ألحان وطقوس قبطية تفوح فى الكنائس الأرثوذكسية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
«الآن يا سيدى أطلق عبدك بسلام بحسب قولك، لأن عينى قد أبصرتا خلاصك الذى أعددته أمام جميع الشعوب نورًا ينجلى للأمم، ومجدًا لشعبك»، هكذا ورد فى الكتاب المقدس بـ(لو 29:2)، لتدون ذكرى دخول السيد المسيح الهيكل المقدس والتى تقام فى جميع الكنائس الأرثوذكسية فى تاريخ 8 أمشير حسب التقوم القبطى من كل عام.
واحتفلت الكنيسة الجمعة الماضية 16 فبراير الموافق 8 أمشير حسب التقويم القبطى، بهذه المناسبة التى تعد أحد الأعياد السيدية السبعة الصغرى والتى تعيد إحياء ذكرى واقعة من أبرز الوقائع التى مرت على الأقباط بعد مولد السيد المسيح بأيام، ويروى كتاب حفظ التراث المسيحى «السنكسار» أنه فى اليوم الأربعين لميلاد المسيح أخذته أمه العذراء مريم ومعها يوسف النجار وذهبا به إلى الهيكل ليصنعا له عادة كانت معروفة حينها حسب عادة الناموس ويقوما خلالها بتقديم الذبيحة المطلوبة عنه وهو ما ورد فى (للاويين 12: 1 –8)، وتعتبر زيارة المسيح للهيكل، من المناسبات التى وردت فى إنجيل لوقا 2: 41-52، باعتبارها آخر الأحداث المسطورة التى تتحدث عن طفولة المسيح وتم حفظها فى الأناجيل القانونية، وحسب ما ورد أنها تمت وهو بعمر 12 عامًا، وأنه أصبح فى عمر يسمح له بتأدية طقوس الشريعة المعروفة حينها.
ويتردد على ألسنة الأقباط فى هذه المناسبة الكنائس خلال هذه المناسبة تسابيح خاصة وتعلو أصوات ألحان «تى جاليليا»، وقراءات «ذكصولوجية دخول السيد المسيح إلى الهيكل» وعادة ما تأتى عقب القداس الإلهى والطقوس الأرثوذكسية المتمثلة فى رفع البخور وتقديم الحمل وتلاوة أسفار الكتاب المقدس، كما يتخلل طقس الصلاة ترديد ما يعرف كنسيًا بـ«الليلويا فاى بى بي»، ولحن «تاى شورى»، وتشمل صلوات هذه المناسبة ترديد «أتيت» إحدى قراءات الكنيسة.
ويصادف هذا التاريخ ذكرى نياحة سمعان الشيخ ذكرى دخل فيها السيد المسيح إلى الهيكل، بعد مرور مرحلة «ختانه» بمدة تذكرها بعض المراجع مدة 8 أيام بعد الـ33 يومًا حسب شريعة «موسى»، وبعد 40 يومًا من ولادته، صعد يوسف البار النجار والعذراء مريم إلى القدس حتى يقدماه إلى الهيكل، وكان فى انتظاره الشيخان المباركان اللذان ظلا ينتظران لأكثر من قرن من الزمان بشيخوخة وحين دخل بالطفل «المسيح» ليصنعا عنه كما يجب فى الناموس حمله سمعان الكاهن على يديه وعوضا عن أن يباركه مثل بقية الأطفال انحنى له ليتبارك منه لأنه حسب المعتقد السائد حينها الأصغر يبارك من الأكبر وفق ما ورد فى الكتاب المقدس آيات (عب 7: 7).
ويعد هذا العيد واحدا من أبرز المناسبات الكنيسة والتى تعيد إحياء تذكار تقديم ودخول المسيح ابن مريم للهيكل المقدس لأول مرة حسب ما كانت يقوله الناموس، ويذكر تاريخ هذه الواقعة أن فقر العذراء ويوسف جعلهما يقدمان عنه تقدمة الفقراء وهى فرخا حمام، وكان فى الهيكل كاهن شيخ يُدعى سمعان أخذه على ذراعيه وبارك الله قائلا الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام وباركهما ثم قال لمريم إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين فى هذه الأرض ولعلامة تقاوم (وهى علامة الصليب) وأنت أيضا يجوز فى نفسك سيف يقصد به «سيف الحزن عند صلب المسيح».
