يمانيون:
2025-04-28@00:51:24 GMT

مهرجانات العزة والكرامة

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

مهرجانات العزة والكرامة

طاهر محمد الجنيد
تتجه الجماهير اليمنية كل جمعة إلى الساحات العامة نصرة للقضية الفلسطينية، كتعبير عن الدعم والمناصرة والإسناد لمظلومية الشعب الفلسطيني، من أجل استعادة أرضه المسلوبة وحقوقه المصادرة، هذه المهرجانات التي حاربها البعض من الدول العربية والإسلامية واعتبرها جريمة توجب المساءلة عنها، لكنها في أدبيات المسيرة القرآنية من الثوابت التي نسعى إلى تحقيقها واقعاً ملموساً وحقيقة قائمة.

الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رحمه الله- أشار إليها في كثير من أحاديثه، ومنطلقات المسيرة القرآنية تؤكدها الصرخة شعاراً وسلاحاً تعكس هذا التوجه، فهي تتجه لإيجاد القوة الذاتية لدى المؤمنين وتحصينهم بالوعي والإدراك لمقاومة القوى الشيطانية التي تمثل العصا الغليظة لقيادة الحكام والملوك، لكنها (أمريكا وحلفاؤها) لا تمثل شيئاً في توجهات المسيرة القرآنية بل تمثل الشيطان الأكبر الذي يستحق الموت واللعنة على ما قام به من إجرام في حق البشرية جمعاء، وفي حق الأمة العربية والإسلامية.

فلولا دعم أمريكا والحلف الغربي لما قامت لليهود دولة، ولما أصبح لهم تواجد على أرض فلسطين، لكننا وجدنا الأنظمة العربية الحاكمة تقدم الولاء والطاعة لأمريكا واليهود، وخاصة بعد أن افتعلت أحداث الحادي عشر سبتمبر، وجعلتها ذريعة لغزو أقطار الوطن العربي والإسلامي، هنا نجد أن الشهيد القائد – رحمة الله عليه – أعلنها صراحة أن أمريكا هي المسؤولة، ورفع شعار الصرخة لتحقيق التحصين الذاتي للناس من الانسياق وراء التسليم لأمريكا وحلفائها، واليوم تنطلق هذه المهرجانات المؤيدة والداعمة للقضية والمظلومية الفلسطينية لتدحض شبهات وأباطيل أبواق العمالة والارتزاق المشككة في توجهات المسيرة القرآنية تجاه قضايا الأمة المصيرية والخطيرة، فالقضية الفلسطينية ودعمها يمثل مبدأ ثابتا وراسخا في أدبيات المسيرة، وليس موقف استثمار أو تسجيل موقف، كما يفعل البعض، لكنه سرعان ما تنكشف نواياه، وتظهر حقيقته للجميع.

الساحات اليمنية اليوم تمثل رافدا مهما في دعم واسناد المستضعفين على أرض غزة وفلسطين، يشهد لها العالم، فهي تبث السكينة والاطمئنان لدى المجاهدين أن اليمن سند لهم ومعين في السراء والضراء حتى تحقيق النصر واستعادة الأرض المسلوبة، وهي في ذات الوقت رسالة للمجرمين على أرض فلسطين، ومن اليهود ومن تحالف معهم، أن اليمن جاهز للقيام بدوره في مواجهة إجرامهم وطغيانهم سواء من خلال المواجهات المباشرة على الأرض وفي البحر أو الجو، وكل ذلك بفضل توجيهات قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه- الذي جعل معنى الحرية- أذلة على المؤمنين واعزة على الكافرين، تحقيقاً لقوله تعالى “أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ” فإذا تحصن المؤمن بالوعي الإيماني فإنه لن يرى أمريكا وإسرائيل سوى قشة – لا ترهب أحدا حتى وإن اعتبرها البعض بمثابة العصا الغليظة وانقاد لها، وسار تحت أمرها، وطوع رضاها- أما الإنسان المؤمن فلا تمثل سوى قشة، لأنه يؤمن بالله القادر على كل شيء، فإذا تحقق ذلك فسوف ينطلق المؤمنون لمواجهتها والتصدي لها، وهو ما يمارسه الأبطال اليوم في مواجهة أساطيلها وسفنها في البحر الأحمر وخليج عدن، فعدالة القضية توجب مواجهة المجرمين وعدم رهبتهم، فليسوا بشيء أمام قوة الله رب العالمين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المسیرة القرآنیة

