دبي - يمامة بدوان:

أعلن المهندس عدنان الريس، مساعد المدير العام لعمليات واستكشاف الفضاء، ومدير برنامج المريخ 2117، في مركز محمد بن راشد للفضاء، بدء استقبال طلبات المتقدمين للمشاركة في ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة مهمات الاستكشاف البشرية للفضاء «هيرا»، التابعة لوكالة «ناسا» الأمريكية.

وتشمل الدراسة 4 مراحل، حيث سيعمل أعضاء طاقم كل مهمة على دراسة كيفية التكيف مع العزلة والحبس والظروف البعيدة عن الأرض، قبل إرسال رواد فضاء في مهام طويلة الأمد بالمستقبل.

وقال الريس في تصريحات صحفية، إن المرحلة الأولى بدأت في نهاية يناير الماضي، حيث إن الطاقم الإماراتي سيباشر المهمة من المرحلة الثانية، وتحديداً في 10 شهر مايو المقبل، وتمتد الدراسة على مدار 180 يوماً من العمل البحثي عبر 4 مراحل، 45 يوماً لكل منها، في حين ستبدأ المرحلة الثالثة في 9 أغسطس المقبل، على أن تبدأ المرحلة الرابعة والأخيرة في الأول من نوفمبر 2024.

لجنة مختصة

أوضح عدنان الريس، أن الشروط الواجب توفرها في المتقدمين للمهمة مشابهة لاشتراطات برنامج «سيريوس 21» لمحاكاة الفضاء، وتشمل أهمية أن يكون المتقدم من مواطني دولة الإمارات، وألا يقل سنه عن 30 عاماً، كذلك إتقانه التواصل باللغة الإنجليزية، حيث ستكون الأفضلية بين المتقدمين للمتخصصين في مجالات علم الفيزياء والأحياء والطب الشرعي وعلم النفس وهندسة الميكانيكا وتكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات.

وأكد الريس وجود لجنة مختصة، ستعمل على فحص طلبات المتقدمين، لاختيار المرشحين المناسبين، بعد إجراء المقابلات الشخصية، وإخضاعهم لمجموعة من الاختبارات، قبل اختيار أعضاء الطاقم الإماراتي المشارك في «هيرا» في مركز جونسون للفضاء بولاية تكساس الأمريكية.

تجارب متنوعة

أضاف الريس، أن الجامعات الوطنية تلعب دوراً محورياً في ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، من خلال تقديم تجارب متنوعة، حيث تقدم جامعة الإمارات العربية المتحدة 3 تجارب، تركز على مجالات مختلفة، حيث إن التجربة الأولى ستركز على دراسة اضطرابات الأيض المتعلقة بالجلوكوز خلال فترة 45 يوماً من العزلة، عبر تحليل النواتج الأيضية. أما التجربة الثانية، فستعمل على رصد الضعف في وظائف الدماغ، الناتج عن الإرهاق الذهني، في حين ستعمل التجربة الثالثة على مراقبة المؤشرات الحيوية للقلب والأوعية الدموية باستخدام تقنيات بصرية. وأضاف أن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ستقدم تجربتين، الأولى تركز على تقييم استهلاك الجسم للطاقة، والمحتوى الذي يشكلها، وكثافة العظام، والكتلة العضلية قبل وخلال العزلة، بينما ستركز التجربة الثانية على دراسة تأثير التعرض مطولاً لبيئة محاكاة الفضاء على القلب والأوعية الدموية، كما ستشارك الجامعة الأمريكية بالشارقة في تجربة واحدة، وستتناول دراسة الضغط النفسي في العزلة والأماكن المغلقة.

تطوير القدرات

أكد الريس أن مشاركة الإمارات في «هيرا»، يعكس التزام المركز في تشكيل المنهجيات العلمية ودفع التقنيات الابتكارية الضرورية لدعم المهام المستقبلية إلى القمر وما بعده، «حيث إنه بفضل القيادة الرشيدة، نواصل تطوير القدرات البشرية والتقنيات التكنولوجية للدولة، بهدف إرسال رواد فضاء إماراتيين في مهام طويلة الأمد، من خلال ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، حيث نقوم بتعزيز أسس قوية لمسيرتنا الطموحة نحو استكشاف الفضاء». وذكر أن مهام محاكاة الفضاء، تقدم رؤى لا تقدر بثمن حول التحديات الجسدية والنفسية والتكنولوجية المتعلقة بالمهام الفضائية طويلة الأمد، حينما نحاكي ظروف الفضاء هنا على الأرض، لا نقيم فقط قدرة الإنسان على التحمل والتكيف، بل نعمل أيضاً على تحسين التقنيات والاستراتيجيات التي ستسهم في نجاح المهام الاستكشافية المستقبلية إلى المريخ، حيث إن كل اكتشاف ودرس نستفيد منه خلال مهام المحاكاة، ما يقربنا خطوة إضافية من تحقيق الرؤية الطموحة لبرنامج المريخ 2117.

