في المشهد المضطرب للسياسة الفلسطينية، يظهر اسم واحد باستمرار، كمحفز محتمل للتغيير، ألا وهو “مروان البرغوثي”.

ووفقا لـ"بروفايل"، نشرته صحيفة “الجارديان”، يظل البرغوثي، البالغ من العمر 64 عامًا، والذي يقضي حاليًا عدة أحكام بالسجن مدى الحياة في سجن إسرائيلي بتهمة القتل، شخصية بارزة يحظى باحترام القوميين العلمانيين والإسلاميين على حد سواء.

 

ويعد إطلاق سراح مروان البرغوثي، الذي طال انتظاره بعد عقدين من السجن، لديه القدرة على إعادة تشكيل الديناميكيات السياسية في المنطقة، وربما تمهيد الطريق لوقف إطلاق النار.

وأوضحت “الجارديان": لا يمكن إنكار شعبية البرغوثي بين الفلسطينيين. وعلى الرغم من وجوده خلف القضبان، إلا أنه يتصدر استطلاعات الرأي باستمرار باعتباره المرشح الرئاسي المفضل، متفوقاً على كل من الزعيم الفلسطيني الحالي محمود عباس ومنافسيه من حماس. وتتجاوز دعوته الانقسامات بين الفصائل، حتى أن حماس تدعو إلى إطلاق سراحه كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المقترح.

ولد البرغوثي لعائلة زراعية متواضعة في قرية كوبر بالضفة الغربية، وبدأت رحلة البرغوثي إلى النشاط السياسي في شبابه كزعيم داخل حركة فتح، الحزب الذي أسسه ياسر عرفات. 

وأدت مشاركته في الحركات الطلابية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين إلى فترات من السجن والترحيل في نهاية المطاف من قبل السلطات الإسرائيلية خلال الانتفاضة الأولى.

وازدادت شهرة البرغوثي خلال الانتفاضة الثانية، حيث برز كصوت بارز للمقاومة الفلسطينية. وفي حين أن تورطه في الجماعات المسلحة مثل كتائب الأقصى أثار إدانة من إسرائيل، إلا أن البرغوثي يحافظ على موقف معقد، ويدعو إلى المقاومة السلمية بينما لا ينبذ العنف بالكامل.

وعلى الرغم من الترحيب به كخليفة محتمل لعباس، إلا أن طموحات البرغوثي السياسية أُحبطت من قبل قوى داخلية وخارجية. 

ويشكل إحجام “عباس” عن تسهيل خطة شرعية للخلافة، إلى جانب رفض إسرائيل قبول إطلاق سراح البرغوثي، عقبات كبيرة.

ومع ذلك، فإن احتمال إطلاق سراح البرغوثي يظل احتمالاً محيرًا للعديد من الفلسطينيين. وكما يقول خليل الشقاقي، مدير المركز الفلسطيني للسياسات والأبحاث، بإيجاز: "البرغوثي هو الزعيم الفلسطيني الأكثر شعبية على قيد الحياة".

ويحمل إطلاق سراح مروان البرغوثي في طياته القدرة على إحداث تغيير جذري في السياسة الفلسطينية، مما يوفر بصيص أمل لشعب غارق في عقود من الصراع والاحتلال. ومع ذلك، فإن تحقق هذا التحول المحتمل يتوقف على تفاعل معقد بين العوامل الجيوسياسية والديناميات الداخلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مروان البرغوثی إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يهدد باللجوء لتدخل عسكري حاسم في غزة لأجل المحتجزين

هدد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، بتنفيذ عمل عسكري كبير وحاسم في قطاع غزة، من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وفي مقابلة مع صحيفة التلجراف البريطانية، زعم ساعر أن إسرائيل تبذل جهوداً مكثفة للتوصل إلى "اتفاق جديد ومعقول" بشأن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

وقال ساعر: "نبذل كل ما في وسعنا للتوصل إلى تسوية دبلوماسية تُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن. لا نزال نؤمن بالحلول السياسية، ونسعى لوساطة فاعلة تحقق هذا الهدف".

لكنه حذر في الوقت ذاته من أن البدائل قد تكون أكثر صرامة، مضيفًا: "إذا لم نتمكن من إطلاق الرهائن عبر الطرق الدبلوماسية، فسيتعين علينا فعل ذلك بعمل عسكري قوي وحاسم".


وكشفت مصادر فلسطينية، عن استشهاد 41 فلسطينيا خلال غارات لقوات الاتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت.

شهداء غزة
وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 51,157 شهيدا، و116,724 مصابا.

وأفادت مصادر طبية فلسطينينة، بأن من بين الحصيلة 1,783 شهيدا، و4,683 مصابا منذ 18 مارس الماضي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وقالت، إن 92 شهيدا، و219 مصابا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية.

وأوضحت أن عدد من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.
 

مقالات مشابهة

  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني يحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • الأونروا: لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني
  • الاحتلال يدرس إعادة اعتقال أسرى الصفقة تحت ذريعة الضغط على حماس
  • إطلاق سراح النائب الاسبق أحمد العلواني
  • بابا الفاتيكان يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
  • وساطة إماراتية بين موسكو وكييف تنجح في إطلاق سراح مئات الأسرى
  • نتنياهو يصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بزيادة الضغط على حماس
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدد باللجوء لتدخل عسكري حاسم في غزة لأجل المحتجزين
  • الشفافية في السياسة: كيف يمكن للحكومة استعادة ثقة الشعب في زمن الاضطرابات؟