ذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلا عن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أن لندن قد تعيد النظر في سياسة التجنيد العسكري في حالة نشوب حرب عالمية.

في وقت سابق، دعا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة البريطانية، باتريك ساندرز، البريطانيين للاستعداد للخدمة في الجيش في حالة نشوب صراع مع روسيا.

ونقلت الصحيفة أن لندن أكدت أنها لا تخطط لفرض التجنيد الإجباري.

وهناك خطة لخفض تعداد الجيش بمقدار الثلث خلال عشر سنوات ـــــ من حوالي 75 ألف جندي حاليا إلى 52 ألف.

إقرأ المزيد اسكتلندا: على بريطانيا أن تطأطئ رأسها خزيا مما نشهده في غزة

وقال شابس: لن نقوم في المملكة المتحدة بتشكيل جيش من المجندين الإلزاميين، وإذا انجررنا إلى حرب عالمية، فقد نضطر لإعادة النظر في هذا القرار.

برأيه الجيش البريطاني "فعال للغاية وعالي الحرفية"، لكن الوزير أضاف أن هناك حاجة لتحسين اختيار العسكريين النظاميين وإبقائهم في مستوى لائق.

المصدر: ريا نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية مناورات عسكرية

إقرأ أيضاً:

حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807

في ربيع عام 1807، شهدت مصر واحدة من أهم محاولات الغزو البريطاني عندما وصلت الحملة الإنجليزية بقيادة ألكسندر ماكنزي - فريزر إلى مدينة رشيد، في إطار مساعٍ بريطانية للسيطرة على البلاد وتأمين نفوذها ضد التوسع الفرنسي العثماني.

 إلا أن هذه الحملة انتهت بفشل ذريع، مسجلة واحدة من أبرز الانتصارات الشعبية في تاريخ المقاومة المصرية.

خلفيات الحملة وأهدافها

جاءت الحملة البريطانية على مصر في سياق التنافس الاستعماري بين بريطانيا وفرنسا، خاصة بعد خروج الفرنسيين من مصر عام 1801.

 كانت بريطانيا تسعى لفرض سيطرتها على مصر لعدة أسباب استراتيجية، من بينها تأمين طرق التجارة مع الهند ومنع أي تهديد فرنسي محتمل. 

كما استغلت بريطانيا الصراع الداخلي بين محمد علي باشا، الذي كان يحاول ترسيخ حكمه، والمماليك الذين كانوا لا يزالون يشكلون قوة سياسية وعسكرية مؤثرة.

نزول القوات البريطانية في رشيد

في 7 مارس 1807، نزلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال ألكسندر ماكنزي -فريزر على سواحل أبو قير، ثم تقدمت نحو مدينة رشيد، التي كانت آنذاك ذات أهمية استراتيجية لكونها منفذًا على البحر المتوسط ونقطة عبور نحو دلتا النيل والقاهرة.

 ظنت القوات البريطانية أن المدينة ستكون لقمة سائغة، خاصة مع قلة التحصينات العسكرية بها، لكن ما حدث كان مفاجئًا تمامًا.

المقاومة البطولية وسقوط الإنجليز في الفخ

بقيادة علي بك السلانكي، حاكم رشيد آنذاك، تضافرت جهود الأهالي والعسكريين في إعداد خطة دفاعية محكمة. 

تمركز المقاومون داخل المنازل والمباني المرتفعة، واستخدموا تكتيك الكمائن والشوارع الضيقة لاستدراج القوات البريطانية إلى داخل المدينة. 

وما إن توغلت القوات الإنجليزية داخل رشيد، حتى انهالت عليها نيران المصريين من النوافذ والأسطح، ما أدى إلى ارتباك شديد في صفوفهم وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

حاول ماكنزي - فريزر إعادة تنظيم قواته، لكن الكمائن المصرية وحصار المدينة من جميع الاتجاهات حالا دون ذلك. 

اضطر الجنرال البريطاني إلى التراجع بعد خسائر فادحة تجاوزت 900 قتيل وأسر المئات، ما دفعه لاحقًا إلى الانسحاب بالكامل بعد إدراكه استحالة تحقيق أهدافه.

نتائج وأثر الحملة

مثل فشل الحملة الإنجليزية ضربة قاصمة للنفوذ البريطاني في مصر، ورسخ من قوة محمد علي باشا الذي استغل الحدث لتعزيز شرعيته كحاكم قوي قادر على الدفاع عن البلاد. 

كما برزت رشيد كرمزٍ للمقاومة الشعبية التي تمكنت، بأسلحة بسيطة وتكتيكات ذكية، من هزيمة جيش أوروبي حديث.

على الصعيد الدبلوماسي، تراجعت بريطانيا عن محاولات احتلال مصر، في حين عزز محمد علي باشا نفوذه، وأصبح أكثر قدرة على فرض سيطرته على البلاد، ما مهد الطريق لبناء الدولة المصرية الحديثة.


 

مقالات مشابهة

  • تصاعد رفض التجنيد فى إسرائيل.. أزمة داخل الجيش وانقسامات تهدد الحكومة
  • بريطانيا تستضيف قمة دولية لمكافحة تهريب البشر
  • حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807
  • كاتب إسرائيلي يدعو لأخذ خطوة حاسمة لمنع نشوب حرب مع تركيا
  • معركة الخرطوم .. الدعم السريع تعيد تموضع قواتها في أم درمان
  • رغم دعوات الحلفاء..ترامب ماض في سياسة تصعيد الرسوم الجمركية
  • بريطانيا تعيد لوحة فنية سرقها النازيون إلى عائلة يهودية
  • استعادة الجيش للخرطوم هل تكشف حالة «الإنهاك» في صفوف الدعم السريع؟
  • "مفوضية حقوق الإنسان": قلقون من سياسة التهجير القسري في غزة
  • نشوب حريق في مصفاة تقليدية في القطن بوادي حضرموت