بيئة عازلة

أشار الريس إلى أن مجمع «هيرا»، يعد موقعاً متميزاً، يتكون من 3 طوابق، وتم تصميمه خصيصاً لاستضافة أبحاث محاكاة الفضاء، ويوفر بيئة عازلة ويعكس سيناريوهات مواقع الاستكشاف.

وستتضمن الأنشطة داخل المجمع اختبار تقنيات الواقع المعزز ومراقبة بيئته الافتراضية، وتجارب تفاعلية مع سيناريوهات مثل تأخير الاتصال مع فرق دعم التحكم الأرضي أثناء «الاقتراب» من قمر المريخ «فوبوس».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء الإمارات حیث إن

إقرأ أيضاً:

تمويل ذكي لصيانة السيارات.. كيف تسهم التكنولوجيا في تحسين التجربة؟

في ظل التطورات السريعة في عالم السيارات، تكتسب حلول الدفع المبتكرة مكانة بارزة في قطاع الصيانة والميكانيكا والسمكرة. تعتبر هذه الحلول ضرورية لتحسين تجربة العملاء وتسهيل الإجراءات المالية المرتبطة بخدمات السيارات. تستخدم الشركات تقنيات متقدمة لتوفير خيارات دفع مرنة، ما يتيح للعملاء إمكانية تسديد تكاليف الصيانة بسهولة ودون أي تعقيدات.

تتوجه العديد من الشركات، بما في ذلك الوكلاء المحليون لماركات السيارات، إلى تطوير شراكات مع منصات تكنولوجيا الخدمات المالية لتقديم خدمات دفع سلسة. تشمل هذه الحلول الدفع عبر التطبيقات، وخيارات التقسيط، والتمويل، ما يساعد العملاء على إدارة تكاليف الصيانة بشكل أفضل. على سبيل المثال، يمكن للعملاء الآن جدولة المدفوعات وفقًا لميزانياتهم، ما يقلل من الأعباء المالية المفاجئة.

تسعى الشركات أيضًا إلى تقديم تجارب مخصصة تلبي احتياجات العملاء المختلفة، ما يعزز الثقة والولاء للعلامة التجارية، من خلال توفير خيارات دفع مبتكرة، تصبح عملية الصيانة والميكانيكا أكثر سهولة وراحة، ما يحسن من تجربة الملكية الكلية للسيارات.

وفى هذا الصدد وقعت  أوتو موبيليتي، وكيل علامة جيلي في مصر، اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة لتوفير حلول دفع مبتكرة للصيانة والميكانيكا والسمكرة. 

تهدف هذه الشراكة إلى تمكين العملاء من دفع تكاليف الصيانة بسهولة، ما يعزز تجربتهم ويوفر لهم راحة أكبر.

مقالات مشابهة

  • لليوم الثاني.. الداخلية تستقبل طلبات راغبي الالتحاق بمعهد معاوني الأمن عبر الإنترنت
  • عروض قطرية وسعودية لـ أكرم توفيق وأرقام الأهلي بعيدة عن طلبات اللاعب
  • خالد الغندور: أكرم توفيق لديه عرضين قطري وسعودي وأرقام الأهلي بعيدة عن طلبات اللاعب
  • الحكومة ترفع طلبات الاستثمارات غير المباشرة بمقدار 719.64 مليون دولار في أسبوع
  • مواعيد غلق دير سانت كاترين وعدم استقبال الزوار من المصريين أو الأجانب خلال 2025
  • شاهد| الأحساء تُدشن أول طريق في العالم مُعاد تدويره من مخلفات البناء
  • اليوم..بدء تلقى طلبات الالتحاق بمعهد معاوني الأمن
  • «مطار دبي» يتوقع استقبال 4.3 مليون مسافر بأول أسبوعين من يناير
  • تمويل ذكي لصيانة السيارات.. كيف تسهم التكنولوجيا في تحسين التجربة؟
  • مطار دبي يتوقع استقبال 4.3 مليون مسافر بأول أسبوعين من يناير