عمليات امنية واسعة في تركيا ضد تجارة الجنس
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
في عملية موسعة ضد شبكات الدعارة، ألقت الشرطة في مدينة تشورلو القبض على 37 شخصًا في حملة استهدفت صالونات التدليك، حيث تم توقيف 12 منهم بشكل رسمي.
وبحسب متابعة موقع تركيا الان٬ فان العملية التي نفذت تحت إشراف مكتب المدعي العام في تشورلو تأتي ضمن جهود مستمرة لمكافحة الجريمة المنظمة وتجارة الجنس غير القانونية.
وكشفت فرق من شعبة الأمن العام في مديرية أمن المقاطعة، بعد تحقيقات دقيقة٬ أن صالونات التدليك كانت تستخدم كواجهة لأنشطة الدعارة، حيث يُجبر العاملون ك “مدلكين” على ممارسة الجنس مقابل المال.
العملية التي استهدفت 7 من هذه الصالونات أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد الجنسية والأدوات المستخدمة في الجرائم، بالإضافة إلى 20 هاتفًا محمولًا ومسدس هوائي.
المشتبه بهم الذين تم احتجازهم نُقلوا إلى مديرية أمن تكيرداغ لإجراء المزيد من التحقيقات قبل أن يتم تقديمهم إلى القضاء. نتيجة للمحاكمة، تم توقيف 12 شخصًا فيما تم منح شخص واحد الإقامة الجبرية بسبب وضعه الصحي. البقية تم إطلاق سراحهم بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية.
هذه العملية تعكس التزام السلطات التركية بمكافحة الجرائم المتعلقة بالدعارة والحفاظ على النظام العام، مع التأكيد على أهمية حماية الأفراد من استغلال الشبكات الإجرامية.
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
مسافرون من إقليم كردستان إلى تركيا.. كل شيء تبدل عشية رأس السنة
بغداد اليوم- بغداد
لا تتشابه بداية هذا العام مع بداية أي عام سابق عند معبر إبراهيم الخليل الحدودي شمالي محافظة دهوك، فالراغب في السفر إلى تركيا عبر هذا المعبر لقضاء عطلة رأس السنة، لن يجد صعوبة في إجراءات العبور، وذلك بسبب تراجع أعداد المسافرين من إقليم كردستان العراق إلى تركيا، حيث كان المواطنون في الإقليم يفضلون السفر إلى تركيا في مناسبات الأعياد.
الشركات والمكاتب الخاصة بالسفر والسياحة في الإقليم تشكو ضعف إقبال المواطنين على مكاتب السفر لزيارة الدول المجاورة، خاصة تركيا.
ويوضح افراز بهجت صاحب مكتب للسفر والسياحة، عضو غرفة تجارة وصناعة دهوك، لموقع الحرة إن نسبة تراجع أعداد السائحين إلى تركيا تراجعت 90% قياسآ بالأعوام السابقة.
وأضاف بالقول: "كنا نرسل 8 إلى 9 كروبات (مجموعات)، وكل كروب يتألف من 40 شخصاً إلى تركيا في عيد رأس السنة خلال الأعوام السابقة، أما الآن وفي هذا العام كان لدينا كروب سياحي واحد من 40 شخصا"، مشيرا إلى أن عدد المسافرين إلى تركيا عبر معبر إبراهيم الخليل لم يتجاوز 500 شخص لقضاء عيد رأس السنة .
كابان برواري، صاحب مكتب للسفر والسياحة، قال إن "شركات ومكاتب السفر مهددة بالإغلاق هذا العام بسبب تراجع أعداد السائحين الراغبين بالسفر من إقليم كردستان إلى تركيا، مؤكدا أن الموضوع لا يتعلق بعيد رأس السنة فقط، بل أن الأمر متعلق بالوضع المعيشي لمواطني الإقليم وتأخر الرواتب خلال العام الحالي".
جيهان طه، مواطنة من محافظة دهوك، لم تتمكن من السفر إلى تركيا هذا العام لقضاء عطلة رأس السنة مثل الأعوام السابقة، وقالت أن: "الأهل لا يتمكنون من تأمين مصاريف السفر لأفراد العائلة بسبب الأوضاع المعيشية وتأخر الرواتب، بعدما كانوا يقومون سنويا بزيارة تركيا خلال رأس السنة".
الأسباب لا تتعلق فقط بتأخر الرواتب في إقليم كردستان، إنما تتعلق بالجانب التركي أيضا، إثر الارتفاع اللافت لأسعار السلع والخدمات بعد انخفاض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار حسب أستاذ الاقتصاد بجامعة دهوك الدكتور ريبر فتاح.
يوضح فتاح أنه، إضافة إلى الوضع المعيشي لمواطني الإقليم، هناك أسباب أخرى لتراجع نسبة المسافرين إلى تركيا، بينها غلاء أسعار السلع والخدمات داخل تركيا، مما يحتاج معه المسافر من الإقليم إلى مبالغ إضافية للسفر، إلى جانب ارتفاع سعر تأشيرة الدخول (الفيزا التركية).
وكذلك ارتفاع رسوم إدخال السيارات الشخصية إلى تركيا مما دفع بالمواطن إلى قضاء أيام العطل والأعياد داخل الإقليم خاصة بعد نمو وتطور القطاع السياحي في إقليم كردستان العراق.
الأسباب الاقتصادية والأوضاع المعيشية لمواطني إقليم كردستان، وزيادة تكاليف السفر إلى تركيا بسبب غلاء الأسعار والخدمات ورسوم السفر، ستبقى قائمة أمام تباطؤ حركة السياحة والسفر، في وقت ينتظر مواطنو الإقليم الحلول الناجعة لمساعدتهم على تجاوز الأزمة الاقتصادية .