(الصداع عرض أم مرض) … ضمن ندوة طبية لجمعية الرابطة الأخوية بحمص
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
حمص-سانا
أقامت جمعية الرابطة الأخوية بحمص ندوة طبية بعنوان “الصداع عرض أم مرض” في مقر نادي الجمعية بحي بستان الديوان بحمص القديمة.
وأدار الندوة بمشاركة نخبة من الأطباء باختصاصات متعددة الاختصاصي بالأمراض القلبية الدكتور جميل خباز حيث بدأ الدكتور رامز بيطار اختصاصي عينية الحديث عن بعض الحالات والأمراض العينية التي تسبب الصداع ومنها سوء الانكسار والشقيقة العينية والزرق وبعض الآفات الالتهابية بالعين وازدواجية الرؤية اضافة لإجهاد العين داعياً إلى ضرورة فحص النظر للأطفال بعمر أربع سنوات والانتباه للوقت الطويل الذي تتعرض له العين عند استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمول والهاتف النقال.
الدكتور صفوان يعقوب اختصاصي داخلية عصبية أوضح أنه يجب مراجعة الطبيب عند حدوث الصداع بشكل شديد ولأول مرة ويوقظ من النوم ولا يستجيب للمسكنات فغالباً ما ينذر بمرض مخفي، مبيناً أن طبيب العصبية هو من يمكنه تحديد سبب الصداع فيما إذا كانت أسبابه عينية أم أذنية أم سنية وهناك ارتباط وثيق ما بين الصداع واضطرابات النوم فالصداع التوتري يصيب الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطراب دورة النوم.
بدورها الدكتورة ريم ليوس اختصاصية أذن وأنف وحنجرة بينت أن الصداع قد ينشأ من التهابات الأذن و الأنف والحنجرة والتهاب الجيوب الحاد وانتانات البلعوم واللوزتين وشلل العصب الوجهي واختلاطات التهاب الأذن الوسطى وانحراف الوتيرة وغيرها إلا أن 98 بالمئة من الصداع من منشأ الأذن والأنف والحنجرة غير مقلق و2 بالمئة مقلق ولا سيما إذا كان مفاجئاً وشديداً كما في حالة النزف الدماغي.
من جهته الدكتور عامر بسطاطي اختصاصي جراحة الفم والوجه والفكين استعرض الأسباب السنية والفكية المتعلقة بالصداع وسبل التفريق بين الأسباب المؤدية له كالصداع الناجم عن ألم الجيب الفكي وأمراض اللثة وألم الأسنان وحساسيتها ومتلازمة الألم الوجهي الفموي والأسنان المنطمرة وغيرها.
وخلص المحاضرون بالندوة إلى أن الصداع هو عرض لأمراض متعددة كما يمكن أن يحصل الصداع نتيجة تداخل سببين يعودان لاختصاصين طبيين وغالباً الصداع قد يكون منذراً بأمراض لا بد من علاجها كما أن هناك بعض الأدوية المتعلقة بمرض الضغط الموسعة للشرايين والأوعية تسبب الصداع وارتفاع التوتر الشرياني أحد أسبابه وألم نقص التروية أيضاً ولا بد من إجراء رنين مغناطيسي ورنين وعائي لتشخيص الصداع وأسبابه بدقة بهدف العلاج الصحيح.
وجرى حوار موسع ما بين الأطباء والحضور عن الصداع وحالاته وسبل علاجه.
تمام الحسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تركيب قثاطر وشبكات قلبية مجانية ضمن حملة شفاء في مشفى الوليد بحمص
حمص-سانا
تواصل حملة شفاء التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع التجمع السوري في ألمانيا، ومنظمة الأطباء المستقلين تقديم خدماتها الجراحية المجانية في حمص.
المبادرة التي انطلقت في الخامس من نيسان الجاري، تستمر لغاية الـ 26 منه، بمشاركة أكثر من 90 طبيباً سورياً قدموا من ألمانيا لإجراء عمليات جراحية مجانية قلبية وعصبية وترميمية وعامة وحشوية وبولية وعظمية وداخلية وهضمية، ضمن مشافٍ في محافظات “إدلب وحلب ودمشق ودرعا ودير الزور وحمص”.
استشاري الصدرية والعناية المركزة من تجمع ألمانيا ومنسق حملة شفاء في حمص الدكتور جلال عوف، أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن الحملة في حمص تشمل إجراء عمليات الجراحة العظمية في مشفى حمص الجامعي، والصدرية في مشفى الشاوي الخاص، والعصبية في مشفى البر، والقلبية في مشفى الوليد، لافتاً إلى أنه سيتم خلال الأسبوع القادم البدء بإجراء جراحات الأوعية والعظمية في مشفى حمص الوطني.
وبين عوف أنه يشارك بالحملة في حمص 7 أطباء، وتم تأمين كل مستلزمات وأدوات العمليات الجراحية مجاناً عبر الحملة، إضافة إلى تقديم القثاطر والشبكات القلبية، وتغيير مفاصل ورك وركبة مجاناً، وإجراء جراحات نوعية كاستئصال أورام عصبية وقلبية وصدرية، مشيراً إلى أن هذه الحملة بداية لسلسلة حملات قادمة، حيث اقتصرت حالياً على الجراحات الأساسية والمكلفة جداً كجراحات القلب والصدر، في حين ستشمل الحملات القادمة باقي الاختصاصات.
بدوره، أوضح الدكتور محمد المحمد مدير مشفى الوليد بحمص أنه تم تحضير قوائم المرضى قبل وصول الأطباء، والتواصل مع كل مريض بشكل مباشر ودراسة حالته، واستقبال ما بين 10 و12 مريضاً أغلبهم بحاجة إلى قثاطر قلبية يومياً لتقديم العناية لهم، وبين أنه رافق أطباء الحملة ضمن العيادات ومخبر القثاطر نخبة من الكوادر الصحية والأطباء المقيمين بالمشفى، إضافة إلى الاستعانة بأربعة فنيي قثطرة من إدلب لتغطية خدمات الحملة الإسعافية على مدار 24 ساعة.
واعتبر المحمد أن أهمية الحملة تكمن في عدة نقاط أهمها، تعزيز الجانب العلمي لنقل المعرفة وأهم التقنيات الحديثة في أوروبا إلى الأطباء الموجودين بحمص، وتقديم الفائدة والخدمة المتكاملة للمرضى مجاناً بشكل يوفر عليهم تكاليف باهظة جداً، مؤكداً أنه تم التنسيق مع الأطباء المشاركين بالحملة لاستمرار الحملات وإجراء محاضرات تعليمية مستمرة عبر الإنترنت للاستفادة من خبراتهم والاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم الطبي الحديث.
وبين استشاري أمراض القلب التداخلية والبنيوية من تجمع ألمانيا الدكتور أنس عوف أنه تم إجراء 32 قثطرة قلبية تداخلية، و20 عملية توسيع وزرع شبكة قلبية في مشفى الوليد، إضافة إلى التعامل بنجاح مع بعض الحالات المعقدة بمشاركة الأطباء المقيمين والفنيين بالمشفى، حيث تم تقديم الشبكات والموسعات مجاناً عبر الحملة، معبراً عن سعادته بالمشاركة بالحملة لما تحمله من جانب إنساني كبير في تخفيف معاناة المرضى الجسدية والمادية وتلبية بعض احتياجاتهم الصحية.
تابعوا أخبار سانا على