يمانيون:
2024-07-09@18:34:56 GMT

مهرجانات العزة والكرامة

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

مهرجانات العزة والكرامة

طاهر محمد الجنيد
تتجه الجماهير اليمنية كل جمعة إلى الساحات العامة نصرة للقضية الفلسطينية، كتعبير عن الدعم والمناصرة والإسناد لمظلومية الشعب الفلسطيني، من أجل استعادة أرضه المسلوبة وحقوقه المصادرة، هذه المهرجانات التي حاربها البعض من الدول العربية والإسلامية واعتبرها جريمة توجب المساءلة عنها، لكنها في أدبيات المسيرة القرآنية من الثوابت التي نسعى إلى تحقيقها واقعاً ملموساً وحقيقة قائمة.

الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رحمه الله- أشار إليها في كثير من أحاديثه، ومنطلقات المسيرة القرآنية تؤكدها الصرخة شعاراً وسلاحاً تعكس هذا التوجه، فهي تتجه لإيجاد القوة الذاتية لدى المؤمنين وتحصينهم بالوعي والإدراك لمقاومة القوى الشيطانية التي تمثل العصا الغليظة لقيادة الحكام والملوك، لكنها (أمريكا وحلفاؤها) لا تمثل شيئاً في توجهات المسيرة القرآنية بل تمثل الشيطان الأكبر الذي يستحق الموت واللعنة على ما قام به من إجرام في حق البشرية جمعاء، وفي حق الأمة العربية والإسلامية.

فلولا دعم أمريكا والحلف الغربي لما قامت لليهود دولة، ولما أصبح لهم تواجد على أرض فلسطين، لكننا وجدنا الأنظمة العربية الحاكمة تقدم الولاء والطاعة لأمريكا واليهود، وخاصة بعد أن افتعلت أحداث الحادي عشر سبتمبر، وجعلتها ذريعة لغزو أقطار الوطن العربي والإسلامي، هنا نجد أن الشهيد القائد – رحمة الله عليه – أعلنها صراحة أن أمريكا هي المسؤولة، ورفع شعار الصرخة لتحقيق التحصين الذاتي للناس من الانسياق وراء التسليم لأمريكا وحلفائها، واليوم تنطلق هذه المهرجانات المؤيدة والداعمة للقضية والمظلومية الفلسطينية لتدحض شبهات وأباطيل أبواق العمالة والارتزاق المشككة في توجهات المسيرة القرآنية تجاه قضايا الأمة المصيرية والخطيرة، فالقضية الفلسطينية ودعمها يمثل مبدأ ثابتا وراسخا في أدبيات المسيرة، وليس موقف استثمار أو تسجيل موقف، كما يفعل البعض، لكنه سرعان ما تنكشف نواياه، وتظهر حقيقته للجميع.

الساحات اليمنية اليوم تمثل رافدا مهما في دعم واسناد المستضعفين على أرض غزة وفلسطين، يشهد لها العالم، فهي تبث السكينة والاطمئنان لدى المجاهدين أن اليمن سند لهم ومعين في السراء والضراء حتى تحقيق النصر واستعادة الأرض المسلوبة، وهي في ذات الوقت رسالة للمجرمين على أرض فلسطين، ومن اليهود ومن تحالف معهم، أن اليمن جاهز للقيام بدوره في مواجهة إجرامهم وطغيانهم سواء من خلال المواجهات المباشرة على الأرض وفي البحر أو الجو، وكل ذلك بفضل توجيهات قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه- الذي جعل معنى الحرية- أذلة على المؤمنين واعزة على الكافرين، تحقيقاً لقوله تعالى “أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ” فإذا تحصن المؤمن بالوعي الإيماني فإنه لن يرى أمريكا وإسرائيل سوى قشة – لا ترهب أحدا حتى وإن اعتبرها البعض بمثابة العصا الغليظة وانقاد لها، وسار تحت أمرها، وطوع رضاها- أما الإنسان المؤمن فلا تمثل سوى قشة، لأنه يؤمن بالله القادر على كل شيء، فإذا تحقق ذلك فسوف ينطلق المؤمنون لمواجهتها والتصدي لها، وهو ما يمارسه الأبطال اليوم في مواجهة أساطيلها وسفنها في البحر الأحمر وخليج عدن، فعدالة القضية توجب مواجهة المجرمين وعدم رهبتهم، فليسوا بشيء أمام قوة الله رب العالمين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المسیرة القرآنیة

إقرأ أيضاً:

“الزوارق المسيرة اليمنية”.. الانهاك الكبير للبحرية الأمريكية

يمانيون – متابعات
تستمر القوات المسلحة اليمنية في سلسلة من المفاجآت التي ترهب العدو بين الفينة والأخرى، ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني في إطار المواجهة العسكرية مع ثلاثي الشر أمريكا، وبريطانيا، والعدو الصهيوني.

