جنوب إفريقيا: أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية ستؤدي لمزيد من القتل الجماعي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أكد زين دانغور، المتحدث باسم جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل، أنهم يتخذون إجراءات في إطار محكمة العدل الدولية، والهدف حفظ أرواح الفلسطينيين، وأنهم رأوا ما يرتقي لمستوى الإبادة الجماعية، وهو العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمجازر بحق المدنيين، مشددًا على أن من المتوقع أن يتم إلقاء اللوم على إسرائيل في هذا الأمر، والعنف الممارس ضد الفلسطينيين، الذي أجبر المدنيين على النزوح إلى رفح الفلسطينية.
وأوضح «دانغور»، خلال مداخلة عبر «زووم» مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج «مساء دي أم سي»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، أن أي عملية عسكرية ضد المدنيين في رفح، ستؤدي إلى مزيد من القتل الجماعي، واستخدام القوة المفرطة، وأمس كان هناك حديث عن إنهاء مثل هذه الإجراءات، مشددًا على أنه لا بد من تنفيذ الأوامر الصادرة من محكمة العدل الدولية، منوها بأن الموقف في رفح الفلسطينية خطير، ولا بد أن يكون هناك التزام لحماية كل الفلسطينيين، ويجب أن تعمل إسرائيل على حماية أرواح الأبرياء في غزة.
وشدد على أنه كان هناك من قبل وعود لتنفيذ وليس هناك أي تقدم في هذا الاتجاه، وننتظر انتهاء الموعد المحدد، وسيتم الرد، ويبررون بأن لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم، ويتم الرد على أن هذه الحكومة المحتلة، وتستخدم العنف المفرط ضد المدنيين في الأراضي المحتلة، سنواصل دعم هذه الأوامر، ونطلب من المحكمة أن يكون هناك سلطة لإنهاء الحصانة ضد إسرائيل.
وأردف أن الهدف من القانون الدولي، أن يكون هناك تدابير لتنفيذها في مثل هذه المواقف على الدول الأعضاء، وأن تتخذ وتحترم هذه الأوامر، ويكون هناك ضغوط من الدول الأعضاء، لتنفيذ الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية، ولا بد أن يكون هناك امتثال من إسرائيل لهذه القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية، ووقف العنف وحفظ أرواح الفلسطينيين.
ونوه بأنه يتم استهداف من كل هذه الجهود، أن يكون هناك أطراف تحترم هذه الأحكام في الشرق الأوسط، ويكون مساءلة على مثل هذه الجرائم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رفح الفلسطينية العدل الدولية قصواء الخلالي محکمة العدل الدولیة أن یکون هناک على أن
إقرأ أيضاً:
كلاب إسرائيل وجثث الفلسطينيين!
هل هناك حدود للإجرام والوحشية الإسرائيلية ضد العرب عموما والفلسطينيين خصوصا؟
كنت أعتقد أن هناك حدودا يصعب حتى على أى مجرم مهما كان عتيا أن يتجاوزها، لكن ما تفعله إسرائيل فى قطاع غزة فاق كل خيال.
صدعت إسرائيل رءوسنا ورءوس العالم بخرافة أنها واحة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان فى غابة من الاستبداد العربى الإسلامى، إلى أن جاء عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ ٧ أكتوبر من العام الماضى، ليكشف أنها منبع وأصل الوحشية والعنصرية.
ما هو الجديد الذى يدفعنى للكتابة عن هذا الموضوع اليوم؟
صحيفة هاآرتس العبرية ذات الاتجاه اليسارى نشرت.
يوم الأربعاء الماضى عن قائد بالفرقة ٢٥٢ بجيش الاحتلال أن هناك خطا شمال محور الشهداء «نتساريم» فى قطاع غزة يسمى بخط الجثث ويعرفه أهالى المنطقة جيدا. يضيف أى شخص يتجاوز هذا الخط نطلق عليه الرصاص فورا، ولا يجرؤ الأهالى على سحب الجثث، بل نتركها لتأكلها الكلاب.
المئات من جثامين الشهداء ما تزال موجودة فى شوارع مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وكلما حاول الأهالى نقل الجثث تستهدفهم المسيرات مما يؤدى لسقوط شهداء جدد، والعشرات من المصابين ظلوا ينزفون لأيام طويلة حتى استشهادهم دون أن يتمكن أحد من إسعافهم.
