يوسف العربي (أبوظبي)
توفر الإمارات البيئة المثالية لتطوير التطبيقات الذكية، حيث ترعى القيادة الرشيدة المبتكرين والمبرمجين، وتتوافر حاضنات الأعمال التي تزودهم بالدعمين المالي والفني، فيما يستفيد قطاع التطبيقات من خدمات الإنترنت الثابت والمتحرك التي تحقق سرعات فائقة في الدولة، بحسب مطوري تطبيقات إماراتيين.


وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن الإمارات تمكنت من ترسيخ مكانتها دولة رائدة في مجال التقنيات الحديثة والبرمجة، حيث قامت الدولة باستثمارات كبيرة في البنية التحتية والتعليم والبحث لتعزيز الابتكار والتكنولوجيا، مما جعلها مركزاً عالمياً للشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا. 
وأوضحوا أن الدولة أطلقت مبادرات مختلفة مثل استراتيجية الإمارات الوطنية للابتكار، والتي ساهمت في التوجه نحو التحول الرقمي ودفع نمو الدولة في مجال التكنولوجيا والبرمجة، كما أن التزام الدولة بتطوير اقتصاد قائم على المعرفة، وتركيزها على التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوكتشين، عزز مكانتها في المشهد التكنولوجي العالمي.
وأكدوا أن التطبيقات الذكية المطورة محلياً تنافس التطبيقات العالمية، من خلال الاستفادة من فهمها للسوق المحلية وتلبية الاحتياجات والتفضيلات المحددة، من خلال التركيز على توفير المحتوى المحلي والدعم اللغوي والخدمات المصممة وفقاً للثقافة واللوائح السائدة.  
وحسب تقرير «الإمارات الرقمية 2023: حقائق وأرقام»، الصادر عن هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، زادت قيمة الإنفاق على شراء التطبيقات الرقمية في الإمارات خلال العام 2022، بنسبة 25.3 % لتصل إلى 1.587 مليار درهم، مقابل 1.266 مليار درهم خلال العام الذي سبقه، بزيادة تبلغ 321 مليون درهم.
ووفق التقرير، ارتفع إجمالي عدد مرات تحميل التطبيقات الرقمية بنسبة 16.4 % ليصل إلى 569 مليون تحميل خلال عام 2022، مقابل 489 مليون تحميل خلال عام 2021، بزيادة تبلغ 80 مليون تحميل. 

منصة شاملة 
وقال خالد الشبلي، مؤسس شركة «بي كلين» «BeClean»: إن الإمارات تمكنت من ترسيخ مكانتها دولة رائدة في مجال التقنيات الحديثة والبرمجة، حيث قامت الدولة باستثمارات كبيرة في البنية التحتية والتعليم والبحث لتعزيز الابتكار والتكنولوجيا، مما جعلها مركزاً عالمياً للشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا.
وأضاف: أطلقت حكومة الإمارات مبادرات مختلفة مثل استراتيجية الإمارات الوطنية للابتكار، والتي ساهمت في التوجه نحو التحول الرقمي ودفع نمو الدولة في مجال التكنولوجيا والبرمجة. 
وقال الشبلي: ساهم انتشار الهواتف الذكية على نطاق واسع، وتوفر الشبكات السريعة بشكل كبير في زيادة الطلب على التطبيقات، خصوصاً أن الهواتف الذكية أصبحت ميسورة التكلفة ويمكن الوصول إليها بشكل أكبر، أصبح لدى جزء كبير من السكان الآن إمكانية الوصول إلى الإنترنت وتطبيقات الهاتف المتحرك. 
 وأوضح أن هذا الأمر خلق أرضاً خصبة لمطوري التطبيقات والشركات للوصول إلى جمهورهم المستهدف والتفاعل معه بشكل أكثر فعالية، حيث أحدثت الراحة وسهولة الاستخدام التي توفرها تطبيقات الهاتف المتحرك تحولاً في العديد من الصناعات، مما جعلها أكثر سهولة وملاءمة للمستخدمين. 
وقال: إن فكرة التطبيق الذي طوره بدأت برؤية تتمثل في توفير منصة شاملة للخدمات المنزلية في الإمارات، نظراً للحاجة الماسة إلى حل موثوق وفعال من شأنه أن يربط مقدمي الخدمات بالعملاء بسلاسة.   وأشار الشبلي إلى أن عملية التطوير تضمنت أبحاثاً مكثفة للسوق، لتحديد نقاط الضعف الموجودة لدى مقدمي الخدمة وإدارتهم للعمليات اليومية من جهة، ومن جهة أخرى تسهيل عملية طلب الخدمات المنزلية للعملاء من خلال تصميم واجهة سهلة الاستخدام، وكان أحد أهم التحديات هو إنشاء شبكة قوية من مقدمي الخدمات الموثوقين وضمان جودة وموثوقية خدماتهم، وتطلب التغلب على هذا التحدي إجراء فحوصات شاملة، وتنفيذ نظام التقييم والمراجعة، وتوفير التدريب والدعم المناسبين لمقدمي الخدمات.
وقال: يمكن للتطبيقات الذكية المطورة محلياً أن تتنافس مع التطبيقات العالمية من خلال الاستفادة من فهمها للسوق المحلية وتلبية الاحتياجات والتفضيلات المحددة، ويمكنهم التركيز على توفير المحتوى المحلي والدعم اللغوي والخدمات المصممة وفقاً للثقافة واللوائح المحلية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد التعاون مع الشركات المحلية ومقدمي الخدمات في بناء شبكة قوية وبناء الثقة مع العملاء.
وأكد أن التركيز على الجودة والموثوقية ورضا العملاء يمكن أن يمنح التطبيقات المطورة محلياً ميزة على المنافسين العالميين، علاوة على ذلك، يمكن للشراكات مع الهيئات الحكومية المحلية والدعم من المجتمع المحلي أن تساهم في نجاح التطبيقات المحلية وإبرازها.
 وحول الأهداف المستقبلية قال الشبلي: إنها تتمثل في توسيع قاعدة مستخدمينا وزيادة عدد التنزيلات بشكل كبير، حيث نهدف إلى أن نصبح المنصة المفضلة لجميع احتياجات الخدمات المنزلية في دولة الإمارات. بالإضافة إلى ذلك، نخطط لتوسيع خدماتنا محلياً وربما استكشاف فرص التوسع الدولي، وسيتم قياس نجاحنا ليس فقط من حيث التحميلات، ولكن أيضاً من حيث رضا وولاء مستخدمينا، بينما نواصل تعزيز عروضنا والحفاظ على التزامنا بالتميز.

