أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يبتز واشنطن بتعميق الخلاف مع الإدارة الأمريكية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي، إن «من يقف بوجه العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية يريدنا أن نخسر الحرب»، مشيرًا إلى الخلاف بينه وبين الإدارة الأمريكية، قائلًا: «نعمل مع واشنطن لكننا لا نتفق مع الإدارة الأمريكية فى كل الأمور».
محمد العالم، باحث متخصص في الشأن الأمريكي، قال في تصريحات لـ«الوطن»، إن العلاقة بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو متوترة من قبل أحداث السابع من أكتوبر، وتؤكدها عدم زيارة «نتنياهو» لواشنطن أو توجيه أي دعوة له خلال فترة حكم «بايدن».
وأشار «العالم» إلى أن واشنطن تريد تهدئة الأمور في قطاع غزة وترى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تكبد خسائر كبيرة، كما تفقد مصداقيتها الإعلامية بسبب الضوء الأخضر الذي أعطته لدولة الاحتلال في عملياتها العسكرية بغزة: «واشنطن تريد أن تحد من حجم العمليات والضحايا لأنها عالميًا تعتبر شريكا في الأمر».
«نتنياهو» والسعي إلى أهداف خاصةوأكد الباحث في الشأن الأمريكي، أن «نتنياهو» يسعى إلى أهداف سياسية خاصة، أبرزها مد أمد الحرب حتى لا يتم الإطاحة به وتقديمه للمحاكمة، مضيفًا أن هناك شكوك في مساعيه داخل إسرائيل.
العملية العسكرية في رفح الفلسطينية تزيد الخلافووفقًا لـ«العالم»، تعمقت وزادت الخلافات بين الإدارتين بسبب العملية العسكرية في رفح الفلسطينية، لأنها لو حدثت، من الممكن أن يتطور الأمر إلى حرب إقليمية وليس من صالح واشنطن معاداة كل الأطراف لصالح حكومة «نتنياهو».
أيمن الرقب يصف تصريحات «نتنياهو» بابتزاز واشنطنتصريحات بنيامين نتنياهو، وصفها الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، قائلًا لـ«الوطن» أنها «محاولة ابتزاز»، وأن رئيس وزراء الاحتلال يعلم جيدًا أهمية إسرائيل لدى واشنطن والرئيس الأمريكي لذلك يعمل على ابتزازها، مشيرًا إلى أن الخلاف بينهما لا يعني وجود خلاف كبير بين الدولتين.
وأثار «الرقب» إلى خلاف سابق وقع بين فترة الرئيس الأسبق باراك أوباما وبنيامين نتنياهو، رغم أن واشنطن اعتمدت حينها صرف 38 مليار دولار لصالح دولة الاحتلال، قائلًا: «الدولة العميقة هي التي تحكم، من يأتي للبيت الأبيض يتغير دون تأثير حقيقي على طبيعة العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، وإسرائيل هي دولة وظيفية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو إسرائيل واشنطن الإدارة الأمريكية جو بايدن العملية العسكرية في رفح الخلافات بين أمريكا وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
بعد الضربات الأمريكية للحوثيين| هذا مصير باب المندب.. وأهمية حماية الممرات البحرية
شهدت المواجهات العسكرية الأخيرة بين الولايات المتحدة وحركة الحوثيين في اليمن تصاعدًا ملحوظًا، مما أثارت مخاوف متزايدة بشأن أمن الممرات البحرية العالمية، وخاصة مضيق باب المندب، الذي يُعد أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم.
سلامة الممرات البحرية الاستراتيجيةوتعليقا على ذلك، أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، أن الحفاظ على سلامة الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم أمر ضروري لضمان استقرار التجارة الدولية والأمن الإقليمي.
وأوضح أستاذ القانون الدولي، إنه وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، فأنه لا يحق لأي دولة أو كيان عرقلة أو تهديد حرية الملاحة البحرية الدولية.
الأمن العالمي والاستقرار الاقتصاديوشدد الدكتور أيمن سلامة، على إن انتهاك هذه المبادئ، سواء من قبل جهات حكومية أو غير حكومية، يقوض الأمن العالمي والاستقرار الاقتصادي.
وأشار إلى أن واجب حماية الممرات البحرية الدولية لا يقتصر على القوى البحرية الكبرى فحسب، بل هو مسؤولية جماعية بموجب القانون الدولي.
احترام القانون الدولي الإنسانيوأضاف أستاذ القانون الدولي إنه علاوة على ذلك، فإن الجهات العسكرية غير الحكومية، مثل الحوثيين، مُلزمة أيضًا باحترام القانون الدولي الإنساني تمامًا كما تفعل الدول ذات السيادة.
وأوضح أن الالتزام بهذا القانون ضروري للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، وضمان سلامة السفن المحايدة، ومنع التصعيدات العسكرية غير القانونية في المياه الدولية، قائلا: يُعد ضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي أمرًا بالغ الأهمية.
نزاهة القانون البحريواختتم الدكتور أيمن سلامة، إنه يجب أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا ضد أي عدوان بحري غير قانوني، وضمان محاسبة المسؤولين وفقًا للأطر القانونية المعترف بها دوليًا. وإن الحفاظ على نزاهة القانون البحري لا يتعلق فقط بالأمن الإقليمي، بل هو ضرورة عالمية.