تأثير القوى الناعمة ندوة لـ«حماة الوطن» في الإسكندرية (صور)
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
في ليلة دافئة رغم أنف زعابيب أمشير وبرد نوة "الشمس الصغرى" بالإسكندرية، عقدت أمانة اللجان النوعية المتخصصة بحزب حماة الوطن، ندوة بعنوان "القوى الناعمة بمصر.. آفاق مستقبلية"، حضرها لفيف من الرموز الثقافية والسياسية بالثغر، ولم يمنعهم البرد القارس من التوافد على مقر الحزب بسموحة، لحضور الندوة التي كان ضيفها الكاتب الصحفي الكبير طارق إسماعيل، مدير تحرير الأهرام، وأدارها الكاتب أحمد بسيوني، وجلس على منصتها، الدكتورة سحر شريف، أمين اللجان النوعية المتخصصة، ومحمود عسكر، أمين تنظيم الحزب بالإسكندرية.
استعرض "إسماعيل" تاريخ القوى الناعمة التي كانت علامات فارقة في عمر الوطن، ودور الفن الحقيقي الذي كان يحمل رسالة هادفة، ضارباً أمثلة بكوكب الشرق أم كلثوم وعبد الحليم حافظ في التأريخ لأحداث البلاد، وخدمة قضايا وطنهم في الحرب والسلم، وانتباه الدولة لأهمية الرموز المؤثرة، وتبني دورها، وإعلاء قاماتهم وتصديرهم للمنصات، لمواجهة الرموز المشوهة التي تم دفعها في غفلة، لصدارة المشهد، واستعادة الدور الريادي للإعلام المصري الذي يستطيع حشد الرأي العام وتحريك الشارع، وضبط إيقاع منظومة التعليم المتردي، وتذويب الفجوة بين الأجيال للوصول إلى عقول الشباب التي يتم احتلالها بشكل ممنهج بما يؤثر على مستقبل الوطن.
وطالب الكاتب الصحفي الكبير بتفعيل دور الإعلام، والمساهمة في اكتشاف المواهب لتفريخ كوادر جديدة، وتنمية مهارات الطلاب في المدارس لخلق جيل واعٍ يسهم في بناء الأمة، فيما وصفت الدكتورة سحر شريف بعض ما يحدث في الإعلام، والسينما، والغناء بأنه "تزييف للوعي" يشكل خطورة مدمرة على المجتمع، في ظل غياب الرقابة، بحجة الحفاظ على حرية الإبداع، وأجمع الحاضرون على أهمية تكثيف الندوات التثقيفية حول القوى الناعمة والوعي الفكري للرموز الهامة، وتفعيل دور الأحزاب، ونهوض الدولة بدعم الرموز الحقيقية، حتى لا يتحول "البلوجرز" أو مؤثرو السوشيال ميديا إلى قادة رأي يطمسون هوية المصريين، بعيداً عن القيم المجتمعية التي تحمي الوطن وتحفظ هيبته.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية القوى الناعمة حماة الوطن ندوة حماة الوطن القوى الناعمة حماة الوطن
إقرأ أيضاً:
الدكتورة رانيا المشاط: مصر قطعت شوطًا كبيرًا في الإصلاحات الهيكلية بقطاع الطاقة المتجددة بما يُعزز موقعها كمركز إقليمي للطاقة والاستثمارات في الاقتصاد الأخضر
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان "تحفيز الاستثمار المناخي: إطلاق رأس المال لتحقيق النمو المستدام" والتي نظمها صندوق النقد الدولي، بمشاركة السيد/ ماكس فونتين، وزير البيئة والتنمية المستدامة بمدغشقر، والسيد/ ديبورا ريفولتيلا، مديرة قسم الاقتصاد ببنك الاستثمار الأوروبي، والسيد/ أريك بيلوفسكي، نائب رئيس مؤسسة روكفلر، وأدار الجلسة كاثرين باتيلو، نائب مدير صندوق النقد الدولي.