أخبار ذات صلة «أبيض الشاطئية» يكتب التاريخ في «المونديال» الوصل يتأهل إلى ربع نهائي الكأس بـ «الانتصار الأكبر»

بيئة مثالية 
وقال مطور التطبيقات الحسن فرج الله، مدير تقنية المعلومات في شركة «إيصال»: إن الإمارات توفر البيئة المثالية لتطوير التطبيقات الذكية، حيث ترعى القيادة الرشيدة المبتكرين والمبرمجين، وتتوافر حاضنات الأعمال التي توفر الدعمين المالي والفني، كما يستفيد قطاع التطبيقات من خدمات الإنترنت الثابت والمتحرك التي تحقق سرعات فائقة.
وأوضح أنه قام بتطوير تطبيق «إيصال» مع كل من ريم المصبح المدير التنفيذي لشركة «إيصال»، وأنس التميلي مدير العمليات بالشركة، حيث تسمح هذه المنصة بالاستغناء عن الإيصالات المادية والاستعاضة عنها بأخرى رقمية ذكية. وقال: إن تطبيق «إيصال» يسهم في تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات التجارية وتنفيذها، كما أنه منصة تحليل رقمية، تهدف لإحداث نقلة نوعية في طريقة اتخاذ القرارات الخاصة بالأعمال. وأوضح أن التطبيق يهدف إلى تتبع النفقات الشخصية، حيث يسمح للعميل بالحصول على إيصال رقمي تفاعلي من نقاط البيع إلى الهاتف مباشرة، وذلك عبر أكثر من قناة مثل الرسائل القصيرة أو الواتساب.
ونوه بأن كل المطلوب من العميل هو إبلاغ نقطة البيع بالرقم التعريفي الخاص بكل مستخدم لتطبيق إيصال، ومن ثم يمكنه الحصول على الفاتورة التفصيلية من دون الحاجة إلى مسحها ضوئياً.

ومن جانبها قالت ريم المصبح - المدير التنفيذي لشركة «إيصال»: إن تطوير التطبيق ينسجم مع توجهات دولة الإمارات نحو الاستدامة والحفاظ على البيئة، حيث يوفر التطبيق أطناناً من الورق والأحبار ومعدات الطباعة.  وأشارت إلى أنه تم الربط مع 100 نقطة بيع حتى الآن، فيما يتم التوسع تدريجياً في نشر التطبيق الذي يتم توفيره للمستهلكين مجاناً.
وأوضحت أن التطبيق يتيح إجراء تقييم لكل تجربة تسويقية، ما يوفر قاعدة بيانات ثرية لدى المحال التجارية تمكنها من تحسين تجربة البيع بشكل عام.
توفير الوقت 
فاز تطبيق ذكي لتتبع النفايات وتجميعها، ويكشف ما إذا كانت الحاويات ممتلئة أو فارغة، بجائزة المركز الأول في هاكاثون أطلقه مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار التطبيق، الذي طوره ثلاثة طلاب من جامعة الشارقة، ستختبره شركة «بيئة» في نظام جمع النفايات، إذ يوفر التطبيق بيانات في الوقت الفعلي لعربات تجميع الحاويات بحيث يمكنها التوقف فقط عند تلك الحاويات التي تحتاج إلى إفراغها، وبالتالي يوفر التطبيق الوقت والتكلفة والطاقة، وهذا ما يساهم في استدامة المصادر الطبيعية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الإنترنت البرمجة التعليم التطبیقات الذکیة من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

