ضابط في البحرية الأمريكية يتحدث عن طائرات صمّاد3.. ماذا قال ؟
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
قال بحارة وطيارون في البحرية الأمريكية إن الهجمات اليمنية في البحر الأحمر غير مسبوقة، وإن أسراب الطائرات التي يطلقونها جعلت طواقم البارجات في حالة تأهب قصوى تحسباً للتهديدات التي تمثلها الهجمات، فيما حقق أحد الصواريخ اليمنية اختراقاً للأنظمة الدفاعية البحرية، بوصوله إلى خط الدفاع الأخير لإحدى البوارج، كما يستخدمون بكثرة طائرات بدون طيار تحمل متفجرات شديدة، والاقتراب منها عالي المخاطر.
شبكة “سي إن إن” تمكنت من الوصول إلى سفينتين تقودان الرد الأمريكي على هجمات الحوثيين، أيزنهاور والمدمرة الأمريكية يو إس إس غرافلي في جنوب البحر الأحمر، ونقلت عن بحارة وطيارين على متن السفينتين تصريحات رصدها وترجمها موقع “يمن إيكو”، قالوا فيها إن “التهديد الحوثي لا يزال غير متوقع وغير مسبوق”، مشيرين إلى أن “البحرية الأمريكية تعمل بوتيرة محمومة، وتنشر الطائرات وتطلق الصواريخ في أي لحظة لمحاولة تدمير أسلحة الحوثيين وبنيتهم التحتية”.
وفي تعليقه على ما قالت شبكة “سي إن إن” إنها حصلت عليه من معلومات تفيد بأن “الجيش الأمريكي لا يزال لا يعرف بالضبط مقدار قدرات صنعاء التي تم تدميرها، أو كم من الوقت سيستغرق ذلك لردعهم إلى الأبد”، خصوصاً بعد عشرات الضربات الجوية خلال الشهر الماضي ضد أهداف صنعاء فوق البحر الأحمر وداخل اليمن، قال الأدميرال مارك ميجيز، قائد المجموعة الثانية من حاملة الطائرات: “إنها مشكلة شريرة ليس لدينا الكثير من الإخلاص فيها”.
وأكد ميجيز أن “الولايات المتحدة لم تكن تولي اهتماماً وثيقاً للحوثيين، قبل أن يبدأوا بانتظام في إطلاق الصواريخ على البحر الأحمر، لذا فهي لا تعرف على وجه اليقين حجم مخزون الحوثيين، خاصة عندما يتعلق الأمر بما دفنوه تحت الأرض”.
وأضاف أنها المرة الأولى التي تُستخدم فيها الصواريخ البالستية المضادة للسفن في القتال، وهو ما يفعله الحوثيون في هجماتهم بالبحر الأحمر، مشيراً إلى أن “الأفراد الموجودون على متن السفن الحربية يتعلمون كيفية الرد في الوقت الفعلي”، مشيراً إلى أن “جميع الطائرات تحمل صواريخ جو – أرض حتى تتمكن من الرد على الفور على أي تهديد”.
وتابع: “لسوء الحظ، لا نتلقى الكثير من الاهتمام بشأن معظم هذه الأشياء، وخاصة الصواريخ الباليستية”، منوهاً بأن “الحوثيين غيروا تكتيكاتهم في الأسابيع الأخيرة، حيث استخدموا الطائرات بدون طيار بشكل أكثر انتظاماً لاستهداف السفن ومهاجمتها”.
ولفت إلى أن “الحوثيين يستخدمون في كثير من الحالات طائرة صمّاد 3 بدون طيار، وهي بعيدة المدى وتحمل حمولة متفجرة”، مؤكداً: “نحن نعلم حقيقة أنهم يشكلون تهديداً، لذلك نقوم بمواجهتهم بشكل متكرر”.
في السياق، قال الكابتن مارفن سكوت، قائد الجناح الجوي 3 لحاملة الطائرات: “لقد حاولوا استهداف قوات التحالف والقوات الأمريكية من خلال هجمات بأسراب طائرات مسيّرة متعددة، وباستخدام صواريخ كروز باليستية متعددة مضادة للسفن”، مضيفاً: “يمكنهم ذلك، ولكننا مستعدون لأي شيء قد يعترض طريقنا”.
كما تحدث الكابتن جيمس هادلستون، نائب قائد الجناح الجوي 3 لحاملة الطائرات، والذي يقوم بانتظام بمهام فوق البحر الأحمر واليمن، عن الارتباك والمخاطر التي يواجهونها أثناء هجمات الحوثيين، قائلاً: “هذا ليس بالضبط المكان الذي توقعنا أن نكون فيه في هذا الانتشار”. موضحاً: “عندما تقوم بشيء ما للمرة الأولى في منطقة ما، فإن ذلك لا يخلو من المخاطر، لكننا تمكنا من إدارة هذا الخطر على مجموعتنا الهجومية وطاقمنا الجوي من خلال إدارة القوة القتالية”.
طاقم المدمرة الأمريكية USS Gravely في البحر الأحمر يمثل رأس الرمح ضد صواريخ الحوثيين وطائراتهم المسيّرة، وغالباً ما يكون لدى البحارة ثوانٍ فقط للرد على صاروخ متجه نحو الداخل، ويقول الملازم البحري جي جي جيمس رودني، الذي يعمل في مركز المعلومات القتالية في غرافلي: “يمكن أن يكون لدينا ثوانٍ، أو يمكن أن يكون لدينا دقائق، لن أقول أكثر من دقائق”.
وأكد أنه رغم تجهيز البارجة Gravely بصواريخ توماهوك بعيدة المدى القادرة على الوصول إلى أهداف داخل اليمن، والتي تنشر صواريخها المضادة للطائرات على نطاقات أقرب مع اقتراب صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار، إلا أنه في الشهر الماضي، “اقترب صاروخ حوثي من البارجة لدرجة أنه كان عليها استخدام خط دفاعها الأخير، المعروف باسم الكتائب، لإسقاطه”، مشيراً إلى أنه “يجري الآن التحقيق في هذا الحادث”.
وكانت هجمات صنعاء بلا هوادة لدرجة أن حاملة الطائرات “آيكي” والمدمرات المنتشرة في مكان قريب لم تقم بزيارة الميناء منذ أشهر، وهو أمر غير معتاد إلى حد كبير. وقال البحارة إن البيئة مرهقة.
مايكل زيتو، الذي يساعد في تشغيل المدافع وأنظمة الأسلحة الأخرى على متن السفينة، قال: “بالتأكيد ليس ما توقعناه، أن نكون هنا، كنا نتوقع أن يكون نشرنا أكثر استرخاءً وهدوءاً، لكن سنفعل ما يجب القيام به”.
إبراهيم القانص
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بدون طیار إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبراء يشككون في الرواية الأمريكية حول إسقاط طائرة “إف18” في البحر الأحمر
اعترفت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الأحد، بإسقاط طائرة من طراز F18 في البحر الأحمر، وإصابة أحد الطيارين، زاعمه أن السقوط كان عن “طريق الخطأ” بنيران صديقة.
وزعم بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية “أن طراد “يو إس إس غيتيسبورغ” في مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” فتح النار بالخطأ وأسقط مقاتلة “إف/إيه 18” أقلعت من الحاملة، مدعيا أن الطيارين تمكنا من القفز بالمظلة والنجاة، وأن أحدهما أصيب بجروح طفيفة.
من جانبه شكك، براندون ويشيرت، محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست في رواية الجيش الأمريكي بإسقاط الطائرة F/A18 بنيران صديقة.
وقال براندون ويشيرت: وصلنا إلى مستوى متدن للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون “نيران الصديقة” أقرب قصة تصديقا على حقيقة أن “الحوثيين” ربما أسقطوا إحدى طائراتنا
بدورها ذكرت أسوشيتد برس أنه لم يتضح على الفور كيف يمكن Gettysvurg أن تخطئ في اعتبار F/A18 طائرة أو صاروخا معاديا خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بالرادار والاتصالات اللاسلكية.
ولم تصدر القوات المسلحة اليمنية حتى اللحظة أي بيان بشأن عملية إسقاط الطائرة الأمريكية التي شاركت بعد منتصف ليل السبت/الأحد في العدوان على اليمن.
يذكر أن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت 12 طائرة من أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار من طراز أم كيو9.