بعد موت المعارض الروسي في سجنه.. صناع نافالني: مستمرون في النضال
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ناشد صناع فيلم "نافالني"، الفائز بأوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل عام 2023، كل من يدعمون قضية المعارض الروسي البارز بمواصلة مسيرة نضاله.
وكان "أليكسي نافالني" قد رحل يوم أمس الجمعة 16 فبراير/شباط عن عمر 47 عاما في أحد السجون الروسية بالقطب الشمالي، والذي كان يقضي به حكما بـ19 عاما بـ"تهم سياسية".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4وفاة بطل فيلم "باراسايت" لي سون وسط شكوك حول انتحارهlist 2 of 4بعد ضجة "الإغواء الأخير".. فيلم جديد عن المسيح لمارتن سكورسيزيlist 3 of 4فيلم "الخيال الأميركي".. دعابة عن العنصرية الأميركية تنقلب إلى حقيقةlist 4 of 4استبعاد باسم يوسف من فيلم "سوبرمان"بسبب دعم غزة.. والمخرج ينفيend of list
وفاز الفيلم الوثائقي، الذي الذي أخرجه الكندي دانيال روهر، ويروي قصة حياته ونضاله ضد التوجه القومي في روسيا عام 2023، بجائزة الأوسكار للفيلم الوثائقي الطويل.
The news of @r0bbier0berts0n's passing hit me deeply. He took a chance on me, when I was just 24, to direct a film about his life. It was a big job, but Robbie saw something in me. Robbie reminded me to take big swings and to dream big. pic.twitter.com/FmnNskYNJI
— Roher (@DanielRoher) August 10, 2023
الغضبونشر موقع "ذا راب" (TheWrap) أجزاء من البيان، الذي نقل مشاعر الحزن والغضب: "تغلبت علينا مشاعر الألم والحزن والأهم من ذلك كله الغضب. كان أليكسي بمثابة النور الذي قدم، مع عائلته، أعظم التضحيات".
وأضاف البيان "بنى أليكسي منظمته وحركته من أجل البقاء والكفاح ضد الفساد، والاستبداد، وضد الحروب المستمرة في أوكرانيا، لذلك يجب أن يستمر النضال من أجل الديمقراطية. كان أهم شيء تعلمناه من أليكسي هو الاحتفاظ بإنسانيتنا حتى في أسوأ الظروف".
ويظهر المعارض الروسي الراحل بنفسه في العمل، قبل القبض عليه ومحاكمته في روسيا، ويشاركه في رواية قصة محاولة اغتياله في أغسطس/آب 2020 بالسم، كل من زوجته "يوليا" وابنته "داشا"، بالإضافة إلى عدد من مساعديه وصحفيين متخصصين في مكافحة الفساد.
موت مؤجلينطلق الفيلم من لحظة اكتشاف إصابة نافالني بالتسمم، ولجوء الطائرة التي كان على متنها في رحلة داخلية من سيبيريا إلى موسكو للهبوط اضطراريا. يتم نقله من مستشفى روسي إلى ألمانيا خوفا على حياته إذا ترك في روسيا دون حماية.
يتابع العمل مسار "أليكسي نافالني" الذي انتهى به الأمر إلى أن يكون محاطًا بمجموعة صغيرة من الصحفيين الاستقصائيين بما في ذلك البلغاري كريستو جروزيف من بيلينغكات (مجموعة صحفية استقصائية مقرها هولندا) والروسية ماريا بيفتشيخ من مؤسسة مكافحة الفساد، الذين كانوا يؤكدون تورط الدولة في قضية التسمم.
وظهر دانيال روهر، مخرج العمل، بعد إعلان وفاة أليكسي نافالني في برنامج أندرسون كوبر على شبكة "سي إن إن"، مشاركا برسالة، قائلا فيها: "في جميع أنحاء العالم، هناك سياقات يجتاح خلالها الاستبداد كل البلدان. وأعتقد أن علينا أن ندرك أن الديمقراطية هشة، لذلك نحتاج إلى المشاركة وأن نكون مواطنين فاعلين ونستجيب للنداء الذي يوجهه نافالني في نهاية الفيلم، وهو لا تكن غير نشط".
ونشر دانيال روهر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، عبّر خلالها عن حزنه لرحيل المعارض الروسي، وقال "آلمني رحيله. منحت الفرصة عندما كان عمري 24 عامًا فقط، لإخراج فيلم عن حياته. لقد كان عملاً كبيرًا، رأى أليكس شيئا ما بداخلي. ودفعني لتغييرات هائلة في حياتي، وأن أحلم بلا حدود".
