الأمير «هاري» يأمل أن يساعد في توحيد العائلة المالكة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
في أول مقابلة تلفزيونية للأمير هاري منذ إعلان إصابة الملك البريطاني تشارلز الثالث بالسرطان، تحدث دوق ساسكس عن زيارته الأخيرة إلى المملكة المتحدة لرؤية والده الملك تشارلز الثالث، مُلمحًا إلى أن مرض والده قد يُشكل فرصة لتحسين العلاقات داخل العائلة.
وخلال المقابلة مع برنامج “صباح الخير أميركا” المُذاع على شبكة “آي بي سي”، أعرب الأمير هاري عن امتنانه بالسفر من الولايات المتحدة لزيارة والده الملك تشارلز الثالث بعد تشخيص إصابته بمرض السرطان، مشيرًا إلى أن تشخيص الملك بهذا المرض يمكن أن يلعب دورًا في رأب الصدع داخل العائلة المالكة وتحسين العلاقات.
وتأتي زيارة الأمير في وقت شهدت فيه العلاقات داخل العائلة المالكة توترًا في السنوات الأخيرة، خاصة بين هاري وشقيقه ويليام، بعد أن تخلي هاري عن ألقابه الملكية في العام 2020.
وردًا على سؤال عمّا إذا كان مرض الملك يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في تقريب العائلة، أكد هاري أن المرض غالبًا ما يجمع الأسر معًا، ويعزز التماسك العائلي، ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن صحة والده، مشيرًا إلى أن ذلك يبقى بينهما.
وخلال المقابلة، أعرب الأمير عن نيته في زيارة عائلته بالمملكة المتحدة كلما سنحت له الفرصة، خاصة في الرحلات المستقبلية التي ستمر به عبر بريطانيا.
وحول إمكانية حصوله على الجنسية الأميركية، قال إن هذا الأمر خطر بباله، ولكنه ليس أولوية كبيرة بالنسبة له حاليًا.
قام الأمير هاري، الذي يقيم مع زوجته وطفليهما، الأمير آرتشي والأميرة ليليبيت، في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، برحلة عاجلة إلى بريطانيا الأسبوع الماضي لزيارة والده الملك تشارلز الثالث، بعد الإعلان عن تشخيصه بمرض السرطان.
وقد وصل هاري إلى بريطانيا بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان العام، في حين بقيت زوجته ميغان وأطفالهما في كاليفورنيا.
وخلال زيارته القصيرة إلى بريطانيا، لم يلتقِ الأمير هاري بشقيقه الأمير ويليام بعد اجتماعه الذي استمر 45 دقيقة مع والدهما الملك تشارلز الثالث في كلارنس هاوس، مما يشير إلى استمرار التوتر في العلاقة بين الأميرين الشقيقين.
ويقيم الملك تشارلز حاليًا في ممتلكات العائلة الملكية في نورفولك أثناء تلقيه العلاج، بينما يتولى الأمير ويليام مهامه الرسمية.
وكان العاهل البريطاني قد شخّص بورم سرطاني بعد فحوصات طبية لتضخم البروستاتا، حيث أظهرت فحوصات لاحقة وجود نوع آخر من السرطان، وذُكر أن الملك أراد الإعلان عن تشخيصه لمساعدة الجمهور على فهم المرض، بحسب بيان صادر عن قصر باكنغهام.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأمير هاري بريطانيا تشارلز الثالث الملک تشارلز الثالث
إقرأ أيضاً:
رئيس سابق للموساد: الضغط العسكري على حماس لم يساعد بإعادة المحتجزين
صرح رئيس الموساد السابق داني يانوم لصحيفة معاريف الإسرائيلية بأنه "كان علينا الاستنتاج منذ فترة طويلة بأن استخدام القوة يعرض المحتجزين للخطر".
وقال إنه علينا التوصل إلى صفقة تبادل ومغادرة غزة وسيكون من الممكن دائما العودة إلى هناك. ويرى يانوم أنهم "بحاجة إلى خطة سياسية لا تمتلكها إسرائيل من أجل تفكيك السلطة الحاكمة لحماس في غزة".
ويمارس ذوي الأسرى الإسرائيليين تصعيدا مستمرا للمطالبة بعقد صفقة شاملة حتى لو كان ثمنها هو وقف الحرب، في ظل عجز جيش الاحتلال عن تحرير المحتجزين الإسرائيليين رغم مرور أكثر من عام على حرب الإبادة التي يشنها الجيش على قطاع غزة المحاصر.
اعتراف بالفشلوتأتي تصريحات داني يانوم بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الثلاثاء، بأن عملياته العسكرية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في أواخر أغسطس/آب الماضي قد تكون هي التي دفعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى قتل 6 أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في نفق بالمنطقة حسب زعمه، وذلك في العملية التي جرت في 15 أغسطس/آب 2024 وفشلت في تحرير المحتجزين.
واعتبر أهالي الأسرى أن نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي يمثل دليلا جديدا على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم.
إعلانوأكدت الهيئة أن الضغط العسكري هو السبب وراء مقتل الأسرى، مشددة على أن "عودة المحتجزين لن تكون ممكنة إلا من خلال اتفاق سياسي".
ويأتي ذلك في حين يواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، لكنه يواجه انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد نشرت رسالة تضمنت صورة يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على شواطئ ميامي الأميركية.
وقالت القسام في رسالتها "هذا يائير في ميامي بعيدا عن الخطر فما الذي يدفع نتنياهو للبحث عن صفقة شاملة بشأن الأسرى؟".
تعثر المفاوضات مجدداورغم ما رشح في وسائل الإعلام من قرب عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، إلا أن المسار التفاوضي تعثّر.
ومن جانبها قالت حركة حماس، في بيان، إنها أبدت المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، وهذا أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.
من جهته، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان آخر، إن حماس هي من تراجعت عن التفاهمات التي تم التوصل إليها وتواصل وضع العراقيل في المفاوضات.
وأضاف البيان أن "إسرائيل ستواصل جهودها بلا كلل لإعادة جميع المختطفين"، على حد وصف البيان.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع، وعدم إنهاء الحرب بصورة نهائية.
إعلانوتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وسائل الإعلام الإسرائيلي وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.