حقوقي يمني مقيم في ألمانيا: الناشطون الأجانب يؤيدون عمليات اليمن في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
دعا عضو الجالية اليمنية في ألمانيا الناشط الحقوقي عايش السندي الدول والحكومات العربية والإسلامية للخروج عن صمتها المخزي والمعيب وأن تتخذ المواقف المشرفة تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال السندي في حوار مع المسيرة أنهم كمقيمين في الخارج ينظرون إلى الموقف اليمني المساند لغزة بفخر واعتزاز وأنه موقف عظيم سيسجله التاريخ وتتناقله الأجيال.
إلى نص الحوار:
بداية.. كيف تنظرون كيمنيين في بلاد المهجر إلى عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لفلسطين؟
اليمنيون في المهجر ينظرون إلى عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي بفخر واعتزاز، ويعتبرونها عمليات مشروعة، وحق كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية في الدفاع عن أبناء غزة المظلومين، وما يتعرضون له من جرائم وحشية.
وكذلك هناك الكثير من الناشطين الأجانب يؤيدون عمليات القوات المسلحة اليمنية رغم أنهم لا يظهرون ذلك إعلامياً بسبب مضايقة الحكومات الغربية لهؤلاء الناشطين.
ينظر السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- إلى الجالية اليمنية في الخارج باهتمام كبير ويطالبهم بالتحرك.. ما دوركم كجالية في إيصال مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني إلى الخارج؟
الجاليات اليمنية في الخارج كان لها الدور الكبير في فضح جرائم العدوان على اليمن، وكذلك تحركت في مختلف المحافل الدولية للدفاع عن قضية فلسطين، والمشاركة في مختلف المظاهرات، كيوم القدس العالمي، ولا تزال الجالية تتحرك على مختلف الأصعدة لحشد الرأي الغربي للضغط على حكوماتهم لإيقاف جرائم الصهاينة على غزة، والمظاهرات والتنديدات في تصاعد مستمر في مختلف الدول تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ما أبرز الأنشطة التي قمتم بها كجالية منذ عملية طوفان الأقصى؟
أبرز الأنشطة تتمثل بالمشاركة في مظاهرات مختلفة مع بقية الجاليات العربية والمسلمة واصدار البيانات، تنديداً بجرائم الصهاينة، وكذلك مراسلة مختلف المنظمات الدولية ومطالبتهم بإيقاف جرائم الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني.
ما مستوى التنسيق بينكم وبين الجاليات الأخرى؟ هل هناك تنسيق مشترك؟
نعم يوجد تنسيق مستمر مع مختلف الجاليات العربية والمسلمة، وكذلك الناشطين الأجانب، وكل جهدنا ينصب في كيفية العمل مع بعضنا لإظهار مظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني، وتوضيح الحقيقية للأجانب.
ما هي أبرز الإشكاليات التي تواجهكم خلال القيام بالأنشطة كجالية يمنية في ألمانيا؟
أبرز الاشكاليات هي مواقف الحكومات الغربية التي تساند الكيان الصهيوني وتقف إلى جانبه في جرائمه وإعطائه المشروعية، وكذلك منع بعض المظاهرات المساندة للقضية الفلسطينية تحت مبرر أن هذه الأنشطة تمثل معاداة للسامية، وكذلك لايزال الكثير من المسلمين لم يستشعروا أهمية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتخاذلهم عن اتخاذ المواقف.
يعمل العدو على حجب الكثير من المواقع الإخبارية والقنوات للحد من نشر مظلومية الشعب اليمني والفلسطيني إلى العالم؟ كيف تعلقون على ذلك؟
العدو لا يملك الحق ولا المبرر في ارتكابه مثل هذه الجرائم، وهو يخاف من انتشار الحقائق الصادمة والجرائم البشعة التي تؤلب الرأي العالمي ضده، والتي تحول دون استمراره في ارتكاب مثل هذه الجرائم.
برأيكم: لماذا يحاول الأمريكي فصل ما يحدث في البحر الأحمر عن العدوان على غزة؟
محاولات الأمريكي الفاشلة لفصل ما يحدث في البحر الأحمر عن العدوان على غزة حتى يغطي على جرائم الصهاينة، ويوهم العالم بأنها قضيتين مختلفتين، وبالتالي يستمر الكيان الصهيوني في ارتكاب المزيد من الجرائم.
ما رسالتكم لمن يغض طرفه عما يحصل لأبناء غزة المحاصرين، ومن يتقاعس عن نصرة فلسطين؟
من يتقاعس عن نصرة أبناء غزة، فيعتبر من الخاسرين، الذين أضاعوا فرصة الالتحاق بشرف الدفاع عن المظلومين المحاصرين، وسيسأل أمام الله يوم القيامة عن هذا التقصير الخطير، ولن ينفع الندم يومئذ.