الخطيب: الدولة تعمل على توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية

شارك المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بجلسة "دور الاقتصاديات الناشئة المتزايد في الاقتصاد العالمي" والمنعقدة في إطار فعاليات المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (WIC) والذي يعقد بالعاصمة الرياض خلال الفترة من 25- 27 نوفمبر الجاري.

وأكد الوزير أن مصر ملتزمة بتهيئة بيئة مناخ استثمارية مواتية بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية للسوق المصري، مشيرا إلى أن اتفاقيات الاستثمار الدولية تلعب دوراً رئيسياً في توفير إطار لحماية وتعزيز وتسهيل الاستثمار الأجنبي، وتعزيز الثقة ودعم النمو المستدام حيث تعد مصر من أكثر الدول الموقعة على معاهدات الاستثمار الثنائية.
وقال «الخطيب» إن مصر تمتلك كافة الإمكانات والمقومات التي تؤهلها لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية والتي تشمل الموقع الجغرافي، وشبكة البنية التحتية المؤهلة، وتوافر العمالة المؤهلة، وتنافسية الأجور، لافتا إلى أهمية التجارة والاستثمار في النهوض بالاقتصاد المصري.

وأشار الوزير إلى أن الدولة المصرية تعمل على تحديث إطار معاهدات الاستثمار الثنائية الخاصة بها لمواجهة التحديات الناشئة والتوافق مع الأولويات العالمية، لافتا إلى أن مصر اعتمدت نموذجًا محدثًا لمعاهدات الاستثمار الثنائية يؤكد التنمية المستدامة، والإطار التنظيمي للدولة، وحماية الاستثمار.

وأشار «الخطيب» إلى أن اتفاقيات التجارة التي ترتبط بها مصر مع العديد من دول العالم، تعمل على دفع النمو الاقتصادي في مصر من خلال تعزيز التجارة وتنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية، كما تتيح فتح الأسواق الدولية وخفض التعريفات الجمركية وتنويع صادرات مصر.

وأوضح الوزير أن مصر تمتلك شبكة واسعة من اتفاقيات التجارة على المستويين الثنائي والإقليمي، والتي من شأنها دعم جهودها لتعزيز النمو الاقتصادي، وزيادة الصادرات المصرية، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فضلا عن تعزيز فرص اندماجها بشكل أكبر في الأسواق العالمية والإقليمية.

وأكد «الخطيب» أن مصر تهدف من اتفاقياتها التجارية تحقيق أولوياتها في مجالات عدة، لا سيما التنمية المستدامة، وحل النزاعات بشكل عادل، والحفاظ على توازن الحقوق والالتزامات، مشيرا إلى أن التنفيذ الناجح لهذه الاتفاقيات من شأنه أن يحفز الاستثمار الأجنبي، ويعزز الشراكات الإقليمية، ويسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

وأشار الوزير إلى أن مصر تمتلك عدداً كبيراً من اتفاقيات التجارة الحرة من بينها اتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي واتفاقية التجارة الحرة بين مصر ودول الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة، وكذا اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا واتفاقية التجارة الحرة بين مصر ودول الميركسور واتفاقية الشراكة بين مصر والمملكة المتحدة، إلى جانب اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، واتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية واتفاقية أغادير وغيرها.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: مصر بذلت جهدا كبيرا لتوفير بيئة مناسبة لتطوير الصناعة
  • «حمدان بن محمد الذكية» تستضيف منتدى الشراكات والتطوير المهني 2024
  • تفاصيل «الكونجرس العالمي للإعلام» في الإمارات.. يضم 25 ورشة عمل لتطوير المواهب
  • مجلس السيادة السوداني: حريصون على إيصال المساعدات لمستحقيها
  • مؤسسة حمدان بن راشد للعلوم تحتفل بعيد الاتحاد
  • “فرجان دبي” تحتفي بعيد الاتحاد الـ53 بمجموعة أنشطة مبتكرة
  • الخطيب: الدولة تعمل على توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية
  • فشل رهان الإمارات توفير بيئة آمنة للإسرائيليين
  • وزير التجارة: نسعى الى تنظيم القطاع العقاري وجعله أكثر احترافية لتطوير بيئة الأعمال في الكويت
  • مواطنون في سقطرى يطالبون برحيل الإمارات والانتقالي