«صور الكلاب وهى تنهش جثامين الشهداء أمام أعين جنود وضباط الاحتلال تكشف - حسب بيان لحركة حماس - عن مستوى الوحشية وحجم السادية والإجرام واللاإنسانية فى سلوك جيش الاحتلال وقيادته الفاشية».
صحيفة هاآرتس أيضا التقت بمجموعة من قادة وضباط وجنود الجيش الإسرائيلى فى شمال قطاع غزة وجاءت أهم تصريحاتهم كالتالى:
محور نتساريم مصنف بأنه منطقة قتل، وكل من يدخل نطلق عليه النار فورا، وهناك سباق بين الوحدات لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين. نحن نقتل مواطنين ثم نعدمهم على أساس أنهم مسلحون. ولدينا أوامر بإرسال صور الجثث، وقد أرسلنا صورا لـ٢٠٠ قتيل، وتبين أن عشرة فقط منهم ينتمون لحماس. وأحيانا يتصرف الجيش فى غزة وكأنهم ميليشيا مسلحة مستقلة لا تلتزم بأى قوانين، ولدينا سلطات غير محدودة، وهناك عمليات تجرى من دون أوامر. وبعض القادة الذين خدموا فى المنطقة كانوا يبحثون عن صورة نصر شخصى، وأحد القادة قال لجنوده أن صورة النصر لفرقته سوف تتحقق بعد إفراغ شمال غزة من سكانه.
وأظن أن العبارة الأخيرة هى أحد الأهداف الأساسية للعدوان الإسرائيلى ضمن أهداف أخرى كثيرة. لكن هناك جيوشا كثيرة تحتل مناطق فى دول أخرى من دون أن تفعل ما فعلته وتفعله إسرائيل فى غزة من إجرام غير مسبوق.
فى نفس اليوم، لتقارير هاآرتس كانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية. المنظمة قالت إن السلطات الإسرائيلية فرضت عمدا على سكان غزة ظروفا معيشية مصممة لتدمير جزء من السكان من خلال تعمد حرمان المدنيين من الوصول إلى المياه بشكل كاف. مما أدى إلى آلاف الوفيات، إضافة إلى الحرمان من الصرف الصحى، وتعطيل البنية التحتية، خصوصا قطع الكهرباء وكلها أعمال تشكل جريمة حرب متمثلة بالإبادة.
المنظمة استشهدت بما قاله يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلى السابق بعد بدء العدوان مباشرة فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ «لن تكون هناك كهرباء ولا طعام ولا ماء، ولا وقود. كل شىء مغلق». يومها وصف جالانت الفلسطينيين بأنهم «حيوانات بشرية!!!».
تقرير هومان رايتش ووتش استغرق إعداده عاما كاملا، ومن المستحيل اتهام أصحابه بأنهم مغرضون أو عرب معادون للسامية. هو اعتمد على مقابلات سكان مدنيين وصور بالأقمار الصناعية وبيانات وتحليل صور وفيديوهات. وبالطبع فإن وزراء الخارجية الإسرائيلية قال إن التقرير ملىء بالأكاذيب، وافتراء دموى لتعزيز الدعاية المناهضة لإسرائيل!!!
ولا أعلم كيف يمكن أن يكون هذا التقرير ملىء بالأكاذيب فى حين أن أهم دليل على صحته هو سقوط ١٥٢ ألف شهيد وجريح فلسطينى وعشرة آلاف مفقود ودمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الآلاف من الأطفال والمسنين والنساء وتدمير أكثر من ٧٠٪ من قطاع غزة ونزوح أكثر من ٨٠٪ من السكان، مما شكّل واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية فى العالم.
أما ما يحدث فى شمال قطاع غزة من تدمير منظم لكل شىء وتسوية المبانى والمنشآت بالأرض خير دليل على الجريمة العظمى التى ترتكبها إسرائيل.
ختاما يقول ضابط إسرائيلى: «نحن فى مكان بلا قوانين وحياة البشر فيه بلا قيمة!!!».
(الشروق المصرية)