جزيرة السعديات.. وجهة سياحية «استثنائية»
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلة %37 حصة الإمارات من إجمالي السياح الدوليين بالخليج «صحراء الإمارات».. وجهة عشاق التخييمتتألق جزيرة السعديات بمنتجعاتها ومرافقها منذ بداية العام الجاري، لتسجل أداءً استثنائياً مدعوماً بالفعاليات التي تستضيفها خلال الربع الأول من العام، فضلاً عن الوجهات الشاطئية والثقافية المتميزة التي تستقطب السياحة المحلية والدولية، بحسب مديري منتجعات في الجزيرة.
وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد»، تسجيل نتائج إيجابية في معدلات الإشغال والطلب منذ بداية العام الجاري، في وقت استقطبت فيه فنادق الجزيرة سياحاً من مختلف الأسواق الدولية، منها الأسواق الأوروبية والروسية والخليجية ورابطة الدول المستقلة.
وقال ليليان روجر، المدير العام لمنتجع وفلل السعديات روتانا: «يشهد الفندق أداءً إيجابياً فيما يتعلق بمعدل الإشغال والطلب منذ بداية هذا العام، وهذا يعد مؤشراً واعداً للمستقبل، ويدل على وجود طلب مستمر على خدمات الفندق ومرافقه، مما يعكس جاذبيته القوية للنزلاء».
وأضاف: «يأتي النزلاء في المنتجع من مختلف الأسواق، بما في ذلك الروسية والأوروبية ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث يسهم هذا التنوع في النجاح الذي يحققه الفندق، ويعكس جاذبيته للمسافرين الدوليين من مختلف البلدان».
وأكد روجر أن الفعاليات التي تقام في جزيرة السعديات تؤثر بشكل إيجابي على أداء وطلب الفندق، حيث توجد هذه الفعاليات أجواء حيوية على الجزيرة وتجذب الزوار الذين يبحثون عن تجارب فريدة.
وأضاف، أن منتجع وفلل السعديات روتانا تعمل بشكل وثيق مع دائرة الثقافة والسياحة لضمان نجاح هذه الفعاليات، مما يعود بالفائدة على الفندق والجزيرة بأكملها.
وقال روجر: «تشتهر جزيرة السعديات بميزاتها ومعالمها الفريدة، حيث تقدم مزيجاً من الجمال الطبيعي والتراث الثقافي والمرافق الفاخرة، وتضم الجزيرة متاحف عالمية الشهرة وشواطئ نقية وملاعب غولف خلابة».
وأوضح: «مع افتتاح مشاريع جديدة، يبدو مستقبل جزيرة السعديات واعداً، حيث ستعزز هذه التطورات الجديدة جاذبية الجزيرة وتجذب المزيد من الزوار، مما يسهم في استمرار نموها ونجاحها كوجهة سياحية رائدة».
معدلات عالية
من جانبه، قال بوركاك أوراك، مدير عام فندق ريكسوس بريميوم جزيرة السعديات: «أظهر الفندق أداءً استثنائياً مع معدلات إشغال عالية باستمرار، حيث تجاوز الأداء التوقعات، وتم تحقيق نمو كبير في الإيرادات».
وأشار أوراك إلى أن أكثر من 30% من ضيوفنا من الزوار المتكررين أو الذين زاروا الفندق من قبل، ما يؤكد رغبتهم وتفضيلهم التجارب التي يقومون بها هنا والتي لا تُنسى.
وقال: «يؤكد هذا الإنجاز قدرتنا على ترك انطباعات دائمة ورغبة ضيوفنا في العودة، حيث إن تركيزنا على تقديم خدمة متميزة ومرافق فاخرة وموقع الفندق في السعديات ساهم بشكل كبير في نجاحنا، إلى جانب استراتيجياتنا التسويقية الاستباقية وحملاتنا الترويجية المستهدفة التي ساهمت في جذب تدفق مستمر من الضيوف، مما يضمن تدفقاً ثابتاً للطلب على مدار العام».
وحول أهم الأسواق السياحية التي يستقطبها الفندق، أضاف أوراك: «يقدم فندقنا خدماته في المقام الأول للضيوف من بلدان رابطة الدول المستقلة، بما في ذلك روسيا وكازاخستان وأوكرانيا، تليها المملكة المتحدة وألمانيا، في وقت نبتكر باستمرار استراتيجيات للاستفادة من الأسواق الجديدة مع الحفاظ على الأسواق الحالية لدينا».
