يحل اليوم السبت 17 فبراير ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة ليلى مراد، والتي تعد من أبرز وأهم فنانات الوطن العربي ليس فقط في مصر، فهي أحد ألمع نجمات الفن العربي، اشتهرت بصوتها الخلاب وحضورها المتميز، ولقبها الجمهور "بصوت الحب"، ومرت بصعوبات كثيرة، وحكايات لاحقت بها وخاصة عقب ارتباطها بـ أنور وجدي حيث اشتهرا بثنائي الشاشة، كما لاحقتها اتهامات بالعمل مع الموساد وسر اعتناقها الإسلام.

 

نشأة ليلى مراد

 

ليليان زكي إبراهيم مراد مردخاي، ولدت في محافظة الإسكندرية لأسرة مصرية يهودية، والدها هو المغني والملحن زكي مراد الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة إبراهيم روشو يهودية مصرية وهي ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو،  سافر والدها ليبحث عن عمل بالخارج وانقطعت أخباره لسنوات، اضطرت فيها للدراسة بالقسم المجاني برهبانية (نوتردام ديزابوتر - الزيتون)، وتعرضت أسرتها للطرد من المنزل بعد نفاذ أموالهم وتخرجت بعد ذلك من هذه المدرسة.

عُرفت ليلى مراد بملابسها الأنيقة والجذابة، والتي كانت مصدر اهتمام جمهورها لها عند ظهورها على الشاشة حيث كانت ترتدي من من أكبر دور الأزياء العالمية.

 

عشقت الفن منذ نعومة أظافرها فبدأت مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934 ونجحت، بعدها سجلت إسطوانات بصوتها، ظهرت أولًا مغنية فقط في النسخة الناطقة من فيلم الضحايا عام 1935.

 

في عام 1937 وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم "يحيا الحب"، وكانت وقت ذاك قامت بتغير اسمها إلى ليلى مراد، ليصبح اسمها الفني، وعندما أنشئت دار الإذاعة المصرية تعاقدت معها على الغناء مرة كل أسبوع، وكانت أولى الحفلات الغنائية التي قدمتها الإذاعة في 6 يوليو عام 1934 غنت فيها موشح (يا غزالًا زان عينه الكحل)، ثم انقطعت عن حفلات الإذاعة بسبب انشغالها بالسينما، ورغم آدائها التمثيلي الضعيف إلا أنها جذبت أنظار عميد المسرح العربي يوسف وهبي لتقدم معه فيلمها الثاني "ليلة ممطرة" نهاية عام  1939، ثم عادت إلى دار الإذاعة المصرية مرة أخرى عام 1947 حيث غنت أغنية (أنا قلبي دليلي). 

كان عشق ليلى مراد للفن وغرامها به واضحًا واصبح لها مسيرة فنية حافلة، سواء في الغناء أو التمثيل حيث غنت نحو 1200 أغنية، ولحن لها كبار الملحنين من أمثال: محمد فوزي، محمد عبد الوهاب، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد والقصبجي، ومثلت في السينما 27 فيلمًا كان أولها فيلم (يحيا الحب) مع الموسيقار (محمد عبد الوهاب) عام 1937، وكان آخر أفلامها في السينما (الحبيب المجهول) عام 1955 مع حسين صدقي واعتزلت بعدها التمثيل واستمرت لفترة ما مغنية في الإذاعة.

 

في فترة من الثلاثينيات وحتى الخمسينيات، كان لليلى مراد نجومية طاغية، أفلام وأغان وانتشار كبير واسمها على بطولة الأفلام بجوار نجم الكوميديا الأبرز والأشهر إسماعيل ياسين.

 

يُلاحظ أن المخرج توجو مزراحي هو أكثر من تعاملت معه في المرحلة الأولى من عمرها السينمائي، حيث أخرج لها خمسة أفلام متتالية (ما بين 1939-1944) في حين أن أكثر من تعاملت معه لاحقًا هو زوجها أنور وجدي الذي أخرج لها سبعة أفلام (ما بين 1945-1953)، وهنري بركات الذي أخرج ثلاثة أفلام (ما بين 1950-1952).

