلى إنقاذ الأرواح في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ولا نحتاج إلى أن نستمع إلى محاضرات روسيا حول النفاق؛ النفاق الذي تظهره كل يوم في أوكرانيا، حيث لا يتم احترام السيادة الأوكرانية وتتعرض المرافق المدنية للهجوم يوميا.
وأكد "أننا نراقب الوضع عن كثب وسنواصل فضح الانتهاكات ومن يسهلها، بما في ذلك روسيا بوضوح، ويتعين على المجلس أن يتخذ الإجراءات اللازمة".
ويتعين علينا أن نواصل تضخيم أصوات الشعب السوداني، الذي يدعو إلى السلام والازدهار والديمقراطية والعدالة ولا تستطيع روسيا أن تقف في طريق ذلك.