من أبرز الأسلحة التي دخلت إلى الخدمة مؤخراً، سلاح الزوارق المسيرة، المعروفة بـ”طوفان 1″، و”طوفان المدمر”، حيث يتوج هذا الإعلان مرحلة جديدة من الاشتباك النوعي، وله أهميته ودلالاته التي ستغير مجرى ومعادلة الحرب، مع مراحل التصعيد اليمني المتواصل، طالما تواصل العدوان والحصار الصهيوني الأمريكي، على قطاع غزه، وكل مرحلة تصعيد ستأخذ سيناريوهات أشد قوة وتأثيراً من أي وقت مضى.

ويؤكد عدد من الباحثين والخبراء العسكريين أن القوات المسلحة اليمنية، تمكنت خلال هذه المرحلة من تطوير أجيال مختلفة من الزوارق، فزورق “طوفان المدمر” ليس الأخير، فهناك أجيال متطورة من النظائر الأخرى، التي تمتلك خصائص وقدرات أكثر قوة وفاعلية، وأن التطوير مستمر، ولن يتوقف عند أي سقف.

تغيير معادلة الحرب

الخبير العسكري العميد ركن فضل الضلعي يقول إن إدخال الزوارق المسيرة للخدمة في القوات البحرية اليمنية، سيغير مجرى ومعادلة الحرب القائمة بين اليمن وثلاثي الشر، أمريكا وبريطانيا، وإسرائيل.

ويوضح الضلعي أن في ذلك رسالة مفادها، أن اليمن سيسيطر على كل الممرات في البحر الأحمر، وفي البحر العربي، وأن مياهنا الإقليمية أصبحت مياه يمنية خالصة، ولم يعد للأمريكي أو البريطاني أو حتى حلف الناتو والصهيونية العالمية، أي تأثير ووجود.

ويؤكد أنهم ارتكبوا خطأ كبيراً، وباعتراف قائد الجيش الأمريكي السابق الذي قال إنه يجب معالجة المشكلة مع اليمن دبلوماسياً بدلاً من المواجهة التي كسرت الهيمنة الأمريكية، وفضحت أمريكا، مضيفاً، أن بلادنا، ومياهنا الإقليمية التي كانت رمزاً للقوة والهيمنة الأمريكية، لم تعد كذلك، وهذا هزيمة كبيرة للبحرية الأمريكية وللأمريكيين، وأتباعهم ومرتزقته.

ويجدد التأكيد أن هذا التطور المستمر سواء في القوة الصاروخية، أو الطيران المسير، أو الزوارق البحرية المسيرة، التي بدأت “بزوارق طوفان”، وآخرها ما أعلن عنه، الزورق المسير ” طوفان المدمر” الذي يحمل رأساً حربياً، وقوة تدميرية تصل إلى 1500 كجم.

ويرى أن زورقاً مسيراً بهذه القوة التدميرية الكبيرة، والتقنية العالية، سيكون له الأثر الكبير بلا شك، موضحاً أننا نخوض حرب عقول، ونخوض حرباً استخباراتية، وحرباً اقتصادية، وحرباً عسكرية، مؤكداً أن المعركة البحرية انتصرنا فيها بفضل القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- الذي حذر العدو أكثر من مرة، بأن كل مغامراتهم ومؤامراتهم ستؤول إلى الفشل.

ويكرر التأكيد أن العمليات العسكرية اليمنية ستستمر مهما كان الثمن، وأنها ليست الوحيدة أو عملية واحدة، بل هناك عمليات عسكرية كثيرة وكبيرة، مدروسة على اتساع رقعة المواجهة، مشيراً إلى ما أعلن عنه السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي بمراحل تصعيدية مدروسة للعمليات العسكرية ومفاجآت تفوق قدرات وتصورات ثلاثي الشر، الأمريكي والصهيوني والبريطاني، مضيفاً أن هذا دليل واضح على امكانات وقدرات عسكرية كبيرة للقوات المسلحة اليمنية بكل وحداتها المختلفة.

تطوير أجيال مختلفة

من جانبه يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان إن ما تمتلكه قواتنا المسلحة، من أسلحة، وإمكانات عسكرية، خصوصاً فيما يتعلق بالأسلحة البحرية، قد أظهر جانباً من التقنيات، والامكانات المتطورة في هذا المجال، منها تقنيات هجومية لم تصل إليها سوى دول محدودة في العالم.

ويؤكد عثمان في تصريح خاص “للمسيرة” أنه تم تحقيق إنجازات كبرى، في صناعة الأسلحة النوعية، ذات البعد التكتيكي والاستراتيجي، منها الألغام البحرية، والطائرات المسيرة والغواصات المسيرة، وترسانة ضاربة من الصواريخ، طراز بر-بحر، المضادة للسفن، بالإضافة إلى الزوارق المسيرة (USV)، التي تعتبر في هذه المرحلة، طليعة أهم التقنيات التي تم تطويرها، وتحسن مهامها، كسلاح هجومي فعال ضد السفن والقطع البحرية التابعة للعدو الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.