إقرأ أيضاً:

الطائرة المسيرة الصينية الفرط صوتية إم دي-19 تثير مخاوف واشنطن

واشنطن"د. ب. أ":يرى المحلل العسكري الأمريكي براندون وايكيرت أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية في أوج عنفوانها الآن، وهو الأمر الذي يستحق التأمل لان الحروب التجارية غالبا ما تنذر باندلاع حروب حقيقية. وقال وأيكيرت، الكاتب البارز في شؤون الأمن القومي في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، إنه في اللحظة المناسبة ـ تقوم الصين بتحركات تشير إلى قوة عظمى تستعد لحرب. والأمر الذي يزيد الأمور تعقيدا هو أن الصين، على عكس الولايات المتحدة، تتمتع بتفوق حاسم في قطاع التصنيع.

وأضاف أن الأكثر من ذلك هو أن لدى الصينيين قطاعا تكنولوجيا متقدما، وأنه على أقل تقدير، على قدم المساواة في مجالات رئيسية مع الغرب. وتظهر الأخبار الأخيرة التي تأتي من الصين أن بكين تواصل استغلال تفوقها الحالي على الولايات المتحدة. فالطائرة المسيرة الفرط صوتية إم - دي 19 المدمجة، القادرة على الوصول لسرعة تفوق 7ماخ، علامة فارقة مهمة في الطيران بسرعة فرط صوتية، وأنها أرسلت موجات من القلق في الدوائر العالمية، وأثارت بصفة خاصة فزع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

وهذه الطائرة يمكنها الطيران بسرعات تفوق 3800ميل في الساعة، بينما تحتفظ بالقدرة على خفض السرعة والانتقال إلى سرعات أقل من سرعة الصوت وتهبط أفقيا على مدارج الطائرات العادية. وتعد الطائرة المسيرة الفرط صوتية إم دي 19- إنجازا هندسيا مهما لأن انتقالا من الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت إلى الطيران بسرعة أقل من سرعة الصوت يتطلب نظم تحكم متقدمة في الطيران، وديناميكية هوائية تكيفية ومواد قادرة على تحمل الضغوط الحرارية والميكانيكية الشديدة. ويخفض بدن الطائرة الذي على شكل إسفين واجنحة دلتا وذيول عمودية مائلة، السحب ويعزز الاستقرار عند السرعات العالية، بينما يوفر محركها (الذي من المفترض أنه محرك صاروخي ) قوة الدفع الضرورية للانطلاق بسرعات فرط صو تية.

وربما يحد مثل هذا المحرك بالطبع من قدرة تحمل الطائرة المسيرة، بصفة خاصة مقارنة بالطائرات المنافسة الأخرى الفرط صوتية البديلة التي تعمل بمحرك نفاث فرط صوتي. وتتمثل سمة رئيسية للطائرة المسيرة إم دي 19- في أنها مزودة بتقنية ذكاء اصطناعي متقدمة تحاكي عمليات اتخاذ القرار الطبيعية. وتساعد هذه الاستقلالية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي الطائرة المسيرة على السير في مسارات طيران معقدة، ما يجعلها عاملا محتملا في تغيير قواعد اللعبة في النظم المشغلة للطائرات المسيرة.

وخلال عملية تصنيع الطائرة، قام معهد الميكانيكا في الأكاديمية الصينية للعلوم وأكاديمية جوانجدونج لابحاث الديناميكية الهوائية،وهما المطوران الرئيسيان للطائرة، بالبناء على سنوات البحث بما في ذلك اختبارات نفق الرياح جيه إف 12-، وهو واحد من المنشأت الأكثر تقدما لمحاكاة الطيران بالسرعات العالية. -الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الصين تتفوق على مقاولي الدفاع الأمريكيين.