 

رغم أن ليلى مراد التقت مع عدد كبير من النجوم طوال مسيرتها السينمائية، مثل محمد عبد الوهاب، وإبراهيم حمودة، وأحمد سالم، ومحمد فوزي، ويحيى شاهين، لكنها التقت ببعض النجوم بشكل أكبر من غيرهم، وشكلت معهم ثنائيات فنية، حيث التقت مع أنور وجدي ممثلًا في 11 فيلمًا بين عامي 1941-1953. الأفلام الثلاثة الأولى لم تكن من إخراجه، أما باقي الأفلام فكلها من إخراجه عدا فيلم «الهوى والشباب».

كما التقت ليلى مراد مع يوسف وهبي في سبعة أفلام ما بين عامي 1939-1951، بعضها من إخراجه، كما التقت مع حسين صدقي في خمسة أفلام، بينها فيلم واحد من إخراجه وهو «آدم وحواء».

 

رحيل ليلى مراد

 

رحلت عنا النجمة المتألقة يوم 21 نوفمبر عام 1995، عن عمر يناهز 77 عامًا، تاركة لنا باقة مميزة من أعمالها الخالدة.

 

تكريم ليلى مراد

 

كُرمت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورة 1998 بمنحها شهادة تقدير تسلمتها عنها الفنانة "ليلى علوي".

 

وفي عام 2007 قام فريق عمل فيلم في شقة مصر الجديدة بإهداء الفيلم إلى ليلى مراد من خلال عبارة ظهرت في نهاية الفيلم «إهداء إلى ليلى مراد... صوت الحب لكل الأجيال».

 

كما أنتج مسلسلًا بعنوان أنا قلبي دليلي، المسمى على اسم إحدى أشهر أغانيها، عام 2009 حول حياتها ليعرض خلال شهر رمضان من نفس السنة وأدت دورها الممثلة صفاء سلطان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ليلي مراد محمد عبد الوهاب لیلى مراد من إخراجه ما بین

إقرأ أيضاً:

إسماعيل يوسف لـ«الأسبوع»: لن نحمل بيسيرو المسؤولية أمام الأهلي.. والقمة لها حسابات مختلفة

تفصلنا ساعات قليلة، عن القمة 129 بين الأهلي والزمالك، وهي دائما ما تحمل في طياتها الندية والإثارة، ما جعلها واحدة من أفضل الديربيات في الوطن العربي والعالم أجمع.

ويحل الزمالك ضيفا على الأهلي في ملعب القاهرة الدولي، مع حلول الساعة السابعة مساء غد السبت، ضمن منافسات الجولة 15 بالدوري المصري الممتاز.

الأهلي والزمالك

وتواصلت بوابة "الأسبوع" مع أحد أبطال القمة السابقين، وأحد فرسانها الكبار، واسم لامع في عالم الساحرة المستديرة، سواء مع النادي الذي يحبه الزمالك، أو منتخب مصر ما بين صولات وجولات في إفريقيا والمحافل العالمية.

إسماعيل يوسف، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق والملقب بـ«تيجانا الكرة المصرية» يفتح قلبه لـ«الأسبوع»، قبل يوم واحد فقط من القمة 29.

إسماعيل يوسف

وجاء نص الحوار كالتالي:

هل ترى أن بيسيرو قد ينجح أمام الأهلي خصوصا وأنه قاد الأهلي في 2016؟

بيسيرو قد ينجح بالطبع أمام الأهلي، فهو لديه فرصة للنجاح وتحقيق نتيجة إيجابية، فهو مدرب كبير للغاية، ومن الممكن جدا أن يظهر الفريق أمام الأهلي بشكل مغاير وبشكل مميز.

