استضافت فضائية «العربية الحدث»، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، على هامش مؤتمر الأمن، بعد عودة اليمن على الطاولة الدولية بشكل أساسي بسبب تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية.

وبسؤاله عن عودة اليمن على الطاولة الدولية، وهل تهديدات الحوثيين السبب في ذلك، قال: «القضايا العالمية متعددة اليوم، وكثرت في العالم بؤر التوترات والصراعات».

رشاد العليميالقضية اليمنية كادت أن تكون منسية

وأوضح رشاد العليمي، أن القضية اليمنية كادت أن تكون منسية خلال الفترات الأخيرة، رغم صدور قرارات دولية بخصوص انقلاب الحوثيين على الدولة وعلى التوافق الوطني، مؤكدا أن هذه القرارات صدرت من مجلس الأمن الدولي، وأهمها قرار 2216 ولم يعمل المجتمع الدولي على تنفيذ هذه القرارات، بل إن كثير من الدول عملت على تعطيل قيام الحكومة الشرعية بإنهاء سيطرة هذه الميليشيات على الدولة ومؤسساتها.

وأضاف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن القضية واجهها اليمنيين ودفعوا أثمانا كثيرة جدًا بسبب التجاهل وعدم الاهتمام، وربما أحيانًا التهاون مع هذه المليشيات.

وتابع: "اليوم الوضع اختلف، والمجتمع الدولي كان ينظر إلى القضية بأنها قضية سياسية ولكنها ليست كذلك، هذه المقاربة التي كان يطرحها المجتمع الدولي وصلت إلى نتيجة أن المقاربات السياسية مع ميليشيات إرهابية لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج أو استقرار لا لليمن ولا للإقليم، واليوم العالم يتضرر من هذه الهجمات على الملاحة الدولية".

وقال، إلى المجتمع الدولي اليوم اتخذ مقاربة عسكرية، لأن هذه الميليشيات لا تغني معها المقاربات السياسية.

رشاد العليميالحوثيون استخدموا المقاربات السياسية للقيام بعمليات إرهابية

واستطرد: "منذ 2011 كنا نحاول مع هذه الجماعات أن تكون جزء من العمل السياسي سواء من خلال مؤتمر الحوار الوطني أو اتفاق السلم والشراكة أو من خلال المحادثات التي تلت ذلك في أكثر من مكان، ولكن هذه المقاربات السياسية كان يستخدمها الحوثيين كمحطة فقط لإعادة بناء قدرتهم العسكرية والقيام بأعمال إرهابية جديدة".

وأشار رشاد العليمي، إلى أنه يمكن القضاء على الحوثيين، من خلال شراكة ودعم للحكومة الشرعية لكي تستطيع استعادة المناطق التي سيطرت عليها هذه المليشيات، والشيء الثاني تجفيف منابع الأسلحة التي تأتي من إيران.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليميالقرارات الدولية لم تطبق على الحوثيين

ولفت إلى أنه خلال الفترة الماضية كان هناك تغاضيا عن السفن التي تحمل الأسلحة إلى الحوثيين ولم يطبق القرار 2216 على إيران التي لم تلتزم بهذه القرارات واستمرت في نقل الأسلحة والمعدات المتطورة إلى الحوثيين خلال الـ9 سنوات الماضية وقبل ذلك، مطالبًا بحصار هذه الجماعة من خلال الضغط السياسي وتجفيف منابع الموارد المالية التي تحصل عليها.

ونوة بأن هناك أشكالا متعددة من الدعم، على سبيل المثال، اليوم حتى هذه اللحظة منظمات الأمم المتحدة تحول كل المبالغ المالية وهي بالمليارات سنويًا إلى منظمات لها في صنعاء.

وذكر «العليمي»، أن اليمن وجه مذكرات إلى الأمين العام للأمم المتحدة وطالب الاتحاد الأوروبي بنقل المنظمات الإنسانية إلى عدن، من أجل تحويل المبالغ المالية إلى البنك المركزي المعترف به دوليًا، مشددًا على أن المبالغ التي تتراكم في صنعاء سواء بعد التسيهلات التي قدمت أو غيرها من المبالغ المالية والتي كان الكثير من الدول تعقد أنها ستحسن الأوضاع الإنسانية في مناطق ميليشيات الحوثيين لم تتحسن هذه المناطق بل بالعكس ازداد الأمر سوءا، مؤكدًا أن السلع في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثيين أغلى بكثير من السلع في مناطق كثيرة تحت سيطرة الحكومة بسبب الجبايات التي تفرضها هذه الميليشيات.

رشاد العليمي في القمة العربيةالمشكلة الأساسية اليوم هي في إيران

وقال رئيس اليمن: "نحن في الحكومة الشرعية نقوم بتقديم الخدمات للمواطنين ودفع المرتبات شهريًَا للموظفين بينما الحوثيون منذ تسع سنوات حتى اليوم، وهم لا يدفعون مرتبات للموظفين ولا يقدمون خدمات، وإنما يسخرون كل الأموال التي يحصلون عليها من الداخل أو الخارج لتزويد قدراتهم العسكرية والهجمات المتعددة على اليمنيين سواء في الجبهات العسكرية على المدن أو ضرب المنشآت الحيوية".

