اعتزلت في ذروة نجوميتها.. أبرز المعلومات في مسيرة ليلى مراد الفنية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
يحل اليوم السبت 17 فبراير ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة ليلى مراد، والتي تعد من أبرز وأهم فنانات الوطن العربي ليس فقط في مصر، فهي أحد ألمع نجمات الفن العربي، اشتهرت بصوتها الخلاب وحضورها المتميز، ولقبها الجمهور "بصوت الحب"، ومرت بصعوبات كثيرة، وحكايات لاحقت بها وخاصة عقب ارتباطها بـ أنور وجدي حيث اشتهرا بثنائي الشاشة، كما لاحقتها اتهامات بالعمل مع الموساد وسر اعتناقها الإسلام.
نشأة ليلى مراد
ليليان زكي إبراهيم مراد مردخاي، ولدت في محافظة الإسكندرية لأسرة مصرية يهودية، والدها هو المغني والملحن زكي مراد الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة إبراهيم روشو يهودية مصرية وهي ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو، سافر والدها ليبحث عن عمل بالخارج وانقطعت أخباره لسنوات، اضطرت فيها للدراسة بالقسم المجاني برهبانية (نوتردام ديزابوتر - الزيتون)، وتعرضت أسرتها للطرد من المنزل بعد نفاذ أموالهم وتخرجت بعد ذلك من هذه المدرسة.
عُرفت ليلى مراد بملابسها الأنيقة والجذابة، والتي كانت مصدر اهتمام جمهورها لها عند ظهورها على الشاشة حيث كانت ترتدي من من أكبر دور الأزياء العالمية.
عشقت الفن منذ نعومة أظافرها فبدأت مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934 ونجحت، بعدها سجلت إسطوانات بصوتها، ظهرت أولًا مغنية فقط في النسخة الناطقة من فيلم الضحايا عام 1935.
في عام 1937 وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم "يحيا الحب"، وكانت وقت ذاك قامت بتغير اسمها إلى ليلى مراد، ليصبح اسمها الفني، وعندما أنشئت دار الإذاعة المصرية تعاقدت معها على الغناء مرة كل أسبوع، وكانت أولى الحفلات الغنائية التي قدمتها الإذاعة في 6 يوليو عام 1934 غنت فيها موشح (يا غزالًا زان عينه الكحل)، ثم انقطعت عن حفلات الإذاعة بسبب انشغالها بالسينما، ورغم آدائها التمثيلي الضعيف إلا أنها جذبت أنظار عميد المسرح العربي يوسف وهبي لتقدم معه فيلمها الثاني "ليلة ممطرة" نهاية عام 1939، ثم عادت إلى دار الإذاعة المصرية مرة أخرى عام 1947 حيث غنت أغنية (أنا قلبي دليلي).
كان عشق ليلى مراد للفن وغرامها به واضحًا واصبح لها مسيرة فنية حافلة، سواء في الغناء أو التمثيل حيث غنت نحو 1200 أغنية، ولحن لها كبار الملحنين من أمثال: محمد فوزي، محمد عبد الوهاب، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد والقصبجي، ومثلت في السينما 27 فيلمًا كان أولها فيلم (يحيا الحب) مع الموسيقار (محمد عبد الوهاب) عام 1937، وكان آخر أفلامها في السينما (الحبيب المجهول) عام 1955 مع حسين صدقي واعتزلت بعدها التمثيل واستمرت لفترة ما مغنية في الإذاعة.
في فترة من الثلاثينيات وحتى الخمسينيات، كان لليلى مراد نجومية طاغية، أفلام وأغان وانتشار كبير واسمها على بطولة الأفلام بجوار نجم الكوميديا الأبرز والأشهر إسماعيل ياسين.
يُلاحظ أن المخرج توجو مزراحي هو أكثر من تعاملت معه في المرحلة الأولى من عمرها السينمائي، حيث أخرج لها خمسة أفلام متتالية (ما بين 1939-1944) في حين أن أكثر من تعاملت معه لاحقًا هو زوجها أنور وجدي الذي أخرج لها سبعة أفلام (ما بين 1945-1953)، وهنري بركات الذي أخرج ثلاثة أفلام (ما بين 1950-1952).
