إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

وسط خشيته من تعثر قوات بلاده أمام الجيش الروسي، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين إلى تزويد بلاده بالأسلحة البعيدة المدى والقذائف المدفعية.

 وتأتي دعوته في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يشارك فيه 180 من القادة ومسؤولي الدفاع في منعطف حرج مع اضطرار القوات الأوكرانية إلى الانسحاب من مدينة أفدييفكا الواقعة على خط المواجهة لتجنب تطويقها.

   وقال الرئيس الأوكراني إن ذلك يعكس نقص الأسلحة الذي تواجهه قواته، غداة توقيع اتفاقات مع ألمانيا وفرنسا هدفها ترسيخ الأمن على المدى الطويل في بلاده. وأضاف "يمكننا استعادة أراضينا. ويمكن لبوتين أن يخسر. لقد حدث هذا بالفعل أكثر من مرة في ساحة القتال".

   وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا يمكنها صد الهجوم الروسي "لكن جهودنا محدودة بمقدار ومدى نطاق قواتنا - وهو أمر لا يعتمد علينا". وأكد أن الانسحاب من أفدييفكا "قرار عادل لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح". كما اعتبر أن "إبقاء أوكرانيا تعاني من عجز مصطنع في الأسلحة، وخصوصا في النقص في المدفعية والقدرات البعيدة المدى، يسمح (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بالتكيف مع كثافة الحرب الحالية".

   مع دخول الحرب عامها الثالث بعد أيام، تتعرض أوكرانيا لضغوط متزايدة بسبب نقص الذخيرة. واعترف الاتحاد الأوروبي بأنه لن يتمكن من تقديم سوى نصف مليون قذيفة مدفعية وعد بإرسالها بحلول آذار/مارس.

   كما يتواصل تعطل إقرار حزمة مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 60 مليار دولار في الكونغرس منذ العام الماضي بسبب خلافات بين الإدارة الديموقراطية والمعارضة الجمهورية التي تسيطر على مجلس النواب.

   في مسعى لتهدئة المخاوف بشأن دعم واشنطن لكييف، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بعد محادثات مع زيلينسكي السبت إن بلادها لن تسمح للخلافات السياسية الداخلية بالوقوف في وجه دعم أوكرانيا. وأضافت "في ما يتعلق بدعمنا لأوكرانيا، يجب أن نكون ثابتين ولا نستطيع ممارسة الألعاب السياسية".

   مع دخول الولايات المتحدة في خضم انتخابات قد تؤدي إلى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتزايد المخاوف بشأن مستقبل المساعدات الأميركية والتزام واشنطن تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو).

   وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ "من الضروري والعاجل أن تتخذ الولايات المتحدة قرارا بشأن حزمة الإجراءات الخاصة بأوكرانيا، لأنها تحتاج إلى هذا الدعم". وأضاف في ميونيخ "الآن يتعين على الولايات المتحدة أن تفي بما وعدت به".

   الحرب في غزة تصرف الاهتمام عن التي تدور رحاها في أوكرانيا

   بعدما كانت أوكرانيا في أعلى سلم اهتمامات زعماء العالم، صار التركيز منصبا على الحرب بين إسرائيل وحماس والأزمة المتصاعدة التي أعقبتها في الشرق الأوسط. ويهيمن هذا الملف على المحادثات في ميونيخ، سواء على المسرح أو في النقاشات الجانبية.

   من المتوقع أن يبحث وزراء خارجية مجموعة السبع سبل تخفيف معاناة المدنيين في غزة، واستغلال المناسبة للتشاور مع الفاعلين الرئيسيين في أزمة الشرق الأوسط.

   وفي جلستين منفصلتين، سيطرح الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رؤيتهما لإحلال السلام في المنطقة.

   كما ستحظى تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري بمتابعة بحثا عن أي تلميحات بشأن المفاوضات مع إسرائيل التي اعلنت الاستعداد لمهاجمة مدينة رفح الحدودية المكتظة بالنازحين. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة إن بلاده ستنسّق مع مصر قبل شن أي هجوم بري على رفح.

   في الأثناء، تتزايد المخاوف بشأن مصير مئات الآلاف من الغزيين الذين فروا من شمال القطاع إلى رفح مع تقدم القوات الإسرائيلية. وأصبح ما يقرب من 1,5 مليون فلسطيني عالقين في رفح مع إعلان إسرائيل عزمها على تنفيذ عملية كبيرة في المدينة في ظل إغلاق الحدود مع مصر.

   وأكد كاتس أنه سيتم أيضا إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أي هجوم بري، مؤكدا تصميم بلاده على المضي قدما في العملية للقضاء على مقاتلي حماس.

   وقال "إذا اعتقد السنوار وقتلة حماس أن بإمكانهم الحصول على الحماية في رفح، فلن يحدث ذلك"، في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار.

فرانس/أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج فولوديمير زيلينسكي ميونيخ أوكرانيا الاتحاد الأوروبي كامالا هاريس الولايات المتحدة إسرائيل مصر جو بايدن حماس فولوديمير زيلينسكي الحرب في أوكرانيا أسلحة الحرب بين حماس وإسرائيل للمزيد الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة فرنسا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

لتسوية النزاع مع روسيا..ماكرون يدعو أوكرانيا إلى الواقعية

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، إن على الأوكرانيين "إجراء محادثة واقعية حول الأراضي" لأنهم "الوحيدون القادرون على اذلك" بحثاً عن تسوية للنزاع بعد الغزو الروسي.

وقال ماكرون في  الاجتماع  السنوي للسفراء الفرنسيين في باريس: "على الولايات المتحدة الأمريكية مساعدتنا لتغيير طبيعة الوضع وإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات" وعلى الأوروبيين "إيجاد ضمانات أمنية" لأوكرانيا، معتبراً أن ذلك من "مسؤوليتهم  في المقام الأول".
اتفاق أوكرانيا: حل عاجل لتجنب تداعيات مكلفة - موقع 24اقترحت "فايننشال تايمز" تصوراً عاماً لاتفاق رأته مقبولاً يمكن أن ينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا. واعتبر ماكرون أن "الرئيس الأمريكي الجديد نفسه يعلم أن الولايات المتحدة لا فرصة لها للفوز بشيء إذا خسرت أوكرانيا"، وأن "استسلام أوكرانيا لا يمكن أن يصب في صالح الأوروبيين والأمريكيين". وأضاف أن "مصداقية" الغرب "ستنهار" إذا وافق على "تسوية" بسبب "الإرهاق" الناتج عن الحرب.
وشدد ماكرون على أنه "لن يكون هناك حل سريع وسهل في أوكرانيا"، مع دخول الحرب التي عامها الرابع في فبراير (شباط) المقبل.

مقالات مشابهة

  • الجيش الروسي يعلن أسر 18 عسكريا أوكرانيا في دونيتسك
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ 801 ألف و670 جنديا منذ بدء الحرب
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ 801 ألف و670 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ801 ألف و670 جنديًا
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ800 ألف و10 جنود منذ بدء العملية العسكرية
  • الرئيس الصربي: محمد بن زايد أحد أهم القادة في العالم
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على مدينة كوراخوف في شرق أوكرانيا
  • لتسوية النزاع مع روسيا..ماكرون يدعو أوكرانيا إلى الواقعية
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة بلدة جديدة شرق أوكرانيا
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 798 ألفا و40 جنديا منذ بدء العملية العسكرية