كلمة أخيرة
أقول إن المسؤولية علينا تزداد كلما ازدادت جرائم الصهاينة ضد إخواننا في غزة، ويجب على الجميع التحرك الجاد على كافة المستويات لنصرة أبناء غزة، وعلى الدول والحكومات العربية والمسلمة أن تخرج من هذا الصمت المخزي والمعيب وأن تتخذ المواقف المشرفة كما اتخذت اليمن هذه المواقف التي ستسجل في التاريخ وتتناقلها الأجيال كمواقف عظيمة”.
– المسيرة/ أيمن قائد
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی جرائم الصهاینة الیمنیة فی
إقرأ أيضاً:
“اليمنُ ” يواصلُ تثبيتَ واقع التفوُّق على جبهة العدوّ في كافة مسارات الإسناد لغزة
يمانيون../
واصلت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تصعيدَ عملياتِ الإسناد لغزة على مختلف المسارات، على وقع استمرار تدفق الاعترافات من قلب جبهة العدوّ بالعجز والفشل وانعدام الخيارات الفعالة لوقف الضربات اليمنية أَو الحد من تأثيراتها المتزايدة سواء على كيان الاحتلال الصهيوني أَو على الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده لمساندة الكيان؛ الأمر الذي يضع أطرافًا أُخرى إقليمية ودولية أمام واقع حتمية تقاسم الفشل مع الصهاينة والأمريكيين في حال الانضمام إلى جبهتهم.
البيان الذي أصدره المتحدث باسم القوات المسلحة مساء الاثنين، للإعلان عن أربع عمليات عسكرية نوعية ضد العدوّ الصهيوني والبحرية الأمريكية، مثّل دليلًا جديدًا على امتلاك جبهة الإسناد اليمنية لغزة سيطرةً تامةً على مجريات كافة مسارات الإسناد؛ فاستهدافُ حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) أثناءَ تحضيرها لعدوان على اليمن وإفشاله للمرة الثالثة خلال نصف شهر تقريبًا وبرغم هروبِها إلى شمال البحر الأحمر، يوجِّهُ صفعةً قويةً لواشنطن التي أصبح من الواضح أنها غيرُ قادرة على الخروج من مربع الفشل والعجز العملياتي في المواجهة البحرية، برغم الحديث المتكرّر عن “تعلم الدروس” و”تغيير التكتيكات”؛ إذ بات جليًّا أن الحاملة (ترومان) سقطت بسرعة فور وصولها في نفس المأزق التي وقعت فيه سابقاتها (أيزنهاور) و (روزفلت) و (لينكولن).
وبالمقابل، برهنت القوات المسلحة اليمنية أنها هي الأكثر قدرة على الاستفادة من معطيات ومعلومات المواجهة عملانيًّا وتكتيكيًّا وبشكل سريع، فالهجمات الثلاث على الحاملة (ترومان) أظهرت وجودَ استعدادات وسيناريوهات مسبقة عملت صنعاء على دراستها واستيعابها جيِّدًا خلال الفترة الماضية ليس فقط لإبعاد أية حاملة طائرات جديدة تدخل البحر الأحمر، بل لاستباق تحَرّكاتها بشكل فعال وسريع ومواكب، وذلك على ضوء النتائج الناجحة التي حقّقها هذا التكتيك ضد الحاملة السابقة (لينكولن) في البحر العربي، وقد تكلل الاستعداد المسبق لمواجه الحاملة (ترومان) بنتائج تجاوزت حتى سقف الأهداف الرئيسية المتمثلة في إفشال تحَرّكاتها العدوانية وإبعادها عن منطقة العمليات اليمنية، لتشمل إحداث ارتباك كبير وغير مسبوق في قلب مجموعة حاملة الطائرات، بشكل أسفر عن إسقاط مقاتلة (إف18) والاقتراب من إصابة أُخرى، وهو ما يعني أن مسار تراكم المعرفة والخبرة القتالية لدى القوات المسلحة اليمنية يؤتي ثمارًا سريعةً وبالغة الأهميّة على عكس البحرية الأمريكية التي لا زالت محشورة في نفس المربع.
هذا أَيْـضًا ما أكّـده تقريرٌ جديدٌ لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، جاء فيه أن “مهمةَ الولايات المتحدة لردعِ الحوثيين وإضعافهم لم تنجح” حسب وصفِها وأن “نسبةَ التكلفة إلى الفائدة ليست مستدامة، فلم تتآكل عملياتُ الحوثيين وطموحاتُهم، لكن الجاهزية العسكرية الأمريكية وسُمعتها تآكلت”.
وأشَارَت المجلة إلى أنه منذ إعلان قائد الأسطول الخامس جورج ويكوف أن الحل في البحر الأحمر لن يكون عسكريًّا، في أغسطُس الماضي، لم يتغير أي شيء، مشيرة إلى أن انخفاض عدد الهجمات البحرية كان بسَببِ “انخفاض عدد الأهداف” في منطقة العمليات وليس بسَببِ تراجع القدرات اليمنية.