رغم أن ليلى مراد التقت مع عدد كبير من النجوم طوال مسيرتها السينمائية، مثل محمد عبد الوهاب، وإبراهيم حمودة، وأحمد سالم، ومحمد فوزي، ويحيى شاهين، لكنها التقت ببعض النجوم بشكل أكبر من غيرهم، وشكلت معهم ثنائيات فنية، حيث التقت مع أنور وجدي ممثلًا في 11 فيلمًا بين عامي 1941-1953. الأفلام الثلاثة الأولى لم تكن من إخراجه، أما باقي الأفلام فكلها من إخراجه عدا فيلم «الهوى والشباب».
كما التقت ليلى مراد مع يوسف وهبي في سبعة أفلام ما بين عامي 1939-1951، بعضها من إخراجه، كما التقت مع حسين صدقي في خمسة أفلام، بينها فيلم واحد من إخراجه وهو «آدم وحواء».
اعتزال ليلى مراد
قررت ليلي مراد الاعتزال والانفصال عن الفن نهائيًا، وهي في قمة مجدها الفني، بعد أن أنجبت ابنها الثاني أشرف أباظة، حيث قررت الفنانة أن تكرس حياتها في خدمة أبنائها وأسرتها، من أجل إنشاء أسرة سليمة، ورغم محاولات المقربين منها في الاعتدال عن قرارها، إلا أن الفنانة لم تستجب لكل تلك المحاولات وأصرت على تفضيل أسرتها عن الفن، واختفت ليلى عن الأضواء فوق الـ 40 عامًا، حيث اعتزلت الفن عام 1955، وظلت كذلك حتى وفاتها عام 1995م، لم تستسلم للإغراءات المادية التي ما دام عرضت عليها.
رحيل ليلى مراد
رحلت عنا النجمة المتألقة يوم 21 نوفمبر عام 1995، عن عمر يناهز 77 عامًا، تاركة لنا باقة مميزة من أعمالها الخالدة.
تكريم ليلى مراد
كُرمت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورة 1998 بمنحها شهادة تقدير تسلمتها عنها الفنانة "ليلى علوي".
وفي عام 2007 قام فريق عمل فيلم في شقة مصر الجديدة بإهداء الفيلم إلى ليلى مراد من خلال عبارة ظهرت في نهاية الفيلم «إهداء إلى ليلى مراد... صوت الحب لكل الأجيال».
كما أنتج مسلسلًا بعنوان أنا قلبي دليلي، المسمى على اسم إحدى أشهر أغانيها، عام 2009 حول حياتها ليعرض خلال شهر رمضان من نفس السنة وأدت دورها الممثلة صفاء سلطان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلي مراد محمد عبد الوهاب لیلى مراد من إخراجه ما بین
إقرأ أيضاً:
رباعى أوتار يهدى حفله إلى روح رائد الموسيقى الإلكترونية بالأوبرا
ضمن أنشطة وزارة الثقافة تقيم دار الأوبرا المصرية حفلاً لرباعى أوتار إهداءً لروح الدكتور محمد عبد الوهاب عبد الفتاح رائد الموسيقى الإليكترونية بمشاركة العازفين ياسر غنيم - خالد سمير - أحمد محمود ( فيولينة ) ، عصام عبد الحميد ( فيولا ) ، ومحمد عبد الفتاح ( تشيللو ) وذلك فى التاسعة والنصف مساء الجمعة ٧ مارس على المسرح الصغير .
يتضمن البرنامج مجموعة من أبرز أعمال المؤلف الموسيقى محمد عبد الوهاب عبد الفتاح منها "منمنمات"، إلى جانب مختارات من روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية منها الرباعية الثالثة عشرة لشوبرت ، دائم لأوتكار نوفاتشيك ، ومرحبًا يا حبيبي لإدوارد إلجار .
الدكتور محمد عبد الوهاب عبد الفتاح يعد أحد أبرز المبدعين الموسيقيين المصريين، أسس إتجاهًا فنيًا فريدًا يمزج بين الموسيقى والتقنيات البصرية والمسرحية، مستندًا إلى نظريته الخاصة "مسرحة الصوت" وأفلمة الموسيقى" التي جعلته رائدًا في مدرسة الوسائط الإلكترونية المتعددة.