وزير الخارجية: السلام الشامل لن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن سامح شكري شارك يوم ١٧ فبراير الجاري مع وزيري خارجية السعودية وبلجيكا في أعمال الجلسة النقاشية المعنونة "نحو الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط: تحديات خفض التصعيد"، والتي عُقِدت على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن وزير الخارجية أكد في حديثه خلال الجلسة على مخاطر انهيار المنظومة الإنسانية في قطاع غزة، والمسئولية القانونية والإنسانية والسياسية التي يتحملها المجتمع الدولي في إطار القرارات الدولية ذات الصِلة من أجل تسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كامل وآمن ومستدام، ومنها قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠، مشدداً على ضرورة تكثيف التحركات الدولية من أجل تفعيل العمل بالآلية الأممية المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن لتسهيل ومراقبة وتنسيق عملية إدخال المساعدات، وكذا إزالة المعوقات الإسرائيلية لتحقيق التنفيذ الكامل لبنود القرار.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري ندد كذلك بعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب اللإنسانية التي تشنها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، في تجاهل تام وانتهاك صارخ لكافة أحكام القانون الدولي الإنساني، منوهاً إلى أن الممارسات الإسرائيلية لخلق قطاع غير مأهول للحياة في غزة، والمحاولات الرامية لتنفيذ التهجير القسري ضد الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية القضية الفلسطينية، جميعها تهدد بشكل مباشر أسس الاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية من العواقب الجسيمة التي تكتنف أية عمليات عسكرية في مدينة رفح - الملاذ الأخير لحوالي ١،٤ مليون نازح فلسطيني - وتداعياتها التي تتجاوز كافة حدود المفاهيم الإنسانية والقوانين الدولية، منوهاً كذلك إلى أن حدوث مثل هذا السيناريو من شأنه أن يؤثر على الأمن القومي المصري، ويؤدي إلى أضرار لا يُمكِن إصلاحها ستلحق بالسلم والأمن في الشرق الأوسط.
وأردف السفير أبو زيد، بأن الوزير شكري تناول التحديات الراهنة التي تواجهها المنطقة جراء زيادة التوترات على خلفية الحرب الإسرائيلية ضد غزة، ومنها على الساحة اللبنانية، وفي العراق، وتهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر، مشيراً إلى ضرورة الحد من الأزمة في غزة ووقف إطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل المحتجزين في أقرب وقت، والحيلولة دون توسيع دائرة العنف والصراع لأجزاء أخرى في المنطقة.
هذا، واختتم وزير الخارجية مشيراً إلى انخراط مصر في العديد من المناقشات التي تهدف لحل هذه الأزمة من جذورها، وتحقيق التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، مؤكداً أن السلام الشامل لن يتحقق سوى من خلال تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، متصلة الأراضي والقابلة للحياة، على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الخارجية سامح شكري وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
السفير أحمد عبد العظيم يبحث مع وزير الاتصالات الليبيري سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
بحث السفير أحمد عبد العظيم سفير مصر لدى ليبيريا، خلال لقائه اليوم الأربعاء، مع وزير الاتصالات والبريد الليبيري سيكو كرومه، سبل دعم علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمسارات المقترحة لتطوير البنية التحتية المعلوماتية لليبيريا.
وتم، خلال اللقاء، التشاور بشأن فرص تطوير الشراكات بين البلدين في مجال التحول الرقمي وإمكانية استفادة الجانب الليبيري من القدرات المصرية في مجال الكابلات البحرية الثابتة، وكذا تطوير قدرات المؤسسات الليبيرية فيما يتعلق بالتحول الرقمي والأمن السيبراني.
ومن جانبه، أكد السفير أحمد عبد العظيم، التزام مصر بالمساهمة في تأهيل الكوادر الليبيرية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالتعاون مع المؤسسات المصرية المعنية، مشيرًا إلى أهمية تعظيم استفادة الجانب الليبيري من الدورات المقدمة من أجل تعزيز القدرات الليبيرية نحو تحقيق أهداف الدولة التنموية.
اقرأ أيضاًالنقد الدولي يكمل المراجعة الأولى لإقراض ليبيريا 46 مليون دولار
وفد قضائي أمريكي يصل إلى ليبيريا لدعم إنشاء محكمة الحرب والجرائم الاقتصادية
الرئيس السيسي يهنئ رئيس ليبيريا بذكرى يوم الاستقلال