"دور علماء باكستان في مواجهة الغلو والتطرف" في رسالة دكتوراة بجامعة الزقازيق
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
ناقش قسم مقارنة الأديان بمعهد الدراسات والبحوث الأسيوية بجامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، رسالة دكتوراة بعنوان "دور علماء باكستان في مواجهة الغلو والتطرف" في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية) (دراسة تحليلية ) والمقدمة من الباحث سامح محمد السعيد محمد الحنفى.
وتكونت لجنة الإشراف والحكم على الرسالة من الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف مناقشا، الأستاذ الدكتورمحمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف سابقا مشرفا ورئيسا، الأستاذه الدكتوره هدي درويش أستاذ ورئيس قسم الأديان المقارنة بكلية الدراسات الأسيوية بالزقازيق مناقشا.
هذا وتناولت الرسالة الموقع الجغرافي لدولة باكستان ونبذة عن الحياة الدينية والثقافية والإجتماعية، حيث يعتبر الدين الإسلامي الرابطة الرئيسية التى تجمع بين المجموعات الثقافية المتعددة التى تشكل الشعب الباكستاني، ويشتمل الفصل الأول على ظاهرة الغلو والتطرف الديني فى باكستان من خلال النشأة، فدولة باكستان تعاني من وجود تنظيمات إرهابية وجماعات إنفصالية تخلف أضراراً بشرية ومادية، ويشمل المبحث الثاني اسباب الغلو والتطرف الديني، وهى أسباب اجتماعية وسياسية، والمبحث الثالث يتحدث عن تأثير الغلو والتطرف الديني على مقاصد الشريعة والإضرار بها، فهو يهدد أمن المجتمع ووحدة الأمة وينشر القطيعة العداوة والبغضاء ويؤدي إلى إساءة فهم مقاصد الدين والإخلال بقيمه.
وتتضمن الرسالة التعريف بأشهر علماء الدين المعاصرين فى باكستان مثل الدكتور محمد طاهر القادري والذي بذل جهوداً كبيرة لمكافحة التطرف الديني وتعزيز السلام والوئام والتناغم بين المجتمعات، وكذلك الدكتور سرفراز النعيمي والذي قضى عمره فى تبليغ دين الحق وإيقاظ الناس وتنبيههم على مجريات الأمور ونال الشهادة فى سبيل ذلك، وتناول دور أساتذة الجامعة الإسلامية العالمية فى باكستان.
وتناول الباحث منهج علماء باكستان فى معالجة ظاهرة التطرف الديني الغلو فى ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية من خلال التعريف بمنهج الشيخ طاهر القادري، حيث اتخذ علماء باكستان منها واضحا لمواجهة الغلو والتطرف، ويعتبر المنهج الذي قدمه الدكتور القادري أكثر المناهج تطبيقاً وتنويراً للفكر لانه يقدم رؤية لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف مبيناً واقع الأمة ودور فئات عديدة فى المجتمع كدور أصحاب السلطات المسؤلين ودور العلماء والقوى العالمية، وقد اهتم علماء باكستان برعاية مقاصد الشريعة خاصة مقاصد حفظ الدين والنفس والعقل.
وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحث درجة الدكتوراه فى الأديان بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
حضر المناقشة الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر والدكتور السيد الجنيدى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، الأستاذ الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس جامعة الزقازيق، الأستاذه الدكتوره أماني هاشم عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بالزقازيق، وعدد من أعضاء هيئة التدريس جامعتي الأزهر والزقازيق وطلبة الدراسات العليا، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الأزهر محافظة الشرقية جامعة الزقازيق الوسطية والاعتدال الأستاذ الدکتور علماء باکستان مقاصد الشریعة
إقرأ أيضاً:
عميدة معهد التمريض بجامعة الأزهر تكشف أعراض الوسواس القهري وتأثيراته
قالت الدكتورة شيماء عرفة، أستاذة الطب النفسي وعميدة معهد التمريض بجامعة الأزهر، إن الوسواس القهري هو مرض نفسي منتشر بشكل كبير، ويعني تكرار نفس الفعل أكثر من مرة بصورة متواصلة، مثل التحقق من مفتاح السيارة لأكثر من مرة.
وأوضحت خلال برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على شاشة القناة الأولى أن هذا السلوك قد يتسبب في مشاكل كبيرة في الحياة اليومية، مثل التأخير على العمل بسبب التحقق المستمر من الأشياء.
وأضافت أن الوسواس القهري قد يؤثر على قدرة الشخص على إقامة علاقات اجتماعية أو التقارب مع الآخرين، حيث يشعر الشخص بالعجز عن التخلص من هذه الأفكار المتكررة.
وأشارت الدكتورة شيماء إلى أن الوسواس القهري يمكن أن يظهر في صورة أفكار أو اندفاعات أو حتى أعراض جسدية مثل تسارع ضربات القلب.
ومن الأمثلة الشائعة على هذا المرض، مثلًا، الخوف من الجراثيم الذي يؤدي إلى غسل اليدين بشكل مفرط رغم أن اليدين نظيفتين بالفعل.
كما بينت أن الوسواس ينتشر بين الأطفال بشكل أكبر، وقد يتراوح بين درجات بسيطة وشديدة ففي حالات الوسواس البسيط، قد تكون الفكرة سخيفة، ويعرف الشخص أنها لا أساس لها، ولكنها تستمر في فرض نفسها عليه.
أما في الوسواس القهري الشديد، فقد يشعر الشخص بأن تنفيذ الفكرة هو السبيل الوحيد لتجنب حدوث أمر سيء.
وتطرقت إلى تأثير الوسواس القهري على الأطفال، موضحة أنهم قد يشعرون بأفكار غريبة مثل "إذا لم أفعل هذا، فإن أمي ستموت" أو "إذا لم أنفذ هذا الفعل، سأشعر بالذنب"، وهي أفكار غير منطقية لكنها تلح على الطفل بشدة.
كما يمكن أن تتعلق الأفكار بمواضيع دينية، مما يجعل الطفل يشعر بالذنب أو القلق حيال أفكاره.
و حذرت الدكتورة شيماء من تأثير الوسواس القهري على المرأة الحامل، حيث أكدت أنه يجب على الأم الانتباه إلى حالتها النفسية خلال فترة الحمل، لأن الوسواس القهري قد يؤثر على الجنين ويتسبب في اضطرابات نفسية له.