وتابع العليمي: "نحن نعتقد أن المشكلة الأساسية اليوم هي في إيران، وهناك سباق بين مشروعين داخل المنطقة الآن، سباق للتدمير والحرب والفوضى، واستراتيجية أخرى للسلم سواء في اليمن أو في فلسطين وفي العراق لبنان وسوريا".

وأكد، أن هناك مشروعا إيرانيا تخريبيا في المنطقة وهناك مشروع أيضًا تقودة المملكة العربية السعودية ودول المنطقة مثل مصر والإمارات العربية الممتحدة والأردن وغيرها من الدول العربية التي تتبنى المبادرة العربية للسلام.

وتحدث على أن الإيرانيين ضد السلام في اليمن وأي سلام في المنطقة أو إقامة الدول الفلسطينية وتقرير مصير الفلسطينيين، لافتًا إلى أنه قبل أسابيع كان علي خامنئي يصرح بأنه لا لوقف إطلاق النار في فزة، ولا لوقف الهجمات على الملاحة الدولية.

اقرأ أيضاًالقيادة المركزية الأمريكية: نفذنا ضربتين دفاعا عن النفس في اليمن

عدوان أمريكي - بريطاني على منطقتي الجبانة والجاح في اليمن

اليمن وروسيا يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ازمة اليمن الأوضاع في المنطقة الجيش الوطني اليمني الجيش اليمني الحرب في اليمن الحوثي الحوثيون الحوثيين الحوثيين وايران اليمن اليمن الان انهاء الحرب في اليمن ترسانة الحوثيين جماعة الحوثي حرب اليمن حقيقة الحرب في اليمن رئيس اليمن رشاد العليمي زعيم الحوثيين صواريخ الحوثي قصف الحوثيين مسيرات الحوثي مليشيات الحوثي ميليشيا ميليشيا الحوثي ميليشيات ميليشيات إيران ميليشيات الحوثي هجمات الحوثي رشاد العلیمی فی الیمن من الدول من خلال أن تکون

إقرأ أيضاً:

الجيش الأمريكي يوثق استعداده قبيل مهاجمة الحوثيين.. وغارات تستهدف اليمن (شاهد)

بثت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي "سنتكوم"، أربعة مقاطع مصورة تظهر تحضيرات جارية على قطع بحرية تابعة للولايات المتحدة قبل شن هجمات على اليمن، في حين أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" عن غارات أمريكية استهدفت مواقع يمنية مختلفة.

ونشرت القيادة الأمريكية المقاطع المصور عبر حسابها على منصة "إكس"، الخميس، معلقة بالقول إن "العمليات المستمرة على مدار الساعة ضد الحوثيين المدعومين من إيران من على متن حاملة الطائرات يو إس إس كارل فنسن (CVN 70) ويو إس إس هاري إس. ترومان (CVN 75)".

العمليات المستمرة على مدار الساعة ضد الحوثيين المدعومين من إيران من على متن حاملة الطائرات يو إس إس كارل فنسن (CVN 70) ويو إس إس هاري إس. ترومان (CVN 75).#الحوثيون_إرهابيون pic.twitter.com/FKfuRQHZG5 — U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) April 23, 2025
في المقابل، كشفت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي عن شن الولايات المتحدة 6 غارات على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران ومديرية بمحافظة مأرب.

وقالت القناة،في نبأ مقتضب، مساء الخميس، إن عدوانا أمريكيا استهدف بـ4 غارات مديرية مدغل بمحافظة مأرب، وغارتين بمديرية حرف سفيان في محافظة عمران.

كما استهدفت الغارات الأمريكية المتواصلة على اليمن، مديريتي الحيمة الداخلية ومناخة في محافظة صنعاء.

يأتي ذلك بعد يومين من إعلان جماعة الحوثي إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية من طراز "MQ_9" ومهاجمتها حاملتي الطائرات "ترومان" و"فينسون" الأمريكيتين في البحرين الأحمر والعربي.


ومنذ 15 آذار /مارس الماضي، شنت الولايات المتحدة مئات الغارات الجوية على مواقع متفرقة من اليمن، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، بحسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.

وتأتي الغارات الأمريكية المتواصلة بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما" بسبب عملياتها البحرية المناصرة لغزة.

غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إلى الاحتلال، ردا على استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • غارات أمريكية على سفينة إسرائيلية مُحتجزة لدى الحوثيين في اليمن
  • رفع علم اليمن في مبنى السفارة اليمنية في دمشق إيذانًا بإعادة افتتاحها
  • الخارجية اليمنية تعلن استئناف عمل سفارة اليمن في دمشق
  • إيران: المفاوضات مع الولايات المتحدة تقتصر على القضية النووية
  • دعوات في الكونجرس لتوضيح ملابسات مقتل مدنيين بالغارات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن
  • العملية البرية ضد الحوثيين في اليمن.. بين مخاوف السعودية والإمارات والانقسامات في مكونات الحكومة (ترجمة خاصة)
  • الجيش الأمريكي يوثق استعداده قبيل مهاجمة الحوثيين.. وغارات تستهدف اليمن (شاهد)
  • شاهد | مجموعة الأزمات الدولية: الحرب الأمريكية على اليمن امتداد للحرب على غزة
  • المرتزقة وتحالف العدوان دمروا كل شيء في اليمن، حفاظا عليه من الحوثيين
  • أسعار السلع الأساسية في الأسواق اليوم الخميس 24 أبريل 2025