انتشرت مؤخرا عمليات الاحتيال الرومانسية بشكل كبير، حيث استفاد المهاجمون من الملفات الشخصية المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المواعدة عبر الإنترنت لجذب الضحايا المحتملين.

كما ساعد استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال الرومانسية، وقد لوحظ أن مجرمي الإنترنت يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي العامة مثل” ChatGPT” أو روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي للتحدث مع الضحايا.

ويستخدام الاحتيال الرومانسي عادة كبوابة لأنواع أخرى من الأنشطة السيبرانية الضارة. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه إلى جانب الأضرار المالية، تؤدي عمليات الاحتيال الرومانسية إلى أضرار نفسية وعاطفية هائلة، وقد تصل في بعض الحالات إلى اللجوء لعيادات الطب النفسي لمعالجتها.

ووجدت البيانات الجديدة أن الرجال كانوا أكثر عرضة قليلاً للوقوع ضحية الاحتيال الرومانسي؛ إذ يشكلون 52% من الحوادث. ومع ذلك، عندما تقع النساء ضحية، فإنهن يبلغن عن متوسط خسائر أعلى بكثير من الرجال.

وكان الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عامًا هم الأكثر عرضة للخداع من قبل المحتالين الرومانسيين. وكانت الفئة العمرية التي خسرت أكبر قدر من الأموال بسبب عمليات الاحتيال هذه تتراوح بين 65 و74 عامًا.

وغالباً ما يكون المحتالون الرومانسيون متطورين وصبورين للغاية، ويقضون الوقت لبناء علاقة ثقة مع الضحايا عبر الإنترنت، ويغمرونهم بالمودة والاهتمام. وينشىء هؤلاء ملفات تعريف على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع المواعدة بعناية، وغالبًا ما يتم ذلك باستخدام صور ومعلومات مزيفة. كذلك يقوم المحتالون بتقديم من الأعذار لعدم قدرتهم على الاجتماع شخصيًا أو إظهار وجوههم في مكالمات الفيديو. وفي غالبية الأحيان ينتحل المحتالون الرومانسيون صفات أشخاص يعملون في القوات المسلحة أو في المساعدات الدولية والأعمال الخيرية. وبعد بناء الثقة مع الضحية، يطلبون المال لأسباب مختلفة، مثل مشاكل عائلية أو فواتير طبية، وغالبًا ما يبدأون في طلب كميات صغيرة وتتراكم بمرور الوقت.

ولتجنب الوقوع ضحية لهذا النوع من الاحتيال، كن حذرًا من صور الملف الشخصي التي تبدو احترافية أو شبيهة بعارضة الأزياء إذا كانت امرأة، أو عنصرا في القوات البرية أو مدرب لياقة إذا كان رجلاً، وقم بالبحث العكسي عن صور الملف الشخصي إذا أمكن ذلك.

ويمكنك في أي وقت التحدث إلى شخص يعرفك جيدًا بالفعل وتثق به للحصول على وجهة نظره عند الشك في الملف الشخصي الذي تتحدث إليه. في السياق عينه، كن حذرًا عندما يكون لدى الشخص الآخر أعذار لا نهاية لها حول سبب عدم تمكنه من الالتقاء شخصيًا أو فتح مكالمة فيديو.

والأهم من كل ذلك، لا ترسل أموالًا أبدًا، أو تقدم تفاصيل شخصية أو مالية إلى شخص تعرفت عليه عبر الإنترنت.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاحتيال الالكتروني الذكاء الاصطناعي عملیات الاحتیال

إقرأ أيضاً:

ديباك شوبرا: الذكاء الاصطناعي أداة لاكتشاف الذات

أبوظبي (الاتحاد)
ضمن فعاليات الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، استضافت منصة المجتمع ندوة فكرية استثنائية بعنوان «رفاهية أن تسمو بروحك، وعوالمك الداخلية»، قدمها المفكر العالمي وخبير الطب البديل والذكاء الروحي الدكتور ديباك شوبرا، بحضور جمهور غفير من المهتمين بالفلسفة والوعي البشري وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.ركزت الندوة على البُعد الروحي للذكاء الاصطناعي، وأثره في توسيع إدراك الإنسان لذاته والعالم من حوله، مستعرضةً تطوّر علاقة البشر بالتكنولوجيا، وكيف يمكن أن تتحوّل هذه العلاقة من الاعتماد المادي إلى التأمل في أبعادها الإلهامية، والإبداعية. واستهل شوبرا حديثه بإلقاء نظرة على التاريخ الإنساني منذ ظهور الإنسان «العاقل»، مشيراً إلى أن البشر، ومنذ فجر وجودهم، تشكّلت هويتهم من خلال القصص والسرد. وتوقّف شوبرا عند أبرز الاختراعات التي غيّرت التاريخ البشري، من المصباح الكهربائي والسيارة والطائرة إلى الهاتف، وصولاً إلى الإنترنت والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هذه التحولات لم تكن مجرد ابتكارات، بل غيّرت الطبيعة الإنسانية ذاتها، وجعلت الإنسان يعيد تعريف موقعه في الكون.
ورأى أن الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من حداثة عمره، غيّر قواعد التفكير التقليدي، وبات يحمل في خوارزمياته حكمة عقول البشر عبر العصور، بل يسهم في بلورة أسئلة جديدة كبرى لم نجد لها بعد إجابات نهائية.
وفي ختام حديثه، شدّد شوبرا على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح أكثر من مجرد وسيلة للتقدم الصناعي أو الاقتصادي، بل شريكاً للإنسان في رحلة وعيه الذاتي، إذا ما أحسن استخدامه. واعتبر أن البشرية على أعتاب ثورة جديدة لا تقل شأناً عن الثورات الصناعية السابقة، لكن هذه المرة، هي ثورة في الداخل الإنساني.

أخبار ذات صلة سلطان العويس.. 100 عام على ولادة شعاع ثقافي عربي نهيان بن مبارك: «صندوق الوطن» منصة لتعزيز الهوية واللغة والثقافة في وجدان الأجيال معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

مقالات مشابهة

  • «تريندز» يناقش «الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام»
  • خبراء: كفاءات الذكاء الاصطناعي ضرورية في كل مجال
  • الذكاء الاصطناعي.. هل هو صديق يحارب الوحدة أم عدو قاتل؟
  • تقني يوضح كيف يستفيد الكفيف من تقنيات الذكاء الاصطناعي؟ ..فيديو
  • ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين
  • مايكروسوفت.. نماذج صغيرة تنافس عمالقة الذكاء الاصطناعي
  • “غوغل” تطلق أدوات الذكاء الاصطناعي لتعلم اللغات
  • كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبلنا الرقمي؟ وما جانبه المظلم؟
  • ديباك شوبرا: الذكاء الاصطناعي أداة لاكتشاف الذات
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء