زيلينسكي يدعو حلفاءه لتزويد أوكرانيا بالسلاح وسط خشيته من تعثر قواته أمام الجيش الروسي
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
وسط خشيته من تعثر قوات بلاده أمام الجيش الروسي، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين إلى تزويد بلاده بالأسلحة البعيدة المدى والقذائف المدفعية.
وتأتي دعوته في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يشارك فيه 180 من القادة ومسؤولي الدفاع في منعطف حرج مع اضطرار القوات الأوكرانية إلى الانسحاب من مدينة أفدييفكا الواقعة على خط المواجهة لتجنب تطويقها.
وقال الرئيس الأوكراني إن ذلك يعكس نقص الأسلحة الذي تواجهه قواته، غداة توقيع اتفاقات مع ألمانيا وفرنسا هدفها ترسيخ الأمن على المدى الطويل في بلاده. وأضاف "يمكننا استعادة أراضينا. ويمكن لبوتين أن يخسر. لقد حدث هذا بالفعل أكثر من مرة في ساحة القتال".
وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا يمكنها صد الهجوم الروسي "لكن جهودنا محدودة بمقدار ومدى نطاق قواتنا - وهو أمر لا يعتمد علينا". وأكد أن الانسحاب من أفدييفكا "قرار عادل لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح". كما اعتبر أن "إبقاء أوكرانيا تعاني من عجز مصطنع في الأسلحة، وخصوصا في النقص في المدفعية والقدرات البعيدة المدى، يسمح (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بالتكيف مع كثافة الحرب الحالية".
مع دخول الحرب عامها الثالث بعد أيام، تتعرض أوكرانيا لضغوط متزايدة بسبب نقص الذخيرة. واعترف الاتحاد الأوروبي بأنه لن يتمكن من تقديم سوى نصف مليون قذيفة مدفعية وعد بإرسالها بحلول آذار/مارس.
كما يتواصل تعطل إقرار حزمة مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 60 مليار دولار في الكونغرس منذ العام الماضي بسبب خلافات بين الإدارة الديموقراطية والمعارضة الجمهورية التي تسيطر على مجلس النواب.
في مسعى لتهدئة المخاوف بشأن دعم واشنطن لكييف، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بعد محادثات مع زيلينسكي السبت إن بلادها لن تسمح للخلافات السياسية الداخلية بالوقوف في وجه دعم أوكرانيا. وأضافت "في ما يتعلق بدعمنا لأوكرانيا، يجب أن نكون ثابتين ولا نستطيع ممارسة الألعاب السياسية".
مع دخول الولايات المتحدة في خضم انتخابات قد تؤدي إلى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتزايد المخاوف بشأن مستقبل المساعدات الأميركية والتزام واشنطن تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ "من الضروري والعاجل أن تتخذ الولايات المتحدة قرارا بشأن حزمة الإجراءات الخاصة بأوكرانيا، لأنها تحتاج إلى هذا الدعم". وأضاف في ميونيخ "الآن يتعين على الولايات المتحدة أن تفي بما وعدت به".
الحرب في غزة تصرف الاهتمام عن التي تدور رحاها في أوكرانيابعدما كانت أوكرانيا في أعلى سلم اهتمامات زعماء العالم، صار التركيز منصبا على الحرب بين إسرائيل وحماس والأزمة المتصاعدة التي أعقبتها في الشرق الأوسط. ويهيمن هذا الملف على المحادثات في ميونيخ، سواء على المسرح أو في النقاشات الجانبية.
من المتوقع أن يبحث وزراء خارجية مجموعة السبع سبل تخفيف معاناة المدنيين في غزة، واستغلال المناسبة للتشاور مع الفاعلين الرئيسيين في أزمة الشرق الأوسط.
وفي جلستين منفصلتين، سيطرح الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رؤيتهما لإحلال السلام في المنطقة.
كما ستحظى تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري بمتابعة بحثا عن أي تلميحات بشأن المفاوضات مع إسرائيل التي اعلنت الاستعداد لمهاجمة مدينة رفح الحدودية المكتظة بالنازحين. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة إن بلاده ستنسّق مع مصر قبل شن أي هجوم بري على رفح.
في الأثناء، تتزايد المخاوف بشأن مصير مئات الآلاف من الغزيين الذين فروا من شمال القطاع إلى رفح مع تقدم القوات الإسرائيلية. وأصبح ما يقرب من 1,5 مليون فلسطيني عالقين في رفح مع إعلان إسرائيل عزمها على تنفيذ عملية كبيرة في المدينة في ظل إغلاق الحدود مع مصر.
وأكد كاتس أنه سيتم أيضا إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أي هجوم بري، مؤكدا تصميم بلاده على المضي قدما في العملية للقضاء على مقاتلي حماس.
وقال "إذا اعتقد السنوار وقتلة حماس أن بإمكانهم الحصول على الحماية في رفح، فلن يحدث ذلك"، في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار.
فرانس/أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج فولوديمير زيلينسكي ميونيخ أوكرانيا الاتحاد الأوروبي كامالا هاريس الولايات المتحدة إسرائيل مصر جو بايدن حماس فولوديمير زيلينسكي الحرب في أوكرانيا أسلحة الحرب بين حماس وإسرائيل للمزيد الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة فرنسا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يدعو إلى إنشاء جيش أوروبي لحماية القارة من روسيا وقرارات ترامب
دعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حلفاءه الأوروبيين إلى التحرك ضد روسيا السبت، وحضهم على إنشاء جيش مشترك لتجنّب اتفاق يبرمه الأمريكيون "من وراء ظهر" أوكرانيا.
وفي خطاب حماسي أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، قال زيلينسكي إن خطاب نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس أوضح أن العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة تتغير.
ومع اقتراب الحرب التي أشعلتها روسيا بغزوها لبلاده من دخول عامها الرابع، قال زيلينسكي "لنكن صادقين، الآن لا يمكننا استبعاد احتمال أن تقول أمريكا لا لأوروبا في القضايا التي تهددها".
ومضى يقول "لقد تحدث العديد من الزعماء عن أوروبا التي تحتاج إلى جيشها الخاص، جيش أوروبا. وأنا أعتقد حقا أن الوقت قد حان لبناء القوات المسلحة الأوروبية".
وأوضح أن بناء جيش أوروبي، والذي سيشمل أوكرانيا، ضروري حتى "يعتمد مستقبل القارة على الأوروبيين فقط، ويتم اتخاذ القرارات المتعلقة بالأوروبيين في أوروبا".
وأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول اتصال هاتفي هذا الأسبوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من دون أن يتشاور مع الأوروبيين الذين دعموا كييف لمدة ثلاث سنوات إلى جانب الولايات المتحدة.
واتصل ترامب لاحقا بزيلينسكي، إلا أنه لم يسع إلى الاتفاق معه مسبقا بشأن استراتيجية للتفاوض.
يرى قادة الاتحاد الأوروبي أن أمن القارة تقرره محادثات مستقبلية بشأن أوكرانيا تريد الإدارة الأميركية تسريعها، ولكنهم يعانون لإسماع أصواتهم.
ولفت زيلينسكي إلى أن ترامب خلال محادثتهما "لم يذكر مرة واحدة أن أمريكا بحاجة إلى أوروبا على طاولة المفاوضات".
وأكد أن "ترامب لا يحب الأصدقاء الضعفاء، فهو يحترم القوة".
وردّ رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عبر منصة "إكس" قائلا إن "أوروبا تحتاج بشكل عاجل إلى خطة عمل خاصة بها فيما يتعلق بأوكرانيا وأمننا، وإلا فإن لاعبين عالميين آخرين سيقرّرون مستقبلنا".
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إن القادة الأوروبيين يدخلون حاليا "مرحلة التخطيط الملموس" للضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
واعتبرت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن أن النزاع يتجاوز القضية الأوكرانية لافتة إلى أن "هذه الحرب... تتعلق بأحلام روسيا الإمبراطورية ورغبتها في اتخاذ قرارات بشأن القضايا الأوروبية".
وقال زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن إن"لا قرارات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا، ولا قرارات بشأن أوروبا من دون أوروبا. يجب أن يكون لأوروبا مقعد على الطاولة".
وأكد أنه "إذا تم استبعادنا من المفاوضات حول مستقبلنا، فسنخسر جميعا".