وحول تأثير الفعاليات المقامة في الجزيرة على الطلب السياحي، أكد أن جزيرة السعديات تعكس روح أبوظبي المتعددة الثقافات، حيث تقدم مزيجاً ديناميكياً من المعالم الثقافية والوجهات الشاطئية وبيئة ترحيبية وجاذبة لرواد الأعمال والمبدعين والعائلات، مضيفاً أن الفعاليات مثل ليالي السعديات، التي تضم فنانين عالميين، عززت من أداء فندقنا من خلال جذب جماهير متنوعة وزيادة الطلب على مدار العام، حيث تسهم هذه الأحداث في جذب الزوار من مختلف دول العالم، ليس فقط للترفيه، بل للحصول على أماكن إقامة فاخرة وضيافة استثنائية. ويشير أوراك: «تعتبر جزيرة السعديات وجهة فريدة من نوعها، حيث تقدم مزيجاً متناغماً من الجمال الطبيعي والغنى الثقافي، حيث إن، موقعها المميز بين مياه الخليج العربي والمعالم السياحية الجذابة، توفر بيئة لا مثيل لها للترفيه والرفاهية، وتتميز بوجهاتها الشاطئية التي تتميز عن الوجهات الأخرى بالمياه الصافية والرمال النقية».
ويضيف:«تعد جزيرة السعديات موطناً لمؤسسات ثقافية عالمية المستوى مثل متحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي المرتقب، ما يعزز جاذبيتها كمركز ثقافي».
وحول مستقبل الجزيرة، أشار إلى أن مستقبل جزيرة السعديات واعد بشكل لا يصدق، لا سيما افتتاح مشاريع جديدة ستعمل على رفع مكانة الجزيرة كوجهة ترفيهية وثقافية رائدة تقدم مجموعة من التجارب الحصرية للمقيمين والسياح على حد سواء.
وأضاف:«لا تعمل هذه المشاريع على تعزيز جاذبية الجزيرة للسياح الباحثين عن تجارب فاخرة فحسب، بل تساهم أيضاً في تعزيز سمعتها كمركز ثقافي ديناميكي، ومع التزامنا بتقديم تجارب لا مثيل لها، نحن على ثقة من أن ريكسوس بريميوم جزيرة السعديات سيستمر في الارتقاء بتجربة الضيوف والمساهمة في قصة النجاح المستمرة للجزيرة».
برنامج حافل
وتستضيف جزيرة السعديات أبوظبي، الوجهة الشاطئية الرائدة في الشرق الأوسط، برنامجاً حافلاً بالأمسيات الموسيقية الحية خلال فعالية «ليالي السعديات» التي تستضيفها الجزيرة خلال يناير وفبراير ومارس، لتتيح للضيوف أوقاتاً استثنائية مع سلسلة من الحفلات الفنية الاستثنائية، بمشاركة كوكبة من ألمع نجوم الفن والغناء في الأجواء الخارجية الساحرة لمنطقة السعديات الثقافية.
وتواصل «ليالي السعديات»، وهي الأولى من نوعها التي تستضيفها جزيرة السعديات في الأجواء الخارجية الرائعة، إبهار الجمهور بمجموعة من الحفلات الموسيقية الفريدة، وتتميز السعديات بتجارب غنية، ومناظر طبيعية ساحرة، وشواطئ ذات الرمال البيضاء، والحياة البرية والبحرية الرائعة، والمنتجعات الفاخرة والمنطقة الثقافية النابضة بالحياة.
وحظيت جزيرة السعديات أبوظبي، الوجهة الشاطئية الرائدة في الشرق الأوسط، بإشادة عالمية واسعة لما تحتضنه من مجموعة واسعة من المنتجعات والمرافق والمعالم الثقافية والعالمية والمطاعم الدولية الشهيرة، بالإضافة إلى فوزها بأكثر من 40 جائزة مرموقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السعديات السياحة جزیرة السعدیات من مختلف
إقرأ أيضاً:
المزروعي: الإمارات وجهة مثالية لتأسيس المشاريع المبتكرة
أبوظبي (الاتحاد)
أكدت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الاستشرافية نجحت في توفير بيئة تنافسية لأنشطة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث أصبحت الدولة وجهة مثالية لبدء وتأسيس المشاريع المبتكرة في قطاعات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة والصناعات المتطورة.