وفى تلك الأثناء دار حوار بين العذراء مريم والقديس يوسف البار الذى رافق العائلة المقدسة مساراتها، والشيخ سمعان وحنة النبية، كان يعتبر تقديم السيد المسيح إلى الهيكل المقدس هو الحدث الذى شهد إعلان وجود المسيح مخلص الأمة المسيحية، كما تعتبر الكنيسة المصرية هذا العيد أحد الأعياد السيدية، وعادة ما تقوم بإعادة إحياء هذا العيد من خلال إقامة الصلوات فى وتطبيق طقس «الفرايحى»، وتصلى الألحان الخاصة بالعيد، ثم تُقرأ أعداد من القراءات الخاصة بعيد 8 أمشير (عيد دخول المسيح الهيكل).
ويتخلل طقس الصلاة ترديد ما يعرف كنسيًا بـ«الليلويا فاى بى بي»، ولحن «تاى شورى»، وتشمل صلوات هذه المناسبة ترديد «أتيت» إحدى قراءات الكنيسة التى تُردد خلال احتفالية الأحد السابع من الصوم الكبير والمعروف بعيد (أحد الشعانين)، كما تتضمن صلوات القداس فى هذه المناسبة قراءة الإنجيل المقدس باللغة العربية والقبطية.
ويقوم المرتلون وخورس الشمامسة بأداء الصلاة فى هذه المناسبة لحن يعرف قبطى، ثم يحمل الكهنة البشارة الملفوفة بستر من الحرير الأبيض، ويحمل الشمامسة ولمجامر الشموع ليطوفوا بالهيكل المقدس ثلاثة مرات، ثم يقدم البشارة للكاهن مترأسا الطقوس وهو ما ورد ذكره فى إحدى المخطوطات «ترتيب البيعة».
وفى الختام تقام صلاة قسمة الأعياد السيدية، الخاصة بالمناسبات المصنفة كنسيًا بأعياد تعود للسيد المسيح وتعد من الدرجة الأولى من حيث حرص الكنيسة وأبنائها للاحتفال بها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنائس الأرثوذكسية دخول السید المسیح هذه المناسبة إلى الهیکل فى هذه ما ورد
إقرأ أيضاً:
"الأرثوذكسية" توقع عقد شراء أرض لبناء أول كنيسة في الإكوادور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية علي عقد شراء أرض لبناء أول كنيسة قبطية في دولة الإكوادور بأمريكا الجنوبية، وجاء ذلك خلال الزيارة الرعوية التي قام بها الأنبا يوسف أسقف بوليڤيا للإكوادور.
وصلى الأنبا يوسف القداس الإلهي في العاصمة كيتو وخلاله منح سر المعمودية لطفل، وحضر القداس القس أليكس من الكنيسة الروسية والقنصل دكتور مينا باسيلي قنصل مصر في الإكوادور، و خالد حبشي الملحق الإداري للسفارة.
كما زار أسقف بوليڤيا مقر السفارة وكان في استقباله السفير تامر ممدوح.
وصلى كذلك القداس في في مدينة مانتا وهناك تم توقيع عقد شراء الأرض التي ستبنى عليها أول كنيسة قبطية هناك، حيث تقرر أن تحمل اسم السيدة العذراء والقديس مار مرقس الرسول.
وزار الأنبا يوسف عمدة مدينة مانتا وعدد من المسؤولين و دار الحديث عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتاريخها، وكذلك تمتعها بالتفاف شعبها حولها، ودورها الروحي والتعليمي والصحي في المجتمعات التي تتواجد فيها.
ومن جهتهم رحب عمدة المدينة والمسؤولين، بتواجد الكنيسة القبطية عندهم، ووعدوا بتقديم كافة التسهيلات لها لتقوم بخدمتها على أكمل وجه.
حضر اللقاء القنصل الدكتور مينا باسيلي وبعض من الأسر المصرية المقيمة في كندا التي تزور بصفة مستمرة هذه المدينة.
466921321_889625396693120_3293862035434072996_n 467469746_889625666693093_6040213014627968182_n 467529159_889625190026474_4244124871942661087_n 467631063_889625310026462_7053310144124317898_n 467908327_889625720026421_6822010198122018946_n 466967947_889625253359801_6513628468951460056_n