وكان فيلم "نافالني" قد صنع في سرية تامة، ولم يعلن عنه إلا في مهرجان صاندانس، حيث عرض على شاشاته للمرة الأولى.
وحضر حفل الأوسكار كل من زوجة أليكسي نافالني وابنته، اللتان صعدتا مع المخرج دانيال روهر لاستلام جائزة العمل، وقال روهر في كلمته: "أليكسي نافالني يقبع الآن في معسكرات العمل على بعد 6.5 ساعات خارج موسكو".
وكان المعارض الروسي قد تم القبض عليه بعد عودته من العلاج في ألمانيا إلى روسيا، تمهيدا لمحاكمته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المعارض الروسی ألیکسی نافالنی
إقرأ أيضاً:
مصر.. مخاوف على حياة المعارض المسجون علاء عبدالفتاح مع تدهور صحته وعائلته تصدر بيانا
(CNN)-- أعربت عائلة المعارض المصري المسجون، علاء عبدالفتاح، عن مخاوفها المتجددة على حياته مع تدهور صحته بعد مضي أكثر من 50 يومًا من إضرابه عن الطعام.
ولا يزال علاء عبدالفتاح، وهو مواطن مصري بريطاني مزدوج الجنسية يبلغ من العمر 42 عامًا، والناقد الحكومي البارز، في السجن رغم انتهاء عقوبته في سبتمبر/ أيلول الماضي، وفقًا لعائلته، التي ناشدت رئيس الوزراء البريطاني المساعدة في تأمين إطلاق سراحه.
وقالت عائلته في بيان على فيسبوك، الثلاثاء، إن صحة الناشط تدهورت منذ أن بدأ إضرابه الثالث عن الطعام في أقل من عامين في الأول من مارس تضامنًا مع إضراب والدته الجزئي عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه.
ويعاني عبد الفتاح من القيء ونزلة معوية وإرهاق شديد. وقد تم تشخيص إصابته بالتهاب مزمن في المريء، ويرفض جسده الأدوية الموصوفة له سابقًا بسبب إضرابه المطول عن الطعام، وفقًا للبيان.
وأعربت والدته، ليلى سويف، عن قلقها العميق على ابنها وصحته، مؤكدةً أنه لا يتحمل الإضراب، مجددة مطالبتها بالإفراج عنه، وفقًا للبيان.
وبدأت والدة عبد الفتاح إضرابًا عن الطعام في سبتمبر/ أيلول الماضي للمطالبة بالإفراج عن ابنها، ودخلت المستشفى في فبراير/ شباط، في يومها الـ ١٤٩ من الاحتجاج، بعد أن انخفضت مستويات السكر في الدم وضغط الدم والصوديوم لديها إلى مستويات حرجة، ليصعّد عبدالفتاح من احتجاجه بعد دخولها المستشفى، وفقًا لأقاربها.
ووجهت شقيقته، سناء سيفـ، الثلاثاء، نداءً عاجلاً إلى رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، لطرح قضيته على السلطات المصرية، وقالت: "دائماً ما أخشى أننا على شفا مأساة، نحتاج إلى كير ستارمر ليبذل قصارى جهده لإعادة علاء إلينا".
وكان ستارمر، الذي التقى والدة الناشط المسجون في فبراير/ شباط، قد تعهد سابقاً "ببذل كل ما في وسعه لتأمين إطلاق سراحه".
وفي عام 2022، أثار رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ريشي سوناك، قضية الناشط خلال اجتماع مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على هامش قمة المناخ COP27، وفقاً لما ذكره متحدث باسم داونينغ ستريت (رئاسة الوزراء) آنذاك.
وقد أثار سجن عبدالفتاح لأكثر من عقد من الزمان إدانة دولية واسعة.
واعتُقل الناشط المعارض مرارًا منذ ذروة الثورة المصرية عام 2011، وحُكم عليه في عام 2021 بالسجن 5 سنوات إضافية بتهمة نشر أخبار كاذبة والاعتداء على ضابط شرطة، وهي تهمٌ تقول منظمات حقوق الإنسان إنها ذات دوافع سياسية.
وتقول منظمة العفو الدولية إن عبدالفتاح سجين سياسي لا يزال محتجزًا "تعسفيًا"، وفقًا لبيان صادر عن المنظمة الحقوقية في فبراير/ شباط.
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية عام 2022، عن طريق والدته المولودة في بريطانيا.