قمة الاتحاد الإفريقي تبحث التكامل الإقليمي والتغيّر المناخي
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أديس ابابا (وكالات)
أخبار ذات صلة «تنفيذي الاتحاد الأفريقي» يدعو إلى دعم التنمية بالقارةافتتح قادة دول الاتحاد الإفريقي، أمس، قمة في أديس أبابا تستمرّ يومين، لبحث عدة ملفات بينها النهوض بالتعليم وإصلاح هياكل التكتل والتكامل الإقليمي والاندماج الاقتصادي، في ظل أزمات سياسية تهدد بتقويض التنمية في القارة.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي خلال افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، إنّ «تجدّد الانقلابات العسكرية، وأعمال العنف قبل وبعد الانتخابات، والأزمات الإنسانية المرتبطة بالحرب أو آثار تغيّر المناخ، كلّها مصادر قلق كبيرة للغاية بالنسبة إلينا».
وقال إن منطقة البحيرات الكبرى في وسط إفريقيا تشهد تفاقما لـ«أزمات أزلية» يؤجّجها النزاع في شرق الكونغو الديموقراطية.
وشدّد فقي على أن «إفريقيا لا يمكن أن تبقى مكتوفة اليدين ولا تعمل على تعزيز السلام الحقيقي في المنطقة»، مشيرا إلى أنّ هذه العوامل «تهدّد بشكل خطير بتقويض مؤشرات نهوض إفريقيا التي نعتزّ بها».
ويعقد قادة الاتحاد الأفريقي لقاء قمة في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، لبحث عدة ملفات بينها النهوض بالتعليم وإصلاح هياكل التكتل والتكامل الاقليمي والاندماج الاقتصادي.
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إن 49 دولة أكدت حضورها في القمة الـ37 لرؤساء وحكومات الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بينها 30 دولة يمثلها رؤساؤها إضافة إلى قادة دوليين وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ودول وشركاء آخرين. كما ذكرت تقارير إعلامية محلية أن قادة الاتحاد سيركزون خلال قمتهم التي تعقد تحت شعار «تعليم أفريقي مناسب للقرن الحادي والعشرين، بناء أنظمة تعليمية مرنة لزيادة الوصول الى التعلم الشامل والمستمر والجيد والملائم في أفريقيا» على ملف التعليم.
وأوضحت التقارير أن أوضاع التعليم ستحظى بالأولوية في جدول أعمال القادة وذلك باختيارها لتكون موضوع الاتحاد الأفريقي لعام 2024 بهدف توحيد الدول الأفريقية في إطار خطة للنهوض بالتعليم في القارة من خلال تصميم وتنفيذ نماذج تعليمية ذات جودة مرنة وشاملة لإحداث تحول في مجال التعليم بإفريقيا.
وأضافت أن المناقشات ستركز كذلك على مسائل وقضايا مثل إصلاح هياكل التكتل الأفريقي والتكامل الإقليمي والاندماج الاقتصادي والإعلان عن إطلاق الخطة العشرية الثانية لتنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 (أفريقيا التي نريد).
ويأتي انعقاد القمة وسط تزايد للتحديات المطروحة على أجندة قادة الاتحاد لاسيما ما يتعلق بالأوضاع الأمنية والاقتتال الداخلي وتصاعد أعمال العنف والإرهاب في عدد من دول شرق القارة مثل السودان والكونغو الديمقراطية بالإضافة إلى التوتر بين الصومال وإثيوبيا.
كما يشهد غرب القارة أوضاعا أمنية وسياسية مقلقة خاصة في دول مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بالإضافة إلى أزمة سياسية في السنغال بسبب ملف الانتخابات والصراع بين السلطة والمعارضة والتحديات والأزمات المرتبطة بالإرهاب والتطرف وتغير المناخ التي تلقي بظلالها على عموم القارة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي التغي ر المناخي أديس أبابا الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
أكاديمية الشرطة تنظم ورشة عمل لعمليات دعم السلام بالاتحاد الإفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت أكاديمية الشرطة (المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام التابع لكلية التدريب والتنمية) فعاليات ورشة عمل بعنوان "اعتماد دليل الإجراءات القياسية لتقييم وحدات الشرطة المشكلة وضباط الشرطة الفرديين لعمليات دعم السلام بالاتحاد الإفريقي" والتي عقدت 20 مشاركا من مسؤولي الاتحاد الإفريقي والقدرات الإقليمية والتجمعات الإقتصادية الإفريقية وممثلى الجهات الشريكة والممولة لبرامج التدريب بالاتحاد الإفريقي.
وتستهدف ورشة العمل اعتماد مسودة دليل الإجراءات القياسية لاختبار واختيار العناصر الشرطية المقرر مشاركتها ضمن وحدات الشرطة المشكلة أو ضباط الشرطة الفرديين بمهام دعم السلام التابعة للإتحاد الأفريقى من أجل ضمان إختيار أفضل الكوادر الشرطية المشاركة فى تلك المهام.
ويأتي ذلك في إطار دعم وتنمية القدرات الشرطية في عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي أو يدعمها من خلال القوة الأفريقية الجاهزة.
وشملت جلسات ورشة العمل نقاشات مثمرة شارك فيها ضباط الوزارة بما يمتلكونه من خبرات في مجال حفظ السلام تم إكتسابها عبر المشاركات المصرية الفعالة والمتميزة في هذا المجال منذ بدء أول مشاركة للشرطة المصرية في عام 1989 وحتى الآن لتحتل الشرطة المصرية المركز الثالث ضمن أكبر الدول المساهمة في عمليات حفظ السلام.
وانتهت ورشة العمل بتحقيق مستهدفاتها والوصول إلى صيغة نهائية للدليل الاسترشادي الخاص باختيار وتعيين الكوادر الشرطية المقرر مشاركتها في وحدات الشرطة المشكلة أو كضباط شرطة فرديين على أن يتم إرسال الصيغة النهائية لممثلى الدول الأعضاء بالاتحاد تمهيداً لاعتماده.
وأعرب مسؤولو الاتحاد الإفريقي عن إمتنانهم لمستوى التنظيم المتميز والذي أسهم في إنجاح الفعالية وكذا المشاركة المتميزة لخبراء الوزارة التي أثرت المناقشات، وذلك لما تتمتع به الشرطة المصرية من خبرات تراكمية فى مجال عمليات دعم وحفظ السلام وما تقدمه من دعم متواصل لمنظومة الأمن والسلم فى القارة الإفريقية.