واشنطن: لن ندعم تل أبيب في عمليتها برفح دون سلامة النازحين
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، أن الولايات المتحدة لن تدعم أي عملية عسكرية برية في رفح دون خطة تضمن سلامة أكثر من مليون نازح هناك، وفق روسيا اليوم.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان اليوم السبت، إن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن التقى بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ في ميونيخ على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
وأكد الوزير بلينكن مجددا أن الولايات المتحدة لا يمكنها دعم عملية عسكرية برية في رفح دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة أكثر من مليون شخص لجأوا هناك".
وأضافت أن "الوزير بلينكن ناقش مع الرئيس هرتصوغ الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح الرهائن وتحقيق هدنة إنسانية من شأنها أن تساعد في زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة".
وصرح مسؤول أمريكي يوم الجمعة، بأن إدارة بايدن ترى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح كارثة من الأفضل تجنبها، وفقا لصحيفة "بوليتيكو". وقال مبعوث البيت الأبيض ديفيد ساترفيلد، إن الرئيس جو بايدن يرى أن منع "حماس" من الظهور منتصرة مهم لإسرائيل وللمنطقة وللولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، قضت محكمة العدل الدولية يوم الجمعة، بأن خطط إسرائيل لمهاجمة رفح لا تتطلب اتخاذ إجراءات مؤقتة إضافية بحق إسرائيل كانت جنوب إفريقيا قد طلبتها مسبقا.
ودعت بريتوريا محكمة العدل الدولية إلى ممارسة سلطتها "لمنع المزيد من الانتهاكات الوشيكة لحقوق الفلسطينيين في غزة والتحقق مما إذا كانت العملية لا تنتهك قرار المحكمة الصادر في أواخر يناير الماضي".
وأشار طلب جنوب إفريقيا إلى أن أكثر من مليون شخص نزحوا إلى رفح، العديد منهم "بمقتضى أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنازل والمناطق التي دمرتها إسرائيل أيما تدمير"، وهؤلاء الآن أصبحوا مهددين بصورة مباشرة.
وأضاف الطلب أن العملية العسكرية غير المسبوقة ضد رفح، حسبما أعلنت إسرائيل، قد أدت أصلا إلى قتل وأضرار ودمار أوسع نطاقا، وستواصل ذلك "في انتهاك خطير يتعذر إصلاحه" لاتفاقية الإبادة الجماعية وحكم محكمة العدل الدولية الصادر في يناير الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: 25 مليون مستفيد من تبرعات المصريين عبر التحالف الوطني
أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الجمعيات الخيرية شهدت نشاطًا كبيرًا خلال شهر رمضان، حيث وصل عدد الجمعيات الخيرية في مصر إلى حوالي 35 ألف جمعية.
وأوضح أنه رغم هذا العدد الكبير من الجمعيات، لا توجد دراسة دقيقة تحصي الأثر الفعلي لهذه الجمعيات على أرض الواقع، لكنه أشار إلى أن الشعب المصري يبدي حماسة كبيرة في التبرع لهذه الجمعيات الخيرية، بجانب الجمعيات الحقوقية.
وخلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على شاشة "القاهرة والناس"، كشف الدكتور حسن سلامة أن حوالي 25 مليون شخص استفادوا من تبرعات المصريين من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي.
وأوضح أنه في شهر رمضان وحده، استفاد 11 مليون شخص من تقديم وجبات إفطار وسحور، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها آلاف الجمعيات الخيرية في توزيع مساعدات رمضان وكراتين المواد الغذائية للمواطنين في الشهر الكريم.
التحالف الوطني والعمل الأهليوتحدث سلامة عن دور "تحالف العمل الأهلي التنموي" كشبكة مستقلة تهدف إلى تنظيم العمل الأهلي ودعم المواطنين، مشيرًا إلى أن الجمعيات الخيرية تعمل بشكل أساسي في مجالي التعليم والصحة، وهما أكثر المجالات التي تشارك فيها هذه الجمعيات. وأضاف أن الجمعيات الخيرية تنشأ من فكرة حيوية وهي احتياج الناس إلى بعضهم البعض ورغبتهم في التكافل الاجتماعي.
التحديات التي تواجه الجمعيات الخيريةوأشار الدكتور حسن سلامة إلى أن الجمعيات الخيرية تواجه تحديين رئيسيين: الأول هو التمويل، حيث تحتاج الجمعيات إلى موارد مالية لدعم مشروعاتها الخدمية، والثاني هو نقص عدد المتطوعين. وأوضح أن الدراسات تشير إلى وجود أزمة في عدد المتطوعين، رغم أن شهر رمضان يمثل فترة تحفيزية كبيرة للتطوع وتقديم الدعم للمحتاجين.
وأكد أن الجمعيات الكبرى هي التي تتمكن من جذب المنح الخارجية بفضل قدرتها على صياغة مشروعات تساعد في استقطاب هذه المنح.
الرقابة والشفافية في العمل الخيريوفيما يتعلق بالرقابة على أنشطة الجمعيات الخيرية، أشار إلى أن الجمعيات ملزمة بتقديم تقارير فنية ومالية دقيقة عن أنشطتها، مشددًا على أن الجمعيات يجب أن تلتزم بتقديم جداول زمنية وتقارير مالية عن التبرعات والمنح التي حصلت عليها.
وأكد أن الجمعيات تخضع أيضًا لرقابة من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة التضامن الاجتماعي، لضمان الشفافية والمصداقية في توزيع التبرعات وضمان وصولها للمستحقين.