مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لـ«الاتحاد»: دعم سخي من الإمارات لمساعدة المتضررين في غزة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
حامد رعاب، وأحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأشاد جورجيوس بتروبولوس، مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» في غزة بالدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات للمدنيين الفلسطينيين المتضررين في القطاع، وجهودها الداعمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن مساهمات الإمارات السخية تتماشى مع جهودها الرامية إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720، ويؤكد التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين.
وأوضح بتروبولوس أن تقديم الإمارات للمساعدات العينية والدعم المهم مثل المستشفى الميداني، ومحطات تحلية المياه في رفح لضخ المياه الصالحة للشرب إلى سكان قطاع غزة، يسلط الضوء على دورها الأساسي في تلبية الاحتياجات الإنسانية في الأوقات الصعبة.
وأشار المسؤول الأممي إلى معاناة أكثر من مليون نسمة في محافظة رفح وحدها من ظروف التكدس، مع احتياج أكثر من 2 مليون نسمة في القطاع إلى مساعدات وخدمات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
وشدد على خطورة تركز معظم النازحين في رفح، مؤكداً الحاجة إلى إجراءات عاجلة لمنع مخاطر تفشي الأمراض، في ظل نظام رعاية صحية منهار.
وحذر بتروبولوس من خطورة أزمة المياه الحادة التي يواجهها سكان قطاع غزة والتي تتفاقم بسبب القيود المفروضة على الحركة والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
من جهتهم، أعرب متطوعون وأطباء وممرضون قدموا من الإمارات للعمل في المستشفى الميداني الإماراتي، بالفرصة التي أتاحتها لهم الدولة لخدمة أشقائهم الفلسطينيين، مؤكدين على بذل الجهود كافة للتخفيف من معاناة المرضى، وتقديم الخدمات العلاجية كافة. كما أشاد خبراء ومحللون فلسطينيون بالخدمات المقدمة من دولة الإمارات، دعماً لسكان قطاع غزة.
وقال الكاتب والصحفي الفلسطيني شريف النيرب لـ«الاتحاد»: «إن جهود البعثة الإماراتية، من خلال عملية الفارس الشهم 3، تُمثل كبرى العمليات الإغاثية في قطاع غزة»، مشيداً بدورها الكبير في تخفيف المعاناة الحقيقية عن سكان القطاع.
ولفت النيرب إلى أن ما تقوم به «عملية الفارس الشهم 3» في التعامل مع الوضع الإغاثي والصحي والمائي، ملموس قولاً وعملاً وفعلاً.
من جهتها، أعربت الطبيبة الإماراتية مريم المطروشي، عن سعادتها بالمشاركة في الجهود المبذولة بالمستشفى الميداني الإماراتي بقطاع غزة، قائلة إن ذلك تطبيقاً للمبادئ التي نشأنا عليها في دولة الإمارات، عبر تقديم يد العون لإخواننا الفلسطينيين».
وقال حسن إبراهيم، الممرض بالمستشفى الميداني الإماراتي، إنني فخور بالعمل الإنساني الذي نقوم به في خدمة المرضى وعلاجهم وتضميد جراحهم، فيما أعرب يوسف النداف، فني مختبر، عن شكره لدولة الإمارات على إتاحة فرصة التطوع للقيام بالواجب في تقديم يد العون والمساعدة لسكان قطاع غزة.
أما الطبيب، عماد حسن، استشاري جراحة العظام، فأكد توافر الإمكانات بالمستشفى الميداني الإماراتي، لافتاً إلى السعي الحثيث لتقديم خدمات متكاملة لجميع المرضى في الأقسام كافة.
ووجه الطبيب محمد ضياء إبراهيم، استشاري الأطفال، الشكر لدولة الإمارات على جهودها، قائلاً: «نشكر الإمارات على جعلنا جزءاً من مبادرة القيادة الرشيدة لمساعدة أشقائنا في غزة».
وفي هذه الأثناء، أشاد عدد من المرضى الذين يخضعون للعلاج في مستشفى الإمارات الميداني بالخدمات المتكاملة التي يقدمها المستشفى، وبما يجدونه من ترحيب واهتمام ورعاية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل المیدانی الإماراتی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
السودان.. تدهور للأوضاع الإنسانية وارتفاع حادّ بمعدلات الجوع والمرض
حذرت الأمم المتحدة من “تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، وارتفاع حاد في معدلات الجوع والمرض وشح كبير في الخدمات”.
وأشارت الأمم المتحدة إلى “نقص بمقدار 96 في المئة لمواجهة الأعمال الإغاثية”، وقالت: “إن الكارثة الإنسانية في السودان تحتاج إلى 6 مليار دولار لمواجهتها، لكن لم يجمع منها حتى الآن سوى 252.6 مليون دولار فقط “نحو 4.2% فقط”.
ووفقا لبيانات صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “اوشا”، فإن “أكثر من 30 مليون سوداني يحتاجون لمساعدات عاجلة، و24.6 مليون شخص معرضين لمستوى عالي من انعدام الأمن الغذائي منهم 3.7 مليون طفل تحت سن الخامسة ونساء حوامل ومرضعات يحتاجون للعلاج من سوء التغذية الحاد”، وأشار البيان إلى “تفشي الأمراض والأوبئة، في حين لا يزال 17 مليون طفل خارج الدراسة”.
ووفق البيانات، أدى التدهور الصحي والبيئي الكبير الذي تعيشه معظم مناطق البلاد إلى زيادة حادة في معدلات الوفيات الناجمة عن الأمراض، وأشارت إلى تسجيل أكثر من 5 آلاف حالة ملاريا خلال الفترة ما بين يناير وفبراير في العاصمة الخرطوم، ما يعني تجاوز المرض الحد الوبائي، كما ارتفعت حصيلة وفيات وباء الكوليرا الذي اجتاح مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض خلال الأسبوعين الماضيين إلى أكثر من 100″.