وأضافت: “في حين يستطيع الحوثيون مواصلة هجماتهم بطائرات بدون طيار وصواريخ رخيصة نسبيًّا، وتحمل الهجمات المضادة إلى أجل غير مسمى، فَــإنَّ الولايات المتحدة تحرق مليارات الدولارات وسنوات من إنتاج الذخائر النادرة التي ستكون ضرورية لخوض حرب في المحيط الهادئ، فواشنطن ربما تنفق ما يصل إلى 570 مليون دولار شهريًّا على مهمة فشلت في تحريك الإبرة بشأن التهديد، وقد أَدَّت هذه المهمة إلى استنزاف الجاهزية من خلال إجبار السفن وحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية على تمديد عمليات الانتشار؛ مما أَدَّى إلى إصلاحات تستغرق وقتًا طويلًا، وتقليص الأسطول المتاح، وتقصير عمر السفن، كما أن إرهاق الموظفين يخاطر بارتكاب أخطاء”.
وأكّـدت المجلة أن “السفن التي تحمل العلم الأمريكي تجنبت المنطقة بالكامل منذ يناير 2024” معتبرة أن “استمرار حملة متعددة الجنسيات فشلت في جذب الدعم من معظم الحلفاء والشركاء أَو تحقيق الهدف المعلن، يجعل واشنطن تبدو عاجزة في أحسن الأحوال”.
وعبَّرت المجلةُ بوضوحٍ عن مأزِقِ العجز الأمريكي في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية قائلة: إن “الوقت قد حان لإنهاء الحملة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر، ولكن تجاهل التهديد الحوثي بالكامل سيكون حماقة استراتيجية” وهو ما يعني أنه إلى جانب انسداد الأفق العملياتي للجيش الأمريكي في مواجهة اليمن والفشل في الخروج من مربع العجز، هناك أَيْـضًا تخبط في الرؤية السياسية والاستراتيجية التي تدرك الحاجة إلى وقف الفضيحة في البحر الأحمر والاعتراف بالهزيمة، ولكنها تخشى من تداعيات ذلك، على الرغم من أن الاستمرار في المكابرة لن يلغي تلك التداعيات!
رفع وتيرة استمرارية قصف العدوّ مع توسيع نطاق الضربات:
بيان القوات المسلحة مساء الاثنين، أعلن أَيْـضًا عن ثلاث عمليات عسكرية إضافية نفذت على مسار الاستهداف المباشر لعمق العدوّ الصهيوني، حَيثُ تم ضرب هدف عسكري في “يافا” وهدف حيوي في “عسقلان” بثلاث طائرات مسيرة ظهرًا، وضرب هدف عسكري إضافي في “يافا” بطائرة مسيَّرة مساءً، وقد برهنت هذه العمليات مجدّدًا على امتلاك القوات المسلحة اليمنية قدرة كبيرة على إبقاء وتيرة التصعيد مرتفعة في مسار الضربات المباشرة على عمق الأراضي المحتلّة، توازيًا مع مواصلة المعركة البحرية، كما أثبتت هذه العمليات القدرة على توسيع نطاق النيران وبنك الأهداف داخل كيان العدوّ وهو التطور الذي برز بشكل جلي من خلال الضربة الصاروخية النوعية التي استهدفت أكبر محطة كهرباء صهيونية جنوبي حيفا المحتلّة.
كما أظهرت العملياتُ الثلاثُ الجديدة في عمق كيان العدوّ قدرة القوات المسلحة على تنويع أدواتها في سياق توسيع نطاق النيران وبنك الأهداف؛ فإطلاق أربع طائرات مسيرة بعيدة المدى يعكس بوضوح تزايد الترسانة اليمنية من هذه الأسلحة التي أقر العدوّ بما تمثله من تحدٍّ كبير لدفاعاته التي أكّـدت تقارير عبرية أنها تأثرت بشكل كبيرة باستنزاف دفاعات السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما يعني أن تكتيكات القوات المسلحة واستراتيجياتها العملياتية في مختلف مسارات الإسناد تتكامل مع بعضها بشكل احترافي لإبقاء أفق التصعيد مفتوحًا، وإبقاء زمام المواجهة بأكملها في يد اليمن.
ومن خلال الإشارة إلى موعدِ تنفيذ الضربات الجوية في عُمْقِ كيان العدوّ (ظُهرًا ومساءً) فَــإنَّ القوات المسلحة تظهر بوضوح قدرتها على تصعيد وتيرة استمرارية النيران إلى جانب توسيع نطاقها وبنك أهدافها، وهو ما يمثِّلُ معطىً جديدًا يعمِّقُ مأزِقَ العدوّ الذي لم يعد قادرًا على إخفاء يأسه وعجزه الكامل في مقابل الاقتدار الواضح للقوات المسلحة اليمنية.