جاء ذلك خلال طاولة مستديرة بعنوان «آفاق التعاون بين الإمارات واليابان في ريادة الأعمال والابتكار»، عُقدت على هامش فعالية «إنفستوبيا-طوكيو»، بحضور شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان، وممثلين لـ26 شركة وحاضنة أعمال إماراتية ويابانية.
وقالت معالي علياء المزروعي : «أطلقنا مؤخراً منظومة (ريادة) لتطوير وتحفيز ريادة الأعمال في الدولة، تضمنت مبادرات تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في مجال ريادة الأعمال في مختلف المحاور التي تشمل تطوير السياسات والتشريعات، والبنية التحتية، ودعم سهولة تأسيس الأعمال ونمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الحوافز الدافعة لنمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والارتقاء بالشراكات الداعمة لريادة الأعمال، وأنشطة البحث والتطوير والابتكار في القطاع».
وأوضحت معاليها أن دولة الإمارات تبنت عدداً من السياسات التشريعية التي هدفت إلى تقديم حوافز للشركات الراغبة في تأسيس وبدء أعمالها في أسواق الإمارات، كان من أهمها تعديل قانون الشركات التجارية، ليسمح للمستثمرين الأجانب بتأسيس الشركات وتملكها بنسبة 100%، والذي أسهم في زيادة عدد الشركات العاملة في الدولة، وبرامج الإقامة الطويلة للمستثمرين والمبتكرين، بالإضافة إلى وجود أكثر من 40 منطقة حرة في الدولة تتيح للمستثمرين الأجانب الاستثمار في أكثر من ألفي نشاط اقتصادي متنوع.
وأشارت معاليها إلى أنه وبجانب ذلك أطلقت الدولة مجموعة من الاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى تحقيق الريادة والتقدم في القطاعات التكنولوجية والاستدامة والتي من أبرزها «استراتيـجيـة الإمارات للذكاء الاصطناعي»، التي تهدف إلى دعم استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، كما تمثل «الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة» إطاراً ريادياً لتطوير وتعزيز القطاع الصناعي في الإمارات، وتُشكل «الأجندة الوطنية الخضراء- 2030» خطة طويلة الأجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الأفكار المبتكرة في مجال تدوير النفايات والمواد غير المستخدمة، كإحدى ركائز النموذج الاقتصادي للدولة القائم على المعرفة والابتكار.
ودعت معاليها مجتمع الأعمال الياباني إلى الاستفادة من البيئة التنافسية والفرص التي تتمتع بها الإمارات، حيث توفر الدولة كل مقومات النجاح للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب الأفكار، خاصة أن الإمارات تحتضن أكثر من 1.5 مليون رخصة تجارية، مشيرة معاليها إلى حصول الدولة على المركز الأول عالمياً في بدء المشاريع التجارية الجديدة وفقاً لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024.
وشكلت الطاولة المستديرة فرصة مهمة لإطلاع مجتمع الأعمال الياباني على فرص الاستثمار والتوسع في الأسواق الإماراتية، حيث أبدى رواد الأعمال والشركات اليابانية تطلعهم لتوسيع أعمالهم في دولة الإمارات خاصة في قطاعات الاقتصاد الدائري والاستدامة وإعادة التدوير والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي والصناعات المتقدمة، كما هدفت إلى تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين في مجال ريادة الأعمال والابتكار، مع التركيز على دعم الشركات الناشئة وخلق فرص تعاون ملموسة من خلال تبادل الرؤى وأفضل الممارسات، وتطوير أطر استراتيجية تدعم النمو المستدام وترسّخ مكانتهما كبلدين رائدين في مجال التكنولوجيا.
ومثلت الطاولة منصة للحوار والتواصل واستكشاف فرص استثمارية نوعية بين البلدين، حيث جمعت بين البيئة الريادية الديناميكية لريادة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات، والتميز التكنولوجي في اليابان، لصياغة أطر جديدة للتعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين.