اكتئاب وقلق وتوتر.. بعض تأثيرات «تيك توك» المخيفة على المراهقين
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
بعد أن ازدادت شعبية تطبيقات الفيديو القصير مثل “تيك توك”، خاصة بين الشباب، كشفت الأبحاث والدراسات الحديثة التأثيرات الواسعة لاستخدام هذه التطبيقات على الصحة العقلية والنفسية.
وكشفت دراسة جديدة أعدها باحثون صينيون في جامعة تيانجين، عن تأثيرات مخيفة لتطبيق التواصل الاجتماعي “تيك توك” على المراهقين، وفقاً لموقع “Psypost” العلمي.
وسلطت الدراسة الضوء على المخاوف بشأن زيادة الاكتئاب والقلق والتوتر، وخصوصا بسبب تأثيرات منصات الفيديو القصيرة، التي تتميز بمحتواها القصير والجذاب.
واستطلع القائمون على الدراسة آراء 1346 مراهقاً في ثلاث مدارس في الصين، وصنفتهم إلى غير مستخدمين، ومستخدمين معتدلين، ومستخدمين مدمنين بناءً على تفاعلهم مع منصات الفيديو القصيرة.
وأبلغ المستخدمون المدمنون عن مستويات أعلى بكثير من الاكتئاب والقلق والتوتر. علاوة على ذلك، واجهوا تحديات أكاديمية أكبر، بما في ذلك مستويات التوتر المرتفعة، والأداء الضعيف، والإيذاء المتكرر للتنمر.
كما عانت علاقاتهم الأسرية أيضاً، وتميزت بأساليب تربية أكثر سلبية وانخفاض مستويات تعليم الوالدين.
في المقابل، لم يظهر المستخدمون المعتدلون اختلافات كبيرة في الصحة العقلية أو الأداء الأكاديمي مقارنة بغير المستخدمين، على الرغم من أن بيئاتهم العائلية أظهرت خصائص مميزة.
إلا أن الدراسة التي نُشرت في مجلة Psychiatry Research تعترف بوجود بعض القيود، وتؤكد أن إمكانية تطبيق النتائج خارج نطاق التركيبة السكانية للمراهقين الصينيين غير مؤكدة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التصميم المقطعي يحول دون إنشاء علاقة سببية بين استخدام تطبيق الفيديو القصير والنتائج المرصودة.
ويحذر الباحثون أيضاً من تعميم النتائج مما يشير إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث عبر سياقات ثقافية وفئات عمرية متنوعة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصين المراهقين تيك توك
إقرأ أيضاً:
دراسة تربط قلة النوم عند المراهقين وفرص الإصابة بمرض خطير
أشارت نتائج دراسة طبية حديثة إلى أن المراهقين الذين ينامون أقل من 7.7 ساعات كل ليلة، هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ووفق الدراسة التي أجراها مركز النوم السلوكي في كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، فإن المراهقين الذين يعانون من الأرق وقلة النوم معا، هم أكثر عرضة بخمس مرات للإصابة بارتفاع ضغط الدم يتجاوز 140 ميليمتر، في الضغط الانقباضي.
وحذر الباحثون الذين قدموا نتائج دراستهم في اجتماع لجمعية القلب الأميركية الأسبوع الماضي، من أن ارتفاع ضغط الدم في سنوات المراهقة، قد يعرض هؤلاء الشباب لمشاكل صحية في القلب مدى الحياة.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة جوليو فرنانديز ميندوزا، مدير مركز النوم السلوكي في كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا: "بينما نحتاج إلى استكشاف هذا الارتباط في دراسات أكبر على المراهقين، يمكننا القول إن النوم مهم لصحة القلب".
وأضاف ميندوزا في بيان صحفي صادر عن جمعية القلب الأميركية: "ليس كل المراهقين الذين يشكون من أعراض الأرق معرضين لخطر مشاكل القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، فإن مراقبة مدة نومهم يمكن أن يساعدنا في تحديد أولئك الذين يعانون من شكل أكثر حدة من الأرق ويكونون معرضين لخطر الإصابة بمشاكل قلبية".
من جانبها، قالت بروك أجاروال، المتحدثة باسم جمعية القلب الأميركية، في بيان صحفي: "تكتسب نتائج الدراسة أهمية لأنها توجه الانتباه إلى ضرورة الاستماع إلى المراهقين الذين يشكون من اضطرابات في النوم، ومراقبة وتقييم نومهم بشكل موضوعي ومساعدتهم على تحسينه من أجل الوقاية من مشاكل القلب مبكرا".
وأضافت أجاروال: "تميل مشاكل النوم التي تحدث خلال سنوات المراهقة إلى الاستمرار مع مرور الوقت ويمكن أن تجعل الأفراد أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من حياتهم".