طاهر محمد الجنيد
تتجه الجماهير اليمنية كل جمعة إلى الساحات العامة نصرة للقضية الفلسطينية، كتعبير عن الدعم والمناصرة والإسناد لمظلومية الشعب الفلسطيني، من أجل استعادة أرضه المسلوبة وحقوقه المصادرة، هذه المهرجانات التي حاربها البعض من الدول العربية والإسلامية واعتبرها جريمة توجب المساءلة عنها، لكنها في أدبيات المسيرة القرآنية من الثوابت التي نسعى إلى تحقيقها واقعاً ملموساً وحقيقة قائمة.
الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رحمه الله- أشار إليها في كثير من أحاديثه، ومنطلقات المسيرة القرآنية تؤكدها الصرخة شعاراً وسلاحاً تعكس هذا التوجه، فهي تتجه لإيجاد القوة الذاتية لدى المؤمنين وتحصينهم بالوعي والإدراك لمقاومة القوى الشيطانية التي تمثل العصا الغليظة لقيادة الحكام والملوك، لكنها (أمريكا وحلفاؤها) لا تمثل شيئاً في توجهات المسيرة القرآنية بل تمثل الشيطان الأكبر الذي يستحق الموت واللعنة على ما قام به من إجرام في حق البشرية جمعاء، وفي حق الأمة العربية والإسلامية.
فلولا دعم أمريكا والحلف الغربي لما قامت لليهود دولة، ولما أصبح لهم تواجد على أرض فلسطين، لكننا وجدنا الأنظمة العربية الحاكمة تقدم الولاء والطاعة لأمريكا واليهود، وخاصة بعد أن افتعلت أحداث الحادي عشر سبتمبر، وجعلتها ذريعة لغزو أقطار الوطن العربي والإسلامي، هنا نجد أن الشهيد القائد – رحمة الله عليه – أعلنها صراحة أن أمريكا هي المسؤولة، ورفع شعار الصرخة لتحقيق التحصين الذاتي للناس من الانسياق وراء التسليم لأمريكا وحلفائها، واليوم تنطلق هذه المهرجانات المؤيدة والداعمة للقضية والمظلومية الفلسطينية لتدحض شبهات وأباطيل أبواق العمالة والارتزاق المشككة في توجهات المسيرة القرآنية تجاه قضايا الأمة المصيرية والخطيرة، فالقضية الفلسطينية ودعمها يمثل مبدأ ثابتا وراسخا في أدبيات المسيرة، وليس موقف استثمار أو تسجيل موقف، كما يفعل البعض، لكنه سرعان ما تنكشف نواياه، وتظهر حقيقته للجميع.
الساحات اليمنية اليوم تمثل رافدا مهما في دعم واسناد المستضعفين على أرض غزة وفلسطين، يشهد لها العالم، فهي تبث السكينة والاطمئنان لدى المجاهدين أن اليمن سند لهم ومعين في السراء والضراء حتى تحقيق النصر واستعادة الأرض المسلوبة، وهي في ذات الوقت رسالة للمجرمين على أرض فلسطين، ومن اليهود ومن تحالف معهم، أن اليمن جاهز للقيام بدوره في مواجهة إجرامهم وطغيانهم سواء من خلال المواجهات المباشرة على الأرض وفي البحر أو الجو، وكل ذلك بفضل توجيهات قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه- الذي جعل معنى الحرية- أذلة على المؤمنين واعزة على الكافرين، تحقيقاً لقوله تعالى “أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ” فإذا تحصن المؤمن بالوعي الإيماني فإنه لن يرى أمريكا وإسرائيل سوى قشة – لا ترهب أحدا حتى وإن اعتبرها البعض بمثابة العصا الغليظة وانقاد لها، وسار تحت أمرها، وطوع رضاها- أما الإنسان المؤمن فلا تمثل سوى قشة، لأنه يؤمن بالله القادر على كل شيء، فإذا تحقق ذلك فسوف ينطلق المؤمنون لمواجهتها والتصدي لها، وهو ما يمارسه الأبطال اليوم في مواجهة أساطيلها وسفنها في البحر الأحمر وخليج عدن، فعدالة القضية توجب مواجهة المجرمين وعدم رهبتهم، فليسوا بشيء أمام قوة الله رب العالمين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المسیرة القرآنیة
إقرأ أيضاً:
ما المعجزة التي ينتظرها جنود المليشيا لتتحقق وتوقف تقدم الجيش؟
انه يوم مجيد من ايام الله
– الجيش يتحرك بالطريق الشرقي طريق شرق النيل رفاعة وتم تحرير الجنيد والهلالية وتبقت فقط ود رواة.. مع العلم ان هناك قوات من الجيش موجود في ود ابو صالح تنتظر فقط الالتقاء بقوات شرق الجزيرة لتلتحم بقاعدة العيلفون وهي احدي القواعد الصامدة منذ بداية الحرب..
حينها ستنضم اليها قوات حطاب وقوات الفرقة الثالثة مشاة الزاحفة من المصفاة للزحف نحو كبري المنشية عن طريق زلط القذافي لتلتقي بقوات الجيش في القيادة العامة لتعلن نظافة شرق الجزيرة وشرق النيل وتصبح كل الضفاف الشرقية للنيل الكبير والنيل الازرق نظيفة من المليشيا..
– من ناحية الغرب ( غرب النيل الازرق) وصلت قوات الجيش الي الحصاحيصا والمحطة القادمة هي الكاملين (الكامنين) حسب الاسم التاريخي والهدف الاخير هو الباقير وسوبا غرب ثم وسط الخرطوم
– كذلك وبعد كمون طويل تحركت قوات الفرقة 18 من ارتكازها الصامد في الاعوج ووصلت حتي نعيمة وانظارها علي القطينة باذن الله ومحظتها الاخيرة جبل اولياء
♦️السؤال ما المعجزة التي ينتظرها جنود المليشيا لتتحقق وتوقف تقدم الجيش؟ اليس حريا بهم النجاة بارواحهم من الهلاك المحقق ؟.
النور صباح