مزارعو الفيوم يجمعون المحصول على أنغام «زيتون بلادي»
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
«على دلعونة وعلى دلعونة زيتون بلادى أجمل زيتونة».. على أنغام الأغانى تتراقص حبات الزيتون، وتتطاير الفراشات بين الأشجار، ويبتهج مزارعو الفيوم بموسم حصاد الزيتون الذى يجلب لهم خيراً يكفيهم طوال العام، خصوصاً قرى مركز يوسف الصديق التى تعيش منذ أكثر من 130 عاماً على زراعة أراضيهم بمحصول الزيتون فقط، ولا يزرعون غيره على مدار قرن وربع قرن من الزمان.
وينتشر عشرات العُمّال فى مزارع الزيتون مع طلوع الفجر يومياً ليبدأوا قطف ثمار الزيتون من الأشجار ويستمروا حتى الـ4 عصراً، ثم ينقلوا الأقفاص إلى منطقة الفرز على بعد عدة أمتار من المزرعة، ليبدأوا العمل فى مرحلة غربلة وفرز ثمار الزيتون وتعبئتها وتحميلها فى السيارات لبيعها للتجار.
ويوفر حصاد الزيتون الكثير من فرص العمل لشباب القرية والقرى المجاورة، حيث إنّه يحتاج إلى عدد كبير من العمالة يومياً سواء لجنى الثمرة المباركة، أو للفرز والتعبئة والتحميل.
ويوضح محمود سيد عبدالمولى، أحد المزارعين، أنّ زراعة الزيتون فى قرية سيف النصر التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، بدأت قبل 130 سنة وأصبح المحصول الأساسى بالقرية، وتحديداً زيتون المائدة (الزيتون المخصص للتخليل) بجميع أنواعه والتى تشمل: «العقص، والقبرصى، والعجيزى، والتفاحى».
ويشير إلى أن موسم حصاد الزيتون يبدأ مطلع أغسطس ويستمر حتى شهر نوفمبر من كل عام، لافتاً إلى أنهم يبدأون الحصاد يومياً من 6 صباحاً وحتى 4 عصراً باليومية أو الإنتاج، وفى أعقاب عملية الحصاد تبدأ عمليات الفرز والتخليل ثم التسويق. ويوضح محمد عبدالمجيد سيف النصر، الشهير بـ«محمد الباشا»، صاحب مزرعة الزيتون، المراحل التى تمر بها الثمرة المباركة، عقب خروجها من المزرعة، مُشيراً إلى أنه عقب الانتهاء من الحصاد اليومى، يتم نقل أقفاص الزيتون إلى منطقة الفرز والتعبئة، حيث يتم تنظيفه بواسطة الغربال وفرزه إلى أحجام مختلفة «كبير ووسط وصغير».
ويؤكد أن كل حجم فى الزيتون له طريق مختلف ومحدد فى البيع والتسويق، حيث يتم وضع الأقفاص التى تحمل كل حجم على حدة، ووزنها لتحديد الكمية، ليأخذه بعد ذلك التجار، وكميات أخرى تذهب لمصانع المخللات، وأخرى يتم تخليلها وتخزينها ثم يتم تصديرها للخارج.
ويحلم سيف النصر بأن يتم إنشاء جمعية أو رابطة خاصة بمزارعى وأصحاب مزارع الزيتون، لإرشادهم بالطريقة الصحيحة للتعامل مع المحصول فى كل مرحلة من مراحله، ولإخراج محصول بأعلى إنتاجية وجودة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزيتون الذهب الأخضر
إقرأ أيضاً:
كيف يواصل الحوثيون تعزيز ترسانتهم؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى ظل الجهود المستمرة لمكافحة عمليات التهريب التى تهدد الأمن الوطنى والإقليمي، وفى سياق تصعيد الرقابة على المنافذ الحدودية لمواجهة عمليات التهريب التى تستهدف تعزيز قدرات الجماعات المسلحة، أعلنت السلطات اليمنية، الإثنين، عن ضبط شحنة كبيرة من مكونات الطائرات المسيّرة أثناء محاولة تهريبها عبر الحدود الشرقية للبلاد.
حيث تمكنت السلطات من ضبط ٨٠٠ مروحة طيران مسيّر خلال محاولة تهريبها من سلطنة عمان عبر المنفذ البرى بمحافظة المهرة، شرقى اليمن.
ووفقًا لوكالة "سبأ" للأنباء، تمكن موظفو الجمارك بالتعاون مع الجهات الأمنية فى جمرك منفذ صرفيت من إحباط محاولة تهريب الشحنة التى تتكون من مراوح طيران مسيّر صينية الصنع تابعة لشركة (GEFMAN).