دعني أخبرك أن مباراة القمة في الطبيعي هي لا تخضع للحسابات بمعنى أنك قد تكون جيدا لكنك لا تحقق الفوز، والمدرب البرتغالي قاد الزمالك قبل القمة بأيام قليلة، وبالتالي لا يمكن أن نحمله المسؤولية كاملة.

الأهلي والزمالك بيسيرو تولى قيادة الزمالك منذ أيام قليلة.. هل هي كافية له لقيادة فريق بحجم الزمالك في مباراة القمة؟

بيسيرو سيحاول من أجل الخروج بنتيجة إيجابية أمام الأهلي، لكنه لم يستوعب بعد إمكانيات وقدرات لاعبي الزمالك، وفي حال حقق نتيجة طيبة ستزيد من ثقته بنفسه وستمنح الفريق دفعة نفسية وفنية كبيرة.

الزمالك نجح في التعاقد مع 4 صفقات.. هل ترى أنها ستحدث الفارق أمام الأهلي في ظل التدعيمات الضخمة التي أبرمها الأحمر؟

صفقات الزمالك الجديدة هي تدعيم قوي للفريق ليس في مباراة القمة فقط ولكن في كل مباريات الموسم، والصفقات الأربعة التي ضمها الفريق ستلعب دورا في موسم الزمالك ككل.

الأهلي والزمالك

محمود جهاد مصاب ولن يشارك أمام الأهلي، والحال نفسه ينطبق على صلاح الدين مصدق، والجفالي قد يكون له دور في الشوط الثاني، وسيحتاجهم الفريق بقوة في المباريات المتبقية من الموسم، وهي تدعيمات قوية سيستفيد منها المدرب جوزيه بيسيرو.

ترى أن الجمهور لديه ملكة تغيير النتيجة خصوصاً بعد إعلان حضور 30 ألف مشجع في المباراة؟

الجمهور سيكون أكبر داعم ليس فقط للأهلي وإنما للزمالك أيضا، وهو أكبر حافز لكل فريق لتقديم أفضل ما لديه، ودائما ما يساعد الجمهور في استخراج أفضل ما لدى اللاعبين داخل الملعب.

الأهلي والزمالك لاعب تتوقع تألقه في الزمالك بمباراة القمة؟

لاعب أتوقع تألقه من الأهلي هو إمام عاشور، وفي نادي الزمالك سيكون لعبد الله السعيد دور كبير وكذلك أحمد سيد زيزو.

توقعاتك لنتيجة مباراة القمة؟

القمة ليس لها حسابات وصعب التكهن بنتيجتها، لكني في النهاية آمل في أن يخرج الزمالك فائزا ومنتصرا على غريمه التقليدي الأهلي.

مقالات مشابهة

  • "الحارثي": معايير جائزة المنتدى السعودي للإعلام مهنية ودقيقة
  • إسماعيل يوسف لـ«الأسبوع»: لن نحمل بيسيرو المسؤولية أمام الأهلي.. والقمة لها حسابات مختلفة
  • شخصيات عامة مصرية تتضامن مع ليلى سويف وتطالب بالإفراج عن نجلها علاء
  • ألتقيكم في رمضان.. إلهام شاهين تروج للمسلسل الإذاعي الجيران لبعضيها
  • مصطفى محمد يحتفل بعيد ميلاد إمام عاشور
  • عرض فيلم رصاصة في القلب ضمن احتفالية محمد عبد الوهاب بمسقط
  • حفل لـ ريهام عبد الحكيم الليلة في مسقط تكريما للموسيقار محمد عبد الوهاب
  • في ذكرى ميلاده.. أسرار في حياة يوسف فخر الدين
  • ذكرى ميلاد سيف الله المختار.. حقيقة قرابته بالفنان أحمد رمزي
  • خالد يوسف يتقدم ببلاغ ضد هالة صدقي وبسمة وهبة.. تفاصيل