ويؤكد التعاون بين القطاعات الأكاديمية والصناعية والعسكرية على النهج المترابط الذي تتبعه الصين بشأن الابتكار التكنولوجي،والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء احتفاظ الصين بتفوق تنافسي مع الولايات المتحدة في المجال الرئيسي للابتكار التكنولوجي. وأنجزت الطائرة المسيرة الصينية الجديدة الفرط صوتية هبوطا أفقيا ناجحا في عام 2020، يجعل هذا نظاما بارزا. ونشرت أكاديمية العلوم الصينية، ذراع الحزب الشيوعي الحاكم، مقطعا مصورا بالوان عالية الدقة يبرز التقدم في إتقان التكنولوجيات الفرط صوتية. وعلى عكس سابقتها الطائرة المسيرة الأكبر، إم دي - 22، يعزز الحجم المدمج للطائرة المسيرة إم دي 19- سرعتها في الانتقال وجدواها الاقتصادية، ما يجعلها منصة متنوعة للتطبيقات العسكرية والمدنية. وتابع وايكيرت أنه من خلال امتلاك طائرة فرط صوتية في ترسانتها واحتمال الانتاج الكمي لهذه النظم مثل النقانق، أحرزت الصين نصرا حقيقيا على الولايات المتحدة.ويمكن تسليح الطائرة إم دي - 19برؤوس حربية تقليدية، ولكن من المحتمل أن تكون قادرة على حمل اسلحة نووية، أو على الأقل يمكن من المحتمل بسهولة جعلها قادرة على حمل أسلحة نووية.

وسوف تثبت قدرتها على الطيران بسرعة 7 ماخ لمسافات طويلة، مع القدرة على المناورة الديناميكية، التي ضخمتها المزاعم بأنها تحتوي على نظام متقدم بتقنية الذكاء الاصطناعي يتحكم فيها، أنها تمثل تحديا للدفاعات الجوية الأمريكية الحالية. -الطائرات المسيرة الفرط صوتية تشكل تهديدا حقيقيا لأمريكا.

وفي الوقت الذي يطور وينشر فيه الصينيون طائرات أم دي 19-، فإنهم سوف يتقنون بشكل جيد هذا النظام المتقدم. ومع مرور الوقت، قد تصبح الطائرة إم دي 19- منصة اختبار للكثير من الابتكارات التكنولوجية الجديدة، في وقت لا يزال الامريكيونيسعون فيه جاهدين للحصول على أسلحة فرط صوتية حتى بدائية في ترسانتهم. وأعربت الصين عن شعورها بالفخر الكبير عندما يتعلق الأمر ببراعتها التكنولوجية، وليس كلها يمكن تصديقها. ومع ذلك ما زال يتعين عدم التقليل من شأنها. وفي مجالات مثل التكنولوجيا الفرط صوتية، والذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة، أثبتت بكين أنها لاعب خطير.

واختتم وايكيرت تقريره بالقول إنه في حال إندلاع حرب، سوف تشكل الطائرة المسيرة الفرط صوتية الصينية إم دي 19- معضلة كبيرة للقوات الأمريكية، وربما حتى تهديدا للأراضي الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • روسيا تشن هجومًا واسعًا بالطائرات المسيرة في أنحاء أوكرانيا
  • الطائرة المسيرة الصينية الفرط صوتية إم دي-19 تثير مخاوف واشنطن
  • إعلان لائحة الوفاء والكرامة في الحاكور – عكار
  • احذروا القوي السياسية التي تعبث بالأمن
  • هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
  • سيكولوجيا الإنكار.. لماذا يخاف البعض رؤية ما يحدث في غزة؟
  • معلمات في الدورات الصيفية لـ”الأسرة” :السلاح أمام حرب العدو الناعمة هو التربية الإيمانية والرجوع إلى الثقافة القرآنية
  • نوح غالي: 25 أبريل يوم استعادة الأرض والكرامة
  • ذكرى تحرير سيناء: يوم العزة واسترداد الكرامة.. فيديو
  • أين اختفى نجوم الجيل الذهبي؟