ويوضح أن الزوارق المسيرة، تتميز وفق بنيتها التقنية، وواقعها العملياتي، بعدد من الخصائص، والقدرات الهامة، التي يمكن أن تتفوق على الأسلحة البحرية الأخرى، مضيفاً أنها قليلة الكلفة، ويمكنها مهاجمة السفن والقطع البحرية بدقة عالية، فالأنظمة والتقنيات التي تتميز بها، تمكنها من الانقضاض على السفن دون أن يتم رصدها، أو ملاحظتها بشعاع الرادارات البحرية وأجهزة الاستشعار، فهي صغيرة الحجم، وخفيفة الوزن، وسريعة الحركة تستطيع التنقل بسرعات تصل إلى 45 ميلا بحريا 800كم /ساعة، كما يمكن تغيير مسارها في كل لحظة، عبر انظمة تحكم وتوجيه متطورة.

ويزيد بالقول: “على مستوى التأثير فالزوارق المسيرة يمكنها تدمير الأساطيل والقطع الحربية عالية التحصين، كالمدمرات، والفرقاطات، والنظائر المختلفة من السفن العملاقة، حيث يمكن للزورق حمل شحنات متفجرة تصل إلى من 1000-1500 كجم، موضحاً أنها شحنة توازي شحنة 3ألغام بحرية مجتمعة، وعند ارتطامها بالسفينة، يمكنها أن تعطي طاقة انفجار تدمر 10-20% من جسد السفينة، خصوصاً إذا كان الارتطام جانبي، مؤكداً أن هذه القوة العالية تجعل الزوارق المسيرة، متفوقة على أفضل الأنظمة المضادة للسفن، كالطوربيدات، والألغام، والصواريخ السطحية، طراز بر بحر.

ويجدد التأكيد أن إعلان قواتنا المسلحة، إدخال نوعين من الزوارق، “طوفان 1″، و”طوفان المدمر”، هو إعلان عن مرحلة جديدة من الاشتباك النوعي، الذي يحتوي على نمط هجين من التكتيكات، وأسلحة نوعية وقاتلة للسفن، لا فتاً إلى أن زورق طوفان المدمر، الذي تم الكشف عنه مؤخراً تم تسميته” بالمدمر”؛ كونه يحتوي على شحنة متفجرات، تصل للطن ونصف الطن، وهي قوة فتاكة تستطيع تدمير السفن وإغراقها، كما حصل مع السفينة TUTOR، التي غرقت في مياه البحر الأحمر، والسفينة Transworld Navigator”.

ويضيف أن قواتنا المسلحة بدأت حرفياً تفعيل هذه الزوارق، ضمن نطاق العمليات التي تطبقها ضد السفن الأمريكية والشركات الداعمة لكيان العدو الصهيوني، مؤكداً أنها نجحت خلال هذه المرحلة، من تطوير أجيال مختلفة من الزوارق، فزورق طوفان المدمر، ليس الأخير، فهناك أجيال متطورة من النظائر الأخرى التي تمتلك خصائص وقدرات أكثر قوة وفاعلية.

ويكرر التأكيد أن جولة التصعيد الرابعة، بدأت تفرض واقع التأثير على سفن العدو الأمريكي، والبريطاني، وكيان العدو الصهيوني، مضيفاً أن العمليات بدأت تأخذ طوراً متسارعاً، ونمط التكتيك والسلاح والتأثير المباشر، لإغراق السفن، وأن العمل الهجومي متصاعد ولن يتوقف عند أي سقف، وسيتمر طالما استمر العدوان والحصار الصهيوني الأمريكي على قطاع غزه، فكل مرحلة تصعيد ستأخذ سيناريوهات أشد قوة وتأثير من أي وقت مضى.

محمد الكامل| المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • مدرب كندا يعلق على مواجهة الأرجنتين في نصف نهائي كوبا أمريكا
  • صور أقمار اصطناعية تكشف إيران في توسيع إنتاج الصواريخ
  • حكومة السويد: روسيا تمثل أكبر خطر على أمن بلادنا
  • “الزوارق المسيرة اليمنية”.. الانهاك الكبير للبحرية الأمريكية
  • مواجهة جديدة بين الأرجنتين وكندا في كوبا أمريكا 2024
  • أمريكا ليست قدراً
  • رئيس الدولة: العزة والمجد لأمتنا ولشعوبها التقدم
  • برلمانيون يتهافتون على وزراء لدعم مهرجانات مواسم الصيف
  • مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية تمثل حدثًا تاريخيًّا فارقًا في الإسلام
  • تشكيل منتخب البرازيل أمام أوروجواي في ربع نهائي كوبا أمريكا