وتتميز هذه المراوح بقوة تصل إلى ١٠٥٠ وات، وهى ثلاثية الشفرات ومصنوعة من ألياف زجاجية وكربونية، مما يجعلها ذات كفاءة عالية للاستخدام فى الطائرات المسيّرة.
وكانت الشحنة المهربة مخفية داخل سيارة من نوع توسان، حيث تم توزيعها داخل المقصورة الأمامية والخلفية للسيارة فى محاولة لإخفائها عن أعين الرقابة، وفقًا لمصادر أمنية.
وأكد مدير عام جمرك صرفيت، أحمد باكريت، أهمية هذه العملية فى الحد من عمليات التهريب التى تهدد الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة تأتى تنفيذًا لقانون الجمارك والتشريعات ذات الصلة، وانسجامًا مع توجهات الحكومة واللجنة العليا لمكافحة التهريب.
وأضاف باكريت أن موظفى الجمارك بالتعاون مع الجهات الأمنية يعملون على تكثيف الجهود لمكافحة تهريب السلع الممنوعة؛ مؤكدًا التزامهم بمسؤولياتهم الوطنية فى التصدى لأى محاولات تهدد الأمن الوطنى والإقليمى والدولي.
كما أشاد بالدور الكبير الذى تلعبه قيادتا وزارة المالية ومصلحة الجمارك فى دعم عمليات التفتيش والمراقبة، وتوفير التدريب والتأهيل اللازم لكوادر الجمارك، مما ساهم فى تحقيق العديد من النجاحات فى مجال مكافحة التهريب.
على صعيد متصل؛ صرّح وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بأن تمكن الأجهزة المختصة فى جمرك منفذ صرفيت من ضبط ٨٠٠ مروحة طيران مسيّر، كانت فى طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثى الإرهابية التابعة لإيران، يمثل تطورًا خطيرًا يؤكد مضى المليشيا فى تعزيز قدراتها العسكرية وتطوير ترسانتها من الطائرات المسيّرة، التى استخدمتها بشكل متكرر فى زعزعة استقرار المنطقة واستهداف الملاحة الدولية.
وأشار الإريانى إلى أن ضبط هذه الشحنة الكبيرة يأتى فى وقت حرج، حيث تواصل المليشيا تصعيد هجماتها العدائية التى تهدد أمن البحر الأحمر والممرات البحرية الدولية، بدعم مباشر من إيران التى تزودها بالأسلحة والخبراء فى انتهاك صارخ للقرارات الأممية.
وأكد أن استمرار هذا الدعم يعزز قدرة الحوثيين على تطوير أسلحة متقدمة وتدريب المقاتلين، ما يضاعف من خطر هجماتهم الإرهابية التى تهدد الاقتصاد العالمي.
وأضاف الإريانى أن نجاح هذه العملية يبعث برسالة قوية حول عزم الدولة على التصدى لكل ما يهدد أمنها القومى والإقليمي، ويعزز مكانة اليمن كشريك موثوق فى الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة التهديدات الأمنية المتزايدة، خاصة فى ظل التوترات المتزايدة بسبب نشاطات المليشيات المدعومة من طهران.
وشدد الإريانى على أن استمرار تدفق هذه التقنيات يعزز قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات إرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط والمنشآت الحيوية فى المنطقة، والتى تمثل شريان حياة للاقتصاد العالمي.
ودعا إلى ضرورة تعزيز الرقابة البحرية والبرية على المنافذ الحيوية التى يمكن أن تُستخدم فى عمليات التهريب، لضمان الحد من تدفق المعدات المتطورة المستخدمة فى تكنولوجيا الطائرات المسيّرة.
وأكد الوزير أن ضبط هذه الكمية الكبيرة من المكونات العسكرية يستدعى تحركًا دوليًا أكثر حزمًا لوقف عمليات تهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي، والضغط على إيران للالتزام بالقرارات الأممية ووقف توريد الأسلحة والذخائر للمليشيا الحوثية، بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الجهات التى تدعم تهريب الأسلحة.
واختتم الإريانى تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تكثيف المجتمع الدولى دعمه للحكومة اليمنية فى محاربة شبكات التهريب التى تغذّى مليشيا الحوثى بالسلاح والمعدات العسكرية، وإقرار رقابة صارمة على المنافذ البحرية والبرية التى تُستخدم فى تهريب الأسلحة والذخائر، وتوفير آليات تنسيق دولية فعالة لمكافحة هذه العمليات.
وشدد على أهمية تحمل المجتمع الدولى لمسئولياته الكاملة فى مكافحة الإرهاب والتصدى للتهديدات الحوثية التى لا تؤثر فقط على أمن اليمن، بل تمس أمن وسلامة المنطقة والعالم بأسره.