«جمع الزيتون».. من هنا يبدأ تحديد كمية المحصول وجودته
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
اعتبر خبراء فى زراعة الزيتون وأصحاب مزارع، أن عملية جمع الزيتون تُعتبر من أهم وأخطر العمليات فى رحلة الزيتون من الأرض للمستهلكين، حيث تسهم فى تحديد جودة الزيتون ويمكن أن تنقل أمراضاً خطيرة للشجرة تؤثر على محصول الزيتون مستقبلاً، مقدمين ما يمكن وصفه بـ«الروشتة» لتحسين عمليات الجمع، بما يسهم فى النهاية فى جودة وكمية المحصول.
وقال المهندس محمد الخولى، الخبير فى زراعة الزيتون وأحد أصحاب المزارع، إنه تقليدياً فى مصر يتم الحصاد فيما يُعرف باسم «الشابون» وهو عبارة عن جيب كبير يتكون على بطن العامل من ربط الطرف الأمامى والخلفى للجلباب على الكتف. ويتم جلب الثمار من الأغصان بالكفين لتسقط مباشرة داخل هذا الجيب، وهذه طريقة مصرية خالصة ولا يوجد لها مثيل فى العالم، وتعد من أفضل وسائل الحصاد لأنها تحافظ على الثمرة من التجريح، وربما يرجع استخدامها لعصور الفراعنة.
وأشار «الخولى» إلى أن حصاد الزيتون مهنة متأصلة فى الفيوم وبين شبابها، ومنهم تلامذة وطلاب يدرسون فى المعاهد المتوسطة أو الجامعات، ينطلقون فى ربوع الوطن خلال فصل حصاد الزيتون، وطبعاً مع انتشار المساحات الكبيرة المزروعة به فى «المُغرة وسيوة، وطريق أسيوط الغربى، والمنيا، وبنى سويف، غير المناطق التقليدية، فى العريش والساحل الشمالى ووادى النطرون وطريق إسكندرية الصحراوى، والإسماعيلية»، ومعظم مناطق الجمهورية الآن فيها زيتون، فأصبح العدد غير كافٍ للحصاد.
وأوضح أن هذه المهنة لم تنتقل لأماكن أخرى، والمفروض أن يتبنى المجتمع المدنى أو أحد رجال الأعمال أصحاب مصانع الزيتون، أو الدولة نفسها، عمل مدارس لتعليم هذه المهنة، مثلما أنشأ «السويدى» أكاديمية لتعليم المهن الحرفية، حيث من المفروض أن يكون لدينا مدارس مهنية لتخريج العامل الفنى فى الزراعة والعامل الفنى فى الحصاد، خاصة أن الحصاد لم يعد سهلاً نتيجة المساحات الرهيبة للزيتون وقلة العمالة.
وتابع أنه بجانب ما سبق، لا بد أن نتوجه للحصاد النصف آلى، وهناك أجهزة كثيرة تُستخدم فى ذلك مثل «هزازات الأفرع» وهى آلة بسيطة تعمل على بطارية العربية، وهو ما يجعل العامل فى اليوم يجمع ما بين 500 لـ600 كيلو، وهو ما يضاعف إنتاجيته، وفى بعض الأحيان يصل لـ700 أو 800 كيلو على حسب حمل الزيتون الموجود على الشجر وما إذا كان غزيراً.
«ليلة»: هناك ضوابط ينبغى اتباعها مع العمال.. ويتم وضع المحصول فى أماكن مظللة ومعدة خصيصاً للثماروقال المهندس صبحى ليلة، استشارى زراعة زيتون وصاحب إحدى المزارع: إن عملية جمع الزيتون من أخطر العمليات فى هذه الزراعة، ولابد أن يأخذ المزارع حذره منها جداً، وذلك أولاً من خلال ما وصفه بـ«تأمين العامل الذى يقوم بالحصاد»، مشيراً إلى أن هذا العامل ينتقل من مزرعة لمزرعة، ويمكن أن ينقل مرضاً من مزرعة لأخرى، ولا بد أن تكون هناك عوامل احترازية، بحيث يدخل العامل للمزرعة «نظيفاً»، مثلما يدخل العمال مزارع الدواجن، وتتم عملية تطهير كاملة لهم، لكيلا ينقلوا الأمراض.
وأشار إلى أنه من الضرورى فى عملية الحصاد وبالذات بالنسبة لأصناف «زيتون المائدة» المخصصة للتخليل، ألا يبيت المحصول فى المزرعة لثانى يوم بعدما تم جمعه، وأن ينقل مساء إلى المصنع للبدء فيما يعرف بـ«عملية الطبخ» أو التخليل، لأنه لو بات فى المزرعة فستحدث عملية ذبول للثمرة وكدمات فى عملية الطبخ، ما يعطى انطباعاً بأنها مُصابة بـ«ذبابة الزيتون».
