وسط صراع غزة|الإدارة الأمريكية تخطط لإرسال أسلحة لإسرائيل رغم ضغوط وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
في لحظة محورية وسط الصراع المستمر في غزة، تفيد التقارير أن إدارة بايدن تستعد لإرسال أسلحة إضافية إلى إسرائيل، حتى في الوقت الذي تضغط فيه من أجل وقف إطلاق النار، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر أبلغت وول ستريت جورنال.
تقدر قيمة تسليم الأسلحة المقترحة، والتي تشمل قنابل MK-82، وذخائر الهجوم المباشر المشترك KMU-572، وصمامات القنابل FMU-139، بعشرات الملايين من الدولارات.
بينما قام البيت الأبيض بتقديم أسئلة إلى وزارتي الخارجية والدفاع، فقد رفض كلا الكيانين التعليق.. كما لم تستجب وزارة الدفاع الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء لطلبات التعليق.
ويسلط تقييم صاغته السفارة الأمريكية في القدس الضوء على أن إسرائيل طلبت هذه الأسلحة للدفاع عنها ضد التهديدات الإقليمية المستمرة.. وتؤكد كذلك أنه لا توجد مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان مرتبطة بالبيع المقترح، مستشهدة بالتدابير الاستباقية التي اتخذتها إسرائيل لمنع الانتهاكات والتعاون في التحقيقات.
ومن المتوقع أن يتم تمويل نقل الأسلحة من خلال المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، وهي ممارسة قديمة تؤكد الشراكة الدفاعية القوية بين البلدين.. فالذخائر الموجهة بدقة سوف تعمل على تعزيز قدرة إسرائيل على استهداف قادة حماس والمواقع الاستراتيجية، في حين تعمل قنابل MK-82، المدعمة بمعدات دقيقة، على تعزيز قدراتها الجوية.
وتشير هذه الخطوة الأخيرة إلى التزام إدارة بايدن بدعم الجهود الإسرائيلية في أعقاب التصعيد الأخير.. وعلى الرغم من الإحباط المتزايد إزاء الأعمال العسكرية التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد امتنعت الولايات المتحدة عن تكييف مبيعات الأسلحة كوسيلة للتأثير على سلوك إسرائيل في الصراع.
يأتي قرار إرسال أسلحة إضافية وسط مخاوف متزايدة بشأن سقوط ضحايا من المدنيين في غزة ودعوات لوقف إطلاق النار. وقد أثارت الحرب، التي أودت بحياة الآلاف من الأشخاص، تدقيقًا دوليًا، حيث بدأت الولايات المتحدة تحقيقات في الضربات الإسرائيلية والاستخدام المحتمل لأسلحة محظورة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بري يكشف إرجاء الحراك السياسي لوقف النار بلبنان إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية
كشف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، عن إرجاء المحادثات السياسية لوقف إطلاق النار بين حزب الله في لبنان والاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض خارطة طريق لبنانية لحل الأزمة.
وقال بري في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط"، الجمعة، إن الثابت الوحيد هو أن الحراك السياسي تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من تشرين الثاني /نوفمبر الجاري.
وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي رفض خارطة الطريق اللبنانية التي جرى التوافق عليها مع المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين.
وكان بري شدد بعد لقائه مع قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، اللواء آرولدو لاثارو، على أن دولة الاحتلال أهدرت منذ أيلول /سبتمبر الماضي أكثر من فرصة محققة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي رقم 1701 وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان اللبناني.
وأشار البيان إلى أن بري أكد خلال اللقاء "التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
والخميس، وصل هوكشتاين برفقة مبعوث البيت الأبيض بريت مكجورك إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الدفع بمساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، إلا أنهما لم يتوجها إلى بيروت بعد ذلك.
وقال بري إن المبعوث الأمريكي "لم يتواصل معنا منذ مغادرته إسرائيل"، لافتا إلى أن هوكشتاين وعد في زيارته السابقة بالذهاب إلى "تل أبيب" في حال وجد إيجابيات، لكنه "لم يبلغنا بأي شيء منذ مغادرته"، حسب "الشرق الأوسط".
وأوضح رئيس البرلمان اللبناني أن أرجاء الحراك السياسي إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية "يترك الأمور في لبنان رهنا بتطورات الميدان".
ووفقا لما نقلته رويترز عن مصادر لم تسمها، فإن واشنطن تدفع من أجل وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لمدة 60 يوما تمهيدا لتطبيق القرار رقم 1701 بالكامل.
وكانت رويترز نقلت عن مصدر سياسي لبناني كبير ودبلوماسي، قولهما إن هوكشتاين طلب من لبنان هذا الأسبوع إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع "إسرائيل" في إطار الجهود الرامية لدفع المفاوضات، وهو ما نفاه كل من المبعوث الأمريكي والحكومة اللبنانية.
والأربعاء، شدد أمين عام حزب الله نعيم قاسم، على استمرارهم في التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن حزب الله لن يقبل بوقف إطلاق النار سوى بـ"الشروط التي يراها مناسبة".
وأشار قاسم في أول كلمة مصورة له بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، إلى أن "أي حل يبقى عبر التفاوض غير المباشر"، موضحا في الوقت ذاته أنه "لم يتم إلى الآن طرح أي مشروع لوقف إطلاق النار".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.