وخلال كلمتها بالجلسة؛ قالت الدكتورة رانيا المشاط، إنه لا يمكن الحديث عن الهيدروجين الأخضر دون الأخذ في الاعتبار الرحلة التي قطعناها في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدة أهمية مصادر الطاقة المتجددة كالشمس والرياح والتي تنعم بها مصر، موضحة أن سعي مصر نحو بدء إنتاج الهيدروجين الأخضر بدأ في عام 2014.
وأضافت أن الهيدروجين الأخضر يلعب دورًا مهمًا في مصر في الآونة الأخيرة، حيث تستطيع مصر بفضل مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة، أن توفر جوانب أساسية من الأمونيا الخضراء لتصديرها إلى الدول الأوروبية، كما تمتلك الدولة المصرية العديد من المشروعات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهي كلها مشروعات تركز على الهيدروجين الأخضر كمكون رئيسي.
وأشارت «المشاط»، إلى أهمية الشراكات الدولية في هذا المجال، مصر لديها عدد من الشركاء الدوليين منها بنك الاستثمار الأوروبي، مؤكدة أن الانتقال الأخضر ليس فقط متعلقًا بالمساهمات المحددة وطنيًا، لكنه يعد كذلك قضية تنموية، تتعلق بالنمو، والتوظيف، والتصنيع، فهناك سلسلة كاملة من الأنشطة الاقتصادية التي تعزز الإنتاجية للدول، وهذه الأنشطة مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالاستثمارات المناخية.
وتناولت الدكتورة رانيا المشاط، الحديث حول منصة "نُوَفّي" محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والتي تُعد أحد المشروعات التي تساعدنا في الوفاء بمساهماتنا المحددة وطنيًا، مثل هدفنا للوصول إلى 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. أضافت "المشاط" أنه منذ إطلاق منصة "نُوفّي" في 2022، تم حشد نحو 4 مليار دولار من التمويل التنموي للقطاع الخاص، لتمويل استثمارات الطاقة المتجددة.
كما أكدت الدكتورة رانيا المشاط خلال كلمتها، أهمية توضيح مصادر التمويل المختلفة المتاحة، وأهمية رفع الوعي لدى الدول بالمصادر المختلفة للتمويل، مشددة على أهمية تعاون الحكومات مع القطاع الخاص لمعرفة كيفية الاستفادة من هذه الموارد.
وأوضحت "المشاط" أن مصر لديها علاقات قوية مع العديد من المؤسسات الثنائية ومتعددة الأطراف، حيث توفر الدولة المصرية منصة لهذه المؤسسات للعمل معًا، لذا نجد بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي يعملون معًا على مشاريع مشتركة، سواء في مجالات النقل المستدام أو الطاقة المتجددة أو غيرها.
وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط" ضرورة وجود مزيد من الحوار بين الدول، وأهمية مناقشة تجارب الدول المختلفة، حتى يتمكن الآخرون الذين لم يبدؤوا بعد، من تصميم مشاريعهم الخاصة والاستفادة من الخبرات المختلفة، مما يساعد في توفير الوقت، خاصة في ظل الظروف العالمية الحالية التي تفرض التحرك السريع في تطوير الأطر التنظيمية والسياسات والتمويلات.
كما تطرقت إلى الشراكة مع صندوق النقد الدولي، والموافقة التي صدرت مؤخرًا حول تسهيل المرونة والاستدامة بقيمة 1.3 مليار دولار، مؤكدةً أن الاتفاق مع صندوق النقد يتضمن تنفيذ إصلاحات هيكلية لدعم الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتسريع التحول الأخضر في مصر. وأشارت إلى أن توسيع نطاق برنامج “نُوَفِّي” بضم مشروعات جديدة في مجالي التخفيف والتكيف هو جزء أساسي من هذه الإصلاحات، وقد تم تنفيذ ذلك بالفعل.