وتابع أنه من المفروض كذلك عندما يحصدون الزيتون، ألا يضعوه فى أماكن مُعرضة للشمس المباشرة، ووضعه فى المقابل فى أماكن مُظللة ومعدة خصيصاً لثمار الزيتون، كما ينبغى بعد عملية الحصاد أن نُعزز تغذية النبات، لأن الثمرة بعد نزعها من الشجرة تفقد عناصر غذائية كثيرة جداً، ولا بد أن نعوضها عما تم استنزافه منها من عناصر، وهناك جداول توضح كم استنزف طن الزيتون وحدة ماغنسيوم وزنك وغيرهما، وبناء عليه يجب أن نقوم بعملية تعويض فى صورة تغذية لكيلا تحدث العملية المعروفة بـ«المعاومة» أو «قلة الإنتاج» العام المقبل.
وأشار «ليلة» أخيراً إلى أنه فى نهاية حصاد الزيتون، أولاً «العزيزى» ثم بعده «المنزانيللو»، يفضل عمل «رشَّة مبيد حشرى» كعملية تطهير، لأن من الممكن أن يكون أحد العمال قد جلب إصابة بالفعل من مزرعة أخرى، حسب قوله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزيتون الذهب الأخضر إلى أن
إقرأ أيضاً:
"العمل": نجاح مفاوضات ودية لاسترداد حقوق عامل بالقطاع الخاص في الدقهلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت مديرية العمل بمحافظة الدقهلية، نجاح عمليات مفاوضة قام بها مكتب عمل طلخا بالإشتراك مع مكتب تفتيش وعلاقات عمل طلخا التابع للمديرية، أسفرت عن استرداد مستحقات عامل بمصنع المرقبى للنسيج - بطلخا حوض مشالى ، بقيمة 30 ألف جنيه مستحقات للعامل داخل المصنع.
جاء ذلك بعد تلقي مكتب العمل شكوى قدمها العامل: السيد عبدالهادى السيد الطنطاوي من العاملين بالمصنع، وجرى بحث الشكوى التى طلب فيها العامل مستحقاته، والتي نجح فى تسويتها المكتب ودياً مع مسئولى المصنع وتسليم العامل مستحقاته المالية المتبقية والتى أقرها مدير المصنع بعد التوافق والتراضي بين الطرفين، وهى عبارة عن جميع مستحقات العامل من رصيد الاجازات ومكافأة نهاية الخدمة ، وتم التوقيع والبصمة على محضر التسوية الودية بحضور اللجنة المشكلة بالمكتب ، وجارى توفير فرصة عمل بديلة للشاكي بناء على رغبته.
يأتى ذلك فى إطار جهود المديرية المستمرة لحماية العاملين بمنشآت القطاع الخاص وتعزيز علاقات العمل بين طرفى العملية الإنتاجية من خلال مكاتبها التابعة المنتشرة فى كافة أرجاء المحافظة ، وذلك لضمان تطبيق أحكام قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 والقرارات الوزارية المنفذة له ، وكذلك حصول كافة العمال على حقوقهم و تأديتهم واجباتهم المطلوبة التى أقرتها أحكام القانون داخل أماكن العمل المختلفة.
وأوضح أحمد رجائى، وكيل مديرية العمل بالدقهلية، أن تلك الجهود التي تقوم بها المديرية وأجهزتها التابعة تأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير العمل محمد جبران ، للمديريات بالمحافظات ، بضرورة تكثيف الجهود ،لتقديم الخدمات للمواطنين بشكل لائق وكريم ، وتعزيز علاقات العمل بين طرفي الإنتاج ، والتواجد المستمر بين العمال في المنشآت وإحكام الرقابة على تطبيق أحكام القانون من خلال الأجهزة التابعة للمديريات بالمحافظات ، وإزالة المعوقات والمشكلات التى تواجه عملية تقديم الخدمات للمواطنين في ظل الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف وكيل المديرية، أن عمليات المفاوضة التي تحرص المديرية على القيام بها بهدف تعزيز مبادئ المفاوضة الجماعية والتي تعد الوسيلة القانونية لحل المنازعات العمالية التي نص عليها قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، كما يؤكد دور مكاتب العلاقات في التوصل لحلول الخلافات عن طريق المفاوضات والتسويات الودية وحفظ العلاقة المتوازنة بين العاملين وأصحاب الأعمال ، وقدم العامل الشكر لوزارة العمل والقائمين على مكتب العمل بعد استلام جميع مستحقاته المالية.
كما قدم مسؤول المصنع الشكر لإدارة المكتب بعد استلامه المخالصة الموقعة من العامل ، بحضور صالح عبدالهادى مدير عام منطقة عمل طلخا ، وسامح عبدالحميد مدير مكتب عمل طلخا ، وايمن عوض ومحمد عصام مفتشين بمكتب تفتيش